بوابة الوفد:
2025-06-06@22:48:05 GMT

تحديات ثورة 30 يونيو

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

تحل خلال أيام الذكرى الخالدة لأعظم ثورة فى الدنيا كلها، قام بها المصريون ضد «الحكم الثيوقراطى»، ففى «30 يونيه» عام 2013 خرج ما يزيد على ثلاثة وثلاثين مليون مصرى فى أنحاء البلاد للثورة على حكم الجماعة الإرهابية.. وفوض المصريون الدولة المصرية ممثلة فى وزير الدفاع حينئذٍ الفريق أول عبدالفتاح السيسى بإعلان الحرب على جماعات الإرهاب والتطرف التى نشرت الفوضى والاضطراب فى ربوع المحروسة بعد ما انتشرت ميليشيات الجماعة تروع المصريين وتخرب مؤسسات الدولة المختلفة، وتحولت  مصر إلى شبه دولة.

. وبدأت مصر مشروعاً وطنياً جديداً بفضل وعى القيادة السياسية وحكمتها ووعى هذا الشعب العظيم الذى التف حول رئيسه «السيسى» من أجل النهوض بالبلاد، وتحقيق بناء مصر العصرية الحديثة.. ولأن ثورة «30 يونيه» بمثابة ملحمة تدرس للدنيا كلها، قامت بأعظم إنجازات  شهدتها البلاد على مدار  السنوات الماضية فى كافة المجالات والميادين، وتصدر ملف مكافحة الإرهاب أو الحرب عليه وعلى جميع جماعات التطرف أبرز الملفات، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إن مصر حاربت الإرهاب بمفردها نيابة عن العالم، وأجهضت الدولة المصرية كل محاولات المتآمرين فى الداخل والخارج، لتحقيق الفوضى والاضطراب تمهيداً لتنفيذ مخطط التقسيم.

وأعادت الثورة لمصر هيبتها على المستوى الدولى والإقليمى والإفريقى والعربى.

بعد مرور عدة سنوات، على ثورة «30 يونيه»، تبدل  حال مصر إلى الأفضل والأحسن، وشهدت البلاد ثورة إصلاحية غابت طويلاً فى كافة المجالات والأصعدة، وبدأ الاهتمام بالمواطن وتوفير الحياة الكريمة له، ورفع المصرى رأسه عالياً خفاقاً، وتحققت إنجازات على الأرض فى زمن وجيز بشكل يفوق الخيال، وكان تحقيقها يحتاج إلى عقود زمنية، وهذا سر عظمة هذه الثورة وأهميتها.. وقد تفوقت مصر على نفسها فى كل الميادين، بعد ما تحقق الأمن الاقتصادى والسياسى والاجتماعى للبلاد وفى العلاقات مع كافة الدول بجميع أنحاء العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى الذكرى الخالدة 30 يونية الدولة المصرية

إقرأ أيضاً:

تحوّل دراماتيكي في مسار حوادث العنف بفرنسا: اليمين المتطرف في قفص الإتهام

تشهد فرنسا تحولًا نوعيًا في مقاربتها لقضايا الإرهاب، بعد أن تولّت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب لأول مرة التحقيق في جريمة قتل ارتكبها عنصر من اليمين المتطرف ضد مواطن تونسي، وُصفت بأنها "عنصرية وإرهابية". اعلان

في مشهد غير مسبوق علىالساحة القضائية الفرنسية، أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب تولّيها التحقيق في جريمة قتل ذات خلفية عنصرية، نفّذها مشتبه به من اليمين المتطرف في مدينة بوجيه سور أرجانس جنوب البلاد، ما يشكّل نقطة تحوّل بارزة في مقاربة الدولة لملف الإرهاب الذي طالما ارتبط في المخيلة الرسمية والجماهيرية بالتطرّف الجهادي.

الضحية، تونسي يبلغ من العمر 45 عامًا، سقط برصاص جاره الفرنسي (من مواليد 1971) الذي لم يكتفِ بتنفيذ الجريمة، بل عمد إلى توثيقها بخطاب عنصري مسجّل قبل وبعد إطلاق النار، ونشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يحرض فيها على الكراهية، ويعلن فيها ولاءه للعلم الفرنسي، داعيًا صراحة إلى استهداف الأجانب.

النيابة العامة وصفت الجريمة بـ"العمل الإرهابي المرتكب على أساس العرق والدين"، مشيرة إلى أن التحقيقات تشمل أيضًا تهمة "مؤامرة إرهابية إجرامية". وقد عُثر في سيارة الجاني على ترسانة من الأسلحة، بينها بنادق ومسدسات أوتوماتيكية، ما يدل على نية التخطيط لأفعال قد تتجاوز حدود الجريمة الفردية.

Relatedفرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ 2015فرنسا تراجع قوانينها الجنائية بعد فوضى ليلة دوري أبطال أوروبافرنسا: مشروع قانون حظر الحجاب في الملاعب: تمسك بالعلمانية أو تمييز ضد المسلمين؟

الجريمة التي هزّت فرنسا والجالية التونسية جاءت في مناخ سياسي واجتماعي مشحون، يتغذّى من خطابات كراهية واستقطاب سياسي غير مسبوق. فحسب ما نشرته صحيفة لوموند، فإن التهديد الإرهابي اليميني المتطرف عاد ليطفو على السطح منذ عام 2017، وقد فُتح أكثر من 20 تحقيقًا في هذا الإطار، دون أن يصل أي منها، حتى اللحظة، إلى مستوى التحقيق في جريمة قتل.

الموقف اللافت جاء من وزير الداخلية برونو روتايو، المعروف بمواقفه اليمينية المحافظة، والذي أقرّ صراحة بأن الجريمة "عنصرية"، مستخدمًا لهجة حادة في توصيف الفعل، في خطوة نادرة من مسؤول بموقعه، ما يعكس ربما تصاعد القلق داخل الأروقة السياسية من تآكل الخط الفاصل بين الخطاب السياسي المتشدد والفعل الإجرامي العنصري. تصريح روتايو، الذي لم يتوان عن المجاهرة بتبنيه نهجا محافظا قد يقترب من أقصى اليمين، يفتح الباب أمام جدل واسع حول مسؤولية الطبقة السياسية في تغذية مناخ الكراهية.

من جهتها، سلّطت صحيفة ليبيراسيون الضوء على تطور ظاهرة الإرهاب اليميني، مشيرة إلى أن السلطات الفرنسية نجحت منذ 2017 في إحباط عدة هجمات مستلهمة من هذه الأيديولوجيا، إلا أن النيابة لم تكن قد تعاملت حتى الآن مع أي جريمة قتل ضمن هذا الإطار. ما يجعل حادثة مقتل التونسي هشام الميراوي علامة فارقة، ليس فقط على المستوى القضائي، بل في رسم معالم المرحلة المقبلة من سياسات مكافحة الإرهاب.

وفي مقابلة مع "فرانس 24"، أوضح الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، أن "الدافع العنصري بحد ذاته لا يكفي لتصنيف الجريمة كإرهابية"، لكن توفّر نية ترويع المجتمع، ووجود خطابات تحريضية معلنة، و"سعي المجرم إلى جعل فعله نموذجًا يُحتذى" كلها عوامل جعلت النيابة تختار تصنيف الجريمة ضمن الإرهاب.

تزامنًا مع هذه الجريمة، لا تزال قضية مقتل الشاب المالي أبو بكر سيسيه في مسجد جنوب شرق فرنسا تُثير الجدل، إذ لم تُدرج ضمن خانة الإرهاب لعدم توفّر "البعد الجماعي أو التحريضي" وفق نتائج التحقيقات الأولية، ما يعكس تباينًا في المعايير القضائية يثير قلق الجاليات المستهدفة.

العنصرية.. أرقام مقلقة

وتفيد بيانات رسمية بأن عام 2024 شهد ارتفاعًا بنسبة 11% في الجرائم العنصرية والمعادية للأجانب والدين، ما يعزز المطالب بضرورة التطبيق الصارم للتشريعات الموجودة، والضرب بيد من حديد على كل محاولة لتسييس الكراهية أو شرعنتها بخطابات تغذيها بعض الأصوات الإعلامية والسياسية.

التحقيقات لا تزال في بدايتها، لكن المؤشرات تؤكد أن فرنسا تقف عند مفترق حادّ. فبين القتل والنية في زرع الرعب، خيطٌ رفيع ترسمه السلطة القضائية اليوم من جديد. خيطٌ تحوم حوله تساؤلات عديدة: هل يُعيد هذا التحوّل تعريف مفهوم "الإرهاب" في فرنسا؟.

ويرى المراقبون لحالة الاستقطاب السياسي السائدة في فرنسا، أن محاربة هذه الظواهر هي مسؤولية مشتركة. فالدولة بحسب رأيهم، مسؤولة عن تطبيق العدالة، لكن النخب السياسية والثقافية مدعوّة إلى مواجهة الخطاب العنصري بجرأة، بعيدا عن الشعارات والمواقف المعلنة في الحملات الانتخابية التي قد تتحوّل، في أسوأ الظروف، إلى دم على أرصفة المدن الفرنسية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • إفلاس الإرهاب.. لماذا ظهر العولقي بوجهه واستهدف مصر والأردن؟
  • كأس العالم للأندية يشهد ثورة كروية.. تعديلات تحوّل قواعد اللعبة
  • استمرار طبيعة الانقلاب والحرب بعد تعيين كامل إدريس
  • طقس يوم عرفة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم الخميس 5 يونيو 2025
  • رئيس الأركان في نيجيريا يدعو لإقامة سياج حدودي مع الدول المجاورة بسبب الإرهاب
  • الخدمة المدنية
  • تحوّل دراماتيكي في مسار حوادث العنف بفرنسا: اليمين المتطرف في قفص الإتهام
  • الإرهاب الصهيوني.. محاولة للتفكيك
  • أجواء حارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025
  • لسان الكامل