طقوس الفرحة.. استمرار الاحتفالات بعيد الأضحى في مختلف الدول العربية والعالم
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد عيد الأضحى المبارك مهرجانا إسلاميا يصادف نهاية موسم الحج السنوي ويحتفل به المسلمون في جميع أنحاء العالم. وعيد الأضحى في الهند معروف أيضا باسم "عيد البكر". ويعتبر عيد الأضحى وقت التضحية والإخلاص وتقاسم البركات. ويختلف تاريخ العيد حسب السنة بناء على التقويم القمري الإسلامي.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وتحتفل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك السعودية والمغرب، بأداء المواطنين صلاة العيد في الصباح الباكر، وبعد ذلك يقومون بذبح الأضحية. وفي الإمارات العربية المتحدة، تمنح الحكومة سنويا عطلة رسمية لا تقل عن ثلاثة أيام، أهمها اليوم السابق لعيد الأضحى، المعروف باسم "وفقة عرفات" من أجل تمتع المواطنين بأجواء العيد. وفي المغرب، الناس يطلون الحناء على قرني الأضحية، حيث يعتقدون أن ذلك سيكون "فأل خير". ثم تجتمع العائلات معا من أجل الاحتفال وتبادل الهدايا. وفي بعض الأماكن، يقوم المواطنون بزيارة المقابر لتقديم الاحترام لأقاربهم المتوفين. وفي اليمن، يعد عيد الأضحي تذكيرا مريرا بالظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد بعد أكثر من تسع سنوات من الحرب الأهلية. وألقت الأسعار الباهظة للماشية بظلالها على الاحتفالات، مما جعل العديد من اليمنيين غير قادرين على المشاركة في الطقوس التقليدية وشراء الأضاحي.
جنوب آسيا
وعيد الأضحى له أهمية كبيرة في جنوب آسيا. في الهند، غالبا ما يسمى "عيد البكر"، وتقوم العائلات بذبح الماعز أو الأغنام وتطبخ بعض الأطباق التقليدية المرتبطة بمناسبة العيد. وفي باكستان يشهد المواطنون نفس أجواء الاحتفال، حيث يقومون بشراء الماشية لذبحها في العيد والعائلات تعد أطباق الحلويات التقليدية، بحسب ما ذكر موقع "تايمز ناو نيوز" الهندي.
جنوب شرق آسيا
وفي دول مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، يحتفل مواطنوها أيضا بعيد الأضحي المبارك. وتتميز أجواء العيد بالصلوات والخطب وذبح الأضحية. كما يقوم مواطنين تلك الدول بالذهاب إلي المساجد لأداء صلاة العيد، وبعد ذلك يذبحون الأضحية ويعطون الفقراء والمحتاجين نصيبهم من الأضحية.
أوروبا وأمريكا الشمالية
الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم تحتفل بعيد الأضحى بروح من الألفة. وتفيض المساجد في أوروبا وأمريكا الشمالية بالمصلين من أجل أداء صلاة العيد. وتشهد الاحتفالات بالعيد تجمعات العائلات وإعداد وجبات غداء تضم مجموعة من المأكولات. والأطباق التقليدية المعدة في المنزل تضيف لمسة شخصية إلى هذه الاحتفالات المتعددة الثقافات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد الأضحى السعودية المغرب الامارات اليمن الهند باكستان اندونيسيا ماليزيا سنغافورة عید الأضحى
إقرأ أيضاً:
آن أوان العقوبات على إسرائيل مثل جنوب افريقيا زمن الفصل العنصري
علّها تكون ضربة البداية: مفوّض الرياضة بالاتحاد الأوروبي يلمّح إلى ضرورة استبعاد إسرائيل من المنافسات بسبب حرب غزة ويدين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
لم يعد هناك من مجال للحديث عن ضرورة استبعاد السياسة من الرياضة، خاصة وأن لدينا سوابق فيما يتعلّق بتعامل العالم مع دولة جنوب إفريقيا حين كانت سياستها الرسمية المعتمدة من 1948 إلى 1990 هي الفصل العنصري بين البيض الذين توافدوا عليها والسود أصحاب الأرض الأصليين.
لقد كان عام 1986 عام العقوبات الكبرى على جنوب إفريقيا بعد سنوات من التنكيل بالسود وسقوط آلاف القتلى منهم، وبعد تردد طويل من قبل الدول الغربية الكبرى التي كانت تحتفظ بعلاقات متميّزة مع نظام الفصل العنصري رغم التناقض الصارخ في القيم والسياسات. كانت وقتها الولايات المتحدة على رأس تلك الدول، وكذلك المملكة المتحدة وألمانيا الغربية وفرنسا، مما جعل «السوق الأوروبية المشتركة»، قبل قيام الاتحاد الأوروبي، تمثل لوحدها ما بين 60 إلى 75في المئة من الاستثمارات الأجنبية في جنوب إفريقيا.
كان الغرب عموما هو رافعة جنوب إفريقيا رغم فداحة ما كانت تمارسه من سياسات، تماما كما هي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا لسنوات مع إسرائيل، وإن كان التململ من الوحشية الإسرائيلية بدأ يتسرّب تدريجيا إلى معظم هذه الدول الأوروبية. أما الولايات المتحدة فقد ظل حكامها كما هم دائما رغم كل الوحشية في غزة التي بلغت حدا لا يطاق حتى غدا القتل هناك، ليس فقط «هواية»، على رأي رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان، وإنما تسلية لأناس معقّدين ومرضى مغرورين.
ومثلما كان عام 1986 عام المنعرج في التعامل الدولي مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا فإن الأمل ما زال معقودا، ولو نسبيا، على أن يكون عامنا الحالي هو عام بداية مثل هذا المنعرج مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
بداية من ذلك العام تراكمت العقوبات على جنوب إفريقيا فقد استبعدت من الألعاب الأولمبية ومن المباريات الدولية بما فيها لعبة «الرغبي» صاحبة مئات الآلاف من العشاق في صفوف «الأفريكانز البيض» عماد الحزب الحاكم العنصري. لم تصل الأمور مع إسرائيل بعد إلى هذا المستوى ولكن ذلك لا يقلل من قيمة ما شهدته مباريات أقيمت في إسكتلندا وإسبانيا وتشيلي وتركيا وإيطاليا وإندونيسيا وبلجيكا وغيرها، من رفع للافتات متضامنة مع الفلسطينيين وبعضها يحمل رسالة «أشهر بطاقة حمراء في وجه إسرائيل».
في مقال نشره قبل ثلاث سنوات كريس ماغريل مراسل صحيفة «الغارديان» البريطانية في إسرائيل من عام 2002 إلى عام 2006، وعمل كذلك في جوهانسبورغ منذ 1990، قارن بين نظامي الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي فخلص إلى نقاط تشابه رهيبة.
استعرض ما جرى من مقاطعة رياضية، وموسيقية كذلك، فذكّر مثلا بمنع اتحاد الموسيقيين البريطاني، الفنانين من جنوب أفريقيا من الظهور في «بي بي سي» وكيف أن المقاطعة الثقافية منعت معظم الفنانين البريطانيين من المشاركة بمناسبات في جنوب أفريقيا. هنا ما زالت الأمور مع إسرائيل محتشمة جدا ومحدودة بدليل مشاركة إسرائيل في مسابقة «الأوروفيزيون» الأخيرة في فرنسا.
استعرض الكاتب الذي عاين التجربتين عن كثب كيف ضغط الأوروبيون العاديون على متاجرهم للتوقف عن بيع المنتجات المنتجة في جنوب إفريقيا، وكيف أجبر مثلا الطلاب البريطانيون بنك «باركليز» على إغلاق فروعه في جنوب إفريقيا. على هذا المستوى، بدأت بعض المؤشرات المشجعة تأخذ طريقها تدريجيا، سواء على الصعيد الجماعي في الاتحاد الأوروبي الذي لم يعد الحديث داخله عن تعليق أو إلغاء اتفاقية الشراكة التجارية من المحرّمات أو على صعيد كل دولة حيث تتفاوت جرأة القرارات من دولة إلى أخرى.
علّقت إسبانيا مبيعات الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية وذهبت دولة مثل أيرلندا إلى العمل على تشريع يحظر التجارة مع شركاتها ردا على جرائمها في غزة أو التهديد بإجراءات لم تحدّد بعد على غرار ما قاله وزير الخارجية الهولندي من أن ما يحدث في غزة فظيع ولا يمكن تجاهله.
بعض الدول الإسلامية لم تر ضرورة لوقف مبادلاتها التجارية مع دولة الاحتلال وبعضها من أكثر مزوّديه بما يحتاجه،
يفترض أن تكون الأولوية حاليا لوقف مبيعات الأسلحة، على الأقل، لأن بائعها شريك كامل في الجريمة ولكن إسرائيل لن ترتدع عن غيّها في كل الأحوال ما لم تشعر بأن سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين، وبهذه الوحشية سيكون لها ثمن باهظ ليس فقط من سمعتها الدولية، وهو ما حصل فعلا اليوم لأنها بنظر أكثر دول العالم ورأيها العام دولة بلطجية فوق القانون الدولي، وإنما أيضا من اقتصادها وماليتها التي ستتضرر إلى أن تصل الأمور إلى ما حد لا يطاق.
المؤلم هنا أن بعض الدول الإسلامية لم تر ضرورة لوقف مبادلاتها التجارية مع دولة الاحتلال وبعضها من أكثر مزوّديه بما يحتاجه، أما الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية معها فلم تر ضرورة حتى لخطوة رمزية محدودة مثل دعوة سفيرها للاحتجاج أو دعوة سفرائها هناك إلى العودة!!
القدس العربي