غناء المدرهة اليمني... في وداع الحجّاج واستقبالهم
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
عرف اليمن موروثاً من الأهازيج الغنائية والأناشيد المصاحبة للأعياد، أبرزها غناء "المدرهة"، وهي طقوس قديمة مُرتبطة بوداع الحُجّاج واستقبالهم، لا يُعرف متى بدأت بالتحديد. لكنّ طابعها، خلافاً لفرائحية العيد، فيه مسحة لحنية من الخوف والحزن. يعود ذلك إلى موروث يمتد مئات السنين، عندما كان سفر الحُجاج يتسم بالمشقة والمخاطر.
ولا تقتصر تقاليد المدرهة على الغناء، بل تشمل رقصات تقليدية مثل البرع، والذبائح والأدعية. وغالباً ما تُنصب هذه الأرجوحة في فناء منزل الحاج، أو أحد جيرانه، أو حتى في ساحة عامة قريبة من الحي. ودائماً تكون الأرجوحة كبيرة، ويُصنع عموداها من أشجار مثل الطلح، وهو نوع من الأكاسيا العربية، وتُوثّق بحبال قوية مصنوعة من شجيرات صبارية. وينبغي على أقارب الحاج التأكد من كونها موثقة بإحكام، خشية انقطاعها لأن ذلك يُنذر بالشؤم وفقاً للمُعتقد، وقد يشير إلى أن الحاج في خطر.
تعزز تلك الطقوس الروابط بالحاج، من خلال تزيينها بكسوة تُعرف بـ"كسوة الحج" تيمناً بملابس الإحرام. وهي عبارة عن كل ما يتعلق بملابس الحاج، وتُنشر على أعمدة المدرهة مع أدوات زينته، مثل العمامة والجنبية (الخنجر اليمني التقليدي). وبالنسبة للمرأة الحاجة، تُحزم الأعمدة بملابس عرسها، إضافة إلى زينتها من مصوغات فضية أو ذهبية، وكذلك توشّى بالورود والريحان.
كانت صنعاء القديمة تشهد فعاليات تُميز موسم الحج، فتُنصب الأراجيح وتُقام الفعاليات. لكن تلك العادة تراجعت، خصوصاً مع سهولة السفر مقارنة بالماضي. لكنها في بعض الأوقات، تشهد شكلاً من الإحياء ضمن فعاليات عامة، أي بمعزل عن شكلها الطقوسي المرتبط بمعتقدات متوارثة منذ زمن بعيد.
يمتاز غناء المدرهة بطابع لحني عتيق، يشبه مناجاة الرُعاة العرب في الصحراء. لكنه يتخذ طابعاً يمنياً، وعلى وجه التحديد صنعانيا. وربما يستدعي بأسلوبه جذوراً طقوسية على صلة بمعتقدات دينية قديمة، لا يمكن الجزم بها. لكنها تبث صلة عميقة بين الإنشاد الديني اليمني بطابعه المعروف اليوم، والغناء الديني القديم. واللافت في أسلوبه مسحة الندب العميق، كما لو أنه نشيج مُكحّل باللحن. فالكلام أيضاً يُعزز هذا المنحى اللحني، إذ يصف شعور العائلة والأطفال بالحزن على فراق الحاج. في إحدى هذه المناجيات، يقولون: "لو تبسرونا ياهلنا حين طرق، الباص في الباب، حسيت قلبي رجف ودمعتي سيالة". وفي غناء آخر يُقال: "لو تبسرونا ياهلنا حين طلع الطيارة"، ما يعني أن هذا العُرف ظل قابلاً للتبدل وفقاً لتغير العصر، وما يوفره من وسائل ركوب للسفر، مع الإبقاء على المحتوى العام للأهزوجة. قبل ظهور وسائل النقل الحديثة واستخدامها لسفر الحُجاج، كان يُشار إلى شيء آخر.
ومن الواضح أن هذا العُرف زال مع ظهور أجيال جديدة لم تعد ترى مشقة في رحلات الحج، كما كانت في السابق، إذ كان غياب الحُجاج يستمر 120 يوماً حتى عودتهم.
وللوهلة الأولى، قد يبدو لحن الأهازيج غير متسق تعبيرياً مع المحتوى الكلامي، فيتسم بنوع من السرد والتوصيف. مثلاً، تقول الأهزوجة: "لو تبسروا يا حاضرين كيف خرجت الحجاجي.. لو تبسروا يا الأصدقاء كيف خرجت الجمالي.. رجع من الشارع يقل في ذمتش جهالي.. في ذمتش زرع الكبد عاد الصغير غاوي"، أي أن ما يصفه اللحن من حُرقة وحزن، لا تعكسه صور الكلام. لكنه يتتبع الطابع لسرد النساء كالزوجات أو الأمهات، ويتسم بأسلوب رتيب، يخلطه تهدج وربما نشيج
وإذا عدنا إلى طقوس المدرهة، فإنها تبدأ بشعائر رمزية، مثل طلاء المباني بـ"النورة البيضاء"، وهي مادة كيمائية بيضاء اللون، كما تقيم أسرة الحاج وليمة، ينبغي أن تشهد ذبح كبش، كما تعتمد بعض الأسر على مُنشدين يؤدّون الموشحات الدينية، ويقرؤون سورة الفاتحة أثناء وداع الحاج. وهكذا يتحول طقس الوداع إلى شعائر دينية واجتماعية.
ومع تنصيب المدرهة، تصاحبها أهازيج وابتهالات دينية ورقص شعبي ومزامير وقرع الطبول. مع ترديد: "يا مدرهة يا مدرهة مال صوتش واهي.. قالت أنا واهية وما حد كساني".
تتعدد الأنواع والأشكال التعبيرية المرتبطة بالحاج، بما في ذلك وصفه. ولا نغفل مخاطبة المؤدي للحمامة مطالباً إياها بتذكير الحاج بعائلته وأحبائه وأولاده، وألا ينساهم. وهذا يعني أنها تشمل في تعبيرها مخاوف عائلته من عدم عودة الحاج لأسباب أخرى غير الموت. فهناك بعض الحُجاج من غادروا ولم يعودوا.
هناك أيضاً نوع آخر من الغناء، هو ذلك المرتبط بالإنشاد الديني، ويكثر فيه الابتهال والدعاء للحاج. وفيه الكثير من ذكر الله. ويختلف طابعه اللحني بخليط من الكآبة والجلال، كما يتسم بالخشوع وصدوح الصوت. ويشبه طابعه العام التواشيح التي تسبق صلاة الفجر، وما زالت المساجد ذات المذهب الزيدي تحتفظ بها.
وبالنسبة للأطفال، فإن صعودهم الأرجوحة يصاحبه غناء لأهزوجة يُلائم لحنها وموضوعها العام أعمارهم. وهي عبارة عن أهزوجة لحنها ذائع ومعروف في الحجاز. وتُعرف في اليمن بمطلعها "هالسيبة سودي نودي، سلمي على سيدي، وسيدي سافر مكة". لحنها العام ذو طابع بسيط وسهل يناسب الصغار.
المثير في غناء المدرهة هو ذلك التغير المستمر في كلام بعض الأهازيج، مع احتفاظها بلحن واحد. فما إن تنتهي مواسم الحج يتخذ الغناء أو طقوس المدرهة نمطاً جديداً يطالبه بسرعة العودة، مثل "يا حجنا قوم اقطب (بمعنى عجل) الشدادي، وقل لمكة خاطرش شاسير لي بلادي"، إلى أن تصل لمطالبته باصطحاب الهدايا. ومع عودة الحُجاج، يُستقبلون باحتفاء مُبتهج، وتُنثر زهور الفل والياسمين، وتحضر الأهازيج ورقصات البرع، وزغاريد النساء. كل هذا الفرح لأنه عاد سالماً.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الحاج فيلهلم الثاني.. القيصر الألماني المتهم بإشعال الحرب العالمية الأولى
ولد القيصر الألماني فيلهلم الثاني عام 1859 وتوفي عام 1941. تولى حكم مملكة "بروسيا" عام 1888 خلفا لوالده فريدريش الثالث، وظل على العرش حتى نفي إلى هولندا عام 1918 عقب هزيمة بلاده في الحرب العالمية الأولى.
تحالف مع الدولة العثمانية وزار القدس عام 1898، ودخل البلدة القديمة عبر ثغرة أحدثت في سور القدس لمرور موكبه.
عرف بمواقفه وخطاباته المثيرة للجدل، وحُمّل لاحقا المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الأولى.
المولد والنشأةولد القيصر الألماني فيلهلم فريدريش فيكتور ألبرت -المعروف بـ"فيلهلم الثاني"- يوم 27 يناير/كانون الثاني 1859 في برلين. وهو نجل القيصر فريدريش الثالث، وتوج خلفا له بعد وفاته عام 1888.
تولى فيلهلم الثاني حكم مملكة بروسيا الأوروبية، التي كانت نواة تأسيس الدولة الألمانية الحديثة، واستمر في منصبه حتى 1918، وكان بذلك آخر قياصرة الإمبراطورية الألمانية.
وينحدر من عائلة "هوهنتسولرن" الملكية التي بدأ حكمها لبروسيا عام 1701، وكانت والدته الأميرة البريطانية فيكتوريا لويزا، ابنة الملكة فيكتوريا التي حكمت المملكة المتحدة في العهد الفيكتوري.
تزوج القيصر الأميرة أوغستا فكتوريا عام 1881، وأنجبا 7 أبناء، ثم بعد انهيار حكمه ورحيله إلى المنفى في هولندا تزوج هيرمين رويس عام 1922، وذلك عقب وفاة زوجته الأولى بسنة، وأنجبا ابنا واحدا.
وكان على صلة بملك بريطانيا جورج الخامس وقيصر روسيا نيكولاس الثاني، إذ كانوا جميعا من أحفاد الملكة فيكتوريا، مما جعل بينهم روابط أسرية رغم التوترات السياسية والحروب.
تأثرت نشأة فيلهلم الثاني بحالة صحية لازمته منذ ولادته، إذ ولد بضرر في ذراعه اليسرى سبب له صعوبة في الحركة وتنفيذ المهام اليومية، إلا أن ذلك لم يثنه عن تعلم الرماية وركوب الخيل وقيادة الإمبراطورية الألمانية.
الدراسة والتكوين العلميتلقى فيلهلم الثاني تعليمه الثانوي في مدينة كاسل الألمانية عام 1877، ثم التحق بجامعة بون حيث درس القانون والعلوم السياسية. كما شارك في أنشطة اجتماعية وثقافية، كان من أبرزها انضمامه لفيلق "بوروسيا بون"، الذي يمثل جمعية طلابية ألمانية تهتم بتعزيز الهوية الوطنية والانتماء القومي بين الشبان.
شهدت الإمبراطورية الألمانية في عهد فيلهلم الثاني ازدهارا كبيرا، إذ احتلت المركز الثاني اقتصاديا وصناعيا بعد بريطانيا.
إعلانكما وسعت نفوذها خارج أوروبا عن طريق إنشاء علاقة وطيدة مع الدولة العثمانية، دعمت على إثرها مشاريع إستراتيجية في المشرق العربي، كان أبرزها تمويل مشروع سكة الحديد التي هدفت إلى ربط برلين ببغداد مرورا بالأراضي التي حكمتها الدولة العثمانية.
غير أن تصريحات القيصر الارتجالية وسياساته الداخلية والخارجية المتقلبة أثرت سلبا على صورته المحلية والدولية، مما دفع كثيرا من المؤرخين والمعارضين إلى تحميله جزءا كبيرا من المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الأولى.
فرغم طبيعة مجلس ألمانيا الديمقراطي، عرف فيلهلم بتوجهاته المعارضة للأحزاب السياسية المخالفة له، خصوصا الحزب الاشتراكي. إذ قال في أحد خطاباته إنه "لا يوجد سوى سيد واحد لهذه الإمبراطورية"، واصفا كل ديمقراطي اشتراكي بأنه "عدو للوطن".
كما لم يتسامح مع معارضي توجهاته السياسية التي تركز على توسيع النفوذ الألماني خارج أوروبا، فحد من صلاحيات مستشاره ذي التوجهات "المحافظة" أوتو فون بسمارك -أحد أبرز سياسيي أوروبا في القرن الـ19- حتى اضطره إلى التنحي عن منصبه في مارس/آذار 1890.
وفي 1907 تورط القيصر في قضية "يولنبيرغ-هاردن"، التي اتهم على إثرها أحد أصدقائه بالشذوذ الجنسي، وهو الأمر الذي أثر سلبا على سمعة القيصر، لا سيما لقربه من شخصيات مثيرة للجدل داخل المجتمع الألماني.
أما خارجيا فقد أثرت حادثة شهيرة على مسار العلاقات البريطانية الألمانية عام 1908، حين أجرى فيلهلم الثاني مقابلة مع صحيفة لندنية حاول توظيفها لتحسين علاقته مع بريطانيا، إلا أنه أساء فيها للبريطانيين بقوله "أنتم الإنجليز مجانين كأرانب مارس"، في إشارة إلى التصرفات العشوائية وغير العقلانية للأرانب في موسم التزاوج.
وتضاف إلى ذلك مواقفه المثيرة للجدل التي أثرت سلبا على علاقات إمبراطوريته مع كل من بلغاريا وروسيا وغيرها من دول أوروبا.
"الحاج محمد فيلهلم"زار القيصر فيلهلم الثاني الأراضي التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية بدعوة من السلطان عبد الحميد الثاني عامي 1889 و1898، وتضمنت رحلاته جولات في مواقع تاريخية ودينية في كل من إسطنبول والقدس ودمشق وبيروت وبعلبك.
جهزت السلطات العثمانية أسطولا بحريا لاستقبال القيصر عند مدخل مضيق الدردنيل الذي يربط بين بحر إيجه وبحر مرمرة، كما وفرت سفنا لنقله إلى حيفا وبيروت، ونظمت احتفالات استعراضية كبيرة وأعادت طلاء المباني وتهيئة أماكن مبيت فاخرة له ولموكبه.
ألقى فيلهلم في جولاته خطابات عدة اعتبرها المؤرخون "أول تقارب أوروبي جدي مع العالم الإسلامي على الصعيد السياسي"، وركزت الخطابات في مجملها على شكر الدولة العثمانية وحاكمها على الاستقبال الحار، والتأكيد على صداقة فيلهلم الثاني مع السلطان العثماني والمسلمين تحت حكمه وولائه لهم، وانتقاد أعدائهم الذين "غزوا فلسطين بالسيف" في إشارة إلى الحروب الصليبية.
وأثارت زيارته وخطاباته المؤيدة للحكم العثماني الإسلامي والمناهضة للحملات الصليبية ردود فعل كبيرة بين الأوروبيين، الذين أطلقوا عليه لقب "الحاج محمد فيلهلم".
وصل فيلهلم الثاني القدس يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1898 رفقة زوجته، ودخل البلدة القديمة عبر ثغرة أحدثت في الناحية الشمالية الغربية من سور المسجد الأقصى.
إعلانفقد كان البروتوكول ألا يدخل الإمبراطور الألماني القدس ماشيا لأن ذلك تصغير له، كما أنه لم يكن لائقا عند الدولة العثمانية أن يدخلها راكبا ومن أحد أبوابها القائمة، لأن ذلك لا ينبغي إلا لسلطان فاتح، فعمد السلطان عبد الحميد إلى إحداث ثغرة جانبية يدخل منها فيلهلم الثاني تفاديا للإحراج.
وقد دخل الإمبراطور بعربته مباشرة إلى كنيسة القيامة، وظلت الفتحة قائمة وحملت فيما بعد اسم باب الجديد.
أسهم فيلهلم الثاني في فترة حكمه بتمويل منشآت عدة في بيت المقدس، شكلت امتدادا واضحا للحضور الألماني خارج أوروبا. واتسمت هذه المباني بطرازها المعماري ذي الطابع الأوروبي المتمثل بالأبراج العالية والجدران السميكة والأقواس المستديرة. ومن أبرز تلك المنشآت:
كنيسة المخلص اللوثريةافتتحت كنيسة المخلص اللوثرية عام 1898 في حارة النصارى داخل البلدة القديمة بحضور فيلهلم الثاني وزوجته، وأصبحت بذلك ثاني كنيسة بروتستانتية تبنى في مدينة القدس، ويشار إليها أحيانا باسم "كنيسة الفادي".
دير رقاد السيدة العذراء الكاثوليكيافتتح عام 1901 على جبل صهيون في القدس، ويتميز بتصميمه الدائري على خلاف طراز معظم كنائس المدينة، إلى جانب احتوائه على تمثال يجسد مريم العذراء وهي على فراش الموت.
اعتدت منظمات استيطانية على الدير مرات عدة، فحاولت إحراقه وخطّت شعارات عنصرية على جدرانه.
دار القديس بولسافتتحت عام 1908 شمال البلدة القديمة مقابل باب العامود بتمويل حازت عليه من فيلهلم الثاني عند زيارته القدس عام 1898، وكانت تهدف لاستقبال الحجاج الألمان الكاثوليك إلى الأراضي المقدسة وخدمتهم.
مستشفى أوغستا فيكتورياافتتح عام 1914 على جبل الزيتون، ويشتهر ببرجه ذي الأجراس الذي يبلغ ارتفاعه نحو 50 مترا، وهو يقدم خدمات طبية متخصصة، من أبرزها العلاج الإشعاعي للسرطان.
عقب هزيمة إمبراطورية فيلهلم الثاني الألمانية في الحرب العالمية الأولى وحلفائها النمسا والمجر وبلغاريا والدولة العثمانية، اندلعت ثورة شعبية وعسكرية في ألمانيا عام 1918، وسط ظروف اقتصادية وسياسية خانقة.
فقد القيصر الدعم اللازم لبقائه في الحكم، مما أجبره على التنازل عن عرشه في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته والفرار إلى هولندا.
وهكذا سقطت مملكة بروسيا وانتهى النظام الإمبراطوري الملكي، وفتح الباب أمام محاولة تأسيس جمهورية ديمقراطية عرفت باسم "فايمار".
أمضى فيلهلم الثاني سنوات منفاه في الكتابة والبحث، ونشر عام 1922 مذكراته التي نفى فيها مسؤوليته عن اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقد ترجمت لاحقا إلى لغات عدة منها العربية.
اعتبرته معاهدة فرساي عام 1919 "مجرم حرب" وحملته مسؤولية إشعال الحرب العالمية الأولى، وطالبت بعض دول الحلفاء وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا بتسليمه للمحاكمة، إلا أن هولندا رفضت ذلك، فظل مقيما فيها حتى وفاته عام 1941.
الوفاةتوفي فيلهلم الثاني في الرابع من يونيو/حزيران 1941 في منفاه بهولندا عن عمر ناهز 82 عاما، بعد إصابته بانسداد رئوي حاد.
وشهد في سنواته الأخيرة صعود الزعيم النازي أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا عام 1933، واندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.