الناتو يعزز دفاعاته خوفا من هجمات روسية على الكابلات البحرية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قالت مجلة فورين بوليسي أمس الاثنين إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يرغب بتعزيز دفاعاته تحت البحر وسط مخاوف من أن روسيا ربما تقطع الكابلات البحرية التي تدعم الكثير من الاقتصاد وشبكة الاتصالات العالميين.
وذكرت أن مسؤولي الناتو يعتقدون أن روسيا لديها برنامج طويل الأمد لرسم خريطة للبنية التحتية الأوروبية تحت البحر، وذلك لإعداد ساحة المعركة لصراع محتمل مع التحالف.
وأفادت بأن الناتو لديه حاليا في لندن مجموعة لتنسيق البنية التحتية البحرية تجمع بين المسؤولين العسكريين والسياسيين، وتعمل على إنشاء نظام إنذار ضخم لآلاف الأميال من البنية التحتية تحت سطح البحر شمال أوروبا.
وشددت الصحيفة على أن الناتو توجه نحو تعزيز دفاعاته تحت البحر بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2022 على خطي أنابيب نورد ستريم اللذين ينقلان الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
يشار إلى أن نحو 100 من الكابلات البحرية على مستوى العالم تنقطع سنويا -معظمها صدفة- مما يدفع الناتو إلى وضع خطة لضمان وجود المزيد من ناقلات الغاز الطبيعي، وفق بوليتيكو.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قامت النرويج وألمانيا وهولندا وبلجيكا والدانمارك والمملكة المتحدة بالتعاون على تبادل المعلومات لحماية كابلات وخطوط الأنابيب البحرية من التخريب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى بهجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو
قُتل "عشرات" الجنود والمدنيين في هجومين وقعا في شمال شرق بوركينا فاسو مطلع الأسبوع الجاري، ونفذتهما حركات إسلامية مسلحة وفق ما أفاد مصدران أمنيان وآخر محلي لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة.
وقال أحد المصدرين الأمنيين إن هجوما "كبيرا" نُفّذ الاثنين واستهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو، شنّته ما وصفها بـ"جماعات إرهابية مسلّحة"، وأسفر عن "عشرات القتلى في كل جانب".
وأفاد مصدر أمني آخر بأن متشددين شنوا هجوما ثانيا في اليوم ذاته على قافلة إمدادات على طريق يربط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم.
وقال المصدر ذاته "في ذاك الكمين قُتل جنود ومدنيون، خصوصا سائقي شاحنات محمّلة بالإمدادات".
وأكد مدير في شركة للشحن البري تعرّض القافلة لهجوم، وقال إن "نحو 20 سائقا ومتدربين معهم قتلوا".
وتبنّت الهجوم على القاعدة العسكرية "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي فصيل مسلح مرتبط بتنظيم القاعدة، وينشط أيضا في مالي والنيجر.
وتشهد بوركينا فاسو -التي يسيطر المسلحون على نحو 40% من أراضيها- منذ عام 2015 هجمات تشنّها الجماعة وتنظيم الدولة الإسلامية.
هجمات منسقة
وقبل نحو شهر، أعلن تحالف دول الساحل المكون من بوركينا فاسو، والنيجر ومالي، أنه نفّذ هجمات نوعية على الحركات والجماعات المسلّحة في منطقة الصحراء بغرب أفريقيا خلال السنتين الأخيرتين.
وقال التحالف إنه في الفترة الممتدة بين 2023 و2025، تمكّن من القضاء على 4200 إرهابي، معتبرا أن هذا الرقم يعكس كفاءة القوات المسلّحة في الدول الثلاث، وإصرارها على المضي قدما في تحرير كامل الأراضي.
وأشار المنشور الصادر عن المجموعة، إلى أن الجيوش المشتركة لمالي وبوركينا فاسو والنيجر، تبنّت إستراتيجيات مغايرة لما كانت تعتمده القوات الغربية من خطط غير مجدية سابقا في المنطقة، حسب وصفها.
وأعلنت الدول الثلاث أن الخطط التي اعتمدتها في حربها على من سمتهم "بالإرهابيين"، تركّزت على تبادل المعلومات الاستخبارية، والعمليات الهجومية المشتركة، والتنسيق في وضع الخطط القتالية.
إعلانوقال التحالف في إحاطة مشتركة، إن نتائج حربه على الإرهاب صارت ملموسة، إذ تمّت استعادة العديد من المناطق التي كانت خارجة على سيطرة الحكومات، وتأمين قرى ومناطق سكنية كانت تعاني من هجمات المسلّحين.