تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت جريدة "ديلي ميل" تقريرًا يكشف عن قدرة الشمبانزي المريض والمصاب على معالجة نفسه باستخدام النباتات الطبية. 

توصل باحثون إلى هذا الاكتشاف بعد مراقبة دقيقة لسلوك الشمبانزي البري في أوغندا، حيث تم تصوير هذه الحيوانات وهي تبحث عن نباتات ذات خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للالتهابات وتتناولها.

اكتشاف غير مسبوق

أظهرت الاختبارات المعملية أن معظم النباتات التي تأكلها الشمبانزي تمنع نمو البكتيريا، بينما يقلل الثلث منها من الالتهاب. 

هذه النتائج تشير إلى أن الشمبانزي يبحث عمدًا عن النباتات ذات الخصائص الطبية عندما يكون مريضًا أو مصابًا، مما يعكس معرفة فطرية بخصائص هذه النباتات.

تفاصيل الدراسة

قاد فريق الباحثين الدكتور إيلودي فريمان من جامعة أكسفورد، حيث تمت مراقبة مجتمع مكون من 51 شمبانزي في محمية بودونجو المركزية للغابات في أوغندا على مدار 116 يومًا. تم تسجيل صحة الشمبانزي والنباتات التي يأكلونها بعناية، ثم جمع الباحثون عينات من 13 نباتًا لاختبار خصائصها الطبية.

نتائج مذهلة

وجد الباحثون أن 80% من النباتات التي تم اختبارها تمنع نمو البكتيريا، بينما الثلث منها له خصائص مضادة للالتهابات. 

في إحدى الحالات، شوهد شمبانزي ذكر مصاب في يده وهو يبحث عن نبات سرخس ليأكله، والذي تبين أنه يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات تقلل الألم والتورم.

إمكانات طبية واعدة

تسلط هذه الاكتشافات الضوء على الإمكانات الطبية للنباتات التي لم يتم اختبارها سابقًا. قد تحتوي هذه النباتات على مركبات يمكن أن تشكل أساسًا لأدوية جديدة، مما يعزز من أهمية دراسة سلوك الشمبانزي في البرية. 

تقول الدكتورة فريمان: "الشمبانزي يعرف الغابة أفضل منا ويمكن أن يساعدنا في توجيهنا نحو المركبات القوية التي يمكن أن تساعدنا في اكتشاف أدوية جديدة".

التأثيرات المستقبلية

تشير الدراسة إلى أن مراقبة سلوك الشمبانزي يمكن أن يكون له "آثار ضخمة" على كيفية اكتشاف الأدوية في المستقبل. بدلاً من اختبار النباتات بشكل عشوائي، يمكن للعلماء تضييق نطاق بحثهم من خلال مراقبة ما تختاره الشمبانزي المريضة لتأكله. يُعتبر الشمبانزي، إلى جانب البونوبو، أقرب الأقارب الأحياء للبشر، لذا فإن العلاجات الفعالة لهم يمكن أن تكون مبشرة بالنسبة للبشر أيضًا.

الحفاظ على المعرفة الطبية

وشددت الدراسة على أهمية الحفاظ على هذه الغابات وصيدلياتها الطبيعية للأجيال القادمة. من خلال حماية الشمبانزي وبيئتهم الطبيعية، يمكننا الحفاظ على مصادر غنية بالمركبات الطبية المحتملة. 

يقول الدكتور فريمان: "دراستنا تسلط الضوء على المعرفة الطبية التي يمكن اكتسابها من مراقبة الأنواع الأخرى في البرية وتؤكد الحاجة الملحة لحماية صيدليات الغابات هذه للأجيال القادمة".

حالات إضافية

في حالة أخرى، شاهد العلماء شمبانزي صغيرًا يسافر بعيدًا عن المجموعة ليأكل لحاء شجرة شوك القطط، التي تستخدم تقليديًا لعلاج الديدان المعوية. وكشف التحليل اللاحق لبراز الشمبانزي أنه كان يعاني بالفعل من عدوى طفيلية حادة عندما كان يبحث عن هذه الشجرة.

سلوك متعلم

يبقى سؤال كيفية تعلم الشمبانزي أكل هذه النباتات . يقول الدكتور فريمان: "في الوقت الحالي، يبدو أن بعض السلوكيات الأساسية يمكن أن تكون غريزية، ولكن بالنسبة للسلوكيات التي تتطلب أنواعًا نباتية معينة بجرعات محددة، يبدو من الصعب تخيل أن هذا لم يتم تعلمه اجتماعيًا بطريقة ما".

 

يؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له "آثار ضخمة" على مستقبل كيفية اكتشاف الأدوية. من خلال المراقبة الدقيقة للنباتات التي يأكلها الشمبانزي، قد يتمكن العلماء من تضييق نطاق بحثهم عن مركبات طبية جديدة. يعد الشمبانزي، إلى جانب البونوبو، أقرب الأقارب الأحياء للبشر، لذا فإن العلاجات الفعالة لهم يمكن أن تكون مفيدة لنا أيضًا.

تسلط هذه الدراسة الضوء على المعرفة الطبية التي يمكن اكتسابها من مراقبة الأنواع الأخرى في البرية، وتؤكد الحاجة الملحة للحفاظ على هذه البيئات الطبيعية للأجيال القادمة. يقول الدكتور فريمان: "للقيام بذلك، نحتاج إلى حماية الشمبانزي وهذه الغابات".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشمبانزي مضادة للالتهابات جامعة أكسفورد یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وفاة معلم أول بأزمة قلبية أثناء مراقبة الامتحانات بمعهد الفتيات الأزهري في المنيا

تُوفي اليوم معلم أول بمعهد الفتيات الأزهري بقرية الأزهري التابعة لمركز العدوة شمال محافظة المنيا، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة أثناء مراقبته على إحدى لجان الإمتحانات وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى العدوة المركزي.

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، إخطارًا من إدارة مستشفى العدوة المركزي يفيد بوصول جثة المعلم المتوفى، والذي يعمل معلمًا أول بمنطقة المنيا الأزهرية، وبحسب البلاغ، فارق المعلم الحياة نتيجة إصابته بأزمة قلبية مفاجئة ألمت به أثناء تواجده في مقر عمله بمعهد الفتيات بقرية الأزهري.

وبإنتقال رجال الشرطة وسيارة الإسعاف، تبين وفاة " رمضان. م " البالغ من العمر 46 عاماً، معلم مادة الدراسات الإجتماعية بمعهد الفتيات الأزهري بقرية الأزهري، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تأدية عمله وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى العدوة المركزي، تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وتم تحرير محضر بالواقعة.

وكشف التقرير الطبي الصادر عن مفتش الصحة بالعدوة، عقب الفحص الظاهري للجثمان، أن سبب الوفاة يرجع إلى أزمة قلبية مفاجئة وانسداد في الشريان التاجي، مما أدى إلى توقف وظائف القلب والتنفس وبالتالي الوفاة.

قررت النيابة العامة بمركز العدوة التصريح بدفن جثمان المعلم بعد أن تم التعرف عليه من قبل ذويه، كما كلفت الأجهزة الأمنية باستكمال التحريات اللازمة حول الواقعة وملابساتها.

خيم الحزن على أسرة الفقيد وزملائه في المعهد والمنطقة الأزهرية، الذين أعربوا عن صدمتهم وحزنهم العميق لفقدان زميلهم، مشيدين بدماثة خلقه وتفانيه في عمله.

مقالات مشابهة

  • أفضل طريقة لتخزين الكزبرة والبقدونس والشبت.. وأخطاء تفسدهم بسرعة
  • ضبط 7.5 طن دهون مهدرجة مجهولة المصدر داخل مخزن في المنوفية
  • 14 مليون درهم لشرطة مراقبة الصحة والتعمير بالدار البيضاء
  • بداري: تدعيم الإقامات الجامعية بأكثر من 7 آلاف كاميرا مراقبة
  • مفاجأة.. دواء يعالج السكر يحمي الرجال من سرطان البروستاتا| اعرف التفاصيل
  • وفاة معلم أول بأزمة قلبية أثناء مراقبة الامتحانات بمعهد الفتيات الأزهري في المنيا
  • راكان الوابل: هناك اختصاصي تكميم في دوري روشن يعالج إصابات لاعبي كرة القدم.. فيديو
  • طبيب كلى زار غزة: تتم إعادة استخدام المستهلكات الطبية التي من المفترض استعمالها مرة واحدة
  • مكون منزلي رائع يعالج التجاعيد وعلامات تقدم السن
  • عوض يرأس اجتماعاً لمناقشة سير العمل في مكتب الاقتصاد والصناعة بصعدة