تقرير يتحدث عن مشاركة 4 آلاف مواطن تركي بالعدوان على غزة.. غضب ومطالبات بسحب الجنسية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تحدثت صحيفة تركية عن مشاركة 4 آلاف يهودي يحملون الجنسية التركية في القتال إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، مشيرة إلى أن 400 من هؤلاء توجهوا من تركيا إلى إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، الأمر الذي أثار موجة من المطالبات بإسقاط الجنسية عنهم ومحاسبتهم في حال عودتهم إلى تركيا.
وقالت "صحيفة تركيا" في تقرير أعده الصحفي التركي يلماز بيلغان، إن "4 آلاف من الجنود الصهاينة الذين قتلوا ما يقرب من 38 ألف من الأبرياء في غزة منذ 7 أكتوبر، يحملون جوازات سفر تركية"، موضحة أن "400 منهم ذهبوا من تركيا إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة واستخدموا هويات مختلفة لتجنب الكشف عنهم".
ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن 65 من هؤلاء المقاتلين الذين يحملون الجنسية التركية لقوا حتفهم خلال المعارك في قطاع غزة، فيما أصيب 110 آخرين بجروح مختلفة.
ووفقا للتقرير، فإن أعداد الجنود الذين يحملون الجنسية التركية في جيش الاحتلال يتجاوز حاجز الـ10 آلاف جندي، بما في ذلك من جنود احتياط ومتطوعين.
"فرص ودعم مادي"
وتقوم منظمة في دولة الاحتلال تدعى "جمعية الأصدقاء" بتسهيل عمليات نقل اليهود الذين يعيشون في تركيا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل أداء الخدمة العسكرية، كما تقدم لهم فرصا واسعة في "إسرائيل" ودعما ماديا، وفقا لما أورده التقرير.
ويُعفى اليهود مزدوجو الجنسية من أداء الخدمة العسكرية في تركيا في حال قاموا بأدائها في دولة الاحتلال، ووفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر وصفتها بالرسمية، فإن "غالبية اليهود الذين يعيشون في تركيا يختارون أداء الخدمة العسكرية في إسرائيل".
وذكر التقرير أن هناك قائمة لدى جمعية تسمى "اتحاد حاملي الجنسية التركية في إسرائيل" تتضمن معلومات الأشخاص الذين يتوجهون من تركيا إلى دولة الاحتلال بالإضافة إلى من يحملون الجنسية التركية في الأراضي المحتلة، ولفت التقرير أن هذه الجمعية لديها 120 ألف عضو مسجل، وهي تعمل على تحديد اليهود في الخارج وإقناعهم بالقدوم إلى "إسرائيل".
وبحسب الصحيفة التركية، فإن الجنود الذين يحملون الجنسية التركية في جيش الاحتلال يُكلفون بمهام عسكرية مهمة، بما في ذلك الإشراف على نظام "القبة الحديدية".
وفي هذا الصدد، تواصلت "عربي21" مع القسم الإعلامي في وزارة الداخلية التركية ولم تتلقَ ردا بعد، وفي حال أُرسل الرد سوف يتم تعديل هذا النص ليتضمن تعليقها على ما أوردته "صحيفة تركيا".
غضب في مواقع التواصل
تسبب تقرير الصحيفة التركية في موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث طالب ناشطون وصحفيون بإسقاط الجنسية عن مزدوجي الجنسية الذين شاركوا في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غز.
Bu katil siyonistler asla, ülkeye sokulmamalı ve gelenler derhal Hama'a teslim edilmelidir. https://t.co/xSwXUlk57e — Prof. Dr. Hüseyin ŞEYHANLIOĞLU (@Hseyhanlioglu) June 27, 2024
وطالب الباحث في الشؤون السياسية حسين شيخهاني أوغلو "بعدم السماح لهؤلاء الصهاينة بالدخول إلى تركيا"، مشددا في تدوينة نشرها عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا) على "ضرورة القبض عليهم وتسليمهم لحماس".
من جهتها، قال مستخدم يحمل اسم علي "لا أريد الصهاينة قتلة الأطفال في بلدي"، في حين قال الكاتب التركي في صحيفة "يني شفق" المحلية، يشار ياووز: "يجب تجريد هؤلاء الأوغاد الدمويين الذين يقتلون الأطفال ويرتكبون جرائم حرب على الفور من جنسيتهم ومحاكمتهم".
7 Ekim’den bu yana Türk pasaportu taşıyan 4 bin siyonist, İsrail’e gidip Gazze’de masum çocukları katletmiş.
Bebekleri katleden ve savaş suçu işleyen eli kanlı bu alçaklar, acilen vatandaşlıktan çıkarılmalı ve yargılanmalıdır. #DontForgetGaza #GazaUnderSiege
Haber: @Bilgen1973 pic.twitter.com/rQPAT1Bi4z — Yaşar Yavuz (@yyasaryyavuz) June 26, 2024
الصحفية التركية أوزلام دوغان أعادت نشر التقرير عبر حسابه في منصة "إكس" وكتبت: "أرجو أن يعود هؤلاء القتلة وهم في نعوشهم".
بدوره، قال الصحفي التركي مراد أكّان إنه "يجب تجريد هؤلاء من الجنسية التركية على الفور"، وفي السياق نفسه قال مستخدم يحمل اسم عبد الله كليم "إذا كان هذا صحيحا فهو شيء فظيع، يجب محاكمة اليهود مزدوجي الجنسية في الجيش الإسرائيلي بتهمة الإرهاب وإسقاط الجنسية عنهم".
HABER:
“Gazze'deki katliamı gerçekleştiren işgalci siyonist askerlerin 4 bininin Türkiye Cumhuriyeti vatandaşlığına sahip olduğu belirlendi.
Bu şahıslardan 400'ü Türkiye'den, diğerleri ise üçüncü ülkeler üzerinden İsrail'e gitti…”
Habere imzasını atan Yılmaz Bilgeni tanırım.… pic.twitter.com/Nyz77CWOLF — Murat AKAN ???????? (@yazarmuratakan) June 26, 2024 Türkiye Gazetesi haberine göre terörist İTrail ordusunda 4000 Türk vatandaşı varmış. Bunlardan 65’i mücahidler tarafından gebertilmiş.
Bu doğruysa korkunç bir şey.
İTrail ordusundaki çifte vatandaş yahudiler terörizm ile yargılansın ve vatandaşlıktan atılsın. @TC_icisleri pic.twitter.com/v4oE7cTaM3 — Abdullah Kilim (Quilliam) (@Abdquil) June 26, 2024
الناشط فرقان ألتون كايناك، علق بدوره على الخبر قائلا إن "صحيفة تركيا حملت قضية مهمة إلى صدارة عناوين الأخبار"، مشددا على ضرورة "عمل جميع البرلمانيين الذي يمثلون الشعب التركي صاحب الضمير على دعم مشروع قانون" يقضي بإسقاط الجنسية عنهم.
Türkiye Gazetesi, @Bilgen1973'ün özel haberiyle oldukça önemli bir sorunu manşetine taşımış.
•••
Vicdan sahibi halkımızın temsilcisi olan tüm milletvekilleri, HÜDA PAR'ın meclise sunduğu kanun teklifine destek vermelidir.#ÜlkemdeSiyonistİstemiyorum https://t.co/1H4Yjphmtj — Furkan Altunkaynak (@FurkanAltunkynk) June 26, 2024 Türkiye Gazetesi’nden Yılmaz Bilgen’in haberine göre Gazze’de soykırım yapan siyonist askerlerin 4 bini Türk pasaportu taşıyor ve 400’ü Türkiye’den gitmiş. Allah bu katillerin Türkiye’ye geri dönmesini nasip etmesin, döneceklerse de tabutları gelsin inşallah. #GazaGenocide https://t.co/UkcPMo8Dqk — Özlem Doğan (@ozlemdogan_) June 26, 2024
إسقاط الجنسية
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن مشاركة حاملين للجنسية التركية بالقتال في قطاع غزة إلى جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس جديدا على المشهد السياسي في تركيا، فقد سبق أن تم طرح مقترح قانون على البرلمان التركي لسحب الجنسية من أولئك الذين يشاركون في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن تقرير الصحفي بيلغان يسلط الضوء هذه المرة على أعداد هؤلاء المنضمين إلى جيش الاحتلال.
وفي آذار /مارس الماضي، قدم حزب الدعوة الحرة "هدى بار" إلى البرلمان التركي، مشروع قانون يقضي بإسقاط الجنسية ومصادرة الأصول والسجن مدى الحياة لليهود مزدوجي الجنسية الذين يشاركون في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال النائب في البرلمان سيركان رامانلي، عن حزب "هدى بار"، خلال عرضه مشروع القانون آنذاك: "نريد وضع لائحة قانونية لتحديد هوية مزدوجي الجنسية في الجمهورية التركية الذين سفكوا دماء المسلمين في صفوف العصابة البربرية الصهيونية بسبب جنسيتهم المزدوجة والكشف عنهم بشكل علني واتخاذ إجراءات فورية بحقهم".
وأضاف أنه "في حال لم يشاركوا في هذه الجرائم وما زالوا مستمرين في التجنيد (بجيش الاحتلال) فقد قدمنا مشروع قانون إلى رئاسة البرلمان اعتبارا من اليوم، يتضمن النص على عقوبة السجن الرادعة وتصفية أصول هؤلاء الأشخاص إلى جانب إسقاط الجنسية عنهم".
ولليوم الـ267 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية الاحتلال الفلسطيني غزة تركيا تركيا فلسطين غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی بإسقاط الجنسیة مزدوجی الجنسیة دولة الاحتلال جیش الاحتلال الجنسیة عنهم حرب الإبادة الجنسیة عن ترکیا إلى قطاع غزة فی ترکیا فی قطاع فی حال
إقرأ أيضاً:
أربكان في تصريح لافت: “الهدف الإسرائيلي هو تركيا”
أنقرة (زمان التركية) – استذكر فاتح أربكان، زعيم حزب الرفاه من جديد، كلمات والده الراحل نجم الدين أربكان قبل سنوات، مؤكداً أن “هدف إسرائيل الحقيقي بعد سوريا وإيران هو تركيا”.
جاء ذلك خلال مشاركة أربكان، رئيس حزب إعادة الرفاه، في المؤتمر العادي الثاني لحزبه في ولاية فان، حيث قدم تقييمات حول الأجندة التركية والعالمية.
ووصف أربكان والده، رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، بأنه قائد أحب هذه المنطقة وشعبها بصدق، قائلاً: “لقد دافع طوال حياته السياسية عن حقوق أهل هذه المنطقة. وبسبب كلماته التي دافع فيها عن حقوق أهل المنطقة، عوقب وحُرم من ممارسة السياسة. لكنه لم يتراجع عن تمثيل الحق والعدالة. ماذا قال قبل سنوات؟ ‘إذا قلتم “ما أسعدني كتركي”، فإن إخواني في الشرق سيكون لهم الحق في قول “أهكذا، إذن أنا كردي، أنا أكثر صدقاً، وأكثر اجتهاداً”، وهذا ليس صحيحاً’. لقد عوقب بسبب هذا التصريح العادل جداً، لكنه لم يتخل عن الدفاع عن حقوق أهل المنطقة”.
وأشار أربكان إلى أن نجم الدين أربكان قد نفذ أكبر الاستثمارات في تاريخ الجمهورية في هذه المنطقة، مثل مصانع الأسمنت، ومنشآت الألبان، ومجمعات اللحوم، ومصانع الأحذية، والمناطق الصناعية المنظمة، ومصانع السكر.
وأضاف: “لقد حشد كل الإمكانيات لكي لا يعاني أهل هذه المنطقة من البطالة كما هو الحال اليوم، وإذا وُضعت مسمار واحد في هذه المنطقة من أجل الإنتاج والتوظيف والتنمية، فإن معلمنا أربكان رحمه الله ورؤية الميللي غوروش هما من وضعا هذه المسامير. واليوم، نسير على نفس النهج، وبنفس الروح، ونحتضن أهل هذه المنطقة بأصدق المشاعر وأعمقها. إن شاء الله، سنصل إلى السلطة، وحينها سنقدم لهذه المنطقة أفضل الخدمات، تماماً كما فعل معلمنا أربكان”.
وذكر فاتح أربكان أن حزب إعادة الرفاه هو حزب من يمارسون السياسة بأولوية الآخرة وليس الدنيا، ومن يرون السياسة عبادة لا تجارة. وقال: “حزب الرفاه من جديد هو حزب من يمارسون السياسة بمفهوم ‘خدمة الشعب خدمة للحق’. في فهمنا، هناك نظام الميللي غوروش القديم القائم على الحق والعدالة. في فهمنا، هناك معارضة لنظام العبودية الحالي الذي يجعل الأغنياء أكثر ثراءً، والفقراء أكثر فقراً، وللنظام الربوي”.
وفيما يتعلق بالصراع بين إيران وإسرائيل، قال فاتح أربكان: “لقد شن الإرهابي الإسرائيلي، الذي لا يعرف حدوداً في وحشيته، إبادته الجماعية، ومجازره، هجوماً خسيساً على إيران. وقد أظهر للعالم أجمع مرة أخرى أنه لن يتوقف ما لم يتم الرد عليه باللغة التي يفهمها. الصهيونية، وهي ميكروب سبب المعاناة المادية والمعنوية للإنسانية، قد تمادت وتجاوزت حدودها بكثير. إن هدف النظام الصهيوني الذي يضرب إيران اليوم، كما عبر عنه معلمنا أربكان رحمه الله قبل 40 عاماً؛ هو تركيا بالدرجة الأولى بعد سوريا وإيران. لقد استمرت خطة تقسيم تركيا وتجزئتها، وجعلها لقمة سائغة، وابتلاعها لتصبح ولاية في إسرائيل الكبرى لسنوات. أما أصحاب القوة والسلطة في مواجهة هذا الهجوم الخسيس، فيتحدثون بفاعلية أكبر منا. لكن عندما يُطلب منهم ‘اتخاذ خطوة’، فإنهم يترددون في اتخاذ أي خطوة خوفاً من فقدان كراسيهم. أنتم، أيها الحكام، في موقع اتخاذ الخطوة. أنتم مسؤولون عن وقف هذا المسار فعلياً. يجب أن تستعيدوا السيطرة على قاعدة إنجيرليك العسكرية من قبل القوات المسلحة التركية على الفور. أغلقوا قاعدة رادار كوجاجيك في مالاتيا على الفور. امنعوا نقل النفط الأذربيجاني عبر الأراضي التركية إلى الصهاينة. هل أصبحنا نحن من نقدم النفط لهؤلاء الإرهابيين؟ إن شاء الله، سنرد على هؤلاء الإرهابيين باللغة التي يفهمونها مع حكومة الميللي غوروش”.
Tags: أربكانإسرائيلإعادة الرفاهإيراناسطنبولالحرب الاسرائيلية الايرانيةتركيافاتح أربكانقاعدة إنجيرليك العسكريةنجم الدين أربكان