صلاح محمد احمد

1. مقدمة:
لاشك ان الخالق رب العالمين قد حباكم بالقدرة على التعبير' لتأتى مقالاتكم او حتى احاديثكم مقروءة و مسموعة؛ ولاشك ان لكم ولامثالكم الذين يحذون حذوكم درجات كبيرة فى التأثير على افكار النخب شيبا وشبابا؛ ولا انكر باننى اتطلع على ما تجودون به قراءة لما تكتبون او تتفوهون به؛ واستفيد _كغيرى- من بعض الاراء التى تترى؛ (ولكن) اسمحوا لى بان اقول بان شعورا طاغيا يأتينى كلما قرأت ماتكتبون او سمعت ما تتحدثون به بأن هناك رهابا يطغى على مجمل افكاركم اسميه ( الكوزنفوبيا)، وهذا الرهاب يتماثل ويتداخل مع ما عرف(بالاسلاموفوبيا) الذى يجد ترحيبا فى العالم الغربى، ويعتبر (الكوزنفوبيا)نهجا سودانيا اصيلا خلقناه من خلال تجربة خاصة لها صفاتها ومنطلقاتها.


2. اولا اود ان ابدأ رسالتى لكم؛ بالحديث عن نفسى، وما ابغض الحديث عن الأنا؛ ولكنى اضطررت على ذلك حتى لا اوضع تحت طائلة اتهام جاهز ومعلب من شاكلة(كوز مختبىء)-(انتهازى مثبط للهمم)-(غير ثورى..)الخ الخ -لاقول بأننى من اؤلئك للذين تضرروا من سياسات التمكين؛ ومن اكثر المنتقدين لتجربة اقحمت الدين الحنيف وباسمه تمت مجزرة اعدام نفر عزيز من اصلب عناصر قواتتا المسلحة ؛ ومنهم صديق شفاف واصيل وهو الفريق طيار خالد الزين ورفقائه.؛ وما اورده هنا ليس دفاعا عن بيوت الاشباح والتجريف الذى شهدته الخدمة المدنية و القوات النظامية تحت شعار التمكين؛ ولكن مداخلتى تهدف لاخراج الوطن من وهدته؛ وابعاده من ان لايقع مرة اخرى تحت قوة سلطوية تفرض رأيها بالقوة سواء تحت سلطة عسكرية او مدنية !......
3. وبمتابعتى لكل التطورات التى مرت على الوطن منذ انقلاب ١٩٩٨ ؛ وحتى (ثورة الشباب)..جاءنى اليقين بأن الذين اصطفوا تحت الشعار المبهم ( الاسلام هو الحل).. تاهوا حول الشعار؛ بين الخيار التربوى المتدرج والمتمشي مع مزاج الاغلبية الغالبة من مواطنى البلد؛ وبين اخرين اثروا التحكم فى مقود الحكم بالبلاد دونما دراسة واعية لطبيعة التكوينات الاثنية والاجتماعية فى قطر يمثل قارة بتنوعه؛ وتعرضت التجربة لهزات و مطبات كان ابرزها ما سميت بالمفاصلة بين عراب الحركة وتلاميذه..وكل متابع ..عاش كيف نمت الخلافات وتشعبت وتعقدت؛ ليصف عراب الحركة بأن التاريخ الاسلامى اتسم بالدموية !! واتجهت السلطة الى سيطرة عسكرية قابضة مع محاولة بعض المدنيين المؤدلجين للتاثير وقيادة دفة البلد الى ما يظنونه الطريق القويم ...واتسمت هذه المحاولات بسعى البعض ان يكونوا فى صدارة المشهد ولو على حساب اخرين..!! وكانت التصفيات بينهم!!!.
4. بناء على ما قلت اعلاه. اخلص للقول ان التجربة لايمكن وضعها فى (سلة واحدة ) ؛ وتصنيف المنتمين لذاك الخيار يتراوح بين من يظن ان بيضة الدين فى خطر و عليه حماية الدين من اعداء..فى تصوره!!_و اطياف تجتزء من الدين بعضا من مباحاته كالتعدد فى الزواج او البحث عن الرزق الذى يمنحه الخالق لمن يحب وقبوله سبحانه الاستغفار!! ومنهم الانتهازى الذى تجدهم فى دهاليز اى نظام وتوجه؛ همهم الوظيفة والعيش فى الظلال.
5. عاش الوطن بين مد وجزر؛ فئة تتغلب على فئة اخرى؛ تماما كما يحدث فى كل الانظمة المؤدلجة التى تقوم على فكر يعتقدونه احاديا (قس على ذلك التجارب الشيوعية:بول بوت فى كمبوديا- كيم ايل سونغ فى كوريا الشمالية ؛ انور خوجة فى البانيا ومن قبلهم الديكتاتور ستالين الذى حكم الاتحاد السوفييتى من ١٩٢٣ حتى موته فى ١٩٥٣..الخ+تجارب البعث القطرى فى سوريا و ما سمى بالبعث القومى بالعراق...!! ).. 6- من الاسباب التى عمقت موجات الكراهية وسدت ابواب الحوار..تلك التجارب الفطيرة التى نمت وترعرعت فى منصات المعاهد والجامعات..وخلقت الظاهرة التى اسميها الهلالريخية...انا مع الهلال اكره المريخ والعكس ايضا. وهذه الجزئية تحتاج الى اعادة النظر فى التجربة برمتها؛ فالامم لاتبنى برفع الاصوات وكيل السباب..بل الخروج من تلك التجارب كلية ومحاولة فهم اشواق واهداف ثورة الشباب والذى اخال ان معظمهم لم يعايشوا او يتماهوا مع هذه الاستقطابات المرضية..ونشدوا سودانا جديدا .سودانا خاليا من عصابات احتلت بيوتنا و محطات الخدمات وسرقت ممتلكاتنا . الخ. اما لو جاء الحديث عن من خلق ظاهرة المليشيات فالامر معروف و مرصود و مشاهد....وبعد سردى المقتضب هذا ..ياليتكم اقتديتم بما قام به المحبوب عبد السلام حين زار الراحل المقيم كمال الجزولى برفقة الكاتب الواعى الواثق كمير واشاد بمجاهدات كمال فى مجال الادب والسياسة...؛ باسلوب فتح ابواب الحوار بين النخب المتنوعة فكريا...يمكن الوصول الى نقاط التقاء ..وتحجيم بؤر الاختلاف التى تؤجج نيران الفتن. اما اذا ظللنا نردد الكيزان الله لا كسبكم والاخر ردد العلمانيين لعنة الله عليهم سنظل ندور فى دائرة الفتن التى تزداد يوما اثر يوم والوطن يتسرب من بين ايدينا لاننا لم نلتزم باهم شرط من شروط الديمقراطية التى تعلى قيم الحوار ..وبالله التوفيق.صلاح محمد احمد  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تيسير مطر: القائمة الوطنية تعبر عن ممارسة ديمقراطية مفتوحة.. ونرحب بتوسيع اختصاصات الشيوخ.. فيديو وصور

تيسير مطر لـ صدى البلد:مجلس الشيوخ قدم أداءً مشرفًا.. و"توليفته" الحزبية والمستقلة ساعدت في النجاحنرحب بتوسيع اختصاصات مجلس الشيوخ مستقبلًاالقائمة الوطنية هي الأنسب.. وسنخوض الانتخابات بقوةحزب إرادة جيل سيدفع بمرشحين على الفردي ضمن تحالف الأحزابنستطيع تشكيل قائمة مستقلة بسهولة.. لكننا نُفضّل وحدة الصف الوطني

أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن مجلس الشيوخ أدى دورًا وطنيًا مميزًا خلال فصله التشريعي الأول، بفضل تركيبة متنوعة ضمت ممثلين عن الأحزاب والمستقلين والمعينين، ما أفرز حالة من التجانس أسهمت في إنتاج مخرجات برلمانية فعالة.

وأضاف مطر، في حوار خاص لـ"صدى البلد"، أن المجلس استطاع مناقشة العديد من القضايا المهمة في حضور ممثلي الحكومة، مشيرًا إلى أن اختصاصاته الحالية تقتصر على تقديم المشورة، لكنه لا يمانع في توسيعها مستقبلًا.

وكشف مطر عن استعدادات حزب إرادة جيل وتحالف الأحزاب المصرية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ ضمن القائمة الوطنية بنظام القائمة المغلقة المطلقة، مؤكدًا أن التحالف قادر على تشكيل قائمة مستقلة لكنه يفضل دعم القائمة الوطنية باعتبارها الأنسب في المرحلة الحالية.

وتطرق الحوار إلى عدد من القضايا السياسية، أبرزها الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، حيث وجّه مطر رسالة دعم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بوعيه في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، داعيًا المصريين للالتفاف حول القيادة السياسية وعدم الانجرار وراء الشائعات.

وإلى نص الحوار كاملًا:


ما رأيك في أداء مجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الأول؟.. وهل نحن في حاجة إلى توسيع اختصاصاته؟

مجلس الشيوخ تميز بتركيبة فريدة كان لها فضل في تجانس قوي. هناك تمثيل حزبي واسع مع النواب المستقلين والمعينين و غيرهم، عمل "توليفة" جيدة ساعدت على أداء مجلس الشيوخ لدور قوي.

وهذا التنوع ساعد أيضا على تعدد الرؤى تجاه القضايا التي ناقشها مجلس الشيوخ خلال ٥ أدوار انعقاد، وكانت هناك طلبات مناقشة مهمة وكلها تمت بتواجد الحكومة التي يمثلها المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.

أنا أفخر أني نائبا في مجلس الشيوخ الذي أداء أداء مميز ومخرجاته وحصاده كان متميز للغاية. والشكر لكل من ساعد في خروج المجلس بهذا الشكل.


أما عن اختصاصات مجلس الشيوخ فبموجب الدستور فاختصاصاته تتوقف عند حد المشورة وليس له دور تشريعي سوى من خلال إبداء الرأي والمشورة، ووفقا لذلك جاءت لائحة مجلس الشيوخ وهب متميزة.

لو هناك تعديلات على اختصاصات مجلس الشيوخ فهذا شيء نرحب به.

ما رسالتك بمناسبة انتهاء الفصل التشريعي لمجلس الشيوخ؟

بمناسبة انتهاء الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ، أبعث برسالة من القلب ورسالة حقيقية للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق الذي قاد سفينة مجلس الشيوخ تعلمنا منه خلال ٥ سنوات وكان قائد بارع ومحترف في إدارة الجلسات. ونحن سعداء لتلك الفترة ونتمنى له الصحة والمزيد من العطاء.

أيضا المستشار الأمين العام محمود عتمان والنائب المستشار عمرو عبادة، وغيرهم من طاقم العمل، كلهم ساعدوا على نجاح وأداء مجلس الشيوخ لدوره، ساعد النواب على أداء مهمته داخل مجلس الشيوخ.

ما استعدادتكم لانتخابات مجلس الشيوخ؟

حزب إرادة جيل سوف يكون ضمن القائمة الوطنية التي ستخوض انتخابات مجلس الشيوخ بنظام القائمة المغلقة المطلقة، ونحن دائما نقول في كل المحافل كنا ننادي ونقول إن القائمة المغلقة هي الأنسب.

نحن نشارك في القائمة الوطنية بصرف النظر عن الأعداد والمقاعد التي سيحصل عليها.

على جانب الفردي أيضا سوف ندفع ممثلين في تحالف الأحزاب المصرية بمرشحين لخوض الانتخابات الفردية. وهذا يعزز من تواجد الحزب. وهذا حق لأي حزب.

تحالف الأحزاب المصرية مشكل من 42 حزبا.. لماذا لا تشكلون قائمة معا لخوض الانتخابات البرلمانية؟

سهل نعمل قائمة لكن قناعتنا أن القائمة الوطنية هي الأفضل، لكن نحن كتحافل نستطيع تشكيل قائمة بكل سهولة.

البعض يعارض القائمة الوطنية أو التحالف الانتخابي بمثابة تعيين وتوزيع مقاعد.. ما ردك؟

هذا غير صحيح، لأن القائمة الوطنية تدخل وتخوض انتخابات وهناك قوائم قد تشكل لمنافستها، وبالتالي هي تأتي عن طريق الانتخاب ومن حق أي أحزاب أخرى أن تنافسها. وهذه قمة الديمقراطية.

في ذكرى 30 يونيو و 3 يوليو.. ما رسالتك؟

وقت الشدائد تظهر المعادن، ومعدن المصريين من ذهب، قد يشعر بضيق نتيجة ظروف اقتصادية لكن وقت الجد يظهر المصري الأصيل الذي يعرف كيف يحافظ على وطنه ومقدراته.

في 30 يونيو و 3 يوليو نهنيء الرئيس وتقول له أنه على قدر المسؤولية ويملك رؤية لحماية مصر والحفاظ عليها.  وهذه رسالة قوية، تجلعنا نقول للشباب الا يسيروا خلف الشائعات.

المصري واع يصطف وراء قيادته من أجل مصر. ونحن نرى ما يحدث من حروب وهذه حقيقة يجب أن نذكر بعض بها سواء ما يحدث في ليبيا أو السودان. والحرب بين إيران وإسرائيل. وكذلك الحدود الشرقية حيث العدوان على غزة. موقف مصر داعم بشكل تام مع أخواتنا الفلسطينيين ضد التصرفات الإجرامية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضده.

يجب أن نكون كلنا يد واحدة ونتحمل الصعاب وألا نسير في اتجاه صعب نعود منه.

طباعة شارك الانتخابات تيسير مطر مجلس الشيوخ مجلس النواب البرلمان القائمة الوطنية

مقالات مشابهة

  • قرقاش: منطقتنا لا تزال مأزومة.. ولا مخرج إلا بالحكمة والدبلوماسية
  • نائب وزير خارجية إيران: سنواصل تخصيب اليورانيوم لكن أبواب الدبلوماسية لاتزال مفتوحة
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
  • سقوط طائرة مسيّرة في منطقة مفتوحة بإقليم كوردستان
  • تيسير مطر: القائمة الوطنية تعبر عن ممارسة ديمقراطية مفتوحة.. ونرحب بتوسيع اختصاصات الشيوخ.. فيديو وصور
  • عصام مرعي: الزمالك يسير في الاتجاه الصحيح ويحتاج لمدرب شاب بخبرات كبيرة
  • د. غادة جابر تكتب: شهيدات حادث المنوفية لكل كلمة معنى
  • أحمد مرتضى منصور يكشف كواليس مثيرة من داخل الزمالك: "ممنوع شكر مرتضى عشان ممدوح عباس"
  • إعلام الفيوم يستضيف الكاتب الصحفى "محمود مسلم" فى الأحتفال بثورة ٣٠ يونية
  • السوداني يعوّل على التجربة التركية في معالجة أزمة المياه المزمنة في العراق