الفلسفة المعاصرة والتقدم العلمي: اتجاهات وتحديات جديدة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
زهير عثمان حمد
تتفاعل الفلسفة المعاصرة مع التقدم العلمي بطرق متعددة. يسعى الفلاسفة لتطوير طرق جديدة لفهم العالم تتماشى مع التقدم العلمي، مثل اتباع نهج أكثر صرامة وقائم على الأدلة، وهو ما يعكس الأساليب العلمية الناشئة.
في مجال فلسفة العلم، يركز الفلاسفة على أسس العلوم وطرقها وآثارها، وكيف يجري العلماء أبحاثهم.
يستكشف الفلاسفة كيفية تأثير النظريات العلمية على فهمنا للوجود والواقع، ويتناولون التحديات التي تطرحها هذه المفاهيم على المستوى الفلسفي.
بالتالي، يُمكن القول إن الفلسفة المعاصرة تستخدم التقدم في العلوم كأداة لتحديث نظرياتها وتطبيقاتها، مع الحفاظ على التساؤلات الأساسية حول طبيعة المعرفة والوجود.
بعض الاتجاهات المحدثة في فلسفة العلم تشمل:. **فلسفة الطب وتغير المناخ**: تقييم صحة الأدلة الطبية وصنع القرار في حالات عدم اليقين.
**فلسفة الذكاء الاصطناعي والإنترنت**: التقدم الأخير في الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإنترنت.. **التعددية المنهجية المستندة إلى التجربة**: أشكال جديدة من التعددية المنهجية وفهم جديد للرياضيات مع الممارسة العلمية.. **التقدم العلمي المُعاد تقييمه**: مراجعة للنهج نحو التقدم العلمي بناءً على التجارب المتراكمة في العقود الأخيرة.
. **الواقعية العلمية والبديل الأداتي**: مناقشة حول صحة نظريات مثل الواقعية العلمية مقابل نظريات أخرى مثل الأداتية.
### اتجاهات أخرى مثيرة في فلسفة العلم تشمل: . **تحليلات جديدة للاحتمالية**: استكشاف كيفية استخدام الاحتمالات والرياضيات في الممارسة العلمية.
**توسيع مجال فلسفة العلم**: تقديم منظورات جديدة وتجديد الموضوعات التي كان لها تأثير كبير على المهنة.
. **تطور فرع أمريكي مميز لفلسفة العلم**: نقاشات أدت إلى تطوير فلسفة العلم الأمريكية وفتح الطريق للإمبريقيين المنطقيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الثانية.
بعض الأخلاقيات المثيرة للجدل في التكنولوجيا تشمل:. **الذكاء الاصطناعي**: قضايا الخصوصية والتحيز والتأثير على سوق العمل.. **تقنية CRISPR**: التعديل الجيني والتأثيرات الأخلاقية لتغيير الجينوم البشري.. **الهندسة الوراثية (GMO)**: الجدل حول سلامة وأخلاقيات المنتجات المعدلة وراثيًا.. **اختبارات على الحيوانات**: النقاش حول أخلاقيات استخدام الحيوانات في التجارب العلمية.. **التجارب البشرية**: التحديات الأخلاقية المتعلقة بإجراء التجارب على البشر.. **الأسلحة والبحث والتطوير العسكري**: مخاوف أخلاقية حول تطوير التكنولوجيا لأغراض عسكرية. **استعمار الفضاء**: قضايا حول استغلال الموارد والسيادة في الفضاء.
توقعات التكنولوجيا والأخلاقيات:التوقعات من التكنولوجيا تختلف بين الأشخاص والثقافات. بعض الناس يرون أنه يجب أن تكون التكنولوجيا خالية من الأخطاء قدر الإمكان لضمان السلامة والفعالية. ومن ناحية أخرى، هناك اعتراف بأن التكنولوجيا، كما هي من صنع الإنسان، قد تحتوي على عيوب وأخطاء.
فيما يتعلق بالأخلاقيات، هناك جدل حول ما إذا كان يمكن للتكنولوجيا أن تكون "أخلاقية" بحد ذاتها أو إذا كانت الأخلاقيات تعتمد على كيفية استخدام التكنولوجيا من قبل البشر. يُطرح أيضًا سؤال حول مسؤولية المطورين والشركات في ضمان أن تكون منتجاتهم تُستخدم بطرق أخلاقية.
بشكل عام، هذه المسائل معقدة وتحتاج إلى نقاش مستمر للوصول إلى تفاهمات وحلول مشتركة.
وفقًا للمصادر الحديثة، يُعتبر تيار فلسفة الذكاء الاصطناعي والإنترنت من أهم التيارات في فلسفة العلم المعاصرة التي لها حضور قوي في الجامعات الأمريكية وفي مجال الأبحاث والنقاش العلمي. يُظهر هذا التيار اهتمامًا بالأسئلة الأخلاقية والمعرفية المتعلقة بتطور التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع والمعرفة البشرية، بالإضافة إلى تحليلات جديدة للاحتمالات واستخدام الرياضيات في الممارسة، وإعادة النظر في مفهوم التقدم العلمي، والنقاش حول الواقعية العلمية مقابل البديل الأداتي.
### أدباء ومفكرين بارزين في مجال فلسفة الذكاء الاصطناعي والإنترنت:
1. Indranil Bose, Arpan Kumar Kar, Gene Moo Lee, Alvin Leung & Dan J. Kim
2. N. Priyadarshi, S. Padmanaban, J. B. Holm-Nielsen, Aalborg University, Denmark; K. K. Hiran, Udaipur University, India
3. يُعتبر رينيه ديكارت وآلان تورينج من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال، خصوصًا فيما يتعلق بآرائهما حول الذكاء الاصطناعي.
للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يُمكن الرجوع إلى موارد مثل "Internet Encyclopedia of Philosophy" و "Oxford Academic" التي تقدم مقالات وأبحاثًا حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وفلسفته.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التقدم العلمی
إقرأ أيضاً:
قمة التقنيات الناشئة تؤسس لمرحلة جديدة في حوكمة التكنولوجيا
أبوظبي: «الخليج»
اختُتمت فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 في أبوظبي هذا الأسبوع، بتأكيد أهمية إقامة علاقات تعاون عالمية قوية لحوكمة التقنيات التي تعيد رسم ملامح المجتمع. وشهدت القمة التي نظمها مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ضمن شراكة استراتيجية مع النيابة العامة الاتحادية في دولة الإمارات مشاركة أبرز صنّاع السياسات وخبراء القانون والتكنولوجيا والأكاديميين والقادة الشباب من أكثر من 20 دولة.
وأُقيمت القمة على مدار يومين تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، حيث شكلت منصة لتبادل المعرفة حول نقاط التلاقي بين القانون والابتكار والسياسة العامة.
وشارك أكثر من 70 شخصاً في الجلسات الحوارية التي تناولت الحاجة المتنامية لمواءمة التقنيات الناشئة مع المعايير الأخلاقية وهياكل الحوكمة، التي تتميز بتقدمها وشموليتها وتوافقها مع السياق العالمي.
وقال فيصل عبد العزيز البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة: «تعكس قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 طموح دولة الإمارات لقيادة المشهد التقني ورسم ملامح حوكمته. ونفخر بنجاحنا في استقطاب مجموعة واسعة من الحضور، ما ساهم في تنوع وجهات النظر، ويسرنا ما شهدته القمة من عقد جلسات حوارية هادفة من شأنها وضع سياسات وأنظمة نعتمد عليها في المستقبل».
وافتتحت القمة فعالياتها برسالة واضحة مفادها ارتباط الابتكار الوثيق بالحوكمة. ومع تسارع وتيرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والويب 3 عالمياً، سلطت القمة الضوء على مسؤولية الحكومات وقادة القطاع لتطوير مبادئ وسياسات وبنى تحتية تحمي الحقوق وتدعم التقدم والتطور.
من جانبه، قال المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد: «إن الاستراتيجية التي أطلقناها هي إعلانٌ عن عزمنا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في خدمة العدالة بالاعتماد على الشفافية والكفاءة والأخلاق، حيث يتعلق الأمر ببناء منظومة قانونية متطورة قادرة على استباق التحديات، وصون الحقوق، وتحقيق العدالة بكفاءة للجميع».
وشهدت القمة أيضاً توقيع اتفاقيتي تعاون، الأولى بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات وشركة «إكس هب»، والثانية بين النيابة العامة لدولة الإمارات وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI)، بما يعكس التزام الأطراف المعنية بتعزيز الشراكات المعرفية والتكنولوجية في مجالات البحث والعدالة والابتكار.
وضمت قائمة المتحدثين عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وسارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، ومريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وتشانغ بينغ تشاو مؤسس منصة بينانس، والدكتورة نجوى الأعرج الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، والدكتور محمد عبيد الكعبي رئيس دائرة القضاء في إمارة الشارقة.