ليس فقط لإخفاء التجاعيد.. بوتوكس الرقبة مفيد لهؤلاء المرضى!!
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن البوتوكس في الرقبة قد يساعد في تقليل القلق لدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون.
وزعمت الدراسة أن البوتوكس المعروف أيضًا بكونه علاجا تجميليا لتنعيم وشد التجاعيد من خلال عضلات الوجه هي علاج فعال للقضاء على تشنجات الرقبة اللاإرادية الناجمة عن مرض باركنسون الذي يهاجم الدماغ والجهاز العصبي، وفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
طبية وليست نفسية
في البداية، لاحظ الأطباء أن أعراض مرض باركنسون تتحسن عندما يتم حقن المرضى بالبوتوكس، لكنهم كانوا يعتقدون أن هذا الأمر يرجع إلى تحسن الحالة النفسية للمرضى بعد الحقن.
لكن الأبحاث التي أجراها خبراء أمريكيون تشير الآن إلى أن العلاج قد يؤثر بشكل مباشر على القلق، حيث درس علماء من المركز الطبي بجامعة راش في شيكاغو 60 مريضًا خضعوا لحقن البوتوكس لعلاج تشنجات الرقبة، وتوصلت النتائج إلى تحسن ملحوظ في الأعراض العقلية والجسدية للمرضى.
انخفاض بنسبة 20%كما أظهر تحليل 2021 لأكثر من 15 مليون مريض خضعوا للبوتوكس للاستخدام الطبي أو التجميلي انخفاضًا بنسبة 20% على الأقل في القلق مقارنة بالمرضى الذين لديهم علاجات مختلفة لنفس الحالة.
فرضيات محتملةهناك فرضيتان لتأثير البوتوكيس على أعراض مرض باركنسون، الأولى هو ما يُعرف بفرضية ردود الفعل على الوجه، وهي أن أوضاعا معينة في الوجه والرقبة تثير مشاعر محددة.
على سبيل المثال، يمكن أن ينطلق الشعور بالحزن من خلال العبوس، حتى لو كان التعبير قسريًا.
لكن الفرضية الثانية تشير إلى أن العقار قد يكون له تأثير مباشر على الدماغ، حيث يمكن أن يصل إلى مناطق من الجهاز العصبي المركزي تشارك في الحالة المزاجية والعواطف الخاصة بالمرضى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البوتوكس مرض باركنسون القلق عضلات الوجه
إقرأ أيضاً:
احتلال أم مشروع حضاري؟ ..الوجه المزدوج للحملة الفرنسية
في صيف عام 1798، أبحرت حملة فرنسية ضخمة بقيادة نابليون بونابرت نحو السواحل المصرية، حاملة معها المدافع والمطابع، في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث.
لم تكن الحملة مجرد غزو عسكري، بل كانت مشروعًا معقّدًا يجمع بين الطموح الاستعماري، والمطامع الاقتصادية، والمظاهر الحضارية المموهة.
لماذا اتجهت فرنسا إلى مصر؟جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر ضمن خطة أوسع لقطع الطريق أمام بريطانيا، خصم فرنسا الأول في ذلك الوقت، ومنعها من الوصول إلى مستعمراتها في الهند.
اعتبرت مصر نقطة استراتيجية حيوية على طريق التجارة العالمي، وأرضًا خصبة للنفوذ والسيطرة، خاصة في ظل ضعف الحكم العثماني وهيمنة المماليك على البلاد.
أهداف الحملة: بين الطموح العسكري والمشروع الحضاريسعت فرنسا إلى تحقيق عدة أهداف من الحملة، أبرزها كان ضرب النفوذ البريطاني في الشرق، وفتح طريق مباشر نحو الهند.
بإلإضافة الى تأسيس مستعمرة فرنسية في قلب الشرق الأوسط، وتصدير مبادئ الثورة الفرنسية إلى “الشرق المتأخر”، بحسب زعمهم.
علماء الحملة: عندما غزا العلم الشرقما ميز الحملة الفرنسية عن غيرها من الحملات الاستعمارية هو اصطحاب نابليون لأكثر من 160 عالمًا فرنسيًا في مجالات متعددة.
أنشأ هؤلاء المجمع العلمي المصري، وأدخلوا أول مطبعة إلى مصر، وساهموا في إصدار أول جريدة مطبوعة باللغة العربية، إلى جانب توثيق شامل للحياة الطبيعية والاجتماعية في البلاد عبر كتاب “وصف مصر”.
المقاومة المصرية: ثورات بقيادة العلماءرغم عنصر المفاجأة الذي اعتمدت عليه الحملة، لم يتقبل المصريون الاحتلال بصمت.
انطلقت ثورات شعبية متكررة في القاهرة والصعيد، قادها علماء الأزهر ورموز المجتمع.
أبرز هذه الانتفاضات كانت ثورة القاهرة الأولى عام 1798، ثم ثورة القاهرة الثانية عام 1800، والتي عبرت عن الرفض الشعبي الشامل للوجود الأجنبي.
نهاية الحملة: هزيمة عسكرية ورحيل سياسيفشلت الحملة الفرنسية في تحقيق أهدافها الكبرى، خاصة بعد تحطيم الأسطول الفرنسي في معركة أبي قير البحرية على يد القائد الإنجليزي نيلسون.
ومع تصاعد المقاومة داخليًا، وتورط فرنسا في حروب أوروبية جديدة، انسحب الفرنسيون من مصر عام 1801، بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الذي ترك بصمات معقدة على التاريخ المصري.