تبحث شركة "ميتا بلاتفورمز"، الشركة الأم لفيسبوك، دمج نموذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي مع نظام الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون الذي كشفته شركة أبل مؤخرًا، حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال. وتتناقش شركتا الذكاء الاصطناعي الناشئتان، أنثروبيك وبيربليكسيتي، أيضًا مع أبل لدمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لديهما مع نظام أبل إنتليجنس.



وأشارت الصحيفة إلى أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية ولم تكتمل بعد، وقد تفشل. وأضافت أن هذه الصفقات المحتملة مع أبل يمكن أن تساعد شركات الذكاء الاصطناعي على توسيع توزيع منتجاتها. رغم أن حجم المكاسب المالية المحتملة غير واضح، إلا أن المحادثات تتضمن بيع شركات الذكاء الاصطناعي اشتراكات مميزة لخدماتها من خلال أبل إنتليجنس.

أعلنت أبل استراتيجيتها الجديدة للذكاء الاصطناعي هذا الشهر، مؤكدة أنها ستدمج تقنية أبل إنتليجنس في مجموعة تطبيقاتها، بما في ذلك تطبيق سيري. ولم تستجب أبل ولا ميتا ولا بيربليكسيتي ولا أنثروبيك لطلبات التعليق بعد، مما يترك الباب مفتوحًا لتطورات مستقبلية في هذا المجال الحيوي.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي

 

د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي

تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.

القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.

وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.

ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.

وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.

** مستشار اكاديمي

مقالات مشابهة

  • حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • جلسة حوارية تبحث أثر الذكاء الاصطناعي على الفنون والأدب
  • إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • اتفاقية تعاون بين مكتب البعثات الدراسية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • انطلاق فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
  • تحذيرات من أجندة خفية للذكاء الاصطناعي بغرف الأخبار