تشجيع البحث العلمي والابتكار في الجامعات المصرية.. خبراء يكشفون إنجازات «التعليم العالي» بـ عهد الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
خبراء يكشفون إنجازات وزارة التعليم العالي في عهد الرئيس السيسي:
زيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التعليميةتشجيع البحث العلمي والابتكار في الجامعات المصريةتعزيز التعاون الدولي بإقامة شراكات مع جامعات ومؤسسات عالمية
حققت الدولة المصرية العديد من الإنجازات التي لا تحصى، في جميع القطاعات المختلفة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لضمان حياة كريمة للمواطنين والتقدم للدولة، ومن بين هذه القطاعات، قطاع التعليم العالي، الذي شهد تطورا غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن جهته أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن الجامعات المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا وتحقيقًا لعدة إنجازات في مجال التعليم العالي.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، خلال تصريحاته لـ"صدى البلد" إلى بعض الإنجازات البارزة، ومنها ما يلي:
1. تحسين جودة التعليم.. حيث تم العمل على تحسين جودة التعليم في الجامعات المصرية، من خلال؛ تحديث المناهج الدراسية، وتطوير طرق التدريس، وتعزيز البحث العلمي، وتنفيذ برامج تطويرية؛ لتدريب أعضاء هيئة التدريس وتحسين كفاءتهم، بالإضافة إلى إنشاء مراكز الابتكار والتفوق في الجامعات؛ لتعزيز البحث العلمي والابتكار.
2. زيادة الاستثمار في التعليم العالي.. حيث تم تخصيص ميزانية أعلى للتعليم العالي في مصر؛ بهدف تعزيز البنية التحتية وتحسين المرافق الجامعية. تم بناء وتجديد العديد من الحرم الجامعية والمباني التعليمية والمختبرات، وتوفير التجهيزات والتقنيات الحديثة، مما ساهم في توفير بيئة تعليمية محسنة للطلاب والباحثين.
3. تعزيز البحث العلمي والابتكار: تم تشجيع البحث العلمي والابتكار في الجامعات المصرية عبر إنشاء مراكز البحث المتخصصة وتوفير التمويل والدعم اللازمين. تم تنظيم مسابقات ومؤتمرات وورش عمل علمية لتشجيع الطلاب والأساتذة على إجراء البحوث وتطوير الابتكارات التكنولوجية والحلول العلمية للتحديات الحديثة.
4. توسيع الفرص العلمية والتعليمية: تم توفير فرص أكثر للطلاب المصريين في الحصول على التعليم العالي من خلال زيادة عدد المنح الدراسية والبرامج التعليمية. تم تنفيذ برامج لتوسيع الوصول إلى التعليم العالي في المناطق النائية والمحرومة، وتعزيز التعليم الافتراضي والتعلم عن بعد.
5. التعاون الدولي والشراكات: تم تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي من خلال إقامة شراكات مع جامعات ومؤسسات عالمية.
ومن جهته، قال الدكتور عماد علي الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن ما يتم إنجازه على أرض الواقع الآن، كان يحتاج إلى عقود كثيرة، ولكن القيادة السياسية الرشيدة تسابق الزمن في مختلف المجالات.
وأكد الدكتور عماد علي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بقطاع التعليم ،لافتا إلى أن إنجازات الدولة المصرية في قطاع التعليم لا يمكن حصرها في خبر أو تقرير واحد فقط، ولكن يحتاج إلى كتب للتحدث باستفاضة؛ لمعرفة ما حدث في التعليم في مصر في عهد الرئيس السيسي، قائلا “الإنجازات التي حققها قطاع التعليم العالي ،كانت تحتاج إلى 50عاما، وحققها الرئيس السيسي في 9 سنوات فقط ”.
وأضاف الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدولة بدأت تطوير التعليم من المراحل الأساسية، وهي من الصف الأول الابتدائي حتي الخامسة، وفقا لمعايير عالمية، حيث تم إنشاء العديد من المدارس “مدارس التكنولوجيا التطبيقية، المدارس اليابانية، مدارس steem، المدارس الفنية”، وغيرها.
وأوضح علي، أن الدولة المصرية تعمل جاهدة في كل القطاعات، على الرغم الأزمات العالمية التي يمر بها العالم، ومنها جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، توسع الدولة المصرية في البنية التحتية بمؤسسات التعليم المختلفة، والتي تهدف إلى تحسين مستوى الطالب المصري، ووضع مصر على خريطة البحث العلمي، وتعظيم الاستفادة منه، بما يتماشى مع رؤية التنمية المستدامة 2030.
وتابعت خلال تصريحاتها لـ صدى البلد، أن التعليم الجامعي في مصر يمر بأزهى عصوره من الدعم والتقدير والاهتمام بمختلف مجالاته وقطاعاته، مشيرة إلى أن التجهيزات المتوافرة في الجامعات الأهلية الجديدة، تجعلها جامعات ذكية، وتحسن من فرص الانخراط والمشاركة والتوأمة مع الجامعات العالمية الكبرى.
وأوضحت أن الجامعات الأهلية خلقت منافسة شريفة ترجع إلى الطلاب، مشيرة إلى أهمية الجامعات الأهلية كأحد الروافد الجديدة والمتميزة، من خلال شراكات عالمية مع كبرى الجامعات الدولية.
وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن وجود الجامعات الأهلية يشعل المنافسة، من حيث جودة التعليم المقدم للطلاب، لافتة إلى أن كل هذا يرجع إلى الطلاب في شكل تقديم أفضل جودة تؤهلهم إلى سوق العمل، كما أن وجودها يمثل ضرورة؛ لاستيعاب الزيادة على الطلب فى التعليم الجامعي المتزايد فى مصر، وكذا دورها في توجيه الاستثمارات الخاصة بمجال التعليم العالي، في الوقت الذي حققت بعضها تقدما ملحوظا في مجالي التعليم والبحث العلمي، وكذلك التصنيفات العالمية.
وأشادت الدكتورة سامية خضر، بخطة وزارة التعليم العالي في إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وهي: “أسيوط الأهلية، بني سويف الأهلية، عين شمس الأهلية، المنصورة الأهلية، حلوان الأهلية، الزقازيق الأهلية، بنها الأهلية، قناة السويس الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية”، وذلك بخلاف بدء الدراسة في 3 جامعات أهلية فعليًّا (الجلالة، الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية)، إلى جانب جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع ، أن الجامعات الأهلية تستخدم أحدث الأساليب في العملية التعليمية، كما تعتمد على المنصات الإلكترونية، وتواكب العصر الحديث، وتخلق العديد من الفرص أمام الطلاب، حيث أنها تقدم تخصصات دقيقة ومناسبة لمتطلبات سوق العمل، مؤكدة ان الجامعات الاهلية تقدم خدمة تعليمية متميزة تنافس بشدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار فی الجامعات المصریة الجامعات الأهلیة التعلیم العالی الدولة المصریة الرئیس السیسی جامعة عین شمس العالی فی العدید من من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
شهد ملف التصنيفات الدولية تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في إطار دعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في مختلف التصنيفات العالمية، والتي أبرزت تقدمًا ملموسًا للجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات الأكاديمية، وبروز العديد من الجامعات المصرية في مختلف المجالات العلمية وخاصة المجالات الطبية والهندسية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.
ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ "المرجعية الدولية" الذي يُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري، وتأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وخلال العام المالي(2024_ 2025):حققت الجامعات المصرية قفزة نوعية في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) للتخصصات العلمية لعام 2025، حيث شهد التصنيف حضورًا لافتًا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المُدرجة في معظم التخصصات مقارنة بالأعوام الماضية.
حيث أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة مصرية في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحة، و23 جامعة في علوم الحياة، فضلًا عن إدراج 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة في دراسات التعليم.
كما أوضحت النتائج زيادة في أعداد الجامعات المصرية المُدرجة بمعظم التخصصات، مقارنة بنسخة العام الماضي 2024، حيث زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة في العلوم الطبية والصحة من (17 إلى 23)، وفي علوم الحاسب من (14 إلى 17)، وفي علوم الحياة من (18 إلى 23)، وفي العلوم الفيزيائية من (24 إلى 28)، وفي العلوم الاجتماعية من (6 إلى 10)، وفي الأعمال والاقتصاد من (3 إلى 5)، وفي الفنون والإنسانيات من (1 إلى 3)، وفي الهندسة من (27 إلى 28).
كما أدرج تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام، عدد (19) جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الجامعات المصرية، والتي أظهرت تميزًا في التخصصات الهندسية والطبية.
كما أظهر التصنيف تنوعًا واسعًا في تواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة، فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية في تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات، ثم تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات في كل منهما، كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية، الكيمياء، الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة الميكانيكية، وهندسة البترول، إدراج 7 جامعات مصرية.
وظهرت 6 جامعات في كل من تخصصات علوم المواد، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلوم الحياة والطب، وعلوم المواد، بالإضافة إلى تخصصات الفيزياء والفلك، والعلوم الطبيعية، فقد شهد كل منها إدراج 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى ظهور متميز في العديد من التخصصات الأخرى من بينها، الرياضيات، الطب البيطري، وطب الأسنان، والهندسة الكيميائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والآداب والإنسانيات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وغيرها.
وفي نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي صدر في مطلع هذا العام للعام الثالث على التوالي، واشتمل على تصنيف 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة.
وأفاد التصنيف بأن مصر حصلت على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل، كما حصلت مصر على 11 مركزًا من الـ 25 الأوائل بدلًا من 9 مراكز في عام 2023، وحصلت مصر على 26 مركزًا من الـ 50 الأوائل بدلًا من 20 مركزًا في عام 2023.
وعلى جانب آخر، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 والتي تم إطلاقها مطلع هذا العام، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتكون مصر الدولة الأكثر تمثيلًا في التصنيف على مستوى الدول العربية، وبزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى للتصنيف، وذلك وفي إنجاز يعكس اهتمام الدولة المتواصل بتطوير الجامعات ودعم التنافس الإيجابي مع نظيراتها في الدول العربية، إلى جانب دفع عجلة التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة، يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية؛ للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن.
كما تجدر الإشارة إلى أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار، من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي، تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.