ممثلة يونسيف في السودان لـ «التغيير»: الأوضاع مروعة وتدفع البلاد نحو كارثة إنسانية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
وصفت ممثلة اليونسيف، مانديب أوبراين الأوضاع في السودان بـ “الكارثة الإنسانية” وقالت إن الأطفال لم يبدأوا هذه الحرب، وهم عاجزون عن إنهائها، و يتحملون النسخة الأكثر قسوة من الوحشية”.
التغيير/ نيروبي_ أمل محمد الحسن
اعتبرت ممثلة اليونسيف في السودان، مانديب اوبراين الأوضاع في البلاد بأنها تمر بكارثة إنسانية ذات أبعاد هائل، ونوهت إلى أن 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدات إنقاذ الحياة، و17 مليون طفل خارج المدارس إلى جانب عدم وصول 7.
وأضافت:”الوضع حقًا مروع ويدفع السودان نحو كارثة جيلية”.
وقالت اوبراين في تصريحات حصرية لـ «التغيير» إن استمرار الحرب سيترك أثرا مروعا لا يمكن تصوره مشيرة إلى أن السودان دولة شابة يشكل فيها الأطفال دون سن 18 عاما 24 مليون نسمة من السكان، وتابعت “إن وقت العمل قد حان”.
وأكدت اوبراين حوجة السودان إلى السلام بصورة عاجلة مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار حتى يتحقق ذلك.
وقالت إن البلاد بحاجة ماسة إلى الاستثمارات في الصحة والتعليم من أجل رفاهية الأطفال الذين تعرضوا للصدمة ويحتاجون للشفاء من آثار الحرب.
وقطعت ممثلة يونسيف في السودان بأن المنظمة باقية في ظروف الحرب السودانية من أجل توصيل المساعدات للأطفال مشيرة إلى تعاملهم مع “جميع الأطراف” في الأرض حتى لا يترك أي طفل خلف الركب.
وأضافت: “نعمل على الوصول للأطفال غض النظر عن مكان تواجدهم أو من يسيطر على المنطقة”
وقالت اوبراين لـ «التغيير» إن النتائج التي حققتها اليونسيف منحتهم الأمل وأظهرت مقدرتهم على تحويل الأوضاع الصعبة من أجل الأطفال.
وأعلنت في سياق حديثها عن زيارة المديرة التنفيذية لليونسيف، كاثرين راسل للسودان اليوم في أول زيارة لها منذ اندلاع الحرب بهدف تأكيد التزام يونسيف بقضية الأطفال ولفت الانتباه.
وقالت اوبراين إن راسل ستلتقي بالمسؤولين في بورتسودان لكن الأهم أنها ستزور المجتمعات وتلتقي بأطفال السودان وتستمع إليهم بصورة مباشرة ” نحن نتطلع بشدة إلى زيارتها والالتزام المستمر للدعوة وحشد الأموال من أجل أطفال السودان”.
وشاركت اوبراين أمس الاثنين في مؤتمر تم تنظيمه لأطفال السودان في العاصمة الكينية نيروبي والذي تم بالشراكة بين عدد من المنظمات الأممية هي اليونسيف وانقاذ الطفولة والمعونة الامريكية تحت شعار “اتحدوا مع أطفال السودان”.
وقالت اوبراين إن الحدث مثل تضامنا مع أطفال السودان بعد دخول الحرب المدمرة عامها الثاني مشيرة إلى الآثار الفظيعة على 24 مليون طفل، وصفتهم ب”مستقبل البلاد”.
وقطعت ممثلة يونسيف في السودان أن الحدث مثل توحدا من أجل حشد الشركاء للالتزام بالعمل الجماعي من أجل أطفال السودان مشيرة إلى أنهم التقوا بالأطفال الذين لجأوا إلى كينيا واستمعوا إليهم وشاهدوا مدى تأثرهم بالحرب.
الوسومالأطفال الأمم المتحدة السودان مانديب اوبراين يونسيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأطفال الأمم المتحدة السودان يونسيف
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي: شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة
توقع المجلس النرويجي للاجئين أن ينخفض إجمالي هطول الأمطار هذا العام على اليمن بنسبة 40% في بعض المناطق، مما يترك 15 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن المائي في حالة هشة دون مياه شرب آمنة أو خدمات صرف صحي موثوقة.
وقالت أنجليتا كاريدا، المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان "مع مرور كل عام، يشهد اليمنيون تقلصًا في قدرتهم على الوصول إلى المياه".
وأضافت: "الماء شريان حياة - ليس فقط للشرب، بل أيضًا للبقاء نظيفًا وصحيًا، ولمنع انتشار الأمراض، ولري المحاصيل، ورعاية الحيوانات".
وأردفت "في جميع أنحاء البلاد، تزداد ندرة المياه الصالحة للشرب. يحتاج اليمنيون إلى مساعدة فورية لتجنب تحول هذه الأزمة إلى كارثة.
وتابعت "يضطر الملايين إلى تقليل وجباتهم، والآن سيضطرون إلى مواجهة تقلص فرص الحصول على المياه. يواجه اليمن أزمة غذائية ومائية طارئة". مستدركة "شح المياه يضع اليمن على شفا كارثة إنسانية جديدة".
وسجلت فرق المجلس ارتفاعًا حادًا في تكاليف نقل المياه في عدة مناطق، حيث وصل سعر 1000 لتر من المياه المنزلية في مدينة تعز إلى 5 دولارات، أي ما يعادل أجر يوم عمل.
وجسب البيان فقد دفعت هذه الظروف كثيرًا من النساء والأطفال إلى السير لمسافات طويلة لجلب المياه، ما يعرّضهم لمخاطر كبيرة.
وفي محافظة أبين، قالت نازحة تُدعى كُدافة إنها كانت تقطع ثلاثة كيلومترات يوميًا للحصول على مياه غير صالحة للشرب، بينما يعاني آخرون من أمراض الكلى نتيجة استهلاك مياه ملوثة.
ونفّذ المجلس النرويجي تدخلات إنسانية لتحسين الوصول إلى المياه، شملت تأهيل آبار، وتركيب خزانات مياه مرتفعة، وأنظمة طاقة شمسية لضخ المياه في محافظات أبين ومأرب وتعز وعمران.
ورغم وصول المساعدات إلى أكثر من 50 ألف شخص في عام 2024، إلا أن التمويل الحالي لا يغطي سوى 10% من الاحتياجات، ما يهدد بتوقف برامج المياه والصرف الصحي، في ظل استمرار خفض التمويل من الجهات المانحة.
ودعا المجلس النرويجي المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتمويل هذه الأنشطة الإنسانية ومنع تفاقم الأزمة إلى كارثة.