مثل التحذيرات من التبغ.. مسؤول أميركي يدعو لوضع تحذيرات من مواقع التواصل على المراهقين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
دعا مسؤول صحي حكومي أميركي رفيع المستوى الاثنين إلى عرض تحذيرات عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي للإشارة إلى أضرارها على صحة المراهقين، على غرار التحذيرات على علب التبغ.
ووصف الجراح العام في الولايات المتحدة فيفيك مورثي، في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، وسائل التواصل الاجتماعي بأنها "مساهم مهم" في أزمة الصحة العقلية الشاملة بين الشباب.
وكتب "لقد حان الوقت للمطالبة بوضع علامة تحذيرية من الجراح العام على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى أن هذه الوسائل مرتبطة بأضرار كبيرة على الصحة العقلية للمراهقين".
وقال مورثي إن تمضية أكثر من ثلاث ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي يضاعف خطر أعراض القلق والاكتئاب لدى المراهقين، مشيراً إلى أن معدل الاستخدام اليومي في صيف عام 2023 كان ما يقرب من خمس ساعات.
وأضاف "إنّ رسالة التحذير الصادرة عن الجراح العام، والتي تتطلب إجراءً من الكونغرس، من شأنها أن تذكّر الأهل والمراهقين بانتظام بأن وسائل التواصل الاجتماعي لم يثبت أنها آمنة".
وتابع قائلاً "تُظهر الأدلة المستمدة من دراسات التبغ أن الملصقات التحذيرية يمكن أن تزيد الوعي وتغيّر السلوك".
وأشار مورثي إلى الإجراءات السابقة التي اتخذها المشرعون لمعالجة الوفيات المرتفعة المرتبطة بالتنقل بالمركبات، بما في ذلك التفويضات التي تتطلب استخدام أحزمة الأمان والوسائد الهوائية واختبارات التصادم لجعل السيارات أكثر أماناً.
وقد ظهرت الملصقات التي تحذر من التأثير الصحي للتبغ لأول مرة على السجائر الأميركية بعد تفويض من الحكومة الفدرالية في عام 1965.
في عام 2023، أصدر مورثي تحذيراً صحياً يلفت فيه إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل "خطراً كبيراً" على الأطفال، وينصح بأن الأطفال بعمر 13 عاماً أصغر من أن ينضموا إلى التطبيقات.
كما دعا الجراح العام الاثنين المدارس في جميع أنحاء البلاد إلى "التأكد من عدم استخدام الهاتف أثناء التعلم في الفصول الدراسية واللقاءات الاجتماعية التي يجريها التلامذة".
وقال أيضاً إنه يجب على الأهل الانتظار حتى ما بعد المدرسة الإعدادية قبل السماح لأطفالهم بالوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي، داعيا إلى منع استخدام الأطفال للهواتف قبل وقت النوم وفي فترات الوجبات والتجمعات الاجتماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
أثارت وفاة الشاب السوري يوسف اللباد في دمشق جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".
وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع".
وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية".
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، قد أوضح ملابسات الحادث المؤسف قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".
وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وتابع: "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
شدد على "خطورة هذا الحادث ونسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".
واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".
ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟
إلا أن رواية عائلة يوسف اللباد جاءت مخالفةً تماماً لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحاً في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة.
وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادماً من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية.
وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.