يضع الحمل الكثير من الضغط الإضافي على الجسم، ما يتطلب تناول طعام أكثر من المعتاد على مدار تسعة أشهر لدعم الحمل ونمو الجنين.

ووفقا للدراسات، فإن عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها نمو الطفل تتراوح على نطاق واسع، من حوالي 50 ألفا إلى ما يقارب 85 ألف سعرة حرارية إضافية على مدار فترة الحمل بأكملها.

إقرأ المزيد ما علاقة غذاء الأم أثناء الحمل بملامح وجوه نسلها؟

وهذه سعرات حرارية إضافية بالإضافة إلى ما تحتاجه جسم المرأة من دون حمل.

وقال هيرمان بونتزر، أستاذ الأنثروبولوجيا التطورية والصحة العالمية في جامعة ديوك: "أود أن أقول إنه بالنسبة لمعظم النساء، فإن 50 ألف سعرة حرارية ستكون أقل من الواقع بشكل كبير. أعتقد أنه بالنسبة للأغلبية، سيكون العدد نحو 70 ألفا، أو حتى أكثر".

وقد توصل العلماء إلى هذه الأرقام باستخدام طرق مختلفة. على سبيل المثال، ابتكرت دراسة أجريت عام 2024 صيغة لحساب التكلفة الحرارية للحمل للعديد من الأنواع في جميع أنحاء المملكة الحيوانية.

وقد توصل الباحثون من جامعة موناش إلى تكلفة التكاثر لـ81 نوعا، بدءا من الحيوانات المجهرية والمائية وحتى الثدييات الكبيرة، بما في ذلك البشر.

قال صامويل جينثر، الذي ترأس الدراسة: "لقد حسبنا أن المرأة الحامل ستحتاج إلى 50 ألف سعرة حرارية إضافية خلال فترة 9 أشهر مقارنة بأنثى غير حامل مماثلة خلال نفس الفترة الزمنية".

ومن بين 50 ألف سعرة حرارية إضافية مطلوبة أثناء الحمل، قدر الفريق أن 4% فقط تذهب مباشرة إلى نمو خلايا الجنين.

وأشار بونتزر إلى أن الأغلبية تستخدم بدلا من ذلك لدعم جسم المرأة الحامل أثناء تغيره طوال فترة الحمل.

وتتغير متطلبات الطاقة أثناء الحمل على مدار الأشهر التسعة. وتستهلك الأشهر الثلاثة الأولى أقل قدر من الطاقة المضافة، وفقا لمقالة نشرت عام 2005. وخلال هذا الوقت، يبلغ متوسط زيادة الوزن بالنسبة للمرأة الحامل التي تتمتع بصحة جيدة نحو 18 غراما يوميا.

إقرأ المزيد أعراض أمراض خطيرة يمكن الخلط بينها وبين الحمل

ويرتفع هذا إلى 60 غراما يوميا خلال الأشهر الثلاثة الثانية ثم ينخفض ​​قليلا إلى 54 غراما يوميا في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال بونتزر إن السعرات الحرارية اللازمة لدعم هذا النسيج الإضافي ونمو طفل بالكامل من المرجح أن تكون أعلى مما تشير إليه دراسة جينثر وزملاؤه.

وتوصلت نانسي بوت، أستاذة طب الأطفال والتغذية في كلية بايلور للطب، وزملاؤها، بعد مراجعة للعديد من الدراسات التي حسبت إجمالي تكلفة الطاقة أثناء الحمل، إلى تقديرات تبلغ 77675 سعرة حرارية، بحيث تكون هناك 90 سعرة حرارية إضافية يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، و287 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثاني من الحمل، و466 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثالث.

وخلصت مراجعة أجرتها مجموعة مختلفة من الباحثين، نُشرت عام 2019 في مجلة Nutrients، نظرت في دراسة بوت وآخرين، إلى أن احتياجات الحمل تراوحت بين 50 إلى 150 سعرة حرارية إضافية يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى، و340 سعرة حرارية يومية في الثلث الثاني، و452 سعرة حرارية يوميا في الثلث الثالث والأخير من الحمل. ويصل ذلك إلى نحو 78400 إلى 84700 سعرة حرارية إضافية خلال الأشهر التسعة.

وكشف بونتزر أن الاختلافات في عدد السعرات الحرارية المحسوبة في الدارسات يعد أمرا صعبا بالنظر إلى عدة عوامل، بما في ذلك السن وحجم كل امرأة بالإضافة إلى مدى النشاط البدني للحامل والصفات الفسيولوجية الأخرى، مثل عملية التمثيل الغذائي.

ولكن، على الأقل بناء على الأبحاث السابقة، قال بونتزر، إن معظم حالات الحمل ربما تتطلب أكثر من 70 ألف سعرة حرارية إضافية.

 المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة اطفال الصحة العامة سعرات حرارية معلومات عامة نساء السعرات الحراریة الأشهر الثلاثة أثناء الحمل یومیا فی فی الثلث

إقرأ أيضاً:

حكاية أطفال الأنابيب (6)

بإذن الله تنتهى هذه الحكاية بالحمل و الإنجاب. هناك خلط في بعض الأذهان بين التلقيح المجهري و التلقيح الصناعي، التلقيح المجهري هو أحد تقنيات أطفال الأنابيب، ولكن التلقيح الصناعي هو إحدى وسائل علاج العقم، حيث يحدث التخصيب للبويضة داخل الجسم و ليس خارجه كما هو الحال في التلقيح المجهري، و تسمى هذه التقنية “التلقيح داخل الرحم”، و قد سمعت بعض المرضى يسمينه التقريب، و هذا وصف صحيح، إذ اننا نقرب الحيوان المنوى من البويضة لنزيد إحتمالات الحمل.
وحتى نتصور المسألة، يمكن أن نشبِّه الرحم بمخروط، الثلث الضيق الأعلى الذي يلى قمة المخروط هو عنق الرحم، و الثلثان الأوسع يشكلان جسم الرحم، عند وقوف المرأة يكون المخروط الضيق متجها لأسفل و له عند القمة فتحة تفتح في العضو التناسلي، في العلاقة الجنسية الطبيعية يتدخل الحيوانات المنوية إلى العضو التناسلى، و من ثم تقوم الحيوانات المنوية المتحركة بدخول الرحم من فتحة عنق الرحم، وعندما تصل إلى قاعدة الرحم العريضة كقاعدة المخروط، فإنها تجد فتحة في كل جانب من جانبى القاعدة هما فتحتا قناتى فالوب، تسير الحيوانات المنوية عبر قناتي فالوب الذي ينتهي بفتحات قرب المبيض في كل جانب، إذا التقى الحيوان المنوي بالبويضة عندما يخرج من قناة فالوب -وأذن الله بالتخصيب-، يكون الحمل قد بدأ، و هنا تسير البويضة المخصبة عبر قناة فالوب بعكس الاتجاه الذي سارت فيه الحيوانات المنوية ثم تستقر في الرحم.
التلقيح الصناعي أن نأخذ الحيوانات المنوية النشيطة و نحقنها من خلال أنبوب صغير يمر من عنق الرحم حتى يوصل الحيوانات المنوية إلى القاعدة العريضة للرحم قرب فتحتى قناتى فالوب، ولهذا أطلق البعض عليه التقريب، لأنه يقرب الحيوان المنوية من البويضة، و يختصر المسافة بينهما.
نلجأ لعملية التلقيح الصناعي في حالة كون سبب تأخر الحمل له علاقة بنقص بسيط في عدد أو حركة الحيوانات المنوية، أو في حالات العقم غير المعروف سببه. و يتم إجراؤها في العيادة ، و توقيته مع توقيت الإباضة عند الزوجة الذي يجري التأكد منه بواسطة السونار، وقد يتم تحريض الإباضة دوائيا قبلها.
الأفضل أن يقوم المختبر بعملية تحضير السائل المنوي، وهي عملية تستغرق حوالي الساعة، يتم فيها التخلص من الحيوانات المنوية غير النشيطة أو المشوهة، وقد يتم فصل الحيوانات الحاملة لصبغيات الجنس الذكرى عن تلك الحاملة لصبغيات الجنس الأنثوي واستخدام أيا منهما للتلقيح حسب تحديد نوع الجنس الذي يريده الزوجان.
يُنصح بتكرار محاولة الحمل عن طريق التلقيح الصناعى ثلاثة إلى ستة مرات، و بالتكرار تزيد احتمالات النجاح من عشرة إلى حوالي ثلاثين بالمائة، و تكلفة هذه العملية أقل كثيرا من تكلفة التلقيح المجهري.
في حالة كون أحد الزوجين مصابا بمرض نقص المناعة المكتسب أو التهاب الكبد الوبائى، فإنه لا ينصح بالعلاقة الجنسية إلا باستخدام العازل الذكري أو الأنثوي، حتى نتفادى انتقال العدوى بين الزوجين، و في حالة الرغبة في الحمل يمكن اللجوء إلى عمليات التلقيح الصناعى بعد تحضير السائل المنوي بطريقة خاصة تجعل احتمالات انتقال المرض إلى الأم أقل كثيرا من احتمالات حدوثه عن طريق العلاقة الطبيعية، و لكن الأفضل هنا هو عمل تلقيح مجهري لنحصل على نتائج أضمن بالنسبة لاحتمال نقل العدوى إلى الزوجة و احتمالات الحمل.
نلاحظ مما ذكرناه عن علاجات تأخر الحمل، أنه رغم أن أسبابه من ناحية الزوج تساوي أسبابه من ناحية الزوجة، إلا أن الزوجات يتحملن العبء الأكبر في هذه العلاجات، و هذا يسبب لهن معاناة كبيرة على المستوى النفسي و العضوي، وتزيد المعاناة إذا لم يأذن الله بالحمل، و لذا فلا بد هنا من توجيه كل التقدير والاحترام لجنس النساء الذي يتحمل كافة التضحيات من أجل الحفاظ على مستقبل الجنس البشري. ولا بد من توصية الأقارب و الأصدقاء من العائلتين بالابتعاد عن أى تساؤلات أو ملاحظات تتعلق بتأخر الحمل، مهما كان حسن النية وفيرا، لما قد يسبّبه ذلك من ألم للزوجين دون مبرر. والتسليم بقدر الله و الرضا به هو مفتاح السعادة للجميع.

 

مقالات مشابهة

  • رويترز: الناتو سيطلب من الجيش الألماني 7 ألوية إضافية
  • بعد المطالبات.. توجيه في كركوك بزيادة عدد مركبات تسويق الحنطة إلى 350 مركبة يومياً
  • أكبر دولة إسلامية تعلن ثبوت رؤية هلال ذي الحجة
  • العسل الأبيض بديل صحي للسكر الأبيض.. إليك فوائده ومحاذير استخدامه
  • قطار الحرمين .. 140 رحلة يوميا لنقل أكثر من مليوني حاج
  • مواعيد القطارات الإضافية خلال أيام عيد الأضحى 2025
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • حكاية أطفال الأنابيب (6)
  • ميتروفيتش: لا بأس إن أعطوا النصر ثلاث نقاط إضافية .. فيديو
  • توقعات الأبراج و حظك اليوم.. برج الحمل