تتسارع التحذيرات الدولية من مخاطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني،  كما سادت خلال الساعات الماضية موجة شائعات تتحدث عن سحب دول أوروبية عدة سفراءها من لبنان، على وقع التصعيد، ووسط تلميحات بهجوم بري إسرائيلي.

أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هذه المخاطر، قائلاً: إن «شعوب المنطقة والعالم لا يمكنها تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى».

وقال غوتيريش، محذراً، أمام الصحافيين في المقر الدائم للأمم المتحدة، أمس: «وجدت نفسي مضطراً اليوم للإعراب عن مخاوفي بشأن التصعيد بين إسرائيل و(حزب الله) على طول الخط الأزرق. التصعيد في استمرار تبادل إطلاق النار، والخطاب العدائي من الجانبين، كما لو أن حرباً شاملة أصبحت أمراً وشيكاً».

كما تناقل بعض اللبنانيين على مواقع التواصل، إضافة إلى وسائل إعلام محلية، شائعات سحب ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا سفراءها من البلاد.

ورد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري،  بنفي هذا الأمر جملة وتفصيلاً. واعتبر في بيان، اليوم السبت، أن تلك “الأخبار الكاذبة تندرج في إطار الحرب النفسية التي غالبا ما يلجأ إليها الإسرائيلي ويغذّيها بمختلف الوسائل”.

كما دعا كافة الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة البالغة الدقة إلى توخي الحذر.

أتى ذلك بعدما دعت الكويت، ليل الجمعة/السبت، مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن.

كما نصحت وزارة الخارجية الكندية رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان بسبب ما وصفته بـ”تدهور الوضع الأمني”.

وحذرت في بيان نشرته على موقعها الرسمي من زيادة خطر الهجمات الإرهابية والصراع المسلح المستمر مع إسرائيل. كذلك أشارت إلى أنه “من الممكن أن يتدهور الوضع الأمني أكثر دون سابق إنذار”، مضيفة أنه “في حال اشتداد النزاع المسلح قد تتأثر القنصلية بشأن إجلاء مواطنيها”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت أن كندا تتحضّر لعملية إجلاء واسعة لرعاياها من لبنان، في حال نشوب حرب شاملة.

وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الأسبوع الماضي تصعيداً غير مسبوق بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، لاسيما بعد اغتيال أحد قيادييه المهمين. فيما أكد الجيش الإسرائيلي قبل أيام، أنه وافق على خطة لهجوم بري في الجنوب اللبناني.

بينما حثت الولايات المتحدة إسرائيل والسلطات اللبنانية على الدفع نحو التهدئة وعدم التصعيد، مؤكدة في الوقت عينه أنها لن تتوانى عن دعم الجيش الإسرائيلي.

في حين ربط حزب الله أي تهدئة للمواجهات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يعيش منذ السابع من أكتوبر حرباً إسرائيلية مدمرة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اسرائيل الجنوب اللبناني حزب الله لبنان

إقرأ أيضاً:

الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان

أفاد مراسل قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على محيط السلسلة الشرقية بالبقاع شرقي لبنان.

الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيلمسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنانحزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها

وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال احتفالات عيد الجيش، إن لبنان بحاجة إلى استعادة دولة تحمي جميع المواطنين دون استقواء أي فئة بالخارج.

وأكد عون أن حماية الوطن تتطلب وحدة الصف، مشددًا على أن الولاء يجب أن يكون للدولة وحدها بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.

وأضاف في كلمته: “علينا جميعًا الوقوف خلف الجيش”، مؤكدًا أن الجيش اللبناني هو الحامي الحقيقي للسيادة الوطنية، داعيًا كل اللبنانيين إلى دعم المؤسسة العسكرية والوقوف خلفها في مهمتها الوطنية. 

طباعة شارك لبنان اخبار التوك شو جنوب لبنان الاحتلال فلسطين

مقالات مشابهة

  • ليلة النار في لبنان.. غارات إسرائيلية توقع قتلى وتصعد التوتر
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان
  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • ترمب: مبعوث أميركي إلى إسرائيل لبحث التصعيد في غزة
  • تصاعد التوتر التركي-الإسرائيلي.. هل تقف المنطقة على شفير مواجهة مباشرة؟
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة