أشكال القصة القصيرة خلال أربعة عقود في كتاب “القصة القصيرة في سورية” للدكتور الناقد ياسين فاعور
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
يتناول كتاب “القصة القصيرة في سورية” للدكتور الناقد ياسين فاعور أغلب أشكال القصة التي قدمت في مختلف المحافظات خلال أربعة عقود، بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في البنية الفنية القصصية وتنوعت مواضيعها التي عالجت كثيراً من القضايا الاجتماعية والإنسانية.
ورأى الدكتور فاعور أن الموضوعات التي تناولتها القصة القصيرة في سورية واكبت الأحداث التاريخية التي عاشتها سورية والوطن العربي والقضية الفلسطينية، مبيناً وفاء الكتاب في نقل المواضيع المعبرة عن حياة المجتمع العربي السوري خاصة والعربي بشكل عام.
وأشار الناقد فاعور إلى أن هناك قصصاً عبرت عن واقع الحياة والبيئة وتداعياتها بما في ذلك العادات والأعراف والتقاليد والتراث، ونقلت صورة المجتمع السوري إلى المجتمعات الأخرى وعالجت مشكلات المجتمع وقدمت الحلول المناسبة لها.
ولفت فاعور إلى تميز لغة كتاب القصة بفصاحتها وتعبيرها الفني عن الموضوعات واستخدامها بعض الألفاظ العامية المتداولة في بيئة القاص لتوثيق الصلة بين القصة والبيئة وشخوصها.
وأوضح فاعور أن المجموعات القصصية تميزت بعناوين جذابة قادرة على التعبير والتنوع إلى جانب تميز الكتاب باللغة وعرض الأحداث وطرائق السرد المختلفة.
واتصفت رؤية القاص بحسب فاعور بالقدرة الفنية على التقاط الحدث وامتلاك ذاكرة الاحتفاظ فيه، مع قدرة فنية على صياغته وعرضه، فالقاص يستلهم موضوعاته من المجتمع الذي يعيش فيه وأحياناً ينطلق إلى الموروث بقصد التوثيق والمقاربة والتناص.
وفي الكتاب وظف كتاب القصة التراث بشكل مميز فاستلهموا الحكم والأمثال لدعم الفكرة أو المشهد، وسبروا أغوار شخوصهم، ولم يغفلوا أسلوب التخييل وعبروا عن ذلك بالسرد المعبر، ووصل بعضهم إلى البوح بالمسكوت عنه.
وسلط فاعور الضوء على دور كتاب القصة الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة ودور الكتاب السوريين، موضحاً أنها اشتركت بخصائص فنية في حكاية معاناة الإنسان الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وفي المخيمات وفي الشتات بصورة لا تخلو من المرارة ومن السخرية أحياناً، ما ميز هذا الفن بهوية خاصة جنبته الوقوع في النمطية والخطابية والتكرار.
وعرض فاعور كثيراً من ميزات الكتاب وطرائق تناولهم للقصة والأساليب الفنية وذلك في إطار تسليط الضوء على الإيجابيات واختيار النمط الإيجابي غالباً في طرح المنهج النقدي الذي قد يخالفه بعض النقاد فيه.
الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب يتمتع مؤلفه بخبرة في قراءة القصة، وله كثير من المؤلفات في النقد الأدبي والدراسات منها كتاب اللغة العربية كلية التربية لمعلم الصف “بالمشاركة”، وكتاب اللغة العربية كلية التربية لمعلم الصف “الصف الثاني” بالمشاركة، وهمسات العمر مجموعة شعرية، والسخرية في أدب إميل حبيبي دراسة نقدية، والقصة القصيرة الفلسطينية منذ ميلادها.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القصة القصیرة
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي”: 26 فلسطيناً قضوا في غزة خلال 24 ساعة بسبب التجويع
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن 26 فلسطينيًا بينهم 9 أطفال قضوا بغزة خلال 24 ساعة بسبب التجويع والحرمان من العلاج، والأعداد في تصاعد خطير.
وأضاف المرصد في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن الارتفاع الحاد في حالات الوفاة بين كبار السن والمرضى والأطفال يأتي في ظلّ الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها “إسرائيل” عمدًا لإهلاك السكان.
وأشار إلى أن هذه الظروف تشمل جرائم التجويع المتعمّد، وإحداث معاناة شديدة، وحرمانًا منهجيًا من الرعاية الصحية، إلى جانب الحصار الشامل.
وتابع : أن غياب آلية فعّالة لدى وزارة الصحة في غزة لرصد هذه الوفيات يؤدّي إلى تسجيلها كوفيات طبيعية.
ولفت إلى أن فريقه الميداني وثق شهادات مؤلمة لمسنين اضطروا خلال الساعات الأخيرة للنزوح قسرًا وهم جوعى.
وأكد أنه لا أثر ملموس لما زعمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها سمحت بإدخاله من مساعدات إنسانية أمس ولم يتضح ما إذا دخلت بالفعل إلى قطاع غزة.
كما وأكد أن كمية المساعدات التي تنوي سلطات الاحتلال السماح بإدخالها للقطاع ليست سوى نقطة في بحر الاحتياجات اليومية الملحّة، في ضل تكرار النزوح وسط القصف المكثف الذي يفاقم معاناة المجاعة لدى السكان ويُفقدهم مخزون الطعام المعلب لديهم إن وجد.
ووصف المرصد الأزمة الإنسانية في غزة بأنها بلغت مستويات كارثية والجوع طالع جميع شرائح المجتمع.
ودعا جميع الدول إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي بفرص عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكه المنهجي والخطير للقانون الدولي.