قنبلة بميكروفون وذراع بلا حراك .. قصة محاولة اغتيال خامنئي
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
سرايا - قبل 34 عاما، وتحديدا في 27 یونیو/حزيران عام 1981، كان المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي على موعد مع محاولة اغتيال، كادت تنهي حياته.
وعاشت إيران في السنوات الأولى بعد ثورة الخميني عام 1979، حالة أمنية متردية، شهدت خلالها البلاد العديد من محاولات الاغتيال، بما في ذلك الاغتيال الفاشل لعلي خامنئي، المرشد الإيراني الحالي.
کان خامنئي عقب اندلاع ثورة الخميني التي أطاحت بالشاه محمد رضا بهلوي آخر ملك حكم البلاد قبل أكثر من 40 عاما ممثلا لسلفه الخميني فيما عرف حينها باسم مجلس الدفاع الأعلى، وإماما للجمعة في العاصمة طهران.
وجاءت محاولة الاغتيال الفاشلة لعلي خامنئي، الذي كان إمام الجمعة في طهران، قبل يوم واحد بالضبط من قتل محمد حسين بهشتي رئيس السلطة القضائية الإيرانية الأسبق و72 شخصية قيادية إثر تفجير استهدف مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران.
جاء ذلك أثناء انعقاد اجتماع للقيادة الإيرانية، وكان من بين القتلى وزراء الصحة، والنقل، والاتصالات، والطاقة، إضافة إلى 17 نائبا في مجلس الشورى، والعديد من المسؤولين الحكوميين الآخرين.
من نفذ محاولة الاغتيال؟
ورغم نجاة علي خامنئي من محاولة الاغتيال الفاشلة التي قام بها تنظيم مسلح عرف حينها باسم "جماعة الفرقان"، إلا أنه أصيب بجروح خطيرة في ذراعيه وساقيه.
ووفقا للموقع الرسمي لخامنئي، أصيب المرشد الإيراني الحالي بعد انفجار ميكروفون ملغم خلال خطبة له في مسجد أبو ذر بطهران.
وتسببت شظايا متطايرة في إصابته بكتفه الأيمن، وكسرت الترقوة وتقطعت عدة أوردة وأعصاب، مما تسبب في مشاكل بيده اليمنى التي فقد القدرة على تحريكها للأبد.
ونقل موقع خامنئي في تقرير أرشيفي له عن رئيس فريق حراسة خامنئي حينها بخصوص حادث الاغتيال الفاشل: "خطورة الإصابة كانت واضحة من الملابس، لقد تقطعت الشرايين ووقعت كسور بالذراع والكتف، والترقوة. إحدى الشظايا كانت تحت حلقه مباشرة".
ماذا قال عن استهدافه؟
ويروي علي خامنئي في خواطر له عن هذا الحادث: "عندما نجوت من الاغتيال في 27 يونيو/حزيران شعرت أنني نجوت للقيام بمهام جسيمة. في ذلك الوقت، تمنيت أن أتمكن من قضاء بقية حياتي المتعافية في المجالات الصعبة".
وذكر حينها راديو طهران أن "خامنئي أُصيب في انفجار قنبلة موقوتة زرعت في جهاز تسجيل، بينما كان يلقي خطابا بعد صلاة الظهر في مسجد أبو ذر في العاصمة الإيرانية".
إعدام «الجناة»
وفي سبتمبر/ أيلول عام 1981، ألقي القبض على محمد متحدي ومسعود تقي زاده المنتمين لجماعة الفرقان والمتهمين بتدبير محاولة اغتيال خامنئي الفاشلة.
وفي يناير/كانون الثاني عام 1982، بعد الانتهاء من التحقيقات واعترافات المتهمين بتدبير محاولة اغتيال خامنئي، حكمت محكمة الثورة في طهران برئاسة رجل الدين محمدي جيلاني على مسعود تقي زاده ومحمد متحدي بالإعدام وتم تنفيذ حكم الإعدام في تبريز.
إقرأ أيضاً : السفارة الأميركية ببيروت تحذر رعاياها من السفر إلى لبنانإقرأ أيضاً : ليلة القبض على نتنياهو! "إسرائيل" مُستنفرة خشية أوامر اعتقال لاهاي لرئيس الوزراء وغالانت - تفاصيل إقرأ أيضاً : بالفيديو .. احتجاجات وإغلاق طرقات رئيسية في "إسرائيل" لطرد حكومة نتنياهو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: محاولة اغتیال
إقرأ أيضاً:
نائب:قانون الحشد سيُقر بأمر الإمام خامنئي وبدعم السوداني
آخر تحديث: 30 يوليوز 2025 - 12:20 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال القيادي في منظمة بدر النائب مختار الموسوي،الاربعاء، إن لجنة خاصة أدخلت تعديلات على مسودة قانون هيئة الحشد الشعبي، تشمل شروط اختيار رئيس الهيئة وتحديد هيكليتها، وسط تحذيرات أمريكية من أن القانون يمنح نفوذاً أكبرللحشد الإيراني داخل مؤسسات الدولة.وأضاف النائب في حديث صحفي، أن التعديلات، التي جاءت استناداً إلى ملاحظات نيابية سابقة، تنص على أن يكون رئيس الهيئة قد خدم 10 سنوات على الأقل داخل الحشد، وأن يتمتع بخبرة أمنية وأكاديمية، إلى جانب تحديد رتبته العسكرية وآلية ترشيحه بمشاركة سياسية.وأوضح الموسوي أن القانون المعدل ينص أيضاً على أن يكون تسليح وتجهيز الحشد من قبل الحكومة العراقية، وأن يخضع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة!!!،وأشار إلى أن اللجنة القانونية في الحشد شاركت في مراجعة التعديلات، وأن التصويت على القانون سيتم في الجلسة المقبلة بأمر من خامنئي والسوداني وزعماء الإطار وبمجرد اكتمال النصاب القانوني. وسيدخل القانون حيز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية.ولم يوضح الموسوي ما إذا كان تمرير القانون سيؤدي إلى تغيير رئيس الهيئة الحالي، لكنه قال إن “الأمر رهن بالقانون الجديد”.وتخشى الولايات المتحدة والشعب العراقي من أن يكرّس القانون المقترح وضع الحشد الشعبي كقوة مستقلة وذراع موازي للحرس الثوري، ويمنح شرعية لفصائل مصنفة أمريكياً كجماعات إرهابية. وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن نقلت هذه المخاوف إلى الحكومة العراقية خلال محادثات ثنائية في الأسابيع الماضية.