قالها الفارس الملثم من قبل.. حل مجلس الحرب يشعل المنصات
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
"ليس ببعيد ستتفكك دولتهم الزائلة"، هكذا علّق مستخدمو منصات التواصل على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو حل حكومة الحرب التي أُنشئت بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي التفاصيل حلّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين الماضي، حكومة الحرب المكونة من 6 أعضاء، بعد أيام من استقالة الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، رغم طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الانضمام إليها.
????
واحد من اهم الاخبار في هذه الفترة.
بشكل رسمي تفكك مجلس الحرب الإسرائيلي وتقليل العلميات في رفح بسبب الخسائر الهائلة.
ليس ببعيد ستتفكك دولتهم الزائلة، هذا وعد رباني. pic.twitter.com/hPcPPfF7kq
— MO (@Abu_Salah9) June 17, 2024
الخبر أشعل منصات التواصل الاجتماعي، حيث وجد بعض النشطاء أن القرار يكشف أن حكومة نتنياهو "غير مسؤولة وتهتم فقط بمصالحها، وقد تكون السبب لدفع الكيان الإسرائيلي إلى الهاوية".
– نتنياهو يبلغ وزراء الحكومة بإلغاء حكومة الحرب بعد طلب بن غفير الانضمام إليها.
– نتنياهو سيقيم مجلسا مقلصا للمشاورات الحساسة بدلا من مجلس الحرب الملغى.
اكثر شيء يخيف نتنياهو هو عدم القدرة على الحفاظ على سرية المحادثات والنقاشات الداخلية ، بعض اعضاء الحكومة الحالية معروفين… pic.twitter.com/M3jBUcd5s2
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 17, 2024
في حين رأى بعض المغردين أن ما يحدث داخل الحكومة الإسرائيلية ما هو "إلا تناقضات انفجرت عند فشل الأخيرة أمام المقاومة الصامدة والشعب الفلسطيني المضحي".
عن قرار نتنياهو بحل "مجلس الحرب"، واستبداله بآخر.
القرار كان طبيعيا بعد انسحاب "غانتس" و"آيزنكوت"، لكنه كما الكثير من المؤشرات الأخرى، وآخرها قرار "الهدنة التكتيكية" من قبل الجيش دون الرجوع لنتنياهو، يؤكّد حجم التناقض في صفوف الغزاة.
هذه التناقضات لم يكن لها أن تنفجر لولا…
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) June 17, 2024
واستذكر مستخدمو منصة "إكس" خطاب "الفارس الملثم"، أبو عبيدة، الذي ألقاه مطلع 2021، وقال أحدهم "تتجسد الكلمات والمبادئ حقا"، فبعد قرار حل مجلس الحرب أكدوا أن وعد أبو عبيدة تجسد على أرض الواقع.
قالها المُلثم في أيار عام 2021 في مطلع معركة ،،،يف القدس بكلماتٍ من ذهب.. وبحروف ستبقى خالدة للتاريخ!
واليوم وبتاريخ 1662024 ، تتجسد الكلمات والمبادئ حقاً.
-رسمياً تم حل مجلس الحرب الصهيوني بعد أن أثبتت الوقائع على الأرض فشلهم واختلافهم.
-احفظوا تاريخ هذا اليوم..إحفظوه جيدا pic.twitter.com/LCKIRgFhGy
— yahya basheer|يحيى بشير (@yahya_basheer5) June 17, 2024
التليفزيون الاسرائيلي يعلن سقوط مجلس الحرب و نتنياهو يعلن ذلك.
ان كنت استيقظت الان من النوم،
أعود بك لخطاب أبو عبيده بعد أن حشدوا كل شيء من أجل قيام ونجاح المجلس
في تلك الليله تحدث أبوعبيده
كلمات من ذهب ..
كلمات للتاريخ ..
و اليوم تم إسقاط مجلس الحرب
احفظ التاريخ
١٦-٦-٢٠٢٤ pic.twitter.com/WpO2v7x2jy
— درغام القسامي (@hytmlqy1) June 17, 2024
يُذكر أن غانتس خاطب عائلات المحتجزين عندما أعلن استقالته من حكومة الحرب قائلا "أخفقنا في الامتحان، ولم نتمكن من إعادة أبنائكم".
واتهم الوزير، المستقيل من حكومة الحرب، نتنياهو بعرقلة قرارات إستراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، داعيا إياه للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن، وتشكيل لجنة تحقيق وطنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حکومة الحرب مجلس الحرب pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.
بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!
والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.
إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.
الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.
أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.
وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.
قبل اللقاء:
وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا
لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا
نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار
لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار
شعر: عبدالله البردوني.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر