تمكنت دراسة جديدة من تحديد 6 أنواع فرعية للاكتئاب في خطوة من شأنها أن تساهم في جعل علاج المصابين بالاكتفاء أكثر فعالية من خلال تحديث العلاج المخصص لكل مريض، وفقا لما ذكره تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وفي دراسة نشرت بمجلة "Nature Medicine" الطبية، كشف العلماء عن خريطة جديدة للدماغ تُظهر 6 أنواع فرعية أو أنواع بيولوجية للاكتئاب، حيث يتميز كل نوع بمجموعة فريدة من الأعراض والنشاط في الدماغ.



واستند الباحثون في الدراسة  إلى تحليل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لأدمغة أكثر من 800 مشارك، تم تشخيص بعضهم بالاكتئاب والبعض الآخر بالقلق، وفقا للشبكة.

ومن شأن النتائج التي خلصت إليها الدراسة الحديثة أن تعزز فرص الشفاء من الإصابة من الاكتئاب عبر تحديد علاج مخصص، حيث كانت عملية إيجاد الدواء المناسب بالنسبة لبعض المصابين بهذا المرض تستمر  لشهور أو حتى سنوات، كما تتأرجح بين التجربة والخطأ.


إلى ذلك، ذكر التقرير أن الدراسة اختبرت استجابة 3 من هذه الأنواع لمضادات الاكتئاب والعلاجات المختلفة.

ويعاني من الاكتئاب حوالي 280 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 26 مليون شخص في الولايات المتحدة، كما لا يتحسن ما بين 30 و40 بالمئة من المصابين بالاكتئاب بعد تجربة علاج واحدة، فيما يعاني حوالي 30 بالمئة من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب من اكتئاب مقاوم للعلاج بعد محاولات علاج متعددة، وفقا للدراسة.

ونقلت "سي إن إن" عن مؤلفة الدراسة الرئيسية أستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية بكلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، ليان ويليامز، قولها: "لا توجد حاليا أي اختبارات متاحة للمساعدة في تحديد نوع الاكتئاب الذي يعاني منه الأشخاص، أو الأهم من ذلك، ما العلاج الأنسب لهم".

وأضافت ويليامز، التي تشغل أيضا منصب مدير مركز ستانفورد للصحة العقلية، أنه "في الوضع الحالي نعتمد على الشخص ليخبرنا بما يمر به وعلى الطبيب أو المعالج النفسي ملاحظة الأعراض وتشخيص الحالة".

وتابعت بالقول إن "هذا دفعنا لإجراء هذه الدراسة للحصول على طريقة جديدة تماما لتحديد العلاج المناسب بشكل أسرع لكل شخص في المرة الأولى".

وقد قام الباحثون في الدراسة باختبار باختيار 250 مشاركا بشكل عشوائي لتلقي العلاج السلوكي أو واحد من 3 مضادات اكتئاب شائعة الاستخدام: فينلافاكسين، إسيتالوبرام، أو سيرترالين، وفقا لما نشرته "سي إن إن".

وعرق الأستاذ الفخري في الطب النفسي وعلوم السلوك بمركز جامعة ديوك الطبي بولاية نورث كارولينا، ريتشارد كيفي، على الدراسة موضحا أن "الاكتئاب هو مجموعة من الأشياء المختلفة مع العديد من الأسباب والتغيرات البيولوجية والعلاجات".

وأضاف في حديثه لـ"سي إن إن"، أن الدراسة تتخذ خطوة إيجابية في اتجاه معرفة هذه الأشياء، حسب تعبيره.

في السياق، أوضح رئيس قسم الطب النفسي وعلوم السلوك في مركز مونتيفيوري الطبي بمدينة نيويورك، جوناثان ألبرت، أن الدراسة على الرغم من أن الدراسة "متطورة وتم تنفيذها بشكل جيد للغاية"، فإنها تعاني من عدة مشاكل رئيسية، بما في ذلك قلة عدد الأشخاص المسجلين في العلا
ولفت في حديثه إلى "سي إن إن"، إلى أن هذه الدراسة "يجب اعتبارها أولية للغاية تحتاج إلى التكرار. وهناك حاجة إلى عينات أكثر تنوعا".


وأضاف ألبرت: "لكن أهم خطوة تالية هي دراسة تختبر فرضية الباحثين، التي تفيد بأن المرضى إذا كان لديهم أنواع فرعية معينة من الاكتئاب، فإنهم سيحققون نتائج أفضل في علاج معين، مع متابعة المشاركين على مدار الوقت".

من جهتها، لفتت ويليامز إلى أن نهج الدراسة الجديدة يتم تطبيقه حاليا بشكل تجريبي في عيادة بجامعة ستانفورد، حيث يمكن مضاعفة فرصة تحسن حالة الأشخاص المصابين بالاكتئاب.

وأوضحت أن "احتمالات التحسن ترتفع من حوالي 30 بالمئة في الأشخاص الذين يخضعون إلى التشخيص التقليدي إلى حوالي 75 بالمئة باستخدام الطريقة الأكثر دقة المتبعة في الدراسة"، بحسب الشبكة الأمريكية.

وعلى الرغم من ذلك، أشارت ويليامز إلى أن هذه الطريقة لا تهدف إلى استبدال التقييمات الفردية لحالات الاكتئاب ولن تكون الخيار الأساسي لها، مشددة على أنها "أسلوب آخر يمكن إضافته إلى العلاج الذي يشمل أيضا معلومات الأعراض والمقابلات السريرية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة الاكتئاب دراسة صحة امريكا الاكتئاب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن الدراسة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الصحة تطلق منظومة إلكترونية لصرف علاج «هرمون نقص النمو» في بنغازي

بدأ مركز بنغازي لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء صرف علاج نقص هرمون النمو للأطفال، تزامناً مع إطلاق وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، للمنظومة الوطنية لصرف ومتابعة هذا العلاج.

وتهدف المنظومة الوطنية الإلكترونية إلى تنظيم عملية صرف العلاج عبر إصدار بطاقات علاجية تضمن وصول الجرعات لمستحقيها، والحد من تسرب أو سوء توزيع الأدوية، بالإضافة إلى متابعة دقيقة للحالة الصحية للأطفال لتحسين فعالية الدواء وتأثيره.

هذا ويشكل نقص هرمون النمو لدى الأطفال من المشكلات الصحية التي تؤثر على نموهم الطبيعي وتطورهم البدني والعقلي، مما يتطلب توفير علاج دقيق ومستمر لضمان استعادة معدلات النمو الطبيعية وتحسين جودة حياتهم.

وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة الصحة المنظومة الوطنية لصرف ومتابعة علاج نقص هرمون النمو، التي تعتمد على نظام إلكتروني حديث يهدف إلى تنظيم عملية صرف الدواء بشكل دقيق وشفاف.

وتُعد هذه المنظومة خطوة نوعية تعزز من كفاءة توزيع الأدوية عبر إصدار بطاقات علاجية إلكترونية تضمن وصول العلاج للمستحقين دون هدر أو تسرب، كما تمكّن من متابعة دقيقة لحالة الطفل الصحية من خلال تحديثات دورية وتحليل فعالية العلاج، مما يساهم في تعديل الجرعات وضبطها حسب الحاجة.

وتأتي هذه المبادرة ضمن توجه وزارة الصحة لتطوير قطاع الرعاية الصحية باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ودعم البرامج الوطنية التي تهدف إلى تحسين صحة الأطفال وضمان تقديم خدمات علاجية عالية الجودة لجميع الفئات المستهدفة، مع تعزيز الرقابة وتحسين إدارة الموارد الدوائية.

مقالات مشابهة

  • التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
  • دراسة تحذر من اقتناء الأطفال دون 13 عاما للهواتف الذكية
  • دراسة: كثرة النوم تزيد خطر الوفاة
  • تسجيل أول علاج لمرض ألزهايمر في المملكة بتقنية الأجسام المضادة
  • هل يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تراجع القدرة الجنسية لدى الرجال؟ دراسة تجيب
  • دراسة: علاج تجريبي جديد لمرضى النوع الأول للسكري يعيد إنتاج الأنسولين
  • الخلايا الجذعية تعالج “السكري من النوع الأول”
  • دراسة تحذر: هذا ما يفعله الحزن الشديد في الجسم
  • الصحة تطلق منظومة إلكترونية لصرف علاج «هرمون نقص النمو» في بنغازي
  • يعيد إنتاج الإنسولين.. علاج جديد للسكري يظهر نتائج واعدة