يمانيون/ منوعات
قدمت خبيرة الاتصالات الروسية نتاليا غوليتسينا بعض النصائح التي تساعد على إطالة عمر الهاتف الذكي وتحمي مكوناته من الأعطال.
حول الموضوع قالت الخبيرة:”من بين الأشياء التي تساعد في الحفاظ على بطارية الهاتف من التلف هو استخدام خلفيات تشغيل داكنة للشاشة، فهذا الأمر يساهم في توفير الطاقة، ويقلل من إجهاد العينين أيضا”.
وأضافت:”يمكن للغبار والأوساخ التي تتسرب إلى منافذ وفتحات الهاتف أن تتسبب بحدوث مشكلات وأعطال في الجهاز، لذا يجب الحفاظ على نظافة الهاتف ومسحه باستمرار بقطعة قماش ناعمة ورطبة، ومن الضروري أيضا حماية الهاتف من الصدمات باستعمال أغطية الحماية الخارجية العالية الجودة”.
ونوهت غوليتسينا إلى أن مستخدمي الهواتف يجب عليهم إغلاق التطبيقات بعد الانتهاء من استخدامها، والقيام بشكل دوري بعمليات تنظيف الذواكر من الملفات غير الضرورية، فتراكم البيانات بشكل كبير في الهاتف قد يتسبب بمشكلات في عمله.
وشددت الخبيرة على ضرورة استخدام الشواحن الأصلية مع الهواتف، والتي تؤمن للأجهزة طاقة الشحن المطلوبة، كي لا يتعرض الهاتف أو بطاريته للتلف، كما ذكرت أن بعض مستخدمي هواتف أندرويد يمكنهم إعادة معايرة بطاريات هواتفهم من خلال عملية “إعادة ضبط المصنع” في إعدادات الجهاز.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
د. ثروت إمبابي يكتب: مصر الجديدة.. طريق التحول الذكي نحو المستقبل
في لحظة فارقة من عمر الوطن، تقف مصر على أعتاب مستقبل غير مسبوق يُرسم بريشة قيادة واعية ورؤية ثاقبة.
نحن لا نشهد مجرد إصلاحات تقليدية أو خطوات تطوير تدريجية، بل نعايش تحولًا شاملاً يعيد رسم خريطة مصر داخليًا وخارجيًا، اقتصادًا وتنميةً، علمًا وتكنولوجيا. إنها لحظة نادرة في التاريخ، لحظة تحوُّل يصنع مصيرًا ويكتب مستقبل أمة.
تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد مصر تحوّلًا غير مسبوق يمضي بثقة نحو بناء دولة عصرية تواكب المتغيرات المتسارعة في العالم وتشق طريقها بثبات نحو المستقبل.
ويؤكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا التحوّل المستمر يمهّد الطريق نحو واقع جديد تزدهر فيه الفرص وتُفتح فيه الآفاق بلا حدود، في ظل إرادة سياسية واعية تُدرك طبيعة التحديات وتُحسن التعامل معها بمنطق الإنجاز.
في صميم هذا التحوّل، تتبلور رؤية مصر الرقمية، التي لم تعد مجرد خطة على الورق، بل تحولت إلى مشروع وطني واسع النطاق، تتلاقى فيه الطموحات مع الإمكانات لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي. فالدولة المصرية تدرك أن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت حجر الزاوية في بناء الاقتصاد الحديث، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية. ولهذا، تضع الحكومة في مقدمة أولوياتها دمج التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في بنية الدولة ومؤسساتها، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وزيادة كفاءة الخدمات، ورفع مستوى الشفافية والحوكمة.
وتتجلى ملامح هذا التوجّه في مشروعات التحول الرقمي التي تمسّ حياة الناس بشكل مباشر، من رقمنة الخدمات الحكومية، إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، ومرورًا بإطلاق المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تمثل نموذجًا للاندماج بين التكنولوجيا والتخطيط الحضاري المستدام.
كل ذلك يُعد خطوة جادة نحو تمكين المواطن من أدوات العصر، وتوفير بيئة محفّزة للابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا في مجالات الاقتصاد المعرفي.
ومن وجهة نظري، فإن هذا المسار الذي تسلكه الدولة المصرية يمثل نقلة نوعية في فهم ماهية التنمية الشاملة. فالمعادلة الناجحة اليوم لم تعد تعتمد فقط على الموارد الطبيعية أو الموقع الجغرافي، بل على العقل البشري، والإبداع، والقدرة على توظيف التكنولوجيا لصالح الإنسان. ولأول مرة منذ عقود، أشعر أن هناك مشروعًا حقيقيًا لبناء “مصر الجديدة”، حيث تتحول التحديات إلى فرص، وتتحول الطموحات إلى واقع. إن التركيز على التحول الرقمي ليس رفاهية، بل هو تأمين لمستقبل أجيال قادمة ستعيش في عالم تحكمه البيانات والذكاء الاصطناعي والابتكار.
مصر اليوم لا تكتفي بأن تواكب العصر، بل تسعى لتقوده. إنها تعيد تموضعها على خريطة الإقليم والعالم، لا كدولة نامية تسعى للحاق بالركب، بل كقوة صاعدة تمتلك إرادة التقدم وأدوات المستقبل.
ومع كل خطوة على هذا الطريق، تُثبت مصر أن الرؤية الواضحة، حين تتلاقى مع الإرادة الصلبة والعمل المتواصل، قادرة على تغيير الواقع وصناعة التاريخ من جديد. وأنا على يقين بأننا إذا استمررنا في هذا النهج، فإن مصر لن تكون فقط قصة نجاح في التنمية، بل ستكون نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التحول الشامل والذكي.