الإمارات تسلم رئاسة «كوبوس» للاستخدام السلمي للفضاء إلى مصر
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شاركت الإمارات برئاسة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ووفد من الدولة، في اجتماعات الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في العاصمة النمساوية فيينا، والتي تعقد خلال الفترة من 19 إلى 28 يونيو الجاري.
وشهدت الاجتماعات مراسم تسليم عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، رئاسة اللجنة إلى الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، خلال الدورة المقبلة.
وتوجه معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء بالشكر إلى عمران شرف لما قدمه من جهود خلال رئاسته لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» في الدورة الماضية، مشيداً بالإنجازات التي حققتها اللجنة تحت رئاسته، ومتمنياً التوفيق لجمهورية مصر العربية في قيادة اللجنة خلال الدورة المقبلة.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «نحن مؤمنون بأهمية التعاون الدولي في مجالات الفضاء لتسهيل تبادل المعارف والخبرات، وبناء القدرات، والمساهمة في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه عالمنا. لقد نجحت دولة الإمارات خلال رئاستها للجنة على مدار العامين الماضيين في حشد الجهود الدولية لوضع سياسات وتشريعات من شأنها تعزيز الاستخدام المستدام والسلمي للفضاء، ونحن ملتزمون بمواصل العمل مع شركائنا من كافة أنحاء العالم لاستكشاف آفاق جديدة في قطاع الفضاء تعود بالنفع على الإنسانية بأسرها».
واستعرض بيان الإمارات خلال الاجتماعات إنجازات الدولة على مدار السنوات الماضية في قطاع الفضاء الوطني، ونهجها المنظم والشامل في تطوير السياسات واللوائح الخاصة بالأنشطة الفضائية بما يدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 وسياسة العلوم والتكنولوجيا الفضائية.
كما سلط الضوء على المهام الفضائية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة على غرار مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشاركة دولة الإمارات في إنشاء أول محطة قمرية في تاريخ البشرية، ومهمة «المستكشف راشد 2» لاستكشاف سطح القمر.
وأكد البيان، التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والجهود المستدامة لاستكشاف الفضاء، كما دعا جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة في النسخة القادمة من حوار أبوظبي للفضاء والتي ستعقد في ديسمبر 2024، بما يدعم تعزيز الحوار والتعاون العالمي في مجال الفضاء.
من جهته، قال عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: «على مدار العامين الماضيين، وخلال قيادة دولة الإمارات للجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، تمكنَّا بفضل الجهود المشتركة من تحقيق إنجازات استثنائية ساهمت في تحسين أداء العديد من اللجان الفرعية العلمية والتقنية والقانونية باللجنة، وإعادة تنظيم جداول الأعمال وتحسين أساليب العمل».
وتابع: «أنَّ الدور الإيجابي والبنَّاء لدولة الإمارات خلال قيادتها للجنة «كوبوس»، يعكس جهودها الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في استكشاف الفضاء الخارجي وتطوير التقنيات الفضائية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة على كوكب الأرض»، مضيفاً: «نتطلع إلى مواصلة العمل المشترك مع شركائنا الاستراتيجيين وأعضاء اللجنة لتحقيق المزيد من النجاحات بالمستقبل».
وبالتزامن مع مشاركة وكالة الإمارات للفضاء في أعمال اللجنة، انضم سالم بطي القبيسي، المدير العام للوكالة، إلى جلسة حوارية ضمن مؤتمر الأمم المتحدة لاستكشاف القمر، حيث قدم رؤى قيمة عن أهمية المبادئ الأساسية التي تنص عليها اتفاقية أرتميس والمحطة الدولية للأبحاث القمرية، والتي تشمل إجراء الأنشطة الفضائية لأغراض سلمية وبما يتماشى مع القانون الدولي، مع تجنب النزاعات في الفضاء الخارجي.
ودعا إلى الشفافية في مشاركة البيانات العلمية ومعلومات البعثات، بما يضمن تعزيز التواصل المفتوح بين جميع المشاركين.
وأكد سالم القبيسي أهمية تشكيل لجان مشتركة تضم ممثلين من الدول المنضوية تحت الاتفاقيتين لتوحيد المعايير والبروتوكولات والممارسات الفضلى، بالإضافة إلى استضافة مؤتمرات فضائية دولية ومنتديات وورش عمل لردم الفجوات وحل النزاعات وتعزيز النهج الموحد في حوكمة الفضاء.
وتناولت مشاركة الوكالة في الجلسة أهمية تبني ممارسات مشتركة لضمان توافق النظم الفضائية لتسهيل التعاون الدولي والبعثات المشتركة، وضرورة اعتماد ممارسات مستدامة في استكشاف القمر وحماية البيئة الفضائية.
كما سلطت الضوء على انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية «Gateway »، إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، والإعلان عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
برعاية حوار أبوظبي للفضاء، نظمت وكالة الإمارات للفضاء، فعالية بعنوان «آفاق التعاون: الأمم المتحدة في مساعي الفضاء»، بحضور عدد من صنّاع القرار والسفراء والمسؤولين من الدول المشاركة باللجنة.
وألقى سالم بطي القبيسي كلمة خلال الفعالية استعرض خلالها أبرز المشروعات والمبادرات الفضائية في دولة الإمارات، داعياً المشاركين في الفعالية لحضور الدورة القادمة من الحوار والمزمع عقدها شهر ديسمبر المقبل.
وسلط فريق الوكالة خلال الفعالية الضوء على أهداف حوار أبوظبي للفضاء وموضوعاته الرئيسية ومن بينها الاستدامة الفضائية، والأمن الفضائي، وإمكانية الوصول إلى الفضاء.
وينظم حوار أبوظبي للفضاء، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه القطاع، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء الكفاءات، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.
تُعد لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس» أكبر اللجان في الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 100 دولة.
وجاءت رئاسة دولة الإمارات للجنة خلال عامي 2022-2023 لتؤكد ثقة المجتمع الدولي في الدولة ودورها في تعزيز الحركة العلمية والتكنولوجية، وقدرتها على قيادة العالم نحو مستقبل أكثر تعاوناً في مواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء العالمي.
وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية حول العالم، نجحت الإمارات في تحقيق إنجازات نوعية خلال قيادتها اللجنة، حيث ساهمت في دمج أجندات فضائية متعددة ضمن إطار عمل موحد بهدف تعزيز الفعالية والكفاءة.
كما دعمت الدولة برنامج الأمم المتحدة لتطبيقات الفضاء، وتطبيق تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وتفعيل تطبيقات الاستشعار عن بُعد للأرض، ومن بينها التطبيقات للدول النامية ومراقبة بيئة الأرض.
وعملت الدولة خلال رئاستها للجنة على دمج البنود المتعلقة بوضع وتطبيق المعاهدات الخمس للأمم المتحدة بشأن الفضاء الخارجي والتشريعات الوطنية والاستخدام السلمي للفضاء وبناء القدرات في قانون الفضاء في بند واحد، مما ساعد في تحسين كفاءة العمل.
كما ساهمت الدولة في تشجيع الوصول العادل والسلمي إلى الفضاء لجميع الدول، وتعزيز الامتثال للأطر القانونية الدولية ومعاهدات الأمم المتحدة التي تحكم السلامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مصر الفضاء استكشاف الفضاء أحمد بالهول الفلاسي عمران شرف العلوم والتکنولوجیا التعاون الدولی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد وفريق عمل رائع وراء فوز شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
متابعات: «الخليج»
في خطوة تؤكد دور الإمارات البارز في مختلف المجالات، توجت جهود سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، بفوز شيخة ناصر النويس، بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في إنجاز تاريخي للدولة، حيث كان بصحبة سموه، فريق عمل رائع.
تجارب استثنائيةويعكس هذا الإنجاز حرص دولة الإمارات على تعزيز الجهود لدعم نمو واستدامة السياحة العالمية، ويؤكد دورها البارز في مختلف المجالات السياحية والإنجازات المهمة التي حققتها في مسيرتها التنموية خلال المرحلة الماضية، إلى جانب الخبرات والتجارب الاستثنائية السياحية التي تمتلكها في التعامل مع مختلف الملفات، ودعمها المتواصل للمبادرات والمشاريع التي تطلقها منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
ثقة دولية متناميةهذ الفوز التاريخي يجسد طموح ابنة الإمارات وعزيمتها الراسخة لخدمة وطنها والإنسانية، و يعزز مكانة النموذج الإماراتي في تمكين المرأة، كما يعكس حجم الثقة الدولية المتنامية في كفاءة وتميز الكوادر الوطنية الإماراتية.
رؤية ثاقبة لقيادة الإماراتوهنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شيخة ناصر النويس، بفوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وأكدت سموها أن هذا الإنجاز يأتي ثمرة للرؤية الثاقبة لقيادة الإمارات في دعم وتمكين ابنة الإمارات، تلك الرؤية التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واستكمل مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، من خلال إرساء نهج شامل ومتكامل يعزز قدرات المرأة ويتيح لها التقدم في مختلف المجالات، حتى أثبتت جدارتها في مختلف المحافل الدولية.
وأثنت سموها على الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة الإماراتية في شتى الميادين، مؤكدة أن هذا الفوز لا يقتصر على كونه انعكاساً لنجاح إستراتيجية دولة الإمارات في الاستثمار الأمثل في طاقات المرأة وقدراتها، بل يجسد أيضاً طموح ابنة الإمارات وعزيمتها الراسخة لخدمة وطنها والإنسانية جمعاء، مشددة سموها على أن هذا الإنجاز يعزز مكانة النموذج الإماراتي في تمكين المرأة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أن انتخاب شيخة النويس كأول امرأة تتقلد هذا المنصب الرفيع يمثل محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الإماراتية ويعكس حجم الثقة الدولية المتنامية في كفاءة وتميز الكوادر الوطنية الإماراتية، معربة عن ثقتها في قدرة شيخة النويس على إحداث تحول في قطاع السياحة العالمي، لخدمة البشرية وتحقيق التنمية المستدامة.
في رحلة كفاح استثنائية انتخبت شيخة ناصر النويس، نائب الرئيس لإدارة علاقات المُلّاك في شركة روتانا لإدارة الفنادق، أمينا عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029.
وتتميّز بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات امتدّت لأكثر من 15 عاماً، حيث يعكس ترشيحها من قبل دولة الإمارات التقدير الواسع الذي تحظى به في قطاع السياحة والضيافة العالمي، ودورها المحوري في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.