القطاع الصناعي الخاسر الأكبر من انقطاع الكهرباء وإجراءات حكومية لحل الأزمة.. خبراء يقدمون روشتة لتفادي الآثار السلبية للأزمة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ضوء بحث الحكومة عن حلول لأزمة انقطاع الكهرباء، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مجموعة من الإجراءات والقرارات العاجلة من أجل تخفيف حدة الأزمة التي أصبحت حديث الشارع المصري على مدار الأيام القليلة الماضية، وتوجه رئيس الوزراء باعتذار للشعب المصري عن انقطاع الكهرباء، مشيرا إلى أنه لا توجد أزمة في توليد الطاقة أو نقلها، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في تدبير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
رئيس الوزراء
ولفت رئيس الوزراء إلى أن من أبرز أسباب تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء هو تعرض مصر لموجات حرارة غير مسبوقة دفعت المواطنين إلى زيادة استهلاك الكهرباء، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن استمرار تخفيف الأحمال لمدة 3 ساعات يوميًّا هو قرار يسري هذا الأسبوع فقط، مشددا على أن الحكومة تستهدف وقف انقطاع الكهرباء نهائيًّا بنهاية عام 2024.
واتخذت الحكومة قرارات عاجلة، حيث وجه مدبولي، وزارة التنمية المحلية لتطبيق مجموعة من القرارات التي من شأنها خفض استهلاك الكهرباء، وفي مقدمتها غلق المحلات التجارية 10 مساءً بداية من يوليو لترشيد الاستهلاك، كما بعث مدبولي برسالة طمأنة للمواطنين بشأن العودة لنظام انقطاع الكهرباء ساعتين بداية من أول يوليو، ووقف قطع الكهرباء نهائيًّا مع الأسبوع الثالث من يوليو.
وتطرق رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى الحديث عن تكلفة توليد الكهرباء، حيث قال: "نحتاج إلى 1.180 مليار دولار لقضاء صيف بدون انقطاع للكهرباء، وبدأنا تدبير الاحتياجات المالية للتعاقد على شحنات المازوت الجديدة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى وصول أولى شحنات المازوت الجديدة الأسبوع المقبل.
وفي هذا الشأن، دعا الدكتور فرج عبد الله، الخبير الاقتصادي، إلى ضرورة العمل بكل تركيز من قبل الحكومة والجهات المعنية على حل أزمة الكهرباء في أسرع وقت ممكن لتفادي ما يترتب على ذلك من آثار سلبية، وبخاصة على قطاع الصناعة، كما يدعو لجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة.
وأضاف "عبد الله" في تصريحاته لـ"البوابة"، إن مصر بالفعل تتعرض لموجات حرارة غير مسبوقة ووصل الارتفاع في درجات الحرارة لمستويات قياسية، ولكن يجب على الحكومة العمل بكل جهد من أجل تجنيب القطاع الصناعي من التأثر بالأزمة قدر الإمكان، لأن ذلك يؤثر على الصناعة بشكل عام من خلال خفض الإنتاج نتيجة لتخفيض ساعات العمل.
وعلى صعيد متصل، قدم المهندس حاتم الرومي، خبير الطاقة، مجموعة من النصائح للمواطنين لتجنب التبعات السلبية لانقطاع الكهرباء، حيث تتسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في إتلاف الأجهزة الكهربائية.
ونصح "الرومي" في تصريحات تليفزيونية، إن انقطاع الكهرباء وعودته مرة أخرى بحمولات عالية "فولت عالي" قد يتسبب في تدمير الأجهزة الكهربائية، لذا الخطوة الأولى عند القطاع الكهرباء هو ضرورة فصل جميع الأجهزة الكهربائية، وانتظار توصيلها عند استقرار التيار الكهربائي مرة أخرى.
كما دعا خبير الطاقة إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك وبخاصة في الأجهزة كثيفة الاستهلاك مثل الثلاجة والتكييف والفرن الكهربائي وغيرها، لذلك يجب عدم تكديس الثلاجة بكميات كبيرة من الأطعمة الخضر والفاكهة، وتشغيل التكييف على فترات متقطعة لتخفيض استهلاك الكهرباء.
نصائح لترشيد استهلاك الطاقة بأجهزة التكييف خلال الصيفوكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء قد أطلق حملة توعية تحت عنوان "دورك هيفرق"، بهدف رفع الوعي وتحفيز السلوك الإيجابي تجاه حماية البيئة والمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
تضمنت الحملة التوعوية منشور بعنوان: "ترشيد استهلاك الطاقة بأجهزة التكييف خلال فصل الصيف"، والذي قدم خلاله مجموعة من النصائح حول ترشيد استهلاك الطاقة بأجهزة التكييف، وبخاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على مدار الأيام الماضية، وفيما يلي أبرز ما جاء في الإنفوجرافيك:
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكهرباء انقطاع الكهرباء أزمة انقطاع الكهرباء الحكومة رئيس الوزراء مصطفي مدبولي مجلس الوزراء انقطاع الکهرباء رئیس الوزراء مجموعة من
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ستكون الخاسر الأكبر من الانتصارات التجارية الأخيرة
يرى موقع "بلومبيرغ" أن الاتفاقات التجارية الأخيرة التي أبرمتها إدارة البيت الأبيض مع الاتحاد الأوروبي واليابان قد تأتي بنتائج عكسية وتصبح الولايات المتحدة الخاسر الأكبر من سياسة الرسوم الجمركية.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البيت الأبيض يتفاخر باتفاقه التجاري الجديد مع الاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق مماثل مع اليابان، باعتباره انتصارًا كبيرا.
الخاسر الأكبر
ويفرض الاتفاقان رسومًا جمركية بنسبة 15 بالمائة على معظم الصادرات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب شروط أخرى، ما يبدو وكأنه خطوة لإنهاء خطر الحرب التجارية المفتوحة وتجديد التأكيد على هيمنة الولايات المتحدة، وهو ما تفاعلت معه الأسواق المالية بشكل إيجابي.
لكن الموقع يعتبر أنه لا يوجد ما يستحق الإشادة، لأن الاتفاقين يشكلان خسارة لجميع الأطراف، وأفضل ما يمكن أن يتحقق هو أن تنتقل الإدارة الأمريكية إلى أولويات أخرى قبل أن تتسبب في مزيد من الأضرار.
من الناحية الاقتصادية البحتة، فإن الادعاء بأن الولايات المتحدة خرجت منتصرة من الاتفاقين هو ادعاء باطل، وفقا للموقع. فالرسوم الجمركية ما هي إلا ضرائب، وسرعان ما سيدفع المستهلكون الأمريكيون معظم الزيادة في التكاليف، إن لم يكن كلها.
ولا تكمن المشكلة فقط في أن الواردات ستصبح أكثر تكلفة، بل إن المنتجين الأمريكيين للسلع المنافسة سيتعرضون لضغط أقل من حيث المنافسة والابتكار، مما سيدفعهم أيضًا لرفع الأسعار. وبمرور الوقت، ستؤدي هذه العوامل إلى تراجع مستوى المعيشة في الولايات المتحدة، وسيكون الخاسر الأكبر من الرسوم الجمركية هو غالبًا البلد الذي فرضها.
تصاعد التوترات
يرى البعض أنه يمكن التعامل مع تكاليف الرسوم على المدى الطويل، طالما أن الاتفاقيات تضع حدًا للنزاعات التجارية.
وقد شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أبرمت الاتفاق مع الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، على هذه النقطة لتبرير خضوع الاتحاد الأوروبي للمطالب الأمريكية، مؤكدة أن الاتفاق وسيلة لاستعادة الاستقرار والتوقعات الواضحة للمستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الموقع إلى أن كلا الاتفاقين، شأنهما شأن الصفقة التي أُبرمت سابقا مع المملكة المتحدة، يُنظر إليهما على أنهما اتفاقيات إطارية أكثر من كونهما صفقات نهائية.
وتنص الاتفاقية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على منح بعض السلع الأوروبية إعفاء من الرسوم الجمركية في السوق الأمريكية، لكنها لم تحدد بعد ما هي هذه السلع.
وحسب الموقع، يشعر المواطنون في أوروبا واليابان بأن حكوماتهم قد استسلمت أمام الضغوط الأمريكية، مما يزيد احتمالات عدم الاستقرار وتصاعد موجات المعارضة السياسية.
وأضاف الموقع أنه حتى في حال إبرام هذه الاتفاقيات، ستظل هناك نزاعات قائمة لا تقتصر على التجارة فقط، وقد تواصل واشنطن استخدام الرسوم العقابية أو التهديدات الأمنية كأدوات ضغط، بما يعني أن الاستقرار الذي تتحدث عنه فون دير لاين سيكون وهميا.
وختم الموقع محذرا من أن شعور الإدارة الأمريكية بأن الاتفاقات التجارية الأخيرة دليل على قدرتها على فرض كلمتها بدلًا من بناء شراكات حقيقية، يهدد بتصاعد التوتر عالميا وقد يؤدي في نهاية المطاف إلى فشل الاستراتيجية الحالية.