يقيم المشروع الوطني للقراءة، التابع لمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال أفريقيا، التصفيات النهائية لاختيار الفائزين في الموسم الثالث للمسابقة من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية، والبالغ عددهم 40 فائزاً في الأبعاد الثلاثة الأولي للمشروع وخمس مؤسسات في البعد الرابع تحت رعاية كل من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والأزهر الشريف، وطبقا لرؤي  وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، بعد النجاح المشهود الذي تم الوصول إليه في الدورتين الأولى والثانية، من أجل نشر مفهوم المعرفة المستدامة لدى جميع فئات المجتمع، لتعزيز ريادة مصر الثقافية تماشياً مع رؤية الدولة لعام 2030.

وتضم التصفيات النهائية لـ المشروع الوطني للقراءة  881 متنافس، وتستمر لمدة 3 أيام متواصلة من 6 وحتى 8 أغسطس، بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية، وسط أجواء حماسية للمشاركين من جميع محافظات الجمهورية.

 ويتم من خلال التصفيات النهائية لـ المشروع الوطني للقراءة  اختيار 20 فائزا بفئة الطالب المثقف (طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية)، و10 فائزين بفئة القارئ الماسي (طلاب الجامعات)، و10 فائزين بفئة المعلم المثقف (معلمي التعليم قبل الجامعي في جمهورية مصر العربية).وخمس مؤسسات في بعد المؤسسة التنويرية

وقال هشام السنجري، مدير المشروعات التربوية بمؤسسة البحث العلمي فرع مصر وشمال إفريقيا: "إنه من دواعي سرورنا أن نواصل رسالتنا نحو تشجيع المزيد من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمدرسين على القراءة من أجل تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع وذلك للعام الثالث على التوالي، حيث عملنا على تنمية الشعور لدى طلاب المدارس والجامعات والمعلمين بأهمية تحصيل المعرفة وتطبيقها وإحياء الوعي بأهمية القراءة."

يُشار إلى أنه في التصفيات النهائية لـ المشروع الوطني للقراءة ، سيتم ترتيب المراكز الأولى من بين الأربعين فائزًا في الأبعاد الثلاث الأولي وكذا الخمس مؤسسات الفائزة في البعد الرابع، على أن يتم الإعلان عنهم خلال الحفل الختامي للدورة الثالثة من المشروع، فضلًا عن الإعلان عن موعد انطلاق الموسم الجديد.

ويُذكر أنه تم إطلاق المشروع الوطني للقراءة في عامه الأول في مارس 2020 بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، حيث تتمثل رسالته في إحداث نهضة نوعية في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة، وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر  2030.

منافسات المشروع الوطني للقراءة

ويرتكز المشروع الوطني للقراءة على أربعة أبعاد ومنافسات رئيسة، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس الحكومية والخاصة وكذلك المعاهد الأزهرية للحصول على لقب "الطالب المثقف"، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب "القارئ الماسي"، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب "المعلم المثقف"، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب "المؤسسة التنويرية". وتشترط المنافسة عدة معايير منها قراءة 30 كتاباً في مجالات المعرفة المتنوعة، ثم تلخيصها في مُدَوّنتيْ الإنجاز بالنسبة لبُعد الطالب المثقف، أو على الموقع الإلكتروني للمشروع لبُعدي القارئ الماسي والمعلّم المثقف.

جوائز مسابقة المشروع الوطني للقراءة

ويقدر إجمالي القيمة المالية للجوائز التي يحصل عليها جميع الفائزين بمبلغ عشرين مليون جنيه شاملة المنافسات الأربعة؛ حيث يحصل فائزو البعد الأول على جوائز تبدأ من 50 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه بالإضافة إلى كأس الطالب المثقف، كما يتسلم فائزو البعد الثاني جوائز تبدأ من 100 ألف جنيه وتصل إلى مليون جنيه للمعلم المثقف الحائز على المركز الأول بالإضافة إلى كأس المعلّم المثقف. وتبدأ جوائز البعد الثالث بجائزة مالية قدرها 100 ألف جنيه لتصل إلى مليون جنيه بالإضافة إلى كأس القارئ الماسي للفائز الأول وتبدأ جوائز البعد الرابع ب 100 ألف جنيه لتصل إلى مليون جنيه للمؤسسة الفائزة بالمركز الأول  بالإضافة إلي كأس المؤسسة التنويرية  فضلاً عن رحلات ثقافية للأوائل في الأبعاد الثلاثة الأولى. ويحصل المنسقون والمحكّمون ممن فاز أحد مشاركيهم بأي من المراكز العشر الأولى على نسبة 10% من قيمة الجائزة المالية للفائز طبقا لمركزه وشهادة تقدير على جهوده في ذلك.

 

نبذة عن المشروع الوطني للقراءة

مشروع تنافسي مستدام، يهدف إلى توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، والتي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها وصولاً لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، فضلاً عن الحفاظ على اللغة العربية، وهذا بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة. ويستمر المشروع لمدة عشرة أعوام وفق خطة عشرية أولية تبلغ قيمة دعمها نصف مليار جنيه، خمسون مليون جنيه كل عام لجوائز الفائزين والخدمات اللوجستية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المشروع الوطني للقراءة شمال إفريقيا وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الأزهر إلى ملیون جنیه طلاب المدارس فی القراءة ألف جنیه على لقب

إقرأ أيضاً:

شاب يُطلق مبادرة داخل منطقته لتشجيع جيرانه علي القراءة في الإسكندرية

مازلت محافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، ضمن أبرز المحافظات التي تخرج منها الكثير من المبادرات التي ساهمت بشكل كبير علي المواطنين من حيث التفكير الثقافي و التوعوي و العمل المجتمعي.

وفي أحد الشوارع داخل منطقة أبوقير بشرق المدينة و عند مرورك هناك يلفت نظرك رجل في الأربعينات من عمره يجلس داخل مشروعه الخاص الذي يضم العديد من الكتب المتنوعة في جميع المجالات و الذي يحمل اسم تاكسي بوك و الذي استوحى عنوان هذه المشروع من بدايته الذي استخدم سيارته الأجرة إلي مكتبة متنقلة على كورنيش الإسكندرية، حيث يفترش الكتب والروايات على التاكسي الخاص به، أمام المارة الذين وقفوا باهتمام يتابعون ما يفعله، قبل أن يشرح لهم فكرة مبادرته "تاكسي بوك"، الذي أطلقها للتشجيع على القراءة في المواصلات، بدلًا من ضياع وقت الانتظار في إشارات المرور، والازدحام خلال أوقات الذروة، على تصفح الهاتف أو الأحاديث الجانبية عديمة الفائدة.

يقول محمد عزام صاحب مبادرة تاكسي بوك بالإسكندرية لموقع «الأسبوع» إن مبادرة المكتبة المتنقلة على التاكسي لم تكن وليدة اللحظة، فمُنذ صغره كان يحب القراءة والكتب، حيث بدأت بداخله لافتاً أن بداية فكرة المبادرة طرأت له عندما رأي أن هناك العديد من الأسر تتخلص من الكتب المدرسية القديمة وغيرها من الروايات والقصص من خلال بيعها لاصحاب مهنة جمع من الأشياء القديمة، و رأي أن هذه الكتب يمكن أن يستفاد منها شخص آخر يبحث عنها ويشتريها بأسعار مرتفعة، لذا بدأ في تدشين مبادرته بأن يكون همزة الوصل بين الشخص الذي يريد الاستغناء عن الكتب التي يمتلكها والشخص الآخر الذي يحتاجها.

وأضاف أنه في البداية وبحكم عمله سائق تاكسي كان يحتفظ بمجموعة من الكتب معه في التاكسي ويحرص أن تكون موضوعاتها سلسة، لجذب الفئة التي لا تهوى القراءة، لافتًا إلى انه يعرض على الشخص قراءة كتاب أثناء الرحلة، ثم يفتح الحوار مع زبائنه عن المبادرة وهدفها والغرض منها، لكي يتعرف على الأراء المختلفة لافتا إنه لم يتوقع الترحيب والتشجيع الذي لافتاً فكرة مشروعه على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعه للاستمرار في هدفه، وتوسيع نشاط عمله من مكتبة متنقلة للكتب، إلى البيع أونلاين والتوصيل إلى المنازل بأسعار رمزية، ومع زيادة الإقبال على المبادرة أنشأ صفحة خاصة بمبادرته لمحبي القراءة، عبر موقع فيسبوك.

و أوضح أنه أطلق على المبادرة «تاكسي بوك» وهي مستوحاة من كلمة «الفيسبوك»، بهدف عودة الثقافة والقراءة مرة أخرى للشباب، وتصحيح المفاهيم والمعلومات المغلوطة، بعد أن أصبح الوصول للمعلومات اسهل عن طريق السوشيال ميديا، لذلك نحاول أن نكون سببًا في تفعيل الثقافة مرة أخرى مشيراً أنه عقب ذلك قرر تطوير الفكرة بتحويل التاكسي إلى مكتبة متنقلة، حيث بدأ الوقوف في الميادين المتاحة ويفترش مقدمة السيارة بالكتب المختلفة.

وأكد أن الكثير من البيوت والأسر لديها طالب أو دارس، وعند انتهاء العام الدراسي، يريد الاستغناء عن تلك الكتب، و المبادرة هدفها هنا الحصول على الكتب بشرائها أو بطريق أخرى أكثر إبداعًا وتوعية بأهمية الكتب وهي أن يكون البديل ليس مقابل مادي بل إن أن نعطي الطالب صاحب الكتب إذا كان في سن صغير كتب تلوين وأدوات تعليمية وألعاب تنمية مهارات، أما الشباب فيكون التبادل بالقصص والكتب والروايات التي تنمي عقولهم وتشجعهم على القراءة مضيفاً أنه استمرت المبادرة في التوسع، ومع زيادة عدد الكتب،

وأشار أنه قرر تدشين أول مكتبة ثابتة بمنطقة سيدي بشر، ثم لحقها بفرع آخر بمنطقة طوسون، وأصبح نشاط المبادرة لا يقتصر على البيع والتبادل فقط، بل والاستعارة مشيراً أنه يشارك في جمع ورق الدشت للحفاظ على البيئة، لإعادة تدويره واستخدامه مرة أخرى بسهولة لشركات الورق، آملا أن تنخفض الأسعار مرة أخرى.

واختتم حديث أنه يطمح أن تشمل مبادرته كل محافظات مصر، وألا تقتصر على الإسكندرية فقط، ولكن نقص العمالة ورغبته في انتقاء أشخاص يعملون معه ويأتمنهم على الدخول إلى المنازل سواء للحصول على الكتب وفرزها أو توصيلها، هو أكثر ما يفكر فيه في الفترة الحالية استعدادًا لتوسيع مبادرته.

مقالات مشابهة

  • طوفان الأقصى وتعزيز المشروع الإسلامي لفلسطين
  • الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للمشروع الوطني لتطوير الصادرات
  • المراجعة النهائية والأسئلة المتوقعة لامتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي 2024
  • أفضل سورة للقراءة يوم عرفة.. تفتح لك كنوز الدنيا والآخرة
  • فيلم عصابة الماكس يحقق إيرادات 600 ألف جنيه في أول أيام عرضه
  • شاب يُطلق مبادرة داخل منطقته لتشجيع جيرانه علي القراءة في الإسكندرية
  • سليمان الشميمري بطلًا لتحدي القراءة العربي في الكويت
  • “رأس الخيمة للقرآن” تختتم دورتها الـ 30 للمشروع المستمر لتحفيظ القرآن
  • المغرب يتصدر المنتخبات العربية من حيث النتائج في تصفيات مونديال 2026
  • «البعد الاجتماعي لرؤية مصر 2030» ندوة تثقيفية وعرض فني على مسرح 23 يوليو بالمحلة