لماذا تتوعد السفيرة الاميركية الجديدة في بغداد ايران ؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
اولا : السفيرة لأميركية الجديدة في بغداد ” تريسي آن جاكوبسون” والتي تتكلم اللغات ” الألبانية والصربية والفرنسية والروسية” اضافة للإنجليزية هي خبيرة في شؤون دول القوقاز وايران. وكانت مختصة وتدير الملف العراقي والملف الإيراني . وعملت سفيرة في الدول التي هي متعشقة مع الجغرافيتين والثقافتين الروسية والإيرانية .
ثانيا : هنا السر !
تعرضتا بنات السفيرة تريسي آن جاكوبسون عندما كانت سفيرة في تركمانستان عام ٢٠٠٣ إلى عملية اختطاف فاشلة .واتهمت حينها المخابرات الإيرانية هي وراء تلك العملية . ومن تلك الحادثة اصبحت السفيرة جاكوبسون من صقور وزارة الخارجية الاميركية ضد ايران .وها قد جاءت لها الفرصة الذهبية لتعاقب ايران عندما كُلفت لتكون سفيرة بلادها في العراق. واعطيت صلاحيات مطلقة بحيث لا تعود بقراراتها إلى وزارة الخارجية ولا حتى للبيت الأبيض فقط تعود يقررونها لشخص رئيس الولايات المتحدة والكونغرس مباشرة. وهذا يعني هي اول سفيرة في بغداد والمنطقة تمتلك تلك الصلاحيات المطلقة . ولم تتردد امام اعضاء الكونغرس قبل ايام عندما قالت انني ذاهبة نحو العراق لأشن حملات ضد المليشيات في العراق وضد حلفاء ايران وان تدخلت ايران سوف الجأ إلى الضربات العسكرية ضدها !
ثالثا : ايران ولأول مرة تشعر بالخطر الحقيقي وتشعر بجدية الاستهداف خصوصا عندما بدأت القوات الاميركية والأسلحة الحديثة جدا تصل إلى المنطقة في الأردن والخليج وفي افغانستان وتزامن هذا مع تصريحات السفيرة الاميركية الجديدة في بغداد. وتزامنت مع سقوط طائرة ووفاة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي المرشح ليكون بمكان المرشد الخامنئي ووفاة وزير الخارجية المرشح ليكون رئيسا بمكان رئيسي ( فالواضح هي استهداف لخط المرشد ونسف لخطط المرشد .. فبات واضحا ان الخطر بات يقترب من المرشد جدا ) من هنا استلمت طهران الرسالة هذه المرة وباشرت بتغيير سياساتها في المنطقة واستعدادها التخلي عن حلفائها في العراق واعادة النظر بعلاقاتها مع لبنان وسوريا واليمن .
الخلاصة :
المنطقة بدأت بمخاض التغيير ويبدو ان الانطلاق سيكون من العراق لتأمينه المنطقة الصلبة والمصد الحديدي بوجه التحور الروسي والصيني. ويكون العراق المنطقة المقفلة بوجه اعداء واشنطن سياسيا واقتصاديا ولوجستيا .
سمير عبيد
١٧ حزيران ٢٠٢٤
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی بغداد
إقرأ أيضاً:
إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.
وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.
ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.
وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.
وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.
ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts