كتلة تجدد: استمرار التعطيل يرتب أخطاراً جسيمة على لبنان
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
استنكرت كتلة "تجدد" في بيان اصدرته بعد اجتماعها في مقرها في سن الفيل، "التعرض لدولة قبرص بما يخالف الأعراف التي تحكم العلاقة بين الدول الصديقة"، معتبرة أن "هذا التعرض فضلاً عن أنه لا يمثل الأغلبية الساحقة من اللبنانيين ويصدر عن جهة لا تملك الحق ولا الصلاحية ولا التفويض بتحديد السياسة الخارجية يجهز على ما تبقى من صورة الدولة، في ظل حكومة عاجزة متواطئة مستسلمة، ويلغي دور المؤسسات الشرعية المخولة وحدها تحديد أطر العلاقة بين لبنان والدول الشقيقة والصديقة".
ورأت أن "هذا التعرض يشكل عاملاً مدمراً اضافياً للمصالح الحيوية للبنانيين في الخارج، الذين استقبلتهم دولة قبرص ولا زالت خلال الأحداث الأمنية والأزمات الاقتصادية، كما انه يهدد بوضع لبنان في مواجهة القانون الدولي وفي مواجهة دول الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي اليه قبرص"، وسألت: "ألم يكف تخريب علاقة لبنان بمحيطه العربي كي نتعرض لمغامرة جديدة ستهدد علاقة لبنان مع أوروبا والعالم؟".
وطالبت الكتلة بـ"فتح أبواب المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، إذ لم يعد مقبولاً التمسك بصيغ وممارسات مخالفة للدستور تحت عنوان "الحوار" بهدف فرض مرشح أو تعطيل الاستحقاق الرئاسي، بدل الشروع في تشاور جدي بين القوى السياسية ووضع حد لسياسات الهيمنة والتعطيل عبر تطبيق الدستور والدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جامع يعيد الاعتبار للسيادة الوطنية وهيبة الدولة والمؤسسات، ويقود لبنان نحو الإصلاح والاستقرار".
واوضحت أن "استمرار التعطيل الرئاسي والحكومي يرتب أخطاراً جسيمة على لبنان، في ظل ارتفاع خطر تعرضه لحرب مدمرة علينا تفاديها بأي ثمن"، محذرة من "استمرار تحويل لبنان الى ساحة لنفوذ الممانعة الإقليمي وربط مصير اللبنانيين بما يسمى وحدة الساحات، واستخدامنا كأداة لمصالح إقليمية لا تعنينا، مع كل ما يترتب عن ذلك من دماء ودمار وخراب وضرب للاقتصاد وفقدان للأمل بالمستقبل، وكل ذلك على وقع ادعاء الانتصارات الوهمية، فيما المطلوب ان يسترد لبنان قراره السيادي وأن ينشر جيشه على الحدود وان يلتزم بتطبيق القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 كي يتقي خطر الحرب والدمار".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رغم استمرار النمو.. توقعات سلبية للاقتصاد اللبناني خلال الـ12 شهر المقبلة
للشهر الرابع على التوالي يشهد النشاط التجاري للشركات القطاع الخاص في لبنان نموا خلال نوفمبر الماضي، ودفع الارتفاع السريع في مؤشر الطلبيّات الجديدة ثاني أسرع معدل في تاريخ الدراسة -الذي كان موازيا للمعدل السجل في سبتمبر- في نمو النشاط التجاري في لبنان.
وأدى مستوى الطلب القوي إلى تسجيل ارتفاع أسرع في مستوى الإنتاج، بينما ارتفع مؤشر التوظيف والأنشطة الشرائية.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات في لبنان مسجلا 51.3 نقطة خلال نوفمبر 2025، مقارنة 50.6 نقطة في أكتوبر الماضي، مشيرا إلى تسارع التحسن في النشاط التجاري.
وظلت قراءة المؤشر أعلى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش، والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
التوظيف
وأظهر مؤشر مديري المشتريات، الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال (S&P Global)، تباطؤ معدل التوظيف في لبنان خلال نوفمبر الماضي بالمقارنة بأكتوبر 2025، والذي كان الأعلى له منذ 2013.
التضخم
وشهدت أسعار شراء المعادن "الحديد، والصلب، والذهب" ارتفاعا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الواردات، والرسوم الجمركية، أسعار الشحن. وفي المقابل، تسارع معدل تضخم أسعار المشتريات، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج.
ورغم ذلك، ارتفعت أسعار الإنتاج بأدنى معدل في ثلاثة أشهر.
توقعات سلبية
رغم ارتفاع مستوى الثقة في النشاط التجاري في لبنان، إلا توقعات للقطاع الخاص خلال العام المقبل ظلت سلبية بوجه عام بسبب المخاوف الأمنية التي ابدتها الشركات والخوف من تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وتعليقاً على نتائج مؤشر مدراء المشتريات خلال شهر نوفمبر 2025 قال الدكتور فادي عسيران المدير العام لبنك بلوم إنفست: "ارتفع مؤشر مدراء المشتريات من 50.6 نقطة في أكتوبر 2025 إلى 51.3 نقطة في نوفمبر الماضي وهو التحسن للشهر الرابع على التوالي في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني. وقد جاء النمو مدفوعاً بارتفاع قياسي في الطلبيات الجديدة مماثلا لذروة سبتمبر ، مما دعم الإنتاج، وعلى عكس زيادة الإنفاق قبيل زيارة البابا لاون الرابع عشر-بابا الفاتيكان- إلى لبنان في ديسمبر الجاري، إضافة إلى تحسن الوصول إلى الأسواق الأجنبية ّ ومع ذلك، ظل التوقعات المستقبلية هشة حيث سجل مؤشر الإنتاج المستقبلي لـ 12 شهر المقبلة 40.1 نقطة مشيرا بوضوح إلى تقديم توقعات سلبية بشأن النشاط التجاري خلال الـ12 شهر المقبلة للشهر السادس على التوالي، وسط مخاوف من تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله".
وتابع" وفي الواقع، استهدفت إسرائيل بيروت للمرة الأولى في عدة شهور كما نفذت أحد الهجمات الأكثر دموية منذ توقيع الهدنة. ولكن، ووسط هذه التحديات، أبقى مؤتمر بيروت 1 على آمال بتنفيذ إصلاحات واستقطاب الدعم الدولي، حيث أشارت المحادثات من صندوق النقد الدولي إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب".