يبرز المغرب كقوة عالمية في قطاع تصدير السيارات، ليصبح المورد الرئيسي للاتحاد الأوروبي، وشهدت صادرات السيارات توسعا ملحوظا بنسبة تزيد على 30% العام الماضي، حيث بلغ إنتاج أكثر من 535 ألف سيارة.

ويأتي هذا النجاح نتيجة لاستثمارات استراتيجية وسياسات حكيمة تسعى إلى التميز، هذا ما أكدته بوابة “يوراسيا ريفيو” المتخصصة في تقريرها.

وقد أدت البنية التحتية القوية والمصانع الحديثة والمجمعات الصناعية والقوى العاملة الماهرة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج، إلى ارتفاع إنتاج السيارات السنوي إلى مستويات غير مسبوقة، وقد دفعت هذه العوامل إنتاج السيارات إلى مستويات غير مسبوقة، مما عزز مكانة المملكة في هذا القطاع.

اقتصاديا، ساهم قطاع السيارات “بأكثر من 13 مليار دولار في ميزانية المملكة، كمنارة للتقدم والإمكانات، مما سمح للمغرب بتجسيد القوة التحويلية للتوجه الحكيم والتخطيط الاستراتيجي لتحفيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، من خلال ميثاق الاستثمار وخطة التسريع الصناعي 2014-2020”.

وما زاد من حظوظ المغرب في هذا الاتجاه، حسب التقرير، هو موقعه الاستراتيجي مقابل جارته الأوروبية، إسبانيا.  باعتبارها بوابة إفريقيا إلى أوروبا. ويقول التقرير: “إن هذه الميزة الجغرافية، إلى جانب الجهود المتضافرة لتعزيز البنية التحتية وتبسيط الاتفاقيات التجارية. عززت المغرب كلاعب رئيسي في صناعة السيارات، منخرطا إلى جانب نجاحاتها الاقتصادية في التكامل الاجتماعي والاستدامة البيئية”.

وأدت الجهود في هذا المجال، بحسب المصدر، إلى تقليص الفجوة بين الجنسين في قطاع السيارات. مع نتائج ملموسة بفضل الزيادة المستمرة في معدلات التكامل، مما جعل المملكة رائدة في مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكار. وبالتالي جذبها عمالقة الصناعة العالمية إلى البلاد.  مثل نيو موتورز، سنوب ورينو داسيا، وكذلك ستيلانتيس.

وللتذكير، بدأت شركة ستيلانتس نشاطها بمصنع القنيطرة في يونيو 2019 بعد تدشينه من قبل الملك محمد السادس.  أدى النجاح الكبير لهذا المصنع إلى الرغبة في التوسع.

وكانت المجموعة قد أعلنت عن رغبتها في استثمار أكثر من 300 مليون يورو من أجل مضاعفة الطاقة الإنتاجية إلى 450 ألف سيارة سنويا وإطلاق منتجات سيارات جديدة بما في ذلك السيارات الكهربائية.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة Stellantis، كارلوس تافاريس، قد أعلن قبل بضعة أشهر أن الهدف من هذا الاستثمار. في مصنع القنيطرة هو جعله “المحرك الثالث لشركة Stellantis” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالإضافة إلى أمريكا الشمالية وأوروبا.

أعلن كارلوس تافاريس عن مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنعه بالقنيطرة، ويهدف إلى إنتاج 450 ألف سيارة سنويا.  منها السيارات الحرارية والكهربائية. ومن المتوقع أن يولد التوسع 2000 فرصة عمل بالإضافة إلى 3000 الحالية.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

السويد تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة

طالب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الاتحاد الأوروبي بتجميد التجارة مع إسرائيل حتى يتم السماح بدخول المساعدات غير المقيدة إلى قطاع غزة. 

مصر تعزي جمهورية الصين الشعبية في ضحايا الفيضاناتمساعد بوتين: الغرب يطارد السفن الروسية.. ويعسكر بحر البلطيق

وكتب رئيس الوزراء السويدي عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس : "الوضع في غزة مؤسف للغاية، وإسرائيل لا تفي بالتزاماتها الأساسية والتعهدات المتفق عليها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية".
وأضاف كريسترسون “لذلك، تُطالب السويد الاتحاد الأوروبي بتجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة في أقرب وقت ممكن. ويجب زيادة الضغط الاقتصادي على إسرائيل”. 

وقال “يجب على الحكومة الإسرائيلية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود”. 

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني وانتشار المجاعة وسوء التغذية جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مارس الماضي. 

طباعة شارك رئيس الوزراء السويدي التجارة مع إسرائيل قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • مظاهرات عالمية تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.. وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار
  • أخبار السيارات| أول سيارة نص نقل كهربائية.. تدهور مبيعات كيا 2025
  • توريد 120 أتوبيس غاز طبيعي من إنتاج النصر للسيارات لـ الإسكندرية
  • وزير البترول يبحث مع شركات عالمية ومحلية تنفيذ المسح الجوي للثروات التعدينية
  • عملية نوعية لـكتائب القسام شمال غزة
  • قائد الثورة يحذرّ كل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر
  • السويد تطالب الاتحاد الأوروبي بتجميد التجارة مع إسرائيل بسبب غزة
  • تعاون مصري سعودي لتطوير معامل الاختبارات الكهربائية بـ معايير عالمية
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • حرب إنتاج الفيديوهات.. حسام الغمري: حماس تسعى للهيمنة على المساعدات