المشاركات الخارجية في معرض الزهور… عرض أنواع جديدة من النباتات والأزهار والتعريف بالمنتجات التراثية لكل بلد
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
حظي معرض الزهور الدولي منذ انطلاقته في سنة 1973 بمشاركة دولية واسعة حملت إلى عشاق الورود والنباتات في سورية أنواعاً جديدة من النباتات والشجيرات والأزهار، إضافة إلى عرض المشغولات التراثية التي تعبر عن حضارة البلدان المشاركة.
معاون المدير العام للعلاقات والإعلام في أمانة بغداد عدي كاظم بين أنهم يواظبون على المشاركة في معرض الزهور بدمشق بشكل دائم، للاطلاع على الجديد في عالم الأزهار والنباتات وتنسيق الحدائق وعرض المنتجات التراثية الفلكلورية التي يشتهر بها العراق، ومعالم مدينة بغداد على شكل مجسمات، فضلاً عن الاستفادة من المعلومات والخبرات الموجودة في سورية، والبحث عن نباتات تتناسب مع البيئة العراقية وتلائم طبيعتها.
بدورها، اعتبرت المهندسة الزراعية رائدة شناوة ناهي المسؤولة عن مشتل زهور القرنفل بالعراق أن مشاركتها تحمل رسالة محبة للشعب السوري، بهدف تبادل الخبرات بين المهندسين الزراعيين في كلا البلدين، إضافة للمشاركة بعروض عن الحضارة العراقية وبمشغولة تراثية من سعف النخيل صنعتها سيدات عراقيات يدوياً، والتمور والحلويات العراقية وطريقة إعداد الشاي العراقي الشهير.
ومن لبنان أشار نور الدين شربجي وكيل شركة جبل عامل إلى أنهم يشاركون في معرض الزهور باستمرار من خلال عرض أصناف من نباتات المانوليا والفيكوس والفيتونيا والأرز اللبناني وغيرها، لافتا إلى أن الهدف من المشاركة في المعرض تطوير العمل والتعاون بين البلدين وتعزيز التواصل مع المختصين بهذا المجال وتبادل الخبرات، والتعرف على الجديد في مجال المستلزمات الزراعية والأسمدة والأدوية، والاستفادة من اللقاءات المشتركة لعقد صفقات تجارية في هذا المجال.
المهندس الزراعي سالار صالح من العراق أوضح أنه يشارك ممثلاً لمشاتل سفين وشركة أوركيد الزراعية، التي تعمل في مجال استيراد وتصدير الشتلات الزراعية والأسمدة وملحقاتها، بهدف تبادل الخبرات والتعرف على أنواع الشتول والأزهار والتعرف على المهندسين والشركات والتواصل معهم، وعرض ثمار ذات جودة عالية من نتاج شتلاتهم، مع المشاركة بنباتات مناسبة للزراعة في البيئة السورية.
يشار إلى أن فعاليات معرض الزهور الدولي بدورته الـ 44 الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة دمشق الذي افتتح في حديقة تشرين بدمشق في الـ 26 من الشهر الجاري تستمر حتى الـ 14 من تموز القادم، ويشارك فيه عدد من الشركات المحلية والدولية المختصة بإنتاج الزهور ونباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية وتنسيق الحدائق ومستلزماتها، إضافة إلى عرض أعمال الحرف التراثية والمشاريع الأسرية الصغيرة، وعدد من الفعاليات الثقافية تتضمن عروضاً مسرحية في الهواء الطلق.
سكينة محمد وأمجد الصباغ
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: معرض الزهور
إقرأ أيضاً:
الأجساد الحية تتوهج بضوء خافت يختفي حين تموت
عرف العلماء منذ عقود أن الكائنات الحية تصدر ضوءا خافتا للغاية، يعرف علميا بـ"الانبعاث الفوتوني الضعيف جدا"، وهو ضعيف لدرجة أنه يكاد يكون غير قابل للرصد بأجهزة القياس المعروفة.
وفي دراسة سابقة أجريت عام 2009، ونشرت بدورية "بلوس وان"، توصل باحثون من معهد توهوكو للتكنولوجيا باليابان إلى أن البشر أنفسهم يتمتعون بهذا الانبعاث الضوئي، وكتب مؤلفو الدراسة آنذاك: "يتوهج جسم الإنسان حرفيا، لكن شدة الضوء المنبعث من الجسم أقل بألف مرة من حساسية أعيننا المجردة".
لكن هذا الضوء سواء الصادر من الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى بقي لغزا، وبشكل خاص أرادوا معرفة هل يمكن لهذا الضوء أن يكشف لنا عن الصحة والمرض، أو حتى الحياة والموت؟ وهل يمكن أن نصنع منه أداة طبية غير جراحية ترصد ما تعجز عنه أعيننا؟
في بيئة مظلمة تماما، وداخل حجرة محكمة تمنع تسرب أي شعاع، وضع الباحثون من جامعة كالغاري الكندية فأرا صغيرا تحت عدسة كاميرا شديدة الحساسية.
ما ظهر على الشاشة كان مذهلا، وهو بقع من الضوء الخافت تتلألأ من جسمه، كأن الحياة نفسها تشع، لكن عندما توقف قلب الفأر، وتم تعريض جسده لنفس الظروف، اختفى الضوء تقريبا.
كان الجسم في التجربتين بنفس درجة الحرارة، لكن الفارق الوحيد، أن الحياة قد غادرته.
إعلانهذا المشهد لم يكن مجرد لحظة مثيرة، بل كان أحد الأدلة الحية والمهمة التي قدموها في دراسة نشرت قبل أيام بدورية "جورنال أوف فيزيكال كمستري ليترز"، على أن" الانبعاث الفوتوني الضعيف جدا"، يرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة.
لم يكتف الباحثون بتجربة الفئران، ففي تجارب أخرى، عرضوا أوراق النباتات لتغيرات في درجة الحرارة، وأخرى لجرح مباشر أو مواد كيميائية.
والنتيجة زاد انبعاث الضوء في المناطق المصابة، حتى قبل أن تظهر أي علامات مرئية، وكانت النباتات "تضيء" استجابة للضغط أو الإصابة، وكأنها تصدر صرخة صامتة من الضوء، لا تسمعها الأذن، ولا تراها العين المجردة.
ما ينتجه هذا الضوء الخافت داخل أجسام الكائنات الحية، كما كشف الباحثون في دراستهم، كان سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية.
وأوضحت الدراسة، أنه "في قلب كل خلية، تولد عملية التمثيل الغذائي جزيئات نشطة تسمى الجذور الحرة، وهذه الجزيئات، حين تتزايد تحت الضغط أو الإصابة، تحدث اضطرابات صغيرة في الإلكترونات، تؤدي إلى إطلاق فوتونات، أي جزيئات من الضوء، وهنا يكمن السر، فكلما زاد التوتر داخل الجسم، زاد هذا الضوء الخافت، ليكون بمثابة مؤشر حيوي على ما يحدث في الداخل".
وبعيدا عن الجانب المثير لهذا الاكتشاف، فإن الدراسة تعد بأن نتائجها ستكون لها تطبيقات طبية واعدة، إذ يمكن أن تحفز نتائجهم تطبيق التصوير بالموجات فوق الصوتية كتقنية غير جراحية لكل من البحث البيولوجي الأساسي والتشخيص السريري لاكتشاف الإجهاد الخلوي مبكرا، وتقييم إصابات الأنسجة بدقة، وربما لرصد علامات المرض قبل ظهورها خارجيا.