الجزيرة:
2025-06-13@15:34:19 GMT

فيلم مرعي البريمو.. هل تعلم هنيدي من أخطاء الماضي؟

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

فيلم مرعي البريمو.. هل تعلم هنيدي من أخطاء الماضي؟

اعترف الممثل الكوميدي محمد هنيدي بعدم التوفيق في أعماله السابقة مؤكداً أنه سيعوض جمهوره من خلال فيلمه الجديد "مرعي البريمو" مما رفع من مستوى توقعات الجمهور للفيلم الذي بدأ عرضه مؤخرا منافسا لأفلام الموسم السينمائي الحالي، وحقق 4 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي 30.72 جنيها) أيام عرضه الأولى.

خلال السنوات الماضية، لم تحقق أفلام هنيدي النجاح المتوقع لنجوميته التي حظي بها في بداياته أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، لكنها ضمنت وجوده السينمائي بأفلام مثل "نبيل التجميل أخصائي تجميل، الإنس والنمس، يوم مالوش لزمة".

وبعد إعادة حساباته، قرر هنيدي أن يستعيد رونقه السينمائي بالاستعانة بالعناصر التي ساهمت في إنجاح تجاربه بمرحلة النجومية، وبالفعل عاد مجددا إلى المخرج سعيد حامد بعد 18 عاما من الغياب، والذي قدم معه في "صعيدي في الجامعة الأميركية، همام في أمستردام، جاءنا البيان التالي" وغيرها من الأفلام التي حجزت لهنيدي مكانة في السوق السينمائي.

وكان رهان آخر لهنيدي في اختيار الممثلة التي ستشاركه البطولة، وهي غادة عادل، ليعودا معا بعد 23 عاما منذ قدما فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" وأيضا موسيقى خالد حماد تميمة الحظ بأفلامه الأولى، والعودة لتقديم شخصية الصعيدي التي حقق من خلالها شعبية كبيرة في "خلف الدهشوري، رمضان مبروك أبو العلمين".

هنيدي خيب توقعات جمهوره (مواقع التواصل) هل خذل هنيدي جمهوره؟

استعانة هنيدي بعوامل نجاح أفلامه السابقة ورهانه على المخرج من أجل العودة لم يكن كافيا على ما يبدو، فرغم اعترافه بعدم نجاح تجاربه الأخيرة لكنه وقع في أخطاء متشابهة، ولم تقدم عودة الشراكة مع سعيد حامد أي جديد لهنيدي، بل على العكس جاء الإخراج تقليديا ولم يكن به إضافة فنية، حتى اللقطات جاءت عادية غير مناسبة لصنع فيلم كوميدي.

كما أضر السيناريو المفكك بالإخراج، خاصة أن كثيرا من الأحداث تبدو غير منطقية، رغم استعانة صناع الفيلم بالسيناريست إيهاب بليبل الذي قدم أفلاما مثل "حامل اللقب، جروب الماميز" وهى نماذج توحي بأنه قادر على صناعة فيلم كوميدي ناجح، إلا أنه في "مرعي البريمو" لم يوفق في تقديم حبكة درامية كوميدية، بل اعتمد على إفيهات مستهلكة لهنيدي وبقية الأبطال، إلى جانب عدم بناء الشخصيات دراميا بشكل كاف مما أعاب السيناريو، فاستهل الفيلم في النصف ساعة الأولى بتقديم البطل الذي أطلق عليه "ملك البطيخ" أو "مرعي البريمو" من خلال إفيهات مكررة لهنيدي من أفلامه السابقة، وقيامه بضرب بعض الأشخاص من دون أي مبرر درامي في سياق الأحداث، وأيضا ترحيب النساء بمعاكساته، وهي أيضا مشاهد ليس لها مبرر درامي وإذا تم حذفها فلن تؤثر في الأحداث.

وتدور الأحداث حول شخصية "مرعي البريمو" الذي يجد نفسه فجأة في قرية بالصعيد ليقابل جده الذي يعطيه ثروة من الماس تقدر بالملايين، ومن ثم يدعي قتل الجد ليحميه من طمع زوج شقيقة مرعي الذي يقرر فور عودة لمنزله إخفاء الثروة في البطيخ الذي تبيعه زوجته، ويبدأ في رحلة البحث عنها مجددا، ورغم الاعتماد على دراما الطريق والتي كانت كفيلة بصناعة فيلم جيد، فإنه لم يتم استغلال ذلك في السيناريو فخرجت المشاهد مفككة، كما عاب البعض الإطالة والرتابة في المشاهد، فلم ينجح المونتاج في تقديم إيقاع مناسب للأحداث التي بدت بطيئة ومكررة.

أما الموسيقى التصويرية لخالد حماد، فكانت من العناصر المؤثرة وإن عابها الاستسهال، فالتشابه كان واضحا بينها وبين الموسيقى التي سبق وقدمها حماد في تجارب سابقة في أفلام هنيدي.

نقاط إيجابية

رغم أن الفيلم خيب توقعات جمهور هنيدي، فإنه لم يخل من بعض العناصر الإيجابية مثل اختيار النجوم الشباب وتوظيفهم في المكان الصحيح مثل الاستعانة بممثلين كوميديين جدد مثل مصطفى أبو سريع ومحمد محمود وأحمد سلطان ومحسن منصور، وحتى اختيار نانسي صلاح.

كما كان ظهور الممثل أحمد بدير ضيف شرف إضافة مميزة للفيلم، وذلك من خلال تقديمه شخصية الجد، وظهور الممثل علاء مرسي ولطفي لبيب، وجميعها نقاط تحسب للمخرج سعيد حامد، وكذلك الدويتو بين هنيدي وغادة عادل جاء موفقا إلى حد كبير، رغم عدم اهتمام الأخيرة بتفاصيل الشخصية الخارجية فحافظت على مظهرها الخارجي الذي لم يكن متناسقا مع شخصية زوجة تاجر البطيخ التي تعمل في حياكة الملابس.

أيضا لا يمكن إنكار أن الفيلم يحمل بعض عناصر التسلية التي تجعله مناسبا للموسم السينمائي الصيفي الحالي مثل الأغنيات التي تم تقديمها ومشاركة هنيدي فريق "شارموفرز" في تقديم أغنية كسرت حالة الملل الموجودة داخل الأحداث، وظهور عبد الباسط حمودة وأحمد شيبة بأغنية "اللي من دمك".

النوايا الطيبة لا تصنع فيلما

فيلم "مرعي البريمو" اجتهد بطله في تقديم توليفة تعيد نجاحاته السابقة، إلا أن الاستسهال والاعتماد على كوميديا مستهلكة أضر بالتجربة التي لم تنجح في إعادة هنيدي للمكانة التي صنعها في بداياته، لكنها كأفلامه الأخيرة ضمنت له الحضور السينمائي كى لا يغيب عن جمهوره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مرعی البریمو فی تقدیم من خلال

إقرأ أيضاً:

تحذيرات هامة لطلاب الثانوية العامة.. أخطاء شائعة في الإجابة على الأسئلة يجب تجنبها

مع اقتراب انطلاق امتحانات الثانوية العامة، وجّه الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عدة نصائح مهمة للطلاب، محذرًا من الوقوع في مجموعة من الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر سلبًا على أدائهم داخل اللجان، سواء في أسئلة الاختيار من متعدد أو الأسئلة المقالية.

وأكد الدكتور تامر أن من أبرز هذه الأخطاء، التعجل في اختيار البديل الذي يبدو صحيحًا دون قراءة جميع البدائل المتاحة، مما قد يؤدي إلى تجاهل البديل الأدق أو الأكثر ملاءمة. 

وأشار إلى ضرورة أن يبدأ الطالب بالإجابة على رأس السؤال أولًا قبل النظر في البدائل، ثم التحقق من المطابقة بين ما توصل إليه وبين أحد الخيارات المعروضة.

وحذّر من الاعتقاد الخاطئ بأن الامتحان يقيس الحفظ فقط، لافتًا إلى أن أغلب الأسئلة في النظام الجديد تستهدف قياس الفهم والتطبيق، لا مجرد استرجاع المعلومات. 

كما شدد على أهمية عدم الإسراف في استخدام كتيبات المفاهيم، حيث أن الإفراط في الرجوع إليها في كل تفصيلة قد يؤدي إلى ضياع وقت الامتحان دون جدوى، موضحًا أن الاستعانة بها يجب أن تكون في أضيق الحدود وعند الحاجة فقط.

ومن الأخطاء الشائعة أيضًا – حسب الدكتور شوقي – افتراض وجود نمط ثابت لتوزيع الإجابات الصحيحة (مثل: أ، ب، ج، د...)، مؤكدًا أن ترتيب الإجابات يتم بشكل عشوائي تمامًا، ولا يخضع لأي قاعدة مسبقة. 

كما نبه إلى خطأ شائع يتمثل في اختيار البديل الذي يحتوي على لفظ ورد في نص السؤال، معتبرًا أن ذلك قد يكون فخًا للطالب غير المتمكن من المادة.

وأشار إلى ضرورة قراءة السؤال والبدائل بدقة، إذ قد يكون السؤال مشابهًا لسؤال تدرب عليه الطالب مسبقًا لكنه يختلف في التفاصيل أو الصياغة، كأن يُضاف نفي أو تُبدّل فكرة، مما يغير الإجابة الصحيحة كليًا. كذلك، لا ينبغي للطالب أن يشعر بالاطمئنان الزائف لمجرد إحساسه بأنه أجاب على عدد كافٍ من الأسئلة، إذ يجب الحفاظ على نفس درجة التركيز حتى آخر لحظة من الامتحان، فكل سؤال قد يصنع فارقًا في النتيجة.

وأضاف الدكتور شوقي أن بعض الطلاب يقعون في خطأ التسرع في تصنيف السؤال ضمن درس معين لمجرد وجود مصطلح مرتبط به، بينما قد يتكرر نفس المفهوم في أكثر من درس، ما يتطلب التأني في تحديد الفكرة الرئيسية للسؤال.

ومن أهم النصائح أيضًا، عدم التوقف طويلًا أمام الأسئلة الصعبة في البداية، بل يُفضّل البدء بالأسئلة الأسهل ثم العودة للأسئلة الأكثر تعقيدًا بعد ذلك، حتى لا يُستنزف الوقت. كما دعا الطلاب إلى ضرورة الإجابة على جميع الأسئلة، حتى إن اضطروا للتخمين في بعض منها، بدلًا من تركها دون محاولة.

أما في الأسئلة المقالية، فشدد على ضرورة الموازنة بين الاسترسال المفرط والإيجاز المُخل، بحيث تكون الإجابة ضمن المساحة المتاحة وتركّز على الأفكار الأساسية دون إطناب أو غموض، مع ضرورة كتابة جمل مترابطة وليست كلمات متناثرة.

وفي ختام توجيهاته، شدد الدكتور تامر على أهمية مراجعة ورقة الإجابة (البابل شيت) جيدًا قبل التسليم، والتأكد من توافقها مع ترتيب الأسئلة، تجنبًا لأي ترحيل غير مقصود قد يُفقد الطالب درجات بسبب خطأ شكلي.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة .. العدو يواصل ارتكاب أخطاءٍ استراتيجية متتالية ستُقربه من زواله المحتوم
  • د.طوقان ينعي الدكتور عبد الكريم مرعي
  • تحذيرات هامة لطلاب الثانوية العامة.. أخطاء شائعة في الإجابة على الأسئلة يجب تجنبها
  • بطلب من وزير الثقافة | محمد هنيدي يفتتح أهم مسرح تاريخي بمصر بهذا العرض
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم الجمعة 13 يونيو 2025: برج الجدي.. تعلم من دروس الماضي
  • وزير الثقافة يلتقي محمد هنيدي لتقديم مسرحيات بالمحافظات
  • بطلب من وزير الثقافة| محمد هنيدي يفتتح أهم مسرح تاريخي بمصر بهذا العرض
  • منطقة البحر الأحمر الأزهرية تناقش تطبيق برنامج وحدة البناء المعرفي لطلاب المرحلة الإبتدائية
  • الجفن: اتحاد الكرة بلا منافس في عدد الإخفاقات وفوضى لا مثيل لها!
  • هنري بركات.. المخرج الذي فتّح أبواب المجد السينمائي بـ"الشريد" وقدم سعاد حسني للنجومية