جاستن راسل: ترامب يناقض نفسه ويدفع المنطقة نحو تصعيد خطير
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قال جاستن راسل، مدير مركز السياسة الخارجية، إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من قصف للمنشآت النووية الإيرانية يتناقض بشكل صارخ مع تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد سابقًا بإنهاء الحروب وتحقيق السلام العالمي.
وأضاف راسل، في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس ترامب تعهّد مرارًا خلال حملته الانتخابية بجعل أمريكا أولًا، والعمل على إيقاف الحروب، لكنه اليوم يشعل صراعًا جديدًا بضرب 3 منشآت نووية داخل إيران، ما يضعه في موقف متناقض ومُحرج على المستويين المحلي والدولي.
الضربات الأمريكية على إيران
أشار جاستن راسل، إلى أن السرعة المفاجئة التي نُفّذت بها الضربات الأمريكية، والافتقار إلى توضيحات رسمية بشأن دوافعها الحقيقية؛ يثيران تساؤلات مشروعة، قائلاً: “الكل يتساءل: لماذا الآن؟ ولماذا هذه المنشآت تحديدًا؟”.
وأوضح راسل أن هناك حديثًا عن معلومات استخباراتية دفعت واشنطن لاتخاذ القرار، لكن غياب الشفافية وغياب الاحترام للمفاوضات الجارية مع طهران؛ يُفقد الولايات المتحدة مصداقيتها كطرف تفاوضي، ويُضعف فرص التوصل إلى أي اتفاق نووي جديد.
وفيما يخص تعامل ترامب مع الملفات الدولية، قال راسل: "الرئيس الأمريكي وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وحل أزمة غزة في يوم واحد، ولم يحدث شيء من ذلك، بل نجده الآن يدفع المنطقة إلى أتون مواجهة قد تكون الأخطر منذ سنوات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران اخبار التوك شو ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير بين السودان والإمارات.. الجيش يدمر طائرة تقل مرتزقة كولومبيين في نيالا
أعلن الجيش السوداني، عبر التلفزيون الرسمي، أنه دمّر طائرة إماراتية كانت تحمل “مرتزقة كولومبيين” وأسلحة، أثناء محاولتها الهبوط في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، ما أسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل كانوا على متنها، وسط تصاعد التوترات مع الإمارات العربية المتحدة.
وذكر مصدر عسكري سوداني – فضّل عدم الكشف عن هويته – أن الطائرة دُمّرت بالكامل خلال غارة جوية نفذها الجيش ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع، التي تسيطر على المطار والمنطقة المحيطة منذ أشهر.
وقال بيان التلفزيون الرسمي إن الطائرة أقلعت من قاعدة جوية خليجية، وكانت تحمل “شحنات من العتاد والسلاح إلى قوات الدعم السريع”، مضيفًا أن الغارة الجوية أسفرت عن “هلاك ما لا يقل عن 40 مرتزقًا كولومبيًا”.
ولم يصدر تعليق رسمي من جانب الإمارات أو قوات الدعم السريع حتى الآن، كما لم يرد أي تأكيد مستقل لصحة الادعاءات من جانب جهات محايدة أو أممية.
الجيش السوداني سبق أن اتهم أبوظبي مرارًا بدعم قوات الدعم السريع، لا سيما عبر تسليحها بمسيّرات وطائرات متقدمة يتم تهريبها عبر مطار نيالا. فيما نفت الإمارات تلك الاتهامات، رغم تقارير أممية أشارت إلى وجود دعم خارجي غير مشروع للقوات شبه العسكرية.
وكانت تقارير للأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور منذ أواخر عام 2024، يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين قالت السلطات السودانية هذا الأسبوع إنها تملك “وثائق تؤكد تورط الإمارات في تجنيد وتمويل هؤلاء المرتزقة”.
وفي تطور آخر، اتهمت سلطة الطيران المدني السودانية الإمارات بمنع الطائرات السودانية من الهبوط أو الإقلاع من مطاراتها، في مؤشر واضح على تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت السلطات السودانية إنها فوجئت بالقرار، مؤكدة أنها تعمل على إعادة برمجة رحلات الركاب المتأثرين، في ظل غياب أي رد رسمي من جانب سلطات أبوظبي.
وكانت السودان قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات في مايو/أيار الماضي، متهمة إياها بـ”التدخل في شؤونها الداخلية عبر دعم قوات الدعم السريع بالأسلحة المتطورة”.
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان حربًا دامية ضد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ أبريل 2023، ما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ عقود، وسط تدخلات إقليمية ودولية متزايدة.
الأمم المتحدة ترفض لقاء وفد الحكومة الموازية المدعومة من الدعم السريع
رفض خبير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، عقد أي اجتماع مع وفد يمثل تحالف “تأسيس” الذي تقوده الحكومة الموازية المدعومة من قوات “الدعم السريع”.
وقال نويصر في تصريحات صحفية إنه لم يلتق بأي من قيادات الدعم السريع أو الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، كما رفض الاجتماع مع وفد تحالف “تأسيس”، في خطوة تُعد أول موقف دولي رسمي يرفض التعامل مع الكيان الموازي الجديد.
وحذر نويصر من “تدهور مقلق في أوضاع حقوق الإنسان والوضع الإنساني في السودان”، في ظل تصاعد الأعمال العدائية واستمرار النزاع الذي دخل عامه الثالث.
وكان تحالف “تأسيس”، المدعوم من الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال، قد أعلن في يوليو الماضي تشكيل حكومة موازية، بتعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، وتشكيل مجلس رئاسي برئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ونائبه عبد العزيز الحلو. وقد قوبلت هذه الخطوة برفض شديد من الحكومة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان.
ويضم تحالف “تأسيس” عددًا من الكيانات العسكرية والسياسية والقبلية، وقد تأسس رسميًا في فبراير الماضي خلال اجتماع في العاصمة الكينية نيروبي.