«واشنطن بوست»: الأرصاد الجوية الأمريكية تتوقع تعرض 11 مدينة لدرجات حرارة مرتفعة الأيام المقبلة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترسل الشمس أشعتها الحارقة على كوكبنا، محولة أيام الصيف إلى جحيم لا يطاق، وموجات حارة قاسية تكتسح الأرض، تذيب الثلوج فى القطب الشمالي، وتُشعل الحرائق فى الغابات، وتجفف الأنهار وتهدد المحاصيل، مهددة حياة الإنسان والطبيعة بأشد صورها.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية إن خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية تتوقع أن تتعرض ١١ مدينة فى الولايات المتحدة لدرجات حرارة مرتفعة للغاية خلال الأيام القادمة، مع اقتراب قبة حرارية ضخمة من ذروة شدتها.
وتشير التوقعات إلى أن هذه القبة الحرارية، التى تسببها أنظمة الضغط العالي، ستصل إلى مستويات قياسية من الشدة فى أجزاء من البلاد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.
ومن المتوقع أن تصل مدن مثل إنديانابوليس، وديترويت، وكليفلاند، وسينسيناتي، وبوفالو، وبيتسبرغ، وفيلادلفيا، والعاصمة، وبالتيمور إلى المستوى الرابع من المخاطر الحرارية، وهو أعلى مستوى، ويوصف بأنه "حر شديد نادرًا ما تشهده المنطقة أو طويل الأمد مع راحة قليلة أو معدومة خلال الليل".
وأضافت الصحيفة ستتعرض العديد من المدن الأخرى للمستوى ٣ من المخاطر الحرارية، وهو مستوى حرارة "يؤثر على أى شخص دون تبريد فعال أو ترطيب كافٍ."
وتنتشر موجة الحر هذه بشكل غير مسبوق فى أجزاء من الشمال الشرقي، حيث نادرًا ما تشهد هذه المنطقة فترات طويلة من درجات الحرارة القصوى فى يونيو.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المدن المتضررة، قد تتحمل بيتسبرغ أطول مدة من الحرارة الشديدة، لتنافس الرقم القياسى المسجل فى عام ١٩٩٤، كما يمكن أن تسجل سيراكيوز، نيويورك رقما قياسيا لأطول فترة من الأيام تصل إلى ٩٤ درجة أو أعلى فى يونيو.
وينصح المسئولون الناس بالبقاء رطبين، وارتداء ملابس خفيفة وأخذ فترات راحة فى الظل أو فى الداخل إذا كان عليهم البقاء فى الخارج فى الحرارة لفترة طويلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة درجات حرارة ارتفاع درجات حرارة هيئة الأرصاد الطقس
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
استعرضت صحيفة واشنطن بوست شهادات لبعض الناجين ذكروا فيها أن مقاتلي قوات الدعم السريع قاموا باعتقال جماعي للمدنيين في مدينة الفاشر بالسودان مع تعريضهم للتعذيب وابتزاز عائلاتهم للحصول على المال.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم كاثرين هوريلد وحافظ هارون- بأن شهادات الناجين ومنظمات حقوقية أشارت إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تمثلت في خطف جماعي للمدنيين واحتجازهم مقابل فدى مالية، مع تنفيذ إعدامات فورية بحق الذين يعجزون عن الدفع، وأحيانا أمام أفراد من أسرهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاlist 2 of 2"إسرائيل مسؤولة".. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطرend of listووفق هذه الروايات، تعرّض المحتجزون للتعذيب والتجويع والإذلال، وأُجبروا تحت تهديد السلاح على الاتصال بذويهم للمطالبة بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، كما نقلت الصحيفة الأميركية.
وتفاقمت هذه الانتهاكات بعد حصار طويل للمدينة استمر نحو عام ونصف -حسب الصحيفة- ومع انسحاب الجيش السوداني أواخر أكتوبر/تشرين الأول، نفذت قوات الدعم السريع حملات اعتقال واسعة شملت رجالا ونساءً وأطفالا.
ومع أنه يصعب تحديد الحجم الحقيقي للجرائم بسبب انقطاع الاتصالات -كما تقول الصحيفة- فإن الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة، وإعدامات جماعية مصورة، إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء.
وتأتي هذه الأحداث في سياق حرب مستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، صنفتها الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أدت إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، مع مقتل أعداد هائلة من المدنيين.
ويعتقد ناثانيال ريموند، مدير مختبر البحوث الإنسانية في كلية ييل للصحة العامة، أن عشرات الآلاف قُتلوا بالفعل على يد قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وحدها، مشيرا إلى أن مختبره سوف يصدر تقريرا الأسبوع المقبل يوثّق ما لا يقل عن 140 موقعا لتكدس الجثث، ويرصد جهودا واسعة النطاق لإخفاء أدلة المذابح.
إعلانوقد كشفت التقارير عن وجود منظومة ابتزاز منظمة داخل مراكز احتجاز -كما تقول الصحيفة- خاصة في مدينة نيالا، حيث يحتجز آلاف المدنيين في ظروف قاسية، ولا يُفرج عنهم إلا بعد دفع فدى عبر تحويلات مالية، في حين أدت عمليات التعذيب وسوء الأوضاع الصحية إلى وفيات متكررة.
وأكدت منظمات طبية وحقوقية احتجاز أطباء وسياسيين وإعلاميين ضمن الضحايا، وقال عامل طبي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إنه بقي في مدينة الفاشر طوال فترة الحصار، وعندما اجتاح المقاتلون المدينة، فر مع مجموعة تضم نحو 100 شخص، لكنهم أُسروا سريعا، وأُعدم نحو 30 منهم في المكان عينه.
الشهادات المتوفرة تصف مشاهد مروعة من دهس مدنيين بمركبات مدرعة وإعدامات جماعية مصورة إلى ترك أطفال يتامى تائهين في الصحراء
محتجزون تحت تهديد السلاحوقال العامل إن الناجين نقلوا في قافلة إلى مدينة كتم، وأضاف: "أنزلونا في منزل مهجور وأمرونا بالاتصال بعائلاتنا. قالوا لي عليك إقناعهم بدفع 50 مليون جنيه سوداني، وإلا سنعدمك فورا".
اتصل العامل الطبي -حسب الصحيفة- بأصدقائه لأنه يعلم أن عائلته لا تملك هذا المبلغ، وتمكّن أصدقاؤه من تخفيض الفدية إلى 15 مليون جنيه سوداني (نحو 25 ألف دولار)، وحُوّلت الفدية وأُطلق سراحه.
وقال هذا العامل إن الحراس يشجعون على القتل العشوائي، وإنه سمع أحدهم يقول: "يجب أن تقتلوا نصفهم للضغط على البقية كي يدفعوا". وقال شاهد آخر إن نحو 150 شخصا غادروا الفاشر معه لم يبقَ منهم سوى 30، بعد أن قتلت قوات الدعم السريع الباقين على الحواجز وفي القصف وبالدهس.
وعلى الصعيد السياسي، سلّطت الفظائع الضوء على التنافس الإقليمي حول السودان، وسط اتهامات بدعم أطراف في النزاع، في وقت لم تفلح فيه العقوبات الدولية في وقف العنف.
وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، لا يزال آلاف المدنيين محتجزين تحت تهديد السلاح، مما يعكس عمق المأساة الإنسانية واتساعها في دارفور والسودان عموما.