قال مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بفلسطين، أجيث سانجاي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب ضد المدنيين في قطاع غزة. 

الأونروا: مقتل 200 عامل بالوكالة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي موجات استهداف جنونية وقصف وحشي.. ساعات ليلية قاسية على قطاع غزة (شاهد)

وأضاف سانجاي -في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية، اليوم الثلاثاء أن آلاف الفلسطينيين يتعرضون لعميات تعذيب من جانب جيش الاحتلال ، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من زيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان الغاشم على المدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تستخدم تقارير المفوضية الأممية للضغط على إسرائيل لوقف جرائمها في قطاع غزة. 

 

المفوض العام للأونروا:مقتل أكثر من 200 عامل بالوكالة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني مقتل أكثر من 200 شخص من العاملين بالوكالة في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعرض 290 مؤسسة ومرفق للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي..مطالبا بضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة الصادرة بشأن العاملين في الأونروا وأن يكون هناك اتفاق على خارطة طريق لتمكينها من تنفيذ صلاحياتها في القطاع.

وقال لازاريني ، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم /الثلاثاء/ في جنيف - "إن الوضع في قطاع غزة معقد ويزداد كارثية كل يوم في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وصعوبة دخول المساعدات الإنسانية" .. مشيرا إلى أن الفلسطينيين يواجهون أزمة كبيرة جراء قصف البنية التحتية والدمار الذي لحق بها نتيجة العدوان الغاشم.

وحذر المفوض العام للأونروا من أن قطاع غزة يواجه انهيارا في النظام العام ، حيث يتم تهديد سائقي شاحنات المساعدات ما يصعب دخول المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين فضلا عن تعرض الشاحنات للسرقة وهي بطريقها للمراكز المخصصة لها.

وكشف عن تعرض نحو 21 ألف طفل في غزة للفقدان والقتل منذ بداية الحرب..مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 10 أطفال يتعرضون في اليوم الواحد لفقدان أحد أطرافهم وهو ما يؤكد الوضع الكارثي الذي يواجه الأطفال في القطاع.

تدهور الأوضاع  في الضفة الغربية

وأعرب لازاريني عن قلقه من تدهور الأوضاع المتزايد في الضفة الغربية ..مشيرا إلى مقتل أكثر من 540 فلسطيني في الضفة منذ السابع من أكتوبر فضلا عن تردي الأوضاع والدمار الذي يخيم على المخيمات والقرى في الضفة الغربية والتي من بينها طولكرم. 

وأكد المفوض العام للاونروا أهمية دور الوكالة في توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين واعتمادها على المساهمات الطوعية والتمويل من الدول الأعضاء .. مشددا على ضرورة استمرار تمويل الوكالة خاصة في ظل ارتفاع احتياجات الفلسطينيين في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين المفوضية الأممية جرائم حرب قطاع غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين

 

 

حمد الناصري

 

انتقد جيرمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، الهجمات التي شنتها إسرائيل على المدنيين في غزة واعتبرها مؤسفة جدًا، وقال "لا يبرر القتل العشوائي للفلسطينيين الذين يدفعون الثمن.."، كما انتقد سيادة بلاده بريطانيا وقال "يصعب عليهم الاتساق ـ الفلسطينيين، مع مبدأ تساوي الجميع في حق الحياة بغض النظر عن جنسياتهم أو أصولهم".

كما وجه انتقادات لاذعة إلى وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان التي لوحت في أكثر من مرة بجعل حمل العلم الفلسطيني مخالفًا للقانون في حال تم تقدير أن حمله يعتبر استفزازًا أو يضر بالأمن العام، في إشارة إلى المُظاهرات العارمة في بريطانيا والدول الغربية المُناهضة لقتل المدنيين في غزة وتجويعهم.

وفي هذا الصدد، اعتبر كورين أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، قد قلصت الحقوق الديمقراطية للمواطنين في بريطانيا عبر قانون النظام العام الذي يمنح الشرطة سُلطة غير مسبوقة لقمع الاحتجاجات السلمية، مؤكدا أن ما يحدث من تهديد للمتظاهرين السلميين "امتداد مُرَوع آخر، لهذا الهجوم المناهض للديمقراطية".

إن موقف الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان في وجه العُدوان على غزة لا يقل قوة وبطولة عن موقف كوربين الذي خروج عن حزب العمال، بسبب انتقاده لسياسة بلاده في تقليص حقوق المواطنين السلميين وتهديدهم بمنح الشرطة البريطانية لسلطة غير مسبوقة وهي قمع الاحتجاجات السلمية. وجاء موقف الإعلامي البريطاني بيرس مورغان مُتماهيًا تمامًا مع موقف كورين، وقد صاح مورغان في وجه سفيرة إسرائيل في بريطانيا "إسرائيل تقتل الأطفال كل يوم، وتمنع دخول الصحفيين إلى غزة بحجة الخوف على سلامتهم… نحن لسنا أغبياء.." مِما وضعها في موقف مُحرج. جاء ذلك خلال حوار مُعد ومُسبق بين تسيبي هوتوفلي سفيرة إسرائيل في بريطانيا، وقد عرى نوايا الاحتلال، وقال بكل قوة: "أنتم تقتلون الأطفال في غزة"، مما دفع بالسفيرة إلى الانفعال والتهرُب من الرد الصريح.

إن جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، هي امتداد لجرائم سابقة منذ 1948 إلى يومنا هذا.. بلا رادع دولي ولا قانون يوقفها ولا محكمة العدل الدولية تقول كلمة حق؛ وهي محكمة مختصة لمثل هذه الجرائم والإبادة الوحشية.. فضلا عن صَمت العالم أمامها وموت الضمير الحُر المدافع عن الحقوق الإنسانية.. فتشديد الحصار على أكثر من 2 مليون فلسطيني وتجويعهم جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، لكن إسرائيل فوق القانون الدولي وقانون الأمم المتحدة وقانون الإبادة والوحشية وقانون الإنسانية.

ولا تزال جرائم إسرائيل مُتسلسلة؛ حيث دمرت حياة النبات والإنسان والحيوان، وتُشدد حصارها بالتواطؤ مع أذنابها الذين أعلنوا موت ضمائرهم الإنسانية، واستهدفت كل القطاعات زرعًا وعِمارة وسكنًا ومخيمًا وشوارع عليها يسيرون، وأدوية وموت مرضى تنهار السُقوف من فوقهم، ذلك هو الفِعْل القبيح والسلوك المُشين. وصَمت العالم جميعه أمام هذه المجازر الوحشية والإبادة الجماعية والموت جوعًا وتشديد الحصار في كل شيء.. جرائم حرب ضد الإنسانية جمعاء.. ساهمت في خنق الرجولة ضد أجساد عربية مُسلمة أطمأنت أن قضيتها أبعد بكثير مما يعقله الآخرون، ورغم أن بيوتهم تهدمت وأولادهم قتلوا، وبأي ذنب قُتلت، إلا أنها تقاوم لأجل البقاء أو الحياة التي هي من حق الجميع.

الصور والتقارير المنشورة عن فاجعة الطبيبة آلاء النجار- التي قتل الإسرائيليون أولادها التسعة ولا يزال زوجها الطبيب حمدي النجار وأحد أولادها في حالة حرجة جدًا-  تعني استخفاف إسرائيل بكل ما له وجود على وجه الأرض، عربي وغربي وشرقي، ضاربة بقوانين الأمم المتحدة عرض الحائط ومُستهترة بالمحكمة الدولية وعاصفة بكل تجمهر مُناهض لها، بل وتزيد من أفعالها المُشينة بلا رادع ولا خوف ولا وازع من ضمير، وكأنها مُطمئنة.. لا حسيب أُمميًا ولا رقيب دوليًا.

ما يحدث في غزة الآن من إبادة ووحشية يدعو إلى تحرك فوري؛ عربي ودولي، فالمشهد أمامنا صارخٌ إلى حد لا تحتمله الضمائر الحية، ولا يُجيز الصمت، هدم منازل وتسويتها بالشوارع وكأنها لم تكن، وتفحم جثامين المدنيين وتجويع ووحشية وإبادة جماعية لهي أساليب قمعية للحقوق الفلسطينية المُطالبة بدولة فلسطينية آمنة.

قرأنا عن كثير من الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية ولنا في الأساليب الوحشية ما يُذكرنا بها كالنازية والفاشية والبربرية، ومجازر أخرى للعرب والعُمانيين في إفريقيا، وتحديدًا مجزرة يناير 1964 في زنجبار، وهناك من يُؤكد عن دور إسرائيل الخفي في المجزرة البشعة للعُمانيين وإنهاء الحُكم العُماني في زنجبار في شرق افريقيا الذي امتد إلى قرابة 300 سنة أي 3 قرون، بعد تاريخ طويل من علاقة العُمانيين بشرق إفريقيا.

إن الخُذلان العربي سوف يذكره التاريخ بمرارة وقسوة، وأن فاجعة تجويع الفلسطينيين وإبادتهم سوف يُسأل عنه كل مُتواطئ.. لقد وصَف كثير من الصحف العالمية والمحلية كتاب "مُتواطئ" للصحفي البريطاني بيتر أوبورن حول ما وصفه في كتابه المُرتقب في أكتوبر من العام هذا 2025 بـ"التواطؤ الصريح" من العالم ومن الحكومة البريطانية، وسكوتها عن كل الجرائم والعُدوان الإسرائيلي على غزة على وجه الخصوص. وأكد أوبورن ما يُسميه بـ"تحالف الصمت والتواطؤ". ويرى أن تبرير المواقف وغض البصر عن الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، هو تواطؤ وتضليل وتشويه للحقائق، واعتبره خطاب كراهية، مؤكدًا أن بريطانيا شريكة في خلق بيئة تسمح بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، ومُنحازة دبلوماسيًا لإسرائيل، ومنحتها غطاءً سياسيًا وأخلاقيًا، مُتجاهلة قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية في الوقت الذي تنقل شاشات التلفزة مشاهد الدمار في غزة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب “إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات
  • مسؤول سابق في الأمم المتحدة يطالب بعقوبات رادعة على “إسرائيل”
  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • نائب ترامب: إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • شارك بهجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تقتل القيادي أبو شريعة
  • نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • المسلاتي: ترحيب البعثة الأممية يقرارات المنفي والدبيبة الأخيرة إجراء لا يليق بمقام الأمم المتحدة