ولد القيصر الألماني فيلهلم الثاني عام 1859 وتوفي عام 1941. تولى حكم مملكة "بروسيا" عام 1888 خلفا لوالده فريدريش الثالث، وظل على العرش حتى نفي إلى هولندا عام 1918 عقب هزيمة بلاده في الحرب العالمية الأولى.

تحالف مع الدولة العثمانية وزار القدس عام 1898، ودخل البلدة القديمة عبر ثغرة أحدثت في سور القدس لمرور موكبه.

عرف بمواقفه وخطاباته المثيرة للجدل، وحُمّل لاحقا المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الأولى.

المولد والنشأة

ولد القيصر الألماني فيلهلم فريدريش فيكتور ألبرت -المعروف بـ"فيلهلم الثاني"- يوم 27 يناير/كانون الثاني 1859 في برلين. وهو نجل القيصر فريدريش الثالث، وتوج خلفا له بعد وفاته عام 1888.

تولى فيلهلم الثاني حكم مملكة بروسيا الأوروبية، التي كانت نواة تأسيس الدولة الألمانية الحديثة، واستمر في منصبه حتى 1918، وكان بذلك آخر قياصرة الإمبراطورية الألمانية.

وينحدر من عائلة "هوهنتسولرن" الملكية التي بدأ حكمها لبروسيا عام 1701، وكانت والدته الأميرة البريطانية فيكتوريا لويزا، ابنة الملكة فيكتوريا التي حكمت المملكة المتحدة في العهد الفيكتوري.

تزوج القيصر الأميرة أوغستا فكتوريا عام 1881، وأنجبا 7 أبناء، ثم بعد انهيار حكمه ورحيله إلى المنفى في هولندا تزوج هيرمين رويس عام 1922، وذلك عقب وفاة زوجته الأولى بسنة، وأنجبا ابنا واحدا.

وكان على صلة بملك بريطانيا جورج الخامس وقيصر روسيا نيكولاس الثاني، إذ كانوا جميعا من أحفاد الملكة فيكتوريا، مما جعل بينهم روابط أسرية رغم التوترات السياسية والحروب.

تأثرت نشأة فيلهلم الثاني بحالة صحية لازمته منذ ولادته، إذ ولد بضرر في ذراعه اليسرى سبب له صعوبة في الحركة وتنفيذ المهام اليومية، إلا أن ذلك لم يثنه عن تعلم الرماية وركوب الخيل وقيادة الإمبراطورية الألمانية.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى فيلهلم الثاني تعليمه الثانوي في مدينة كاسل الألمانية عام 1877، ثم التحق بجامعة بون حيث درس القانون والعلوم السياسية. كما شارك في أنشطة اجتماعية وثقافية، كان من أبرزها انضمامه لفيلق "بوروسيا بون"، الذي يمثل جمعية طلابية ألمانية تهتم بتعزيز الهوية الوطنية والانتماء القومي بين الشبان.

فيلهلم الثاني درس العلوم السياسية والقانون في جامعة بون (غيتي)مثير للجدل

شهدت الإمبراطورية الألمانية في عهد فيلهلم الثاني ازدهارا كبيرا، إذ احتلت المركز الثاني اقتصاديا وصناعيا بعد بريطانيا.

إعلان

كما وسعت نفوذها خارج أوروبا عن طريق إنشاء علاقة وطيدة مع الدولة العثمانية، دعمت على إثرها مشاريع إستراتيجية في المشرق العربي، كان أبرزها تمويل مشروع سكة الحديد التي هدفت إلى ربط برلين ببغداد مرورا بالأراضي التي حكمتها الدولة العثمانية.

غير أن تصريحات القيصر الارتجالية وسياساته الداخلية والخارجية المتقلبة أثرت سلبا على صورته المحلية والدولية، مما دفع كثيرا من المؤرخين والمعارضين إلى تحميله جزءا كبيرا من المسؤولية عن اندلاع الحرب العالمية الأولى.

فرغم طبيعة مجلس ألمانيا الديمقراطي، عرف فيلهلم بتوجهاته المعارضة للأحزاب السياسية المخالفة له، خصوصا الحزب الاشتراكي. إذ قال في أحد خطاباته إنه "لا يوجد سوى سيد واحد لهذه الإمبراطورية"، واصفا كل ديمقراطي اشتراكي بأنه "عدو للوطن".

كما لم يتسامح مع معارضي توجهاته السياسية التي تركز على توسيع النفوذ الألماني خارج أوروبا، فحد من صلاحيات مستشاره ذي التوجهات "المحافظة" أوتو فون بسمارك -أحد أبرز سياسيي أوروبا في القرن الـ19- حتى اضطره إلى التنحي عن منصبه في مارس/آذار 1890.

وفي 1907 تورط القيصر في قضية "يولنبيرغ-هاردن"، التي اتهم على إثرها أحد أصدقائه بالشذوذ الجنسي، وهو الأمر الذي أثر سلبا على سمعة القيصر، لا سيما لقربه من شخصيات مثيرة للجدل داخل المجتمع الألماني.

أما خارجيا فقد أثرت حادثة شهيرة على مسار العلاقات البريطانية الألمانية عام 1908، حين أجرى فيلهلم الثاني مقابلة مع صحيفة لندنية حاول توظيفها لتحسين علاقته مع بريطانيا، إلا أنه أساء فيها للبريطانيين بقوله "أنتم الإنجليز مجانين كأرانب مارس"، في إشارة إلى التصرفات العشوائية وغير العقلانية للأرانب في موسم التزاوج.

وتضاف إلى ذلك مواقفه المثيرة للجدل التي أثرت سلبا على علاقات إمبراطوريته مع كل من بلغاريا وروسيا وغيرها من دول أوروبا.

"الحاج محمد فيلهلم"

زار القيصر فيلهلم الثاني الأراضي التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية بدعوة من السلطان عبد الحميد الثاني عامي 1889 و1898، وتضمنت رحلاته جولات في مواقع تاريخية ودينية في كل من إسطنبول والقدس ودمشق وبيروت وبعلبك.

جهزت السلطات العثمانية أسطولا بحريا لاستقبال القيصر عند مدخل مضيق الدردنيل الذي يربط بين بحر إيجه وبحر مرمرة، كما وفرت سفنا لنقله إلى حيفا وبيروت، ونظمت احتفالات استعراضية كبيرة وأعادت طلاء المباني وتهيئة أماكن مبيت فاخرة له ولموكبه.

ألقى فيلهلم في جولاته خطابات عدة اعتبرها المؤرخون "أول تقارب أوروبي جدي مع العالم الإسلامي على الصعيد السياسي"، وركزت الخطابات في مجملها على شكر الدولة العثمانية وحاكمها على الاستقبال الحار، والتأكيد على صداقة فيلهلم الثاني مع السلطان العثماني والمسلمين تحت حكمه وولائه لهم، وانتقاد أعدائهم الذين "غزوا فلسطين بالسيف" في إشارة إلى الحروب الصليبية.

وأثارت زيارته وخطاباته المؤيدة للحكم العثماني الإسلامي والمناهضة للحملات الصليبية ردود فعل كبيرة بين الأوروبيين، الذين أطلقوا عليه لقب "الحاج محمد فيلهلم".

وصل فيلهلم الثاني القدس يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 1898 رفقة زوجته، ودخل البلدة القديمة عبر ثغرة أحدثت في الناحية الشمالية الغربية من سور المسجد الأقصى.

إعلان

فقد كان البروتوكول ألا يدخل الإمبراطور الألماني القدس ماشيا لأن ذلك تصغير له، كما أنه لم يكن لائقا عند الدولة العثمانية أن يدخلها راكبا ومن أحد أبوابها القائمة، لأن ذلك لا ينبغي إلا لسلطان فاتح، فعمد السلطان عبد الحميد إلى إحداث ثغرة جانبية يدخل منها فيلهلم الثاني تفاديا للإحراج.

وقد دخل الإمبراطور بعربته مباشرة إلى كنيسة القيامة، وظلت الفتحة قائمة وحملت فيما بعد اسم باب الجديد.

الإمبراطور فيلهلم الثاني (يسار) في هولندا عام 1932 (غيتي)إرثه المعماري بالقدس

أسهم فيلهلم الثاني في فترة حكمه بتمويل منشآت عدة في بيت المقدس، شكلت امتدادا واضحا للحضور الألماني خارج أوروبا. واتسمت هذه المباني بطرازها المعماري ذي الطابع الأوروبي المتمثل بالأبراج العالية والجدران السميكة والأقواس المستديرة. ومن أبرز تلك المنشآت:

كنيسة المخلص اللوثرية

افتتحت كنيسة المخلص اللوثرية عام 1898 في حارة النصارى داخل البلدة القديمة بحضور فيلهلم الثاني وزوجته، وأصبحت بذلك ثاني كنيسة بروتستانتية تبنى في مدينة القدس، ويشار إليها أحيانا باسم "كنيسة الفادي".

دير رقاد السيدة العذراء الكاثوليكي

افتتح عام 1901 على جبل صهيون في القدس، ويتميز بتصميمه الدائري على خلاف طراز معظم كنائس المدينة، إلى جانب احتوائه على تمثال يجسد مريم العذراء وهي على فراش الموت.

اعتدت منظمات استيطانية على الدير مرات عدة، فحاولت إحراقه وخطّت شعارات عنصرية على جدرانه.

دار القديس بولس

افتتحت عام 1908 شمال البلدة القديمة مقابل باب العامود بتمويل حازت عليه من فيلهلم الثاني عند زيارته القدس عام 1898، وكانت تهدف لاستقبال الحجاج الألمان الكاثوليك إلى الأراضي المقدسة وخدمتهم.

مستشفى أوغستا فيكتوريا

افتتح عام 1914 على جبل الزيتون، ويشتهر ببرجه ذي الأجراس الذي يبلغ ارتفاعه نحو 50 مترا، وهو يقدم خدمات طبية متخصصة، من أبرزها العلاج الإشعاعي للسرطان.

الإمبراطور فيلهلم الثاني وزوجته الأميرة هيرمين عام 1929 (غيتي إيميجز)الحرب والمنفى

عقب هزيمة إمبراطورية فيلهلم الثاني الألمانية في الحرب العالمية الأولى وحلفائها النمسا والمجر وبلغاريا والدولة العثمانية، اندلعت ثورة شعبية وعسكرية في ألمانيا عام 1918، وسط ظروف اقتصادية وسياسية خانقة.

فقد القيصر الدعم اللازم لبقائه في الحكم، مما أجبره على التنازل عن عرشه في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته والفرار إلى هولندا.

وهكذا سقطت مملكة بروسيا وانتهى النظام الإمبراطوري الملكي، وفتح الباب أمام محاولة تأسيس جمهورية ديمقراطية عرفت باسم "فايمار".

أمضى فيلهلم الثاني سنوات منفاه في الكتابة والبحث، ونشر عام 1922 مذكراته التي نفى فيها مسؤوليته عن اندلاع الحرب العالمية الأولى، وقد ترجمت لاحقا إلى لغات عدة منها العربية.

اعتبرته معاهدة فرساي عام 1919 "مجرم حرب" وحملته مسؤولية إشعال الحرب العالمية الأولى، وطالبت بعض دول الحلفاء وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا بتسليمه للمحاكمة، إلا أن هولندا رفضت ذلك، فظل مقيما فيها حتى وفاته عام 1941.

الوفاة

توفي فيلهلم الثاني في الرابع من يونيو/حزيران 1941 في منفاه بهولندا عن عمر ناهز 82 عاما، بعد إصابته بانسداد رئوي حاد.

وشهد في سنواته الأخيرة صعود الزعيم النازي أدولف هتلر إلى السلطة في ألمانيا عام 1933، واندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الحرب العالمیة الأولى الدولة العثمانیة البلدة القدیمة

إقرأ أيضاً:

بدء التجنيد بعد شهر.. هكذا ستكون الخدمة العسكرية الألمانية الجديدة

ابتداءً من 1 يناير 2026، من المقرر أن تتواصل الحكومة مع نحو 700 ألف شاب من مواليد عام 2008 وما بعده.

أعلن ينس شبان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، أن الخدمة العسكرية الحديثة قادمة إلى ألمانيا، في خطوة تعكس التوجه الجديد نحو إعادة بناء القدرات الدفاعية للبلاد بعد سنوات من التراجع في التجنيد الإجباري.

وقال شبان في تصريح صحفي إن بلاده "ستشهد مزيداً من الالتزام بالخدمة التطوعية"، مشيراً إلى أن الهدف هو "وضع مسار نمو ملزم في القانون مع تقديم تقرير نصف سنوي إلى البوندستاغ"، حتى يتمكن المجتمع من متابعة تطور القوات المسلحة وقدرتها على الدفاع عن البلاد.

وأضاف أن الحكومة تعتزم حشد جميع الشباب وتسجيلهم لمعرفة الإمكانات المتاحة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستوفر قاعدة بيانات دقيقة حول القدرات البشرية للدفاع الوطني.

ابتداءً من 1 يناير 2026، من المقرر أن تتواصل الحكومة مع نحو 700 ألف شاب من مواليد عام 2008 وما بعده.

وأوضح شبان أن النساء سيحصلن أيضاً على خطابات مماثلة، لكن لن يُطلب منهن الرد الإلزامي كما هو الحال بالنسبة للرجال، وبحسب شبان، فإن عملية التجنيد ستبدأ فعلياً خلال شهر من هذا التاريخ.

Related تمرين عسكري يخرج عن مساره: الجيش الألماني يتسبب بتدمير "مدفن" يعود للعصر الحجريالحكم على جنديين سابقين في الجيش الألماني حاولا تشكيل مجموعة مرتزقة للقتال في اليمنالجيش الألماني يواجه مشكلة في التجنيد بيستوريوس: "لدينا بنية جديدة للخدمة العسكرية"

من جانبه، أكد وزير الدفاع الاتحادي بوريس بيستوريوس أن أوروبا باتت تنظر إلى ألمانيا "ليس فقط من حيث المال والأسلحة والمشتريات، بل أيضاً من حيث الأفراد"، مضيفاً أنه واثق من نجاح خطة إعادة الخدمة العسكرية، التي ستقوم على مبدأ "التطوع المقترن بالجاذبية".

وأوضح بيستوريوس أن النظام الجديد سيُنفَّذ على مرحلتين:

المرحلة الأولى: تعتمد على التطوع الكامل، مع قناعة الحكومة بأن هذا الخيار كافٍ لتغطية احتياجات الجيش.

المرحلة الثانية: في حال عدم كفاية عدد المتطوعين، سيتعين على البوندستاغ إعادة مناقشة الأمر وفتح الباب أمام الخدمة الإلزامية، لكن دون اللجوء إلى نظام القرعة كما كان في السابق.

وبيّن الوزير أن الخدمة الإلزامية إذا أُقرت، ستخضع لمعايير دقيقة تشمل أسباب الإعفاء مثل وجود إخوة في الخدمة، أو الانتماء إلى الشرطة أو الدفاع المدني، ما يقلص عدد المستهدفين بالتجنيد الإجباري.

خلفية القرار… توافق سياسي بعد نقاش طويل

جاء الإعلان عن النموذج الجديد بعد اتفاق داخل الائتلاف الحاكم على الحفاظ على الطابع الطوعي للخدمة العسكرية، مع إمكانية فرضها إلزامياً مستقبلاً إذا اقتضت الضرورة.

وكانت صحيفة دير شبيغل قد كشفت أن الأحزاب الحاكمة اتفقت على أن جميع الرجال سيخضعون لمبدأ الإلزام بالخدمة في المستقبل، رغم تمسك وزير الدفاع بخيار التطوع كأولوية.

وتخطط وزارة الدفاع لإطلاق استبيان إلكتروني إلزامي للرجال اعتباراً من عام 2026، يتضمن بيانات عن الصحة واللياقة البدنية والتعليم والاستعداد لأداء الخدمة.

أما النساء والأشخاص ذوو الهويات غير الثنائية فسيُسمح لهم بالمشاركة طواعية، وتتوقع الوزارة أن يبدأ تجنيد أولى الدفعات فعلياً في يوليو 2027، بدءاً من مواليد 2008.

أهداف بعيدة المدى حتى عام 2035

بحسب مصادر في الائتلاف الحاكم نقلتها صحيفة دير شبيغل، تم تحديد ممر مستهدف لتوسيع حجم القوات المسلحة حتى عام 2035، بناءً على الالتزامات التي قطعتها ألمانيا تجاه حلف الناتو.

وفي حال عدم تحقيق هذه الأهداف، سيُتاح للحكومة إعادة تفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية بموجب تشريع جديد يقره البرلمان لاحقاً.

يمثل هذا القرار تحولاً جوهرياً في السياسة الدفاعية الألمانية، بعد أكثر من عقد على تعليق الخدمة الإلزامية في 2011.

وبينما يرى البعض أن العودة إلى التجنيد تعكس قلقاً أوروبياً متزايداً من التحديات الأمنية في القارة، يؤكد آخرون أن النظام الجديد قد يحقق توازناً بين المرونة التطوعية والجاهزية العسكرية الملزمة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن: أميركا ليست وسيطاً عادلاً
  • إبطال مفعول قنبلة من الحرب العالمية الثانية في نورمبرج
  • برعاية وزير الصناعة… رازي الحاج ينظّم ورشة عمل لصناعيي المتن
  • تورك: ندعو لاتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي تؤجج وتستفيد من الحرب بالسودان
  • وفيات الجمعة .. 14 / 11 / 2025
  • بدء التجنيد بعد شهر.. هكذا ستكون الخدمة العسكرية الألمانية الجديدة
  • ساعات يوم النصر..مصنوعة من خوذات الحرب العالمية الثانية ورمل شواطئ نورماندي
  • منتخب eFootball الأردني يتأهل للمنافسة العالمية بعد إنجاز آسيوي
  • الوسيط والحقائب والملفات المؤجلة.. لغز الرشوة التي هزّت مصلحة الضرائب | أقول أحد المتهمين
  • روضة الحاج: ماذا أقولُ أمام وجهٍ جمَّعَ الألحانَ والكلماتِ والإبداعَ والحُسنَ التألُّقَ والجمالَ