بعد تحديد موعد كان 2025.. كابرانات الجزائر يشنون حربا إعلامية مسعورة ضد المغرب وهذه أهدافها المفضوحة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
مباشرة عقب إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن الموعد الرسمي لبطولة أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب شهر دجنبر 2025، انخرط إعلام نظام الكابرانات المأجور في حملة معادية واسعة ضد بلادنا، استعمل فيها كل الأساليب الرخيصة، والهدف كما يظهر بشكل جلي، هو تهييء الجزائريين نفسيا لتقبل قرار انسحاب منتخبهم الوطني من "كان" القرن.
قرار انسحاب الجزائر من "كان" المغرب، ظهرت ملامحه الأولى خلال مواجهة نهضة بركان واتحاد العاصمة، برسم نصف نهائي كأس الـ"كاف"، حينما تلقى الفريق الجزائري تعليمات من قصر المرادية، أجبرته على مقاطعة هذه المقابلة احتجاجا على "خريطة" المملكة الرسمية التي رصعت أقمصة ممثل المغرب، رغم علم مسؤوليه التام بأن مبرراتهم "ما واكلاش" قانونيا، وستعرض فريقهم لعقوبات قاسية، قد تصل حد التوقيف عن اللعب لمدة معينة.
غير أنه مع توالي الأيام والأحداث، اتضح للجميع بما لا يدع مجالا للشك، أن الكابرانات كانوا يخططون فعلا للحصول على توقيف من الـ"كاف" يروم تجميد مشاركة منتخباتهم وفرقهم الوطنية في المنافسات القارية، والهدف بطبيعة الحال، هو تفادي تنقل آلاف الجماهير الجزائرية إلى المغرب (بحكم قرب المسافة بين البلدين) من أجل تشجيع منتخبهم الوطني، إيمانا من نظام العسكر أن هذا التنقل الجماهيري الكبير، سيسبب لهم في ثورة كبيرة غير مسبوقة، بعد أن يقف الجميع على الحقيقة المرة التي صرف الكابرانات لأجل أموالا طائلة حتى لا تصل إلى الشعب الجزائري.
والحقيقة التي يخشى نظام الكابرانات وصولها إلى عيون وعقول الجزائريين، هي تلك النهضة الشاملة التي يعيشها المغرب على جميع الأصعدة والمستويات، رغم مقدرات بلادنا المتواضعة، مقارنة مع ما تحوزه الجارة الشرقية من خيرات ضخمة (بترول، غاز، ذهب، فوسفاط..)، بوسعها أن تجعل من الجزائر أجمل بلد في العالم، كما بإمكانها أن توفر للشعب ظروف عيش رغدة لا تقل قيمة عما هو كائن في الدول المتقدمة والرائدة عالميا.
لأجل كل ما جرى ذكره، انخرط إعلام الكابرانات المأجور في لعبة قذرة، تروم ترويض القطيع وتهييئه لتقبل قرار الانسحاب من "كان" المغرب، وبلا شك، سيجدون له ألف مبرر ومبرر، لأن هذا الشعب المغلوب على أمره، أصبح بكثرة الهم والمشاكل، طيعا، يتقبل كل التعليمات ولا يناقشها، بل ويدافع عنها بشراسة، كيف لا ونظام العسكر سخر كل إمكانياته على امتداد سنوات طوال من أجل تدجين عقول الجزائريين بأفكار مسمومة، عمل على ترسيخها بشكل قوي في ذاكرتهم، حتى أصبحت اليوم عقيدة ثابتة لا تخضع للنقاش.
وعموما، إذا ما خاب ظن نظام العسكر وتسنى للجزائريين زيارة المغرب لمساندة فريقهم الوطني، سيقفون بلا شك على الحقيقة المرة، وسيقتنعون تماما بأن واقع المغرب ليس ذلك الذي لقن لهم في المدارس منذ سنوات طوال، وأن تلك الصور والمشاهد المفبركة والمزيفة التي يتم ترويجها عبر إعلامهم المأجور بعيدة كل البعد عن الحقيقة يشيد بها العالم بأسره إلا الجزائر ونظامها المارق… مرحبا بكم في المملكة الشريفة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المغرب يدين استغلال الجزائر قضية الصحراء سياسيا على حساب الاستقرار الإقليمي
أدان المغرب، أمس الثلاثاء أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية الخاصة بالصحراء المغربية، على حساب الاستقرار الإقليمي.
وخلال الدورة العادية للجنة الـ24، المنعقدة ما بين 9 و20 يونيو الجاري، أكدت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، أن « العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمين العام والتي ييسرها مبعوثه الخاص، بدعم من مجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لا يمكن أن تظل رهينة تعنت وعناد بلد وحيد، على حساب الاستقرار الإقليمي ».
وشددت على أن المجتمع الدولي وغالبية الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن خلصوا إلى هذا الاستنتاج، معربة عن الأسف لكون بعض الأطراف تواصل الاستغلال السياسي لقضية الصحراء المغربية لخدمة مصالح لا تمت بصلة لمبادئ حق تقرير المصير.
وقالت إن « بلدا جارا، يعد طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي، ويدعي الدفاع عن حق تقرير المصير، يعرقل منذ عقود أي حل واقعي وبناء من خلال استغلال مبادئ ميثاق الأمم المتحدة لأهداف سياسية وسعيا للهيمنة ».
وأضافت أن البلد ذاته، السباق إلى التحدث بشأن الصحراء المغربية وتعبئة قنوات دبلوماسية ومالية هامة من أجل تغذية الانقسام والانفصال، يلوذ بالصمت المطبق بشأن باقي القضايا المدرجة في جدول أعمال هذه اللجنة.
واعتبرت المسؤولة الدبلوماسية، أن « هذا الموقف الانتقائي يشي بالكثير عن دوافعه الحقيقية ويظهر إرادة صريحة لتحويل العملية السياسية الأممية عن هدفها، خدمة لاستراتيجية تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي ».
من جانب آخر، تطرقت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى الدينامية الدولية الإيجابية الداعمة لحل سياسي وواقعي وبراغماتي ومستدام، يقوم على التوافق، لتسوية هذا النزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية، مسجلة أن هذه الدينامية ما فتئت تتعزز حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وقالت إن هذه المبادرة، التي حظيت بترحيب مجلس الأمن الدولي منذ تقديمها إلى الأمين العام في 2007، تعتبر اليوم استجابة ملموسة لانتظارات المنتظم الدولي، إذ تنسجم بشكل كامل مع روح القرارات الأممية ذات الصلة، مذكرة بأن هذا المبادرة تحظى اليوم بدعم أزيد من 118 بلدا في كافة مناطق العالم، من بينها القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، إلى جانب ثلاثة أعضاء دائمين في مجلس الأمن.
وسجلت، من جانب آخر، التناقض الجوهري في المناقشات داخل لجنة الـ24 التي تواصل، بشكل مجانب للصواب، إدراج قضية الصحراء، ضمن مسألة تصفية الاستعمار، مؤكدة أن هذا الوضع « لا يعكس لا الحقائق التاريخية والواقع الميداني، ولا تطور الملف داخل مجلس الأمن، ولا، أيضا، رأي أغلبية المجتمع الدولي، بما في ذلك العديد من البلدان التي عبرت عن رأيها أمام هذه اللجنة بشأن هذه القضية ».
وحرصت على التذكير بأن لجنة الـ24، التي تضطلع بتنفيذ القرار رقم 1514 الذي اعتمدته الجمعية العامة الأممية في 14 دجنبر 1960، مدعوة إلى أن تأخذ بعين الاعتبار تطور مفاهيم وآليات القانون الدولي، مضيفة أنه لا يمكن لهذه اللجنة الاضطلاع بدورها بشكل فاعل مع التغاضي عن آليات تنفيذ القرار المذكور، التي حددتها ووافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لاسيما في القرار 1541 الذي اعتمدته الجمعية ذاتها في 15 دجنبر 1960.
وقالت الدبلوماسية المغربية إنه « من الضروري التذكير بأن القرار 1541، الذي غالبا ما يتم عمدا إغفاله في هذا النقاش، يوضح أن الحكم الذاتي يعد صيغة لإعمال حق تقرير المصير »، مسجلة أنه خلافا للخطابات الإيديولوجية الضيقة التي تروج لها حفنة من الدول، فإن هذا الحق لا يقتصر على الاستقلال. بل يمكن ممارسته، وفقا للقانون الدولي نفسه، من خلال نظام حكم ذاتي داخلي ضمن إطار مؤسساتي أوسع للدولة.
وأوضحت الدبلوماسية، أن هذه المقاربة الواقعية هي ذاتها التي تقترحها المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي توفر إطارا للحكم الذاتي المتقدم، في إطار احترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
وأكدت موتشو أن هذه المقاربة تحظى بدعم صريح من ساكنة الصحراء المغربية، من خلال مشاركتها الواسعة في جميع الانتخابات الوطنية والجهوية والمحلية، وكذلك من خلال انخراطها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقتها، مبرزة أن هذه المشاركة تعد تعبيرا مباشرا عن انخراط الساكنة في الإطار المؤسساتي المغربي، وهو ما يتعين على هذه الهيئة الإقرار به.
ودعت، في هذا الإطار، اللجنة إلى اتباع المسار الذي حدده أعضاء مجلس الأمن، من خلال الاعتراف بالتوجه الواضح والقائم على التوافق الذي تبنته المجموعة الدولية، ودعم مقاربة واقعية ترتكز على الحكم الذاتي.
وخلصت الدبلوماسية المغربية إلى أن « الوقت قد حان بالنسبة للجنة الـ24 من أجل تبني موقف شجاع إزاء المبادرة المغربية للحكم الذاتي، يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة. فلا يمكن إيجاد حل سياسي لهذا النزاع إلا في هذا الإطار، وليس من خلال قراءة مغلوطة ومغرضة لحق تقرير المصير ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة الجزائر الصحراء المغرب