الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
دعا مقررو الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وضع حد لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب الأهلية المستمرة.
وبحسب بيان مشترك، لمقرري الأمم المتحدة بشأن الحرب المستمرة في السودان، فإن 25 مليون شخص من الذين لجؤوا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب، يعانون من الجوع، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية توقفت بسبب الصراعات، محذرا من حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة.
وأشار البيان إلى أن "الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمون الغذاء كسلاح ويجوعون المدنيين".
ودعا الأطراف إلى وقف استخدام الجوع كسلاح في الحرب.
وتابع، أن الجوع والنزوح في السودان وصل إلى مستويات غير مسبوقة، كما طالب الأطراف إلى التوقف عن عرقلة ونهب واستغلال المساعدات الإنسانية.
وأردف المقررون الأمميون، "الدول الأجنبية التي تقدم الدعم المالي والعسكري لطرفي الصراع شريكة في الجوع والجرائم ضد الإنسانية".
والثلاثاء الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها السودان قد تكون "الأكبر من نوعها على الإطلاق".
وتحدثت ماكين لفرانس برس على هامش مؤتمر دولي في باريس حول السودان، قائلة إن الوضع في السودان "شبه كارثي".
وأضافت "أن هناك جوعا، الكثير من الجوع". وتابعت: "حتى لو أعلنّا حالة المجاعة، سيكون قد فات الأوان".
وقدّرت المسؤولة الأممية أن الأزمة في السودان "قد تكون أكبر أزمة غذائية على الإطلاق".
وأوضحت ماكين أن "غزّة موضع كل الاهتمام، وهذا أمر مفهوم، لكن لا يمكننا أن ننسى دولاً مثل السودان"، مؤكدةً أن برنامج الأغذية العالمي "لا يمكنه إطعام الناس إذا لم تكن الحكومات والكيانات الخاصة مستعدة لتمويله".
ودعت الأطراف المتحاربة على تيسير انتقال العاملين الإنسانيين في الأراضي السودانية، إذ إنهم عاجزون عن الوصول إلى 90 بالمئة من السكان.
وأردفت: "حين نبدأ بالتساؤل عما إذا كان هناك مجاعة أم لا، فالحقيقة هي أننا لا نعرف؛ لأننا لا نستطيع الوصول إلى السكان، لذلك من المهم جداً بالنسبة لنا أن نحصل على سبل آمنة للوصول إلى المستفيدين".
وسبق أن ذكرت الأمم المتحدة، أن نحو خمسة ملايين شخص مهددون "بانعدام غذائي كارثي" في الأشهر المقبلة، وهو أعلى مستوى في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا أسفرت عن أكثر من 15 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السودان الحرب الدعم السريع المجاعة السودان الحرب المجاعة الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
جهود أممية للتصدي لتفشي الكوليرا السودان والاحتياجات الإنسانية تتزايد
تواصل الأمم المتحدة جهودها للتصدي لتفشي مرض الكوليرا في السودان، بما في ذلك الوقاية والعلاج والسيطرة على انتشاره. وبدأت حملات التطعيم ضد المرض، بدعم الأمم المتحدة ومساعدة شركائها، يوم الثلاثاء في جبل أولياء وهي المنطقة الأكثر تضررا في الخرطوم.
التغيير ــ وكالات
وسلمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 22 طنا متريا من الإمدادات الصحية الطارئة المتعلقة بالكوليرا لتعزيز جهود الاستجابة المحلية.
وتتزايد حالات الكوليرا في ولاية الخرطوم، مما يشكل تهديدا خطيرا للأطفال. وقد عزت منظمة الصحة العالمية هذا الارتفاع إلى تضرر البنية التحتية للمياه، وتنقلات السكان، ونقص المياه الصالحة للشرب.
ويحذر شركاء الأمم المتحدة من تزايد الضغط على النظام الصحي المنهك أصلا في الخرطوم. وذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن منظمة اليونيسف تنفذ استجابة متعددة الجوانب للكوليرا في العاصمة السودانية، مع التركيز على المجتمعات المعرضة للخطر والبنية التحتية الحيوية للمياه.
ويشمل ذلك توفير مواد كيميائية لمعالجة المياه وتوفير مولد كهربائي لدعم العمل في محطة المنارة للمياه، التي تخدم أكثر من مليون شخص في المنطقة. وفي ولاية نهر النيل المجاورة، أبلغت السلطات الصحية عن أكثر من 90 حالة إصابة بالكوليرا وثلاث وفيات خلال الأسبوعين الماضيين – يرتبط الكثير منها بأشخاص فروا من الخرطوم.
في الوقت نفسه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الاحتياجات في السودان لا تزال تتزايد، مدفوعة باستمرار النزوح بسبب الصراع.
وفي ولاية شمال دارفور، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن الصراع أجبر حوالي 1400 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك ومدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي.
وقد لجأ معظمهم إلى الفاشر، بينما انتقل آخرون إلى محليتي طويلة وكتم في الولاية. وفي ولاية جنوب دارفور، أفادت السلطات المحلية بأن 60 ألف نازح في العاصمة نيالا بحاجة ماسة إلى المساعدة.
ويلجأ الكثيرون إلى المباني العامة، بينما لا يملك آخرون خيارا آخر سوى النوم في العراء. ويعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مع الشركاء لتحديد الاستجابة الأكثر فعالية.
ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تسهيل العمل الحيوي للعاملين في المجال الإنساني على الأرض، وضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام، وحث المانحين على تكثيف دعمهم لعمليات الإغاثة في السودان.
الوسومأوتشا السودان الموليرا جنوب دافور جهود أممية شمال دارفور