يتعرض الأمريكيون دون قصد لهجوم كبير من وسائل الإعلام التي تستحوذ عليها الصين وروسيا وإيران، على الرغم من الجهود الأمريكية لوقف ذلك، وهي الطريقة التي تحارب بها هذه الدول أمريكا، وفقًا لتحليل نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي.

وأوضح التحليل أن هذه الطريقة، من شأنها أن تغذي الانقسامات داخل الولايات المتحدة وتقوض الدعم لبعض أكثر المساعي الأمنية إلحاحًا بالنسبة لواشنطن، وهي تايوان وأوكرانيا وإسرائيل، في وقت، تأمل الصين في إخضاع تايوان والسيطرة عليها إذ تزعم بكين أنها جزءًا من أراضيها، بينما تٌحاول روسيا السيطرة على أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ عامين، وتسعى إسرائيل لتحقيق أهدافها في غزة والقضاء على الفصائل الفلسطينية.

شن حرب معلوماتية تؤثر على الداخل الأمريكي

وتحارب الدول الثلاث الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق شن «حرب معلوماتية»، من شأنها أن تؤثر على الداخل الأمريكي، وهو ما حدث خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016 بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، إذ كانت تأمل موسكو في تقويض الديمقراطية والإضرار بالمرشحة «كلينتون»، وفقًا لـ«أكسيوس».

مساعي خبيثة في الانتخابات الأمريكية 2024

وزعم الموقع الأمريكي، إن المعلومات الخبيثة التي تسعى روسيا والصين إلى نشرها، ستظهر على نطاق واسع في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بين جو بايدن ودونالد ترامب، والتي تشتد بعد المناظرة الأخيرة بينهما.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرب المعلوماتية روسيا الصين إيران الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا

في تحول جذري عن السياسات التقليدية للولايات المتحدة، اختارت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بتوجيه وزير خارجيتها ماركو روبيو، إلى تقليص الدور الأميركي في دعم الديمقراطية في العالم، بحسب صحيفة واشنطن بوست.

وانتقدت هيئة تحرير الصحيفة في افتتاحيتها هذا التوجه، ووصفته بأنه خطأ يقلل من أهمية الانتخابات الحرة والنزيهة في العالم باعتبارها مسألة في صميم السياسة الخارجية الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيليlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقend of list

وجاءت الافتتاحية تعليقا على توجيه أصدره روبيو للعاملين في وزارته في وقت سابق من الشهر الجاري، يوليو/تموز، بضرورة "تجنب إبداء الرأي بشأن نزاهة أو عدالة أو شرعية" الانتخابات التي تُجرى في الدول الأجنبية.

يأتي هذا التحول -بحسب الصحيفة- عقب خطاب ألقاه ترامب في مايو/أيار الماضي، انتقد فيه رؤساء أميركا السابقين لأنهم "كانوا يلقون المحاضرات على الآخرين في كيفية الحكم".

وقد شدد ترامب على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم.

وأشارت هيئة تحرير واشنطن بوست إلى أن مواقف الولايات المتحدة تأرجحت بين الواقعية والمثالية، ولطالما كانت على استعداد لغض الطرف عن الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان من أجل تعزيز مصالحها الإستراتيجية.

ولفتت إلى أن روبيو نفسه كان، حتى وقت قريب، من أبرز المدافعين عن الديمقراطية، إذ دعم بقوة المعارضة في فنزويلا، وأدان القمع في هونغ كونغ، ورعى تشريعات تعزز حقوق الإنسان.

ترامب شدد على أن وظيفته هي "الدفاع عن أميركا وتعزيز المصالح الأساسية في الاستقرار والازدهار والسلام"، وليست فرض القيم

لكن الصحيفة رأت أن التوجيه الجديد يفتح الباب لتناقضات واضحة، حيث يسمح فقط بـ"استثناءات نادرة" للتعليق على الانتخابات، إذا كانت هناك "مصلحة أميركية واضحة ومقنعة".

وهنا يكمن الإشكال، فعندما يناسبهم الأمر، لا يتردد ترامب وإدارته في إلقاء المحاضرات على دول معينة -حتى وإن كانت حليفة- في كيفية العيش وإدارة شؤونها.

إعلان

ويرى المنتقدون أن هذا الشرط يُستغل انتقائيا لخدمة أجندات سياسية ضيقة، كما يظهر في تصريحات ترامب وروبيو الأخيرة.

فالرئيس الأميركي لم يتردد في مهاجمة رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا بسبب محاكمة سلفه جايير بولسونارو.

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (الفرنسية)

كما انتقد روبيو تصنيف الحكومة الألمانية لحزب يميني متطرف على أنه تهديد للديمقراطية، بل وشكك في شرعية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم أن التوجيه الرسمي يحضّ على الصمت، وفق هيئة تحرير الصحيفة.

ويحذّر المقال الافتتاحي من أن هذا الاستخدام الانتقائي للقيم يُقوّض المصداقية الأخلاقية للولايات المتحدة على الساحة الدولية.

فحين تُستخدم المبادئ بطريقة "متناقضة"، حتى المواقف المبدئية تبدو مدفوعة بمصالح سياسية، ويؤدي ذلك -بحسب الصحيفة- إلى إضعاف الثقة في التزام أميركا بالديمقراطية، ويُثبّط آمال الشعوب والحركات المؤيدة للحرية والشفافية في العالم، على حد تعبير واشنطن بوست.

مقالات مشابهة

  • المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف من زيارته
  • السياسات الأمريكية والعبث بالنظام الاقتصادي العالمي
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • أمريكا تفرض رسومًا 50% على الواردات من النحاس
  • أوراق أمريكا المتساقطة في خريف ترامب
  • غرامة 500 جنيه لكل من يتخلف عن الإدلاء بصوته في الانتخابات بدون عذر
  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • الإدارة الأمريكية..المصداقية في مهب الريح
  • نحو ولاية رابعة… رئيس ساحل العاج الحسن واتارا يعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية في أكتوبر/ تشرين الأول