سواليف:
2025-07-01@18:16:21 GMT

من كلّ بستان زهرة – 66 –

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

من كلّ #بستان_زهرة – 66 –

#ماجد_دودين

هل تعرفون ما هو أوّل إعلان يُعلن على أهل الجنّة؟

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: ” يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَأَنَّ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا “.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ سورة الأعراف آية 43.

مقالات ذات صلة شمال غزّة يجوع 2024/06/23

إنه التأمين الشامل الدائم السرمدي … حياة بلا موت … وصحّة بلا سقم … وشباب بلا هِرم … ونعيم بلا بؤس … يأكلون الثمار … ويعيشون مع زوجاتهم المؤمنات الطاهرات ومع الحور الأطهار … يجلسون بجانب الأنهار … تحت الأشجار … ويأكلون لحوم الأطيار … وينظرون إلى وجه العزيز الغفار …

* ملاحظة: جمال المرأة المؤمنة في الجنة مائة ضعف جمال الحور العين وتكون المرأة المؤمنة ملكة متوّجة على الحور العين … وليس في الجنّة حسد ولا غيرة … ولا غلّ …

والزوج المؤمن التقي تكون أخلاقه كأخلاق النبي صلى الله عليه وسلّم وجماله كجمال يوسف عليه السلام مع ازدياد مستمر في الجمال وعمره 33 سنة كعمر عيسى عليه السلام

اللهم اجعلنا جميعا ممن يفوزون بالجنّة برحمة الله وفضله وكرمه

*******************

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما شيءٌ أثقلُ في ميزانِ المؤمِنِ يومَ القيامةِ مِن خُلُقٍ حسَنٍ، فإنَّ اللَّهَ تعالى ليُبغِضُ الفاحشَ البَذيءَ

*******************

(يُدَبِّرُ الأَمْرَ)

آية كريمة تكررت في كتاب الله أربع مرات

{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [يونس: 3] {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} [يونس: 31] {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: 2] {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} [السجدة: 5]

لتعلم أن أمور الأرض تدابير سماوية

 فتفرغ للعبادة ﻻ يشغلك شيء

يدبر أمرك بينما أنت تحارب قلقك

يدبر أمرك بينما أنت غارق في أفكارك

يدبر أمرك بينما تخشى وقوع مخاوفك

يدبر أمرك بينما أنت مكتفٍ بعجزك

يدبر أمرك بينما أنت تسعى خلف رغباتك

يدبر أمرك لأنه أعلم منك بحالك

توكل عليه سبحانه وتعالى.

*******************

(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)

{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ } أي: كثير الرزق، الذي ما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا على الله رزقها، ويعلم مستقرّها ومستودعها، { ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } أي: الذي له القوة والقدرة كلها، الذي أوجد بها الأجرام العظيمة، السفلية والعلوية، وبها تصرف في الظواهر والبواطن، ونفذت مشيئته في جميع البريات، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا يعجزه هارب، ولا يخرج عن سلطانه أحد، ومن قوته، أنه أوصل رزقه إلى جميع العالم، ومن قدرته وقوته، أنه يبعث الأموات بعد ما مزقهم البلى، وعصفت بترابهم الرياح، وابتلعتهم الطيور والسباع، وتفرقوا وتمزقوا في مهامه القفار، ولجج البحار، فلا يفوته منهم أحد، ويعلم ما تنقص الأرض منهم، فسبحان القوي المتين.

اللهمّ سخّر لنا من يحمل لنا الخيرَ بين يديْه وفي قلبه وعينيْه وفي قوله وفعله وسخّرنا لنفع الناس

فخير النّاس أنفعهم للنّاس

*******************

ما استُجْلِبت نِعَمُ الله واستُدفِعت نقمه بمثل طاعته، والتقرب إليه، والإحسان إلى خلقه.

*******************

لا تمشِ أمامي، فقد لا أتبعك..  ولا تمشِ ورائي، فقد لا أقودك.. ولكن امش بجانبي وكن صديقي.

*******************

ارحل بروحك للجواد بركعتين..

   واغسل فؤادك بالتقى في دمعتين.

أوقد لصدرك نوره في آيتين.

   وامسح ذنوبك خاشعاً في سجدتين.

يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف.

   ثم انتهى ثم استحى ثم اعترف.

أبشر بقول الله في آياته.

(إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)

*******************

ما أجمل الحياة وأنا أسمع نبضات قلبي تخفق في صدرك!

*******************

عشرة أشياء ضائعة لا ينتفع بها:

علم لا يعمل به، وعمل لا إخلاص فيه ولا اقتداء، ومال لا ينفق منه، فلا يستمتع به جامعه في الدنيا ولا يقدمه أمامه إلى الآخرة، وقلب فارغ من محبة الله والشوق إليه والأنس به،

وبدن معطل من طاعته وخدمته، ومحبة لا تتقيد برضا المحبوب وامتثال أمره،

 ووقت معطل عن استدراك فارط أو اغتنام بر وقربة، وفكر يجول فيما لا ينفع،

 وخدمة مَن لا تقربك خدمته إلى الله، ولا تعود عليك بصلاح دنياك، وخوفك ورجاؤك لمن ناصيته بيد الله وهو أسير في قبضته ولا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.

*******************

المحبة النافعة ثلاثة أنواع: محبة الله ومحبة في الله ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته

 (ابن القيم رحمه الله)

*******************

إذا رأيت أمّك فتذكّر أنّها جنّتك, وإذا رأيت زوجتك فتذكر “خيركم خيركم لأهله” وإذا رأيت ابنتك فتذكّر أنها سترك من النار يوم القيامة

*******************

العقلاء ثلاثة:

من بني قبره قبل أن يدخُله، ومن ترك الدنيا قبل أن تتْرُكَه، ومن أطاع خالقه قبل أن يلقاه

*******************

إذا صمت صديقك ولم يتكلّم فلا ينقطع قلبك عن الإصغاء إلى صوت قلبه؛ لأنّ الصداقة لغة روحية لا تحتاج دوما إلى الألفاظ والعبارات.

*******************

إذا نصحك شخص بقسوة لا تُقاطعه؛ بل استفد من ملاحظته، فوراء قسوته حبٌّ عظيم، ولا تكن كالذي كسر المُنبّه لأنّه أيقظه.

*******************

لا تيأس إذا رجعت خطوة إلى الوراء …

فالسّهم يحتاج أن ترجعه إلى لوراء لينطلق بقوةٍ إلى الأمام

*******************

العلم صيدٌ والكتابة قيْده، قيّد صيودك بالجبال الواثقة، فمن الحماقة أن تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طائفة.

*******************

تتفاوت النظرة إلى الحياة بين الكبير والصغير، وبين الرجل والمرأة، وبين الطفل والعجوز، ولكن مهما كانت هذه النظرة مختلفة يجب القفز عن ذكرياتها الحزينة، والاهتمام بكل ما يجلب الفرح فيها، فالحياة رواية فيها الأبطال وفيها الأشخاص المهمشون، فالأبطال فيها هم الذين عرفوا كيف يعيشونها بمهارة، أما المهمشون فهم الذين توقفوا عند أول عثرة فيها، ولم يحاولوا البحث عن الخلل، لأن الحياة لا تُقدّم الفرص على طبقٍ من ذهب، بل تُكافئ المجتهد، وتُعلي من شأن من يتعب على نفسه، وتتخلى عن الكُسالى الذين لا يُكلفون نفسهم عناء البحث عن الفرص فيها، ولا يُحاولون تعلّم أي مهارة منها.

*******************

الحياة بكلِّ ما فيها من مظاهر وغموض وبكل معانيها وأشخاصها وكائناتها، ما هي إلّا رحلة قصيرة لا بدّ أن تنتهيَ يوماً بالموت، لكن رغم هذا لا بدّ من فهم الحياة والهدف والغاية منها فمن يقصُرُ عن فهمها لا يمكن أن يعيَ مقدار جمالها، والمتفكّر في معاني الحياة يُدرك أنّها معقدة وبسيطة في آنٍ معاً، ومن أراد أن يجتاز مشواره فيها بنجاح، لا بدّ من أن يعي الطريقة الملائمة للعيش، فهي تُعطي الدروس للأحياء وتمنحهم الكثير من الفرص لاجتياز اختباراتها الصعبة، والأهمّ من كلّ شيء هو الالتزام بمبادئها الصحيحة، فالحياة صديقة المؤمنين المتفائلين والأخيار والأبرار وعدوّة المتشائمين والأشرار، لهذا يقضي البعض حياته بلا فائدة، ويموت دون أن يُحقق شيئاً فيها، بينما يعيشها البعض الآخر بكامل جمالها وإنجازاتها، فيبقى اسمه مخلداً في سجل من عاشوا فيها وكأنّه لم يمت.

*******************

لا تندم على أيّ يوم في حياتك: فاليوم الجيّد يمنحك البهجة والسعادة، واليوم السيء يمنحك الخبرة والتجربة، فكلاهما مهمّ لحياةٍ ناجحة

*******************

جاء رجل لسفيان الثوري فقال: إني أشكو مرض البعد عن الله فماذا أفعل؟

 فأجابه: يا هذا عليك بورق الصبر.. وعروق الإخلاص.. وعصير التواضع.. ضع ذلك كله في إناء التقوى.. وصب عليه ماء الخشية.. وأوقد تحته نار الحزن.. وصفه بمصفاة المراقبة.. وناوله بكف الصدق.. واشربه في كأس الاستغفار.. وتمضمض بالورع.. وأبعد نفسك عن الحرص والطمع.. تشفى من مرضك بإذن الله

*******************

دعاء مبارك ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا))

 ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلًا مُتَقَبَّلًا)) ([صححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/152، برقم 753.]).

الشرح: هذا الدعاء المبارك الذي كان صلى الله عليه وسلم يستفتح بعد صلاة الصبح به كل يوم في غاية المناسبة؛ لأن الصبح هو بداية اليوم، والمسلم ليس له مطمع في يومه إلا تحصيل هذه الأهداف، والمقاصد العظيمة، والأهداف النبيلة في تحديد همته في أول النهار، وهي ((العلم النافع، والرزق الطيب، والعمل المتقبل))، وكأنه في افتتاحه ليومه بذكر هذه المقاصد الثلاثة دون غيرها، يحدّد أهدافه ومقاصده في يومه، ولا ريب في ذلك أنه أجمع للقلب، وأضبط لسير العبد، ومسلكه في هذه الحياة، وفيه استعانة وتضرّع لربه في صباحه، وأول يومه أن يمدَّ له العون، والخير، والتوفيق للسير على هذه الأهداف كل يوم؛ فإن هذه المقاصد الثلاث عليها الفلاح في الدنيا والآخرة.

وتأمّل كيف بدأ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء بسؤال اللَّه العلم النافع، قبل سؤاله الرزق الطيب، والعمل المتقبَّل، وفي هذا إشارة إلى أن العلم النافع مقدم به، وبه يبدأ، قال اللَّه تعالى: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات”، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل؛ لأنه لا يمكن أن يكون العمل صحيحاً وموافقاً للكتاب والسنة دون علم، وفي البدء بالعلم النافع حكمةٌ ظاهرة لا تخفى على المتأمل، ألا وهي أن العلم النافع به يستطيع المرء أن يميز بين العمل الصالح وغير الصالح، ويستطيع أن يميّز بين الرزق الطيّب وغير الطيّب.

قوله: ((علماً نافعاً)) فيه دلالةٌ على أن العلم نوعان: علمٌ نافع، وعلم ليس بنافع، كما تقدّم في حديث: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نافِعاً، وَتَعوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِـــــلْمٍ لَا يَنْفَعُ))، قال الحسن البصري رحمه اللَّه: ((العلم علمان، علم باللسان، وعلم بالقلب، فعلم القلب هو العلم النافع، وعلم اللسان هو حجة اللَّه على ابن آدم))، فالعلم النافع هو ما باشر القلب، فأوجب له السكينة والخشوع، والإخبات للَّه تعالى، وإذا لم يباشر القلوب ذلك من العلم، وإنما كان على اللسان فهو حجة اللَّه على بني آدم.

قوله: ((رزقاً طيباً)) فيه إشارة كذلك إلى أن الرزق نوعان: طيب، وخبيث، واللَّه تعالى لا يقبل إلا طيباً، وقد أمر اللَّه تعالى المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال جل وعلا: “يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا”، وقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ”، فإن من أعظم الأسباب الموجبة لإجابة الدعاء طيب المأكل.

قوله: ((عملاً متقبلاً)) فيه إشارة إلى أنه ليس كل عمل يتقرب به العبد إلى اللَّه متقبلاً، بل المتقبَّل من العمل هو الصالح فقط، والصالح هو ما كان للَّه تعالى وحده، وعلى هدي وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا بد أن يكون خالصاً للَّه، وصواباً على هدي النبي صلى الله عليه وسلم

 فهذا دعاء عظيم النفع، كبير الفائدة، يحسن بالمسلم أن يحافظ عليه كل صباح، تأسّياً بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ثم يُتبع الدعاء بالعمل، فيجمع بين الدعاء، وبذل الأسباب، وهذا أكمل الدعاء؛ لينال هذه الخيرات العظيمة، والأفضال الكريمة.

*******************

كي تدرك قيمة الدقيقة اسأل شخصا فاته القطار أو الطائرة

 وكي تدرك قيمة الثانية أو الأجزاء منها، اسأل شخصا فاز بمدالية فضية في الأولمبياد. كي تدرك قيمة الصديق اخسر واحدا. وكي تدرك قيمة الحياة اسأل عن احساس من على فراش الموت.

 الوقت لا ينتظر احدا…أدرك ما تبقى من عمرك.

*******************

قال المسيح عليه السلام: لا خير في المال. فقيل: ولم؟ فقال: لأنه يجتمع من غير حل. قيل: فإن جمع من حلال؟ قال: لا يؤدى حقه. قيل: فإن أدى حقه؟ قال: لا يسلم صاحبه من الكبر والخيلاء. قيل: فإن سلم؟ قال: يشغل عن ذكر الله. قيل: فإن لم يشغل؟ قال: يطول عليه الحساب يوم القيامة. 
*******************

قال الحطيئة:
ولست أرى السَّعادة جمع مالٍ 
ولكنَّ التَّقيَّ هو السَّعيد
وقال حاتم الطائي:
لعمرك ما يغني الثَّراء عن الفتى 
إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصَّدر
أماويّ إنَّ المال غادٍ ورائح 
ويبقى من المال الأحاديث والذِّكر
وقال المتلمس:
لحفظ المال أيسر من بغاه 
وضربك في البلاد بغير زاد
قليل المال تصلحه فيبقى 
ولا يبقى الكثير مع الفساد
و يقول بشار بن برد
إِنّي وَإِن كانَ جَمعُ المالِ يُعجِبُني 
ما يَعدُلُ المالُ عِندي صَحَّةَ الجَسَدِ
قال حسان بن ثابت:
أصون عرضي بمالي لا أدنسهُ 
لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال إنْ أودى فأكسبه 
ولست للعرض إن أودى بمحتال

****************

ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ هي ﺣﺐ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ…

اﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻴﻨﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺻﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ

 ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻃﻦ!

ﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻚ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ!!

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺑﻬﻢ، ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻚ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻨﻔﺴﻚ.

ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻄﻴﺐ

 ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻫﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ

 ﺛﺮﻭﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻲ ﺣﺐ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ. ﺟﻌﻠﻜﻢ الله ﻛﺎﻟﻐﻴﺚ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻧﻔﻊ.

*******************

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: بستان زهرة ماجد دودين صلى الله علیه وسلم العلم النافع وا أ ب د ا ه تعالى ال أ م ر

إقرأ أيضاً:

الدور التدميري لبني إسرائيل في ضياع العلوم والمعارف على مر العصور

 

 

في زمنٍ تتسابق فيه الأمم إلى قمم التقدُّم العلمي وتباهي الحضارة، تتهاوى القيم من عليائها، كأوراق خريفٍ أكلها الجفاف، وتتصدّع المبادئ في داخل أروقة الجامعات والمختبرات، كما تتشقق الصخور تحت وطأة الرياح العاتية. هذا هو المشهد العالمي كما صوّره الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه، لا بعيون السياسيين، بل ببصيرة الهُداة الربانيين الذين ينفذون إلى جوهر الأشياء لا إلى مظاهرها.
لقد امتلكت كثيرٌ من الدول علومًا باهرة، ومعارف متقدمة، واحتضنت في ساحاتها علماء ومفكرين، لكن ما كان مصيرها؟ أكانت تلك الحضارات زهراتٍ تتفتح في بستان الإنسانية؟ كلا، بل أضحت رمادًا يُذرّى في مهب الريح، لأنها قامت على أساسٍ مائل، لا يستقيم، وتحرّكت دون مرشدٍ من الله يهديها سواء السبيل.
يشخّص الشهيد القائد ببراعةٍ نادرة المرض الحقيقي الذي يفتك بالجسد الحضاري: إنهم بنو إسرائيل، أولئك الذين حرفوا الرسالات، وحرّفوا الكتب، وقتلوا الأنبياء، هم أنفسهم من يسيطرون اليوم على مفاصل القرار، ويقودون دفة العالم نحو الخراب، لا بالسلاح وحده، بل بما هو أخطر: بالعلم الموجَّه، والمعرفة المُسيَّسة، التي تُسخّر لهدم الأمم لا بنائها.
بنو إسرائيل لم يتركوا أداة إلا وحرّفوها، ولم يمسكوا علمًا إلا وسمّموه، فجعلوا من الجامعات مصانع لتخريج أدواتهم، ومن مراكز الأبحاث ساحاتٍ لصياغة خطط التدمير، ومن العلماء خدَماً لأهوائهم، وإن لبسوا ثياب النبل والزهد. ضُربت المصالح، وضُربت المؤسسات، وضُربت الأمم، لأن زمام المعرفة أُعطي لأعداء الهداية، ومَن خانوا العهد مع الله.
فما قيمة حضارةٍ لا تقوم على التقوى؟ وما جدوى العلم إن لم يُقِم للحق ميزانًا؟ العلم بغير هدى كسيفٍ في يد سكران، يضرب في كل اتجاه، ولا يُبقي ولا يذر، وقد رأينا كيف تسير اليوم الأمم إلى الحروب كما يسير النائم إلى هاويته، لا يدري أين المفرّ ولا أين المآل.
ويا للعجب! الذين يتقدّمون في التكنولوجيا هم أنفسهم يغرقون في مستنقع الانهيار الأخلاقي، والذين يرفعون راية “الحرية” يقيّدون العالم بأغلال التبعية. فهل هذه حضارة، أم أنها عودة إلى جاهليةٍ جديدةٍ ترتدي ثياب الحداثة؟! إن الشهيد القائد كشف القناع عن الوجوه، وقالها بوضوح: الذين دمّروا الحضارات السابقة هم أنفسهم اليوم من يُديرون لعبة العالم.
ولم يكن هذا التشخيص إلا امتدادًا لنور القرآن، الذي أخبرنا عن مكائد بني إسرائيل، وألاعيبهم التي لا تنتهي، فهم حيثما حلّوا، زرعوا الفتنة، وأحرقوا الزرع، ولوّثوا النبع، ولا عجب أن يواصلوا ذات الدور بأساليب أكثر خبثًا، وبوسائل تبدو براقة لكنها مدمّرة في جوهرها.
إن الضمانة التي تحفظ العلم من التحريف، والحضارة من السقوط، ليست في كثرة الجوائز ولا في عدد المختبرات، بل في أن يُربط العلم بالله، وأن يُهتدى به لا أن يُضل به، لأن الهُدى هو الميزان، وبدونه يصبح العقل عدوًا لنفسه، والمعرفة سلاحًا يرتد على صدور الأمم.
ومن هنا، نُدرك المعنى العميق في قول الشهيد القائد: إن من أعظم الضمانات لاستمرار الحضارات هو الهُدى الإلهي، الذي يربط العلم بالحق، ويربط التقدّم بروح الإنسان، ويمنع المعارف من أن تتحول إلى مطايا للطغاة، أو أدوات بيد بني إسرائيل، ينفثون من خلالها سمومهم في جسد العالم.
فمن اتّخذ الهدى سراجًا، أفلح وأشرق، ومن أعرض عنه، فمهما بلغ من التطور، فمصيره كمن بنى قصرًا على كثيب، لا يلبث أن ينهار إذا عصفت به رياح بني إسرائيل، أولئك الذين كانوا وما زالوا خنجرًا مسمومًا في خاصرة الحضارات.

مقالات مشابهة

  • من كلّ بستان زهرة – 103 –
  • تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • الجامعة الأردنية… من حلم طالبة إلى رسالة أستاذة
  • فعاليتان ثقافيتان في مديرية همدان بذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
  • حرص عليه النبي 9 أعوام| هل صيام يوم عاشوراء فرض؟.. علي جمعة يجيب
  • أفضل عمل عند الله بعد الصلاة المكتوبة.. تعرف عليه
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس إني كنت من الظالمين.. تعرف عليه
  • الدور التدميري لبني إسرائيل في ضياع العلوم والمعارف على مر العصور
  • هل صلاة الجماعة فرض وتركها عليه إثم؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار