طرطوس-سانا

بالرغم من أدواته اليدوية البسيطة، نجح الفنان أيمن غانم في تطويع مختلف أنواع الخشب وتحويلها لأعمال فنية متقنة ومنحوتات مميزة مجسدة مواضيع متنوعة، وذلك بالاعتماد على إمكانياته المرتبطة بذائقته الفنية التي اتصلت بشغفه وخياله الجامح ومهارته اليدوية.

وتعلم غانم فن الحفر على الخشب منذ طفولته ويمارسه حتى تاريخه حيث أوضح لمراسلة سانا أنه تعلم مبادئها من خلال مراقبة جده الذي كان يصمم بعضاً من قطع الديكور الجذابة وبعضاً من المعدات الزراعية المتنوعة، لافتاً إلى أن الفن بشكل عام يتطلب مهارة عالية ومخيلة واسعة ودقة وتركيزاً بالعمل ليصمم أعمالاً مميزة وفريدة منحوتة بيد فنان موهوب ماهر.

غانم 53 عاماً من سكان قرية بعمرة في ريف صافيتا ذكر أنه يعتمد في عمله على أنواع متعددة من أخشاب، أشجار البلوط والسنديان والصفصاف والجوز والصنوبر الذي يتميز بصلابته الشديدة وبمواصفات فريدة تساعده بزخرفة بعض من النقوش الإسلامية والأشكال الهندسية والخطوط والرسومات المتنوعة والتي تعد أحد مفرداته الفنية.

وينتج غانم أجمل اللوحات الخشبية ذات مواضيع فنية متنوعة تتعلق بالنباتات والطيور والبيئة والأشخاص وغيرها إلى جانب تصميم بعض من الطاولات والكراسي والصناديق وغيرها من قطع الديكور المنزلية، كما يقوم بتصنيع وتسويق منتجاته حسب الطلب، مبيناً أنه شارك بمعرض جماعي وحيد أقيم في العاصمة دمشق منذ عدة سنوات.

وأشار غانم الى أنه يستخدم أدوات يدوية كالمطرقة الخشبية والإزميل وأدوات التنعيم البسيطة وغيرها حيث اعتمد على نفسه في تطوير معرفته في مجال النحت وأنواع الخشب وطرق صقله وتلوينه وعزله، مضيفاً: إنه يصمم أعمالاً متنوعة من التحف يخصص لها وقتاً لإنجازها ضمن ورشته الصغيرة جداً.

وتابع غانم: إن هذه الحرفة تحقق مصدر دخل جيد لكل حرفي ولكنها تتطلب أدوات خاصة ضرورية للعمل ومعدات كهربائية متطورة وجهداً مضاعفاً وورشة كبيرة، داعياً أي شخص يمتلك موهبة معينة إلى أن ينميها من أجل تفريغ طاقته الكامنة بعمقه للوصول للرضا والتوازن الروحي والرضا الداخلي.

ويمتلك غانم أيضاً موهبة كتابة الشعر والخواطر الأدبية ولديه العديد من المنشورات بالدوريات العربية كما توجد لديه محاولات في كتابة القصة القصيرة وحاصل على المركز الثالث بإحدى المسابقات على مستوى الوطن العربي والمركز الثالث أيضاً بمسابقة رابطة القصة قصيرة جداً بسورية عام 2017.

هيبه سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة

صراحة نيوز- أمجد المجالي

مدينة عمرة ليست مشروعا ولا هي المدينة الفاضلة…! بل هي غطاء شفاف لعملية مضاربة مكررة تباع للناس باسم التنمية..! وهي فخاً محكما نصب على شكل رؤية مستقبلية وغطاء أنيق لعملية إبتلاع أراض تنفذ بوقاحة وبنفس الوصفة التي أحترقت وفضحت نفسها مرارا.

ما يجري ليس تنمية:-
ما يجري نهب منظم يرتدي ربطة عنق ويتحدث بلغة” الاستثمار ” نفس السيناريو البائس، أراضي تلتهم ، وأسعار تنفخ وناس تجوع…. ثم يختفي المشروع تاركا خلفه الخراب على غرار مشاريع المناطق الحرة..! تفكير شيطاني.

أن أقحام أموال الضمان بعشرات الملايين، إضافة إلى ما يتجاوز (12) مليار دينار أجهز عليها من قبل الفريق العابر للحكومات الذي هبط علينا من حيث لا ندري وتحكم بمصائرنا وتعامل مع أراضينا وكأنها مزرعة قابلة للبيع والشراء حتى لأعدائنا..! هذه ليست مخاطرة..! هذه مقامرة بأقوات الناس.

تحويل مدخرات الفقراء والأيتام والأرامل والمتقاعدين المدنيين و العسكريين والعمال إلى وقود لمضاربة عقارية ليس خطاء إداري ، أنه أعتداء فاضح على حق الناس في الأمان والكرامة وجريمة ترقى إلى درجة الخيانة العظمى ترتب عليهم حسابا عسيراً.

أن مشروع مدينة عمرة الجديدة اليوم ليس مدينة فاضلة كالتي كان يدعو لها آبن خلدون..! هي عملية سطو مكتملة الأركان ، فقط تأخرت عن كتابة إسمها الحقيقي.

أن من يطلب من الناس ” الثقة ” بهذا ” المشروع “يطلب منهم أن ينسوا تاريخاً طويلا من الأكاذيب والمشاريع الوهمية وهنالك مخاوف مشروعة تتعلق بالاتفاقات الدولية التي تمس سيادة الوطن والأمة التي ولدت من الورق وماتت على الورق، فاتقوا ربكم يا هؤلاء.

وفي الختام نطالب جلالة الملك بالايعاز للحكومة صاحبة المشروع بوقف هذا المشروع…!

مقالات مشابهة

  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • متقاعد بالبادية يضع منطقته على خارطة السياحة… ما التفاصيل؟
  • الخواطر … بوابة إلى الوعي القرآني وسمو الروح
  • الأرقام تثبت …ترامب يُعدّ الأكثر شفافية
  • 7 أطعمة غنية بالمغنيسيوم لدعم صحة القلب والعظام
  • الفيل … وضل الفيل
  • المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • «نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني
  • النائب أيمن أبو الرب ينتقد موازنة بلا إصلاح
  • الأرصاد الجوية: مصر لن تتأثر بعواصف في الأيام المقبلة