نشر رجل الأعمال الشهير إيلون ماسك صورة على منصات التواصل الاجتماعي تصور مستقبلا "قاتما" محتملا للبشرية، في خطوة جديدة مثيرة للجدل من الملياردير الأمريكي.

تُظهر الصورة روبوتًا يشرح لروبوت آخر، يُفترض أنه أصغر سنًا، أن الدماغ البشري المعروض هو "المعالج الأصلي"، في إشارة إلى انقراض العقل البشري، وفقا لما نشرت سكاي نيوز.

وتعكس الصورة التي شاركها ماسك المخاوف المتزايدة بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية.

وتأتي الصورة وسط مخاوف من أن يؤدي التقدم التكنولوجي السريع في يوم من الأيام إلى استبدال البشر بالروبوتات والأنظمة الذكية، مما يترك البشر مجرد آثار.

وحققت الصورة التي انتشرت بسرعة ملايين الإعجابات والمشاركة عبر مختلف المنصات.

وتسلط الصورة الضوء على العلاقة المعقدة بين التقدم التكنولوجي ومستقبل الإنسان.

وفي الصورة يظهر الدماغ البشري كرمز للابتكار البشري، لكنه في الوقت نفسه يشير إلى مخاوف من أن تصبح هذه الابتكارات سببا في انقراضنا.

وكانت ردود الفعل متباينة، حيث أعرب البعض عن تقديرهم للفكاهة السوداء في الصورة، بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن الرسالة التي تنقلها.

وحذر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي يشجع أبحاث الذكاء الاصطناعي، أعضاء مجلس الشيوخ في تجمع خاص من أن الذكاء الاصطناعي يشكل "تهديدا حضاريا" للحكومات والمجتمعات.

وقال ماسك للصحفيين بعد الاجتماع المغلق: "عواقب خطأ الذكاء الاصطناعي وخيمة، لذا علينا أن نكون استباقيين، وليس رد الفعل".

وسبق أن توقع ماسك في مناسبة سابقة أن يصل تطور الذكاء الاصطناعي إلى درجة أنه سيصبح أذكى من أذكى إنسان بحلول العام المقبل أو 2026.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة

طوّر باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجًا حسابيًا جديدًا قادرًا على التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة بدقة غير مسبوقة، مما قد يُحدث تحولًا كبيرًا في تصميم أدوية فعالة ضد أمراض معدية مثل كوفيد-19 وHIV.

الذكاء الاصطناعي يتجاوز التحديات السابقة
رغم التقدم الكبير الذي حققته نماذج الذكاء الاصطناعي المعتمدة على "نماذج اللغة الكبيرة" (LLMs) في التنبؤ بهياكل البروتينات، إلا أنها واجهت صعوبات عند التعامل مع الأجسام المضادة، خاصة بسبب المناطق شديدة التغير فيها والمعروفة بـ"المناطق مفرطة التغير". للتغلب على هذه العقبة، ابتكر فريق (MIT) تقنية جديدة تحسّن أداء هذه النماذج وتمنحها القدرة على فهم تعقيدات هذه البروتينات المناعية.
تقول بوني بيرغر، أستاذة الرياضيات في (MIT) ورئيسة مجموعة الحوسبة والبيولوجيا في مختبر علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي (CSAIL): «طريقتنا تسمح بالوصول إلى نطاق واسع من الاحتمالات، مما يتيح لنا إيجاد إبر حقيقية في كومة قش. وهذا قد يوفر على شركات الأدوية ملايين الدولارات بتجنب التجارب السريرية غير المجدية».

نموذج AbMap: أداة ذكية للتنقيب في بحر الأجسام المضادة
النموذج الجديد، الذي يحمل اسم (AbMap)، يعتمد على وحدتين مدربتين بشكل دقيق: الأولى تتعلم من بنى ثلاثية الأبعاد لحوالي 3000 جسم مضاد موجودة في قاعدة بيانات البروتينات (PDB)، والثانية تعتمد على بيانات تقيس مدى ارتباط أكثر من 3700 جسم مضاد بثلاثة أنواع مختلفة من المستضدات.
باستخدام (AbMap)، يمكن التنبؤ بهيكل الجسم المضاد وقوة ارتباطه بالمستضد، فقط من خلال تسلسل الأحماض الأمينية. وفي تجربة واقعية، استخدم الباحثون النموذج لتوليد ملايين التعديلات على أجسام مضادة تستهدف بروتين «سبايك» لفيروس SARS-CoV-2، وتمكّن النموذج من تحديد أكثرها فعالية.
وقد أظهرت التجارب بالتعاون مع شركة Sanofi أن 82 % من الأجسام المضادة المختارة باستخدام النموذج أظهرت أداءً أفضل من النسخ الأصلية.

اختصار الطريق نحو العلاجات الفعالة
يُعد هذا التقدم فرصة ذهبية لشركات الأدوية لتقليص الوقت والتكاليف اللازمة في مراحل البحث والتطوير. ووفقًا للبروفيسور روهيت سينغ، المؤلف المشارك للدراسة: «الشركات لا تريد المخاطرة بكل شيء في جسم مضاد واحد قد يفشل لاحقًا. النموذج يمنحها مجموعة من الخيارات القوية للمضي قدمًا بثقة».

تحليل الاستجابات المناعية على مستوى الأفراد
بعيدًا عن التطبيقات الدوائية، يُمكن للنموذج أن يُحدث نقلة في فهم التباين في الاستجابات المناعية بين الأفراد. فعلى سبيل المثال، لماذا يُصاب البعض بكوفيد-19 بشكل حاد، بينما ينجو آخرون دون أعراض؟ أو لماذا يبقى بعض الأشخاص غير مصابين بـHIV رغم تعرضهم للفيروس؟
الدراسة أظهرت أنه عند مقارنة البنية الثلاثية للأجسام المضادة بين الأفراد، فإن نسبة التشابه قد تكون أعلى بكثير من النسبة التي تُظهرها المقارنة الجينية التقليدية (10%). وهذا قد يفتح الباب لفهم أعمق لكيفية عمل جهاز المناعة وتفاعله مع مسببات الأمراض المختلفة.
يقول سينغ: «هنا يتجلى دور نماذج اللغة الكبيرة بوضوح، فهي تجمع بين نطاق التحليل الواسع القائم على التسلسل الجيني ودقة التحليل البنيوي».

دعم وتمويل دولي
حظي البحث بدعم من شركة Sanofi وعيادة عبد اللطيف جميل لتعلم الآلة في مجال الصحة، مما يعكس تزايد اهتمام المؤسسات العالمية بالذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في الطب الحيوي.
بهذا الإنجاز، يُبرهن الذكاء الاصطناعي مجددًا على قدرته في إحداث ثورة صامتة في المختبرات الطبية، حيث لا تقتصر فوائده على التسريع والتحليل، بل تمتد لتوجيه القرارات الحاسمة التي قد تُنقذ أرواح الملايين.
أسامة عثمان (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «جيميني» يلخص الرسائل الطويلة في «جي ميل» الذكاء الاصطناعي يدخل غرف العمليات الجوية

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يعزز دقة التنبؤ بهياكل الأجسام المضادة
  • يُعرض قريبا.. «محمد رمضان» ينشر صورة من كواليس فيلم «أسد»
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام
  • احذر قبل النقر عليها.. صور واتساب تتحول إلى أدوات اختراق خطيرة
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
  • الذكاء الاصطناعي يدخل عالم التسوق
  • وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ضرورة لمستقبل الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي والدراما العراقية.. صراع بين تطور التقنية السريع وبطء الواقع