رئيس مكتب شؤون حجاج الكويت يبارك نجاح موسم الحج
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
البلاد – جدة
بارك رئيس مكتب شؤون حجاج الكويت الدكتور بدر حجر المطيري نجاح موسم حج عام 1445 هـ، مشدداً على أن التسهيلات والخدمات المميزة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان لضيوف الرحمن وراء نجاح الموسم.
والتقى رئيس مكتب شؤون الحج الكويتي برئيس مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول العربية (أشرقت) أ.
ونقل المطيري شكره وتقديره باسم حجاج الكويت لمطوفي الدول العربية ممثلة بذراعها رحلات ومنافع على ماقدموه من خدمات مميزة لحجاج الكويت البالغ عددهم 8 آلآف حاج كويتي أدوا الفريضة هذا الموسم بيسر وسهولة واطمئنان .
وأثنى على الخدمات التي تقدمها مطوفي حجاج الدول العربية ممثله برحلات ومنافع لحجاج الكويت على مستوى السكن والإعاشة والتنقلات، مشدداً على أن التعاون بين مكتب شؤون حجاج دولة الكويت ومطوفي حجاج الدولة العربية قديم ومستمر، وفي كل سنة نلمس تطوراً في الخدمات وتحسيناً وتجويداً من قبل مقدميها.
وقدم شكره لوزارة الحج والعمرة على التحسينات المستمرة في الخدمات التي انعكست على راحة ضيوف الرحمن، تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظها الله – التي تحرص في كل موسم على التطور في البنية التحتية أو على صعيد الخدمة حتى يؤدي الحجاج نسكهم بيسر وسهولة وأمان.
من جهته، أكد رئيس مجلس الإدارة أ. محمد معاجيني على حرص مطوفي حجاج الدول العربية على الارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله ضمن الباقات التي أطلقت والمتوفرة عبر المسار الإلكتروني، بجانب إطلاقهم العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف لتوفير أجود الخدمات وأرقاها وإثراء رحلة الحاج لتحقيق رؤية المملكة 2030.
من جانبه، شدد الرئيس التنفيذي لرحلات ومنافع أ. أحمد تمار أن الشركة تسعي بكافة إمكاناتها إلى توفير أقصى درجات الراحة والتيسير خلال فترة أداء الحجاج لنسكهم بكل يسر وسهولة وفق رؤى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيدها الله-للعناية والاهتمام بقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن والحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات لهم ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الحرمین الشریفین مطوفی حجاج الدول الدول العربیة حجاج الکویت مکتب شؤون
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.