كرمت إدارة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية في المسرح الروماني في مدينة قرطاج التونسية، تحت شعار "نصرة فلسطين"، وذلك دعما للقضية العادلة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي والعدوان الغاشم الذي يشنه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري الذي يشارك في الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان، مترئساوفدا ضم المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة ومدير "إذاعة لبنان" محمد غريب.


كما تم تكريم ثلة من الفنانين العرب، هم: الفنانة اللبنانية ندى أبو فرحات، الممثلة المصرية داليا البحيري والممثل المصري فتحي عبد الوهاب الذي تألق بظهوره في مسلسل "قيامة الحشاشين" والممثل والمخرج السوري سيف السبيعي والممثلة السودانية إيمان يوسف بطلة فيلم "وداعا جوليا" الحائز على عديد الجوائز إلى جانب الممثلة والمنتجة التونسية سنية بن بلقاسم.
 
كما تم تكريم نخبة من الإعلاميين هم: الإعلامية الفلسطينية هديل حسين عليان والإعلامي السعودي سعد الجريس والمهندس حسن الماس من قطر والإعلامية ميسون عبد الله أحمد من دولة جيبوتي.
 
وكانت فعاليات الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان انطلقت مساء أمس الأربعاء، 

وحضر حفل الافتتاح، الى الوزير المكاري مع الوفد اللبناني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية بصفة وقتية المنصف بو كثير،رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي وهو أيضا الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، إلى جانب عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين في تونس.
 
وتميز الحفل الذي يقام للمرة الأولى في المسرح الروماني بقرطاج (حيث سبق لهذا الفضاء التاريخي العريق احتضان اختتام هذا المهرجان في دورته ال23 خلال السنة الماضية)، في حضور جمهور غفير، وتوشحت العناصر السينوغرافية للمسرح بالعلم والكوفية الفلسطينية.
 
وتولى رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد بن فهد الحارثي، مرفقا بالوزير المنصف بوكثير والمدير العام للاتحاد المهندس عبد الرحيم سليمان، تكريم الوزير المكاري.
 

ويضم المعرض 98 جناحا، بمشاركة 90 عارضا يقدمون أحدث الابتكارات في المجال الهندسي السمعي والبصري، إلى جانب سوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية، والذي يعرض إنتاج الهيئات وشركات الانتاج في مختلف المجالات الإعلامية والثقافية والفنية.
 
وتتضمن دورة المهرجان ثلاث ندوات، الأولى تحت عنوان "إعلام الحرب أو الحرب على الإعلام: فلسطين نموذجا"، والثانية بعنوان " إشراك الجمهور باستخدام الذكاء الاصطناعي"، والثالثة تحت عنوان "النجومية في الفضاء الرقمي والتأثير في الرأي العام"، بالإضافة إلى تنظيم منتدى التعاون الصيني العربي في مجال المرئيات والصوتيات، وجلسة الترويج لبرنامج "مشاهدة صينية".
 
ويختتم المهرجان بحفل "روح العرب" للأوركسترا السمفوني العربي يوم 29 جوان في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، إلى جانب الإعلان عن نتائج المسابقات الإذاعية والتلفزيونية التي تشهد منافسة بين 249 عملا اذاعيا وتلفزيونا من 20 دولة عربية.
وجدير بالتذكير أن المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون تأسس في دولة المقر تونس سنة 1981. وأصبح موعدا سنويا منذ سنة 2015.وات 
 
علامة أحيا حفلا مداخيله لفلسطين بعد حفل تكريم مجموعة من الشخصيات الفنية والإعلامية، أحيا الفنان راغب علامة حفلا خصصت مداخيله لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد في تناغم مع شعار الدورة وهو "نصرة فلسطين" وفي تأكيد للرسالة القومية التي يضطلع بها اتحاد إذاعات الدول العربية منذ تأسيسه في دعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الاعلام الفلسطيني.
 
وأدى علامة باقة من أغانيه القديمة والجديدة التي ألهبت حماسة معجبيه ومعجباته منها بالخصوص "سهروني عيونك" و"استمارة 6" وغيرها من الأغاني التي لاقت صدى كبيرا من عشاق الموسيقى الطربية والإيقاعية الشرقية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتحاد إذاعات الدول العربیة إلى جانب

إقرأ أيضاً:

غزة بلا إذاعات.. من يملأ فراغ الأثير بعد أن أسكتته الحرب؟

غزة- لا يُسعفك تدوير مؤشر المذياع لإيجاد أثير واحد منبعث من غزة، فصوتها الذي كان حيا صار فراغا صامتا، بعدما أطفأت إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب موجات الإذاعات لتتوقف واحدة تلو الأخرى، إذ أدرجت "صوت غزة" ضمن بنك أهدافها فخنقت بثها تحت ركام الأبراج ودمرت مقراتها، وأوقفت أجهزة بثها، فأصبح الأثير فارغا، والمراسلون بلا صوت، والمستمعون بلا منبر.

11 إذاعة محلية كانت تبث يوميا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 توقفت عن البث تماما، حسب ما كشف عنه المكتب الإعلامي الحكومي للجزيرة نت، كان من ضمنها إذاعة "زمن إف إم"، التي خفت صوتها في الساعات الأولى للحرب، بعد أن أصبحت في قلب منطقة الإخلاء التي هددها الاحتلال مباشرة وتحوّلت إلى هدف مباشر للغارات الجوية.

يقول مدير الإذاعة رامي الشرافي للجزيرة نت: "استُهدف البرج الذي نعمل فيه، ودُمّر جهاز البث والمولّد الكهربائي، مما جعل استمرار البث مستحيلا"، ورغم محاولات الفريق الاستمرار عبر المنصات الرقمية، فإنهم اصطدموا بعقبات جمّة، أبرزها الانقطاع المتكرر للإنترنت، وغياب الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء.

11 إذاعة محلية في عزة توقفت عن البث تماما (الأناضول) تحديات

وأوضح الشرافي "خلال هدنة يناير/كانون الثاني الماضي حاولنا استئناف البث، لكننا فشلنا بسبب عدم توفر الوقود، كما أننا كوننا إذاعة مستقلة لا نملك القدرة المالية الكافية، إذ توقفت الإعلانات، وحوّل الداعمون المحليون ميزانياتهم لدعم المساعدات الإنسانية".

ويعبّر عن قلقه من أن بعض الإذاعات ربما لا تعود للعمل أبدا، موضحا أن "معظمها تقع داخل أبراج سكنية وسط مدينة غزة، وقد دُمّرت بالكامل، كما أن الاحتلال يمنع منذ 20 عاما إدخال أجهزة البث إلى القطاع، وإن تعطل جهاز فلا بديل له".

في الأثناء، لم يكن أمام الغزيين سوى البحث عن بدائل تصلهم من خارج القطاع، سواء عبر إذاعات تبث من الضفة الغربية، أو محطات إخبارية عربية، أو حتى من الإذاعات الإسرائيلية الموجّهة.

إعلان

ففي كل صباح، وبين صفوف الخيام المتراصّة في مخيمات الإيواء غرب مدينة غزة، يتحلّق عدد من النازحين حول مذياع صغير، يتناوبون على تدوير قرصه، في محاولة لالتقاط أي تردد يحمل إليهم أخبار ليلٍ مزدحم بالاستهدافات.

يقول أبو مصباح للجزيرة نت: "في ظل انقطاع الكهرباء، وغياب التلفاز، وكلفة استخدام الإنترنت عبر البطاقات التي تحتاج تجديدا كل ساعتين، نلجأ إلى الإذاعة للحصول على الحد الأدنى من المعلومات". ويقاطعه أبو محمد قائلا: "لكن مشكلتنا مع هذا الراديو أنه يحتاج إلى بطاريات، وقد بدأت تختفي من الأسواق، وإن وُجدت فهي مرتفعة الثمن".

ينطلق من الجهاز الصغير صوت مذيع يقول "معنا الآن من غزة مراسلنا للحديث عن آخر التطورات الليلة الماضية.."، كان البث من إذاعة "علم" القادمة من مدينة الخليل بالضفة، والتي تحاول، مع عدد من إذاعات الضفة، سد الفراغ الذي تركته الإذاعات المحلية الغائبة قسرا.

نازح فلسطيني يستخدم الراديو للاستماع إلى الأخبار بخيمته في رفح جنوب قطاع غزة (رويترز) شعور بالمسؤولية

وقال مدير البرامج في هذه الإذاعة صلاح أبو الحسن -للجزيرة نت- إنها أوقفت برامجها الاعتيادية واتخذت سلسلة إجراءات للحفاظ على وتيرة تغطية مكثفة ومتواصلة لما يجري في قطاع غزة. وأضاف "شعورنا بالمسؤولية لم يكن يوما مرتبطا بالحدود الجغرافية، فمهمتنا الإعلامية تشمل الوطن كله، لكن خصوصية غزة ومعاناتها المتفاقمة دفعتنا لمضاعفة الجهد، خاصة بعد انقطاع الإنترنت والكهرباء وغياب البديل المحلي".

وطورت الإذاعة جهاز الإرسال وزادت من قوة البث لتغطية أوسع شريحة ممكنة، كما تعاقدت مع مراسل ميداني داخل القطاع لإنتاج تقارير ميدانية متواصلة على مدار الساعة. ويؤكد أبو الحسن أنهم تلقوا رسائل واتصالات مباشرة من مستمعين وناشطين داخل غزة، عبّروا فيها عن امتنانهم لوصول صوتهم إلى الفضاء الإذاعي رغم الحرب والعزلة.

أما على المستوى الفني، فيوضح أن هناك تحديات تقنية مستمرة من أبرزها ضعف ثبات الإشارة وجودتها في بعض المناطق، فضلا عن أن انقطاع الكهرباء والإنترنت داخل القطاع يحدّ من قدرة الجمهور على الاستماع أو التفاعل. ويؤكد "نحن أمام التزام يومي بتوثيق المعاناة ومساندة الناس في أقسى لحظاتهم، مع الحفاظ على نبرة الأمل، والإصرار على ألا تتحوّل الإبادة إلى خبر عادي".

إذاعات عربية تتحد دعمًا لغزة

مع استمرار العدوان لاكثر من 120 يومًا على قطاع غزة وفي مبادرة إعلامية إذعية، اتحدت مجموعة من الإذاعات الفلسطينية والعربية فيبث إذاعي مشترك يوم الأثنين 5 شباط\فبراير الجاري بدءًا من الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس المحتلة..
هذه الخطوة التي تأتي… pic.twitter.com/IUEu9KMx2v

— تيسير البلبيسي (@Taysirbalbisi) February 4, 2024

وهناك إذاعات أخرى من الضفة الغربية، مثل أجيال، وعروبة، والحرية، وصوت فلسطين، تُبقي موجاتها مفتوحة على غزة، في محاولة جماعية للتواصل مع الناس ونقل أصواتهم المنقطعة.

بالتوازي مع ذلك، حاولت قنوات عربية أن تسدّ هذا الفراغ عبر الإذاعة، إذ استأجرت قناة الجزيرة ترددا إذاعيا من مدينة الخليل، لبث تغطيتها الصوتية للقطاع نظرا لقرب المنطقة جغرافيا من غزة. وكان الغزيون يتابعون البث بانتظام إلى أن أُجبرت المحطة على تعليق البث بعد قرار السلطة الفلسطينية إغلاق مكتبها في رام الله، ليُحرم القطاع مرة أخرى من نافذته الإعلامية.

إعلان

وبعد ذلك، سعت القناة لإيجاد تردد بديل يُبث من داخل غزة، لكن غياب المعدات التقنية، وانعدام البنية اللوجستية حال دون ذلك.

المؤسسة القطرية للإعلام: شارك تلفزيون قطر في بث تلفزيون #فلسطين وبمشاركة 45 دولة تضامناً مع دعوة اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي وذلك مناصرة للأخوة الفلسطينيين وتضامناً مع الأحداث الجارية في #غزة.
كما دعا اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي… pic.twitter.com/ogIwCgk2rL

— الراية القطرية (@alraya_n) October 21, 2023

أداة حرب

وفي الوقت الذي تكافح فيه هذه المحطات لإيصال الصوت الفلسطيني دون تشويش، يظهر البث الإسرائيلي بشكل ثابت وواضح وهو محمول على لغة هادئة، محايدة ظاهريا، لكنه مشحون برسائل موجهة بدقة ضمن إستراتيجية مراوغة إعلامية متقنة.

فحسب الخبير في الشؤون الإسرائيلية مؤمن مقداد، فإن إذاعة "مكان" ليست مجرد وسيلة إخبارية، بل أداة في حرب نفسية متعددة المستويات، تديرها هيئة البث الإسرائيلية تحت إشراف مباشر من الرقابة العسكرية. وضمن خطة مُحكمة، تعمّدت تل أبيب تعزيز تغطية الإذاعة نحو غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لملء الفراغ الإعلامي الناتج عن تدمير البنية الإذاعية الفلسطينية.

ويقول مقداد إن "الإذاعة تبث مقابلات مع شخصيات فلسطينية تُظهر مواقف معارضة للمقاومة أو تتحدث بلهجة يائسة، مما يترك أثرا نفسيا يوحي بانقسام داخلي وفقدان الأمل، كما أنها تتعمد ترسيخ صورة ثابتة بأن غزة تنهار، وأن الاحتلال في طريقه للنصر الكامل، في محاولة لهزيمة الروح المعنوية لدى المدنيين وإرباكهم".

ويشير إلى أن أحد أكثر أسلحة الإذاعة فعالية هو المصداقية الجزئية، حيث تمرر أحيانا معلومات صحيحة حول مواقع القصف أو التحركات العسكرية، لكسب ثقة المستمع، ثم تُدخل رسائل مضللة مغلفة بلغة حيادية توحي بالموضوعية.

وفي ظل غياب معظم الإذاعات المحلية، وندرة الإنترنت، وانقطاع الكهرباء، بات سكان غزة -خاصة من يعتمدون على الراديو مصدرا رئيسيا- يتلقّون هذا الخطاب دون خيارات بديلة. وما يزيد التأثير عمقا هو أن الحرب قاربت العامين، بينما ظل الإعلام الوطني والمقاوم في حالة تراجع إعلامي، جعل الرواية الفلسطينية أضعف مما كانت عليه في جولات سابقة.

ومع ذلك، يرى مقداد أن الوعي الشعبي ليس غائبا تماما، بل إنه آخذ في التشكل، خاصة بين فئة الشباب التي تلجأ إلى شبكات التواصل للتحقق من الأخبار ومحاولة مقاومة التضليل.

مقالات مشابهة

  • البعريني: خطوة الدول الكبرى اعترافاً بفلسطين تغيّر مسار الصراع العربي–الإسرائيلي
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • عضو عليا الوفد يطالب بتعليق تعاون الدول العربية اقتصاديا مع أمريكا وإسرائيل حتى تتوقف حرب غزة
  • اليوم.. تكريم ميمي جمال ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • جامعة الدول العربية: نُدين إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية
  • بنك قطر الوطني QNB يحصد جائزة "أقوى بنك عربي لعام 2025" من اتحاد المصارف العربية
  • غدًا.. تكريم الفنانة ميمي جمال ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح
  • غزة بلا إذاعات.. من يملأ فراغ الأثير بعد أن أسكتته الحرب؟