الجديد برس:

امتنعت الجزائر وروسيا والصين عن التصويت على مشروع قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.

وقد بررت هذه الدول موقفها بالعلاقة بين هذه الهجمات وجرائم الإبادة الجماعية في غزة، بالإضافة إلى هجمات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على اليمن بموجب قرار سابق لمجلس الأمن صدر في يناير الماضي.

ومساء الخميس، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2739 الذي يدعو الحوثيين إلى “الكف فوراً عن جميع الهجمات ضد سفن النقل والسفن التجارية”. وقد حظي القرار بتأييد 12 عضواً في المجلس، بينما امتنعت الجزائر والصين وروسيا عن التصويت.

وجدد القرار مطالبته للحوثيين بإطلاق سراح السفينة “غالاكسي ليدر” وطاقمها، وحث جميع الأطراف على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة. كما أكد على أهمية تعزيز الدبلوماسية ومواصلة تقديم الدعم للحوار وعملية السلام في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة.

وبرر الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع امتناع بلاده عن التصويت بأنه يعكس قلقها بشأن تطبيق القرار 2722 وإساءة استخدام حق الدفاع عن النفس، مشدداً على ضرورة الامتثال للقانون الدولي وضمان عدم التعدي على سيادة الدول.

وأكد بن جامع على الضرورة القصوى لمعالجة الأسباب الجذرية للتوتر الراهن في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها.

وقال ممثل الجزائر: “لا يمكننا تجاهل العلاقة الواضحة بين الوضع المدمر في غزة وتصاعد الهجمات في البحر الأحمر. واليوم مجدداً لا يمكننا التأكيد بما يكفي على الحاجة الملحة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة”.

ومن جانبه، أشار نائب السفير الصيني غينغ شوانغ إلى الهجمات التي شنتها سبع دول على اليمن بعد اعتماد القرار 2722، والتي أدت إلى أضرار بالبنية التحتية ووقوع ضحايا مدنيين، مما فاقم المخاطر الأمنية في البحر الأحمر.

وفي السياق نفسه، أكدت نائبة السفير الروسي آنا يفستيغنييفا على أن القرار الحالي يتضمن عيوباً خطيرة من وجهة نظر القانون الدولي، وأنه يتضمن بنوداً حاولت بعض الدول الغربية ترجمتها بطريقتها الخاصة لتبرير الهجمات على اليمن.

وشددت يفستيغنييفا على أن التركيز يجب أن يكون على تحقيق الاستقرار في فلسطين وإنهاء الحرب الإسرائيلية لعودة الأمور إلى طبيعتها في البحر الأحمر.

وقد سلطت الدول الثلاث بعد امتناعها عن التصويت على مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة واليابان، الضوء على العلاقة بين الوضع في غزة وتصاعد الهجمات في البحر الأحمر، مشددة على الحاجة الملحة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة ومعالجة الأسباب الجذرية للتوتر في المنطقة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر عن التصویت فی غزة

إقرأ أيضاً:

عرقاب: الجزائر لم تُبدِ أي تحفظات بشأن قرارات أوبك+

أكد وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على أهمية القرار الذي اتُّخذ خلال اجتماع الدول الثماني الأعضاء في “أوبك+” والمنخرطة في تعديلات طوعية للإنتاج، والقاضي برفع العرض الإجمالي للمجموعة بمقدار 411 ألف برميل يومياً ابتداءً من شهر جويلية 2025.

وحسب بيان للوزارة، صرح وزير الدولة قائلا: “الجزائر دعمت بشكل كامل هذا القرار الجماعي. الذي يأتي في سياق موسوم بارتفاع موسمي في الطلب العالمي على النفط. لاسيما خلال الفترة الصيفية”.

كما عبر وزير الدولة عن ارتياحه للزيادة الإضافية في إنتاج الجزائر من النفط الخام، والتي ستبلغ 8 آلاف برميل يوميا بداية من شهر جويلية.

مشيرا إلى أن هذه الزيادة ستُسهم أيضا في مرافقة عملية دخول عدد من الحقول الجديدة. التي تم تطويرها مؤخرا، حيّز الإنتاج التدريجي، مما سيساعد على تحسين تثمين الموارد الوطنية.

وفي رده على بعض المعلومات التي تم تداولها مؤخرا في بعض وسائل الإعلام، والتي توحي بوجود تباين في المواقف بين الدول الثماني المشاركة في التعديلات الطوعية. حرص وزير الدولة على تجديد التأكيد على وحدة الصف داخل المجموعة.

وقال وزير الدولة: “لقد جرت المشاورات بين هذه الدول بشكل بنّاء ومنسّق. وتم التوصل إلى اتفاق على زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً بإجماع تام”.

كما أوضح الوزير قائلا: “لم تُبدِ الجزائر أي تحفظات بشأن التعديلات المتفق عليها. ولم تتناول أشغال الاجتماع أي مقترح يتجاوز الزيادات الثلاث التي تم اعتمادها مسبقاً. وأي معلومة خلاف ذلك لا تعكس بدقة مجريات النقاشات”.

كما أكد محمد عرقاب على التزام الجزائر الثابت بمبادئ وروح تحالف “أوبك+”، قائلا: “لقد كانت مواقف الجزائر دوما منسجمة مع روح التوافق والتضامن التي تُشكل أساس عمل المجموعة. وفي جميع الظروف، أوفت الجزائر بالتزاماتها الإنتاجية بكل صرامة واقتداء. في تجسيد واضح لتمسكها الثابت بأهداف إعلان التعاون”.

مقالات مشابهة

  • عرقاب: الجزائر لم تُبدِ أي تحفظات بشأن قرارات أوبك+
  • الجيش الأمريكي: واجهنا في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • مجلس التعاون الخليجي يكشف عن تحركات سعودية وعمانية لإحياء العملية السياسية في اليمن ويشدد على انخراط الحوثيين .. عاجل
  • التعاون الخليجي يؤكد على وحدة اليمن ويشدد على انخراط الحوثيين بإيجابية للوصول لحل سياسي
  • الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
  • القوات البحرية تنجح في إحباط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر
  • القوات البحرية تنجح فى إحباط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة عبر سواحل البحر الأحمر
  • بقيمة 190 مليون جنيه.. القوات البحرية تحبط تهريب مخدرات بالبحر الأحمر
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • "أسبيدس": فرقاطة فرنسية تستكمل مهمة جديدة ضمن عملية حماية الملاحة في البحر الأحمر