ترامب يستعين بـ صهره العربي لكسب أصوات المسلمين في الانتخابات القادمة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
يواجه الرئيس الأمريكي السابق٬ والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب٬ إخفاقا في كسب أصوات المسلمين وبالتحديد الجالية العربية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة٬ وذلك بسبب سياساته العنصرية وتصريحاته تجاه قضايا الشرق الأوسط.
ورغم انتقاد الجالية المسلمة لسياسة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وحزبه الديمقراطي٬ بشأن دعم الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة٬ إلا أن تصريحات ترامب لم تكن إلا أكثر تطرفا وعدائية من سياسات منافسه.
فالرئيس السابق الذي نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة٬ واعترف بيهودية الدولة العبرية٬ وقال في تصريح سابق نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، "عليكم أن تنجزوا الحرب. أن تنهوها. يجب أن تنتهوا منها".
وفي مقابلة مع برنامج "ميديا باز" على قناة "فوكس نيوز" اليمينية٬ دعا ترامب، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة بسرعة، واعتبر أنه لو كان رئيسا لما تم غزو غزة.
وبحسب تقارير صحفية، فإن ترامب يحاول الاستعانة بصهره رجل الأعمال اللبناني الأمريكي٬ مسعد لويس٬ الذي يعد ابنه مايكل زوجا لابنة ترامب الصغرى تيفاني. وذلك من أجل إقناع الجالية العربية في متشجن بالعدول عن قرارها في عدم التصويت لترامب.
من يكون مسعد بولس؟
ولد بولس في لبنان، ثم انتقل إلى تكساس قبل وقت قصير من التحاقه بجامعة هيوستن وحصوله على درجة الدكتوراه. وقبل تخرجه شارك بنشاط في السياسة الجمهورية عندما كان طالبا.
وبعد تخرجه انضم إلى شركة عائلته المكونة من ثلاثة أجيال وأصبح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة SCOA Nigeria، المتخصصة في تجميع وتوزيع السيارات والمعدات.
يتمتع بولس بخلفية سياسية في وطنه، حيث ترشح لمقعد برلماني في لبنان عام 2009 دون أن يحقق نتيجة تذكر. يصف نفسه بأنه صديق للسياسي المسيحي المتحالف مع الشيعة وجماعة حزب الله المسلحة٬ لسليمان فرنجية.
وكان بولس مؤيدًا لترامب منذ حملته الأولى، وأصبح منخرطًا بشكل مباشر أكثر بعد لقائه بترامب في حفل عيد الميلاد بالبيت الأبيض في عام 2019.
وفي ذلك الوقت، كان ابنه مايكل يواعد تيفاني ترامب. ولم يقدم مسعد بولس أي تبرعات مؤخرًا، وفقًا لسجلات تمويل الحملات الانتخابية، لكن في رحلة إلى ميشيغان هذا الشهر، حضر ما وصفه بأنه "حدث خاص لجمع التبرعات" مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الجمهوري عن ولاية لوس أنجلوس، والنائبة الأميركية ليزا ماكلين، الجمهورية من ميشيغان، وحوالي 50 أميركيًا عربيًا.
وساعد بولس في حملة ترامب 2020، لكن دوره توسع بشكل كبير منذ أن تزوج نجله مايكل من تيفاني ترامب في 2022، خاصة وأن استياء العرب الأميركيين من بايدن قدم ما يعتقد حلفاء ترامب أنه فرصة سياسية أكبر.
وبحسب رئيس مجموعة الأميركيين العرب من أجل ترامب٬ بشارة بحبح: "تصويت واحد أقل لبايدن هو تصويت إضافي لترامب".
وقال بحبح إن بولس يحافظ على "علاقة عمل وثيقة للغاية" مع المجموعة. وقال أيضا إن المجموعة، التي تقول إنها مستقلة عن حملة ترامب، أنشأت عمليات في ميشيغان وأريزونا، وهي ولايات حددها "أشخاص مقربون من ترامب" كمناطق ذات أولوية".
لا ترامب ولا بايدن
وفي شباط /فبراير الماضي، وخلال غمرة الانتخابات التمهيدية، أعلن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية٬ وفرعه في ميشيغان أن الاستطلاع الهاتفي الآلي الذي أجراه بعد خروج 527 من الناخبين المسلمين الذين شاركوا في الانتخابات أظهر أن 94 بالمئة من المسلمين الأميركيين الذين صوتوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي قد صوتوا "غير ملتزم".
وأفاد 4.6 بالمئة فقط من الناخبين الديمقراطيين الأساسيين المسلمين أنهم صوتوا لإعادة ترشيح الرئيس بايدن كمرشح رئاسي للحزب الديمقراطي.
كما أظهر الاستطلاع أنه في حالة إجراء انتخابات مبكرة اليوم (في فبراير)، فإن 40 بالمئة من الناخبين المسلمين يفضلون "مرشحا آخر" لم يذكر اسمه، يليه تصويت 25 بالمئة لمرشح الطرف الثالث الدكتور كورنيل ويست، ثم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. (13بالمئة)، ثم الرئيس الحالي جو بايدن (8 بالمئة)، ومعهم روبرت كينيدي جونيور (8 بالمئة) وجيل ستاين (7 بالمئة).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب العربية الانتخابات غزة غزة العربية الانتخابات ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يحذر: العقد الراهن قد يسجل أضعف نمو منذ 60 عاما
خفض البنك الدولي الثلاثاء توقعات النمو العالمي في السنة الحالية على خلفية التوتر التجاري المتواصل محذرا من أن العقد الراهن قد يسجل أضعف نمو منذ ستين عاما.
وجاء في تقرير البنك حول الآفاق الاقتصادية العالمية، أن النمو العالمي سيسجل نسبة 2.3 بالمئة خلال السنة الراهنة بتراجع قدره 0.4 نقطة مئوية مقارنة بما توقعته المؤسسة المالية الدولية مطلع 2025.
وسبق لصندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي أن خفضا أيضا توقعات النمو ما يؤكد التباطؤ الحاصل في الاقتصاد العالمي.
وقال كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي إندرميت غيل خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت "هذا أضعف أداء منذ 17 عاما إذا ما استثنينا فترات الركود العالمي".
وأضاف "من دون تصحيح المسار قد تكون التداعيات على مستوى المعيشة عميقة جدا".
ويعود السبب في ذلك إلى تأثير زيادة الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة بدفع من دونالد ترامب والحرب التجارية التي استتبعتها بين واشنطن وبكين ما أفضى إلى تباطؤ في التجارة العالمية.
وأضاف غيل "بسبب المستوى العالي من انعدام اليقين السياسي والتشرذم المتزايد في التجارة تدهورت توقعاتنا للعامين 2025 و2026".
واستبعد البنك الدولي حصول ركود خلال السنة الحالية لكنه رأى أنه "في حال تكرست التوقعات للسنتين المقبلتين" فإن الاقتصاد العالمي سيعرف خلال السنوات السبع الأولى من العقد الحالي أضعف معدل نمو يسجله منذ ستينات القرن الماضي.
الاقتصاد الأميركيكما توقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد الأميركي، أكبر اقتصاد في العالم، في العام الجاري بنسبة 1.4 بالمئة بنصف وتيرة نموه في عام 2024 التي بلغت 2.8 بالمئة، مشيرا إلى "ازياد كبير في الحواجز التجارية" دون أن يشير إلى ترامب. ويمثل هذا انخفاضا من نسبة 2.3 بالمئة التي توقعها البنك في يناير 2025.
الاقتصاد الصينيوبحسب البنك الدولي، فمن المتوقع أن يتباطأ نمو الاقتصاد الصيني من 5 بالمئة في 2024 إلى 4.5 بالمئة في العام الجاري و4 بالمئة في العام المقبل. وقيدت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصادرات الصينية وانهيار سوق العقارات في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.