ورقة سرية تكشف عن أول شبكة جواسيس في بريطانيا.. «الإليزابيثيون السريون»
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
ورقة واحدة ظلت لأكثر من 4 قرون من الزمان محفوظة داخل الأرشيف الوطني البريطاني، كانت تحمل بين طياتها أسماء جواسيس الملكة إليزابيث الأولى، والذين عرفوا بـ«الجواسيس الإليزابيثيين السريين»، والتي تعد شبكة مخفية أدارتها الملكة البريطانية.
الملف السري لجواسيس الملكة إليزابيث الأولى يعود لـ428 عامًا، ويعد روبرت سيسيل، رئيس شبكة التجسس الخفية، وهو الذي جمعهم، كما أنه مكتشف مؤامرة البارود عام 1605، وهي واحدة من أشهر المؤامرات في التاريخ، والتي حاول من خلالها مجموعة من الكاثوليك المتطرفين في إنجلترا نسف البرلمان خلال وجود الملك به، بحسب صحيفة «جارديان» البريطانية.
حاول المؤرخ ستيفن ألفورد، الذي كان يبحث عن جواسيس إليزابيث، جمع قائمة بأسماء الجواسيس والمخبرين السريين، يقول: «كان لدى الفيكتوريين عادة، وهي، إذا عثروا على أوراق لا معنى لها بالنسبة لهم، أو كانت غامضة ولا يمكن حفظها بطريقة مناسبة، كانوا يضعونها في مجلد ويتجاهلونها، لذا، قد نجد أشياء عديدة مثيرة للاهتمام».
والفيكتوريين، هم من ينتمون إلى حقبة العصر الفيكتوري، وهي فترة كانت في بريطانيا وأوروبا وبلغت فيه الصناعة في إنجلترا ذروتها.
أول خدمة سرية منظمة بشكل صحيح في إنجلتراكانت شبكة الجواسيس واسعة النطاق لدرجة أن المؤرخ «ألفورد» يعتقد أنها كانت أول خدمة سرية منظمة بشكل صحيح في إنجلترا، كما تكشف الورقة أيضًا، كيف أنشأ «سيسيل» شبكة تجسس سرية واستخدمها للتجسس على الملوك الأوروبيين لصالح ملكة بريطانيا.
الجواسيس من التجاروقال «ألفورد»، أن «سيسيل»، اختار الجواسيس من التجار، وذلك لأنهم يسافرون كثيرًا، ولديهم قدرة على القراءة والكتابة، ويتحدثون مختلف اللغات، كما أن لديهم معارف في أماكن كثيرة في أوروبا.
كان كل عميل سري لـ«سيسيل» يتقاضى أجرًا لإرسال تقارير مشفرة إليه، ويتم فك شفرتها باستخدام شفرة فردية مخصصة في كل ملف من ملفاتهم، والتي تحتوي أيضًا على سجل لأجورهم وجميع اتصالاتهم السرية.
وقال المؤرخ: «وفقًا للمعايير الحديثة، فإن الشفرة غير متطورة إلى حد كبيرـ فهي عبارة عن أحرف مختلفة لحروف الأبجدية، أو رموز أو مخططات».
وتشير الكتابة اليدوية في الملفات المختلفة الموجودة داخل الأرشيف الوطني البريطاني، إلى أن «سيسيل» اعتمد على مجموعة صغيرة من الأفراد الموثوق بهم لمساعدته في إدارة عمليته السرية.
وأضاف «ألفورد»: «كان سيسيل يدير نظامًا منظمًا وممولًا بشكل جيد، وهذا يحدث فرقًا هائلًا في كيفية قدرته على العمل سياسيًا، فهو يمنحه حقاً المعلومات الصحيحة، وليس الأخبار العشوائية أو القيل والقال».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ورقة سرية بريطانيا الملكة إليزابيث الأولى جواسيس
إقرأ أيضاً:
المؤرخ محمد شوقي: فيلم الست عظيم ومختلف ويركز على الجانب الإنساني لأم كلثوم
دافع محمد شوقي، المؤرخ الفني والمراجع التاريخي لمسرحية أم كلثوم، عن فيلم الست الذي يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق، وذلك بعد موجة من الجدل غير المبرر والانتقادات المسبقة.
وأكد شوقي خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أنه شاهد الفيلم ووصفه بأنه فيلم عظيم جداً ومختلف تماماً، مشيراً إلى أن الأفلام التي تتناول السير الذاتية لشخصيات معاصرة هي دائماً شائكة وصعبة جداً.
ورفض شوقي الانتقادات التي وجهت للفيلم بمجرد طرح البرومو، معتبراً إياها انتقاداً مسبقاً وتصيداً.
أن فيلم الست لا يقدم سيرة ذاتية معتادة، بل يركز على المواقف المؤثرة في حياة كوكب الشرق، ويهتم بأهم المواقف المؤثرة في حياة أم كلثوم.
جذب شريحة كبيرة من الشباب لمشاهدتهوأضاف شوقي أن الميزة الأهم في الست هي نجاحه في جذب شريحة كبيرة من الشباب لمشاهدته، مما يساهم في تعريفهم بجزء مهم من التاريخ الفني المصري.