جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-25@16:18:20 GMT

رحلتي التدريبية في إيطاليا

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

رحلتي التدريبية في إيطاليا

 

 

عائشة بن محمد الكندية

أُتِيحت لي فرصة استثنائية لحضور دورة تدريبية خارج البلاد، حلمٌ لطالما رَاودني وأملٌ سعيت لتحقيقه منذ فترة طويلة. بدأتْ القصة عندما تلقيتُ اتصالًا هاتفيًّا وبريدًا إلكترونيًّا من قسم التدريب يُبلغونني بقبولي في دورة ستُعقد في الخارج. لم تكن هذه الدورة مجرد حدث عادي، بل كانت بمثابة نقلة نوعية في مساري المهني؛ مما جعَلني أشعر بمزيج من الحماس والتوتر في آن واحد؛ فالسفر إلى بلد جديد يعني مواجهة تحديات غير مألوفة، والابتعاد عن الأهل والأصدقاء.

بدأتُ تحضيراتي لهذه الرحلة بالتأكُّد من صلاحية جواز السفر والحصول على التأشيرة المطلوبة، وعندما جاء يوم المغادرة، كُنت مشحونة بمشاعر مُتضاربة، وعند وصولي إلى المطار، شعرت بموجة من القلق الذي سرعان ما تحول إلى حماس عند صعودي إلى الطائرة وبدء الرحلة؛ إذ كانت الوجهة بلداً معروفاً بثقافته ومعالمه السياحية الرائعة.

وصلتُ إلى مطار ميلان في الصباح الباكر، واستقبلتني الأجواء الممطرة ودرجة حرارة تتراوح بين 13 و23 درجة مئوية. وكان من بين المواقف الطريفة التي وَاجهتها عند التوجه إلى السكن؛ حيث توقَّفت الحافلة في محطة غير محطتي المقصودة بسبب قلة معرفتي باللغة الإيطالية، وكان السائق يتذمَّر بين الحين والآخر بلغته الأم.

في البداية، واجهتُ صعُوبات في فهم التعليمات والتوجيهات، ولكن مع مرور الوقت بدأت أتعرَّف على زملائي من مختلف الفروع. ورغم أنَّ تواصلي معهم كان في البداية عبر الهاتف فقط، إلا أنني وجدت فيهم نعم الزملاء في الغربة، كنا كفريق واحد، ولفت انتباهي تواضعهم واهتمامهم رغم مناصبهم الإدارية الرفيعة؛ مما جعلني لا أشعر بالوحدة أو الغربة.

وخلال الفترة التي قضيتها في إيطاليا، تعرَّفت إلى أشخاص من مختلف الجنسيات، مما جعل هذه التجربة من أروع التجارب التي مررتُ بها، ليس فقط على الصعيد المهني بل على الصعيد الشخصي أيضاً.. لقد اكتشفت عن قُرب ثقافة إيطاليا وجمالها، وتذوَّقت بعض المأكولات واستكشفت المعالم السياحية الرائعة. إيطاليا كانت من أجمل الوجهات بفضل طبيعتها الخلابة وتاريخها العريق وثقافتها الغنية وشوارعها النظيفة المُعبَّدة بالحجارة القديمة، إنَّها تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ والثقافة، مما يجعلها من الوجهات الأكثر روعة.

كذلك تحدَّيت العديد من الصعوبات؛ أبرزها: اللغة الإيطالية؛ إذ كان من الصعب التفاهم مع أصحاب سيارات الأجرة الذين لا يتحدثون الإنجليزية. كُنت أستخدم الإنجليزية فقط أثناء الدورة التدريبية. وعند تقديمي للعرض، تخوَّفتُ من النقاشات التي ستلي عرضي بسبب اعتقادي أنَّ لغتي الإنجليزية لن تكون بمستوى الآخرين، ولكنني كُنت مخطئة. كانت هذه التجربة فريدة من نوعها، وساعدتني على اكتساب مهارات جديدة. والفضل في ذلك يعود إلى الله أولًا، ثم إلى شخص كان يساندني ويدعمني طوال أيام سفري، وكان يقول لي دائماً بأنَّني قادرة على مواجهة هذا التحدي.

ومن الفوائد المكتسبة، كانت الدورة مثيرة وطوَّرتْ مهاراتي مثل القدرة على التكيُّف والتعلم من التحديات، وكيفية التواصل والتعاون مع أشخاص مختلفين. وفي النهاية، أتمنى من أي شخص تأتيه فرصة كهذه ألا يتردد؛ فالفرص لا تتكرر، فهي تأتي لأننا نستحقها، توقيتها مقدر لاكتشاف الذات وتطوير المهارات الشخصية والثقافية والإبداعية.

ستبقى هذه التجربة والذكريات خالدة في ذاكرتي إلى الأبد.

ويبقى القول ختامًا.. إنَّ الحياة مليئة بالفرص التي قد تغيِّر مسارنا بالكامل، وكل ما نحتاج إليه هو الشجاعة لاقتناصها والثقة في قدراتنا. كانت تجربتي في إيطاليا بمثابة رحلة لاكتشاف الذات وتطوير المهارات، ودرس في كيفية التكيُّف مع التحديات والتواصل مع ثقافات متنوعة. هذه الذكريات ستظل محفُورة في ذاكرتي، تُلهمني وتَدفعني نحو مزيد من الإنجازات والنجاحات المستقبلية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«الوكالة التجارية» تعزز حضور إيطاليا في «ويتيكس»

دبي: «الخليج»


تحتفل الوكالة التجارية الإيطالية (ITA) بمرور 12 عاماً من المشاركة المتواصلة في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي، مؤكدة التزامها طويل الأمد بدعم الابتكار الإيطالي في قطاعات الطاقة والمياه والاستدامة.
بصفتها الجهة الحكومية الرسمية المسؤولة عن الترويج للتجارة الدولية لإيطاليا، تضطلع الوكالة بدور محوري في ربط التميز الإيطالي بالأسواق العالمية.
وفي «ويتيكس 2025»، الذي سيُعقد في الفترة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2025، تقود الوكالة جناحاً كبيراً يضم 50 جهة عارضة على مساحة 600 متر مربع، بما في ذلك مشاركة بارزة للشركات الناشئة والمبتكرين الجدد.
ويجسد هذا الحضور المتواصل رسالة الوكالة في تمكين الشركات الإيطالية من بناء شراكات إقليمية فاعلة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسس ورئيس معرض ويتيكس: ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيطاليا بعلاقات استراتيجية قوية، تستند إلى روابط راسخة ورؤية مشتركة للتقدم العالمي، ومنذ الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في عام 2023، شهدت هذه العلاقة تطوراً ملحوظاً.وتابع: نُثمن المشاركة المستمرة للشركات الإيطالية في معرض ويتيكس على مدى 12 عاماً.
كما قال لورينزو فانارا، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات: «يُعدّ معرض ويتيكس منصة رئيسية لعرض أحدث التقنيات الإيطالية فـــــي مجــالات الطاقة المتجددة، وإدارة المياه، والابتكار البيئي.
ومع مشاركة 50 شركة إيطالية ضمن مساحة مخصصة تبلغ 600 متر مربع في دورة هذا العام، فإن مشاركتنا تعكس عمق الخبرة الإيطالية ومتانة علاقاتنا الثنائية مع دولة الإمارات».
وقال فاليريو سولداني، المفوض التجاري الإيطالي، مكتب الوكالة التجارية الإيطالية في دبي: «يُمثل معرض ويتيكس حجر الزاوية في مهمتنا الرامية إلى الارتقاء بالابتكار الإيطالي على الصعيد العالمي».

مقالات مشابهة

  • كأس العالم للأندية.. الوداد يخوض آخر حصصه التدريبية في أمريكا استعدادا لملاقاة العين الإماراتي 
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • الزعاق للطلاب: استمتعوا بالأشياء التي تمتلكونها ولو كانت بسيطة..فيديو
  • «الوكالة التجارية» تعزز حضور إيطاليا في «ويتيكس»
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • إعلامي إسرائيلي يتراجع عن تصريحه: “الأمر كان مجرد مزحة، قلت تركيا، وكان بإمكاني أن أقول مصر، أي دولة أخرى”
  • إيطاليا تدين تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • قديم وكان مهددا بالسقوط على سيدة ونجلها.. ماذا حدث في عقار شبرا مصر بالقاهرة؟
  • ولي العهد يبحث مع رئيسة وزراء إيطاليا تطورات الصرع الإيراني الإسرائيلي