كشف العدوان الإسرائيلي على غزة، عن وجود مشكلة كبرى تواجه مصر والعالم العربي، حيث تبين أن هناك تيارًا من بين النشطاء يساند العدوان الإسرائيلي ويمجد قدراته ويصنع اليأس في قلوب أبناء الأمة بزعم أن الانتصار على الكيان أمر مستحيل لأنهم يملكون قدرات خارقة من ناحية وأن من يقود المقاومة ضدهم جماعات إرهابية.
هذا التيار اللعين تسلل بلا خجل أو خوف من اتهامه بالخيانة إلى العديد من صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني المختلفة، وفي مصر كان معظم هذا التيار يرتدي ثوب اليسار ومنظمات المجتمع المدني ويزعم أن السلام مع الكيان الصهيوني يمكن أن يتم بتوثيق العلاقة مع اليسار الإسرائيلي وأن القضاء على تيار المقاومة الإسلامية هو الطريق الوحيد للحصول على السلام والدولة الفلسطينية.
ومنذ العام 1990 وحتى طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي نجحت إسرائيل ومن ورائها أمريكا وتحالف الغرب في استخدام لعبة التفاوض للقضاء على الدولة الفلسطينية عبر المساندة الخفية للتيار الديني المتطرف في إسرائيل للاستيلاء على المدن والقرى الفلسطينية وتحويلها إلى مستوطنات لفرض سياسية الأمر الواقع وبالتوازي مع ذلك نجح هذا التحالف اللعين بالتعاون مع أنصار إسرائيل في وصم كل من يقاوم الإجرام الإسرائيلي والتحالف الأمريكي بالإرهاب.
أنصار إسرائيل في مصرومن بين ما كشفه طوفان الأقصى تلك الأسماء التي أعنلت عنها كتائب القسام التي تحصل على مبالغ شهرية نظير تمجيد إسرائيل وتشويه المقاومة وكان مركز ابن خالدون وقيادته من أبرز من ذكرت أسماؤهم في وثائق القسام التي حصل عليها عقب الاستيلاء على مقر لواء غزة الإسرائيلي، ولكن هناك أسماء كثيرة جدًا تعمل في بلادنا لصالح الكيان الإسرائيلي بمهمة محددة وهي كسر إرادتنا وتقزيمنا أمام الغول الإسرائيلي.
ويمارس هؤلاء سياسية الإرهاب الفكري باتهام كل من يساند المقاومة الإسلامية في فلسطين بأنه أخوان مسلمين أو إرهابي متطرف، وهو نفس الاتهام الذي وجه لجمال عبد الناصر وياسر عرفات، وبن بيلا، وهواري بومدين، وصدام حسين، وكل من وقف في وجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.
المستعربون القتلةنجح جهاز الموساد الإسرائيلي في تشكيل فرق استخبارات وقتل من يهود من أصل عربي يجيدون اللهجات العربية ويحملون بشرات سمراء أو قمحية أو بيضاء قريبة من لون بشرة العربي، وامعانًا بالخداع تم تحفيظ هؤلاء القتلة آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية حتى تسهل لهم العمل بين المجتمعات العربية باعتبارهم عربا ومسلمين، وعلى الرغم من معرفة الشعب الفسطيني لكثير من المستعربين وكشفهم إلا أن بقية الدول العربية ليست لديها الخبرات الكافية لكشف كل هؤلاء الجواسيس وقتلهم.
وعادة ما يستغل هؤلاء المجرمون الفوضى أو الزحام كي يندسوا بين الناس وينفثوا سمومهم وهم غالبًا يكونون في ضيافة وصحبة أنصار إسرائيل مما يشكل خطرًا كبيرًا على أمن وسلامة البلاد.
ويبقى أن المجتمع كله مطالب بكشف وحصار أنصار إسرائيل باعتبارهم طابورًا خامسًا للعدو.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنصار إسرائیل
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لوقف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
صراحة نيوز ـ – استنكر رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يرافقه من مجازر مروعة وجرائم تهجير قسري وضمّ غير شرعي للأراضي، إلى جانب الاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
وبحسب بيان للبرلمان، أشار اليماحي إلى أن آخر هذه الانتهاكات تمثل في اقتحام وزير حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك، ورفعه علم الاحتلال، وإقامته طقوسًا دينية في باحات المسجد، في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف مباشر للمدنيين، وتدمير للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وحرمان الآلاف من أبسط مقومات الحياة، وقتل الأطفال، وكان آخرها الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت 9 من أبنائها دفعة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في غزة وهي تؤدي رسالتها الإنسانية، والمجزرة التي قام بها الاحتلال اليوم واستشهد فيها أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى بقصفه مدرسة تؤوي نازحين، وهو ما يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، لن تسقط بالتقادم، ويتحمّل الاحتلال تبعاتها القانونية والسياسية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة، إلى الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والعمل الفوري على وقف حرب الإبادة، والمجازر المروعة ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال، ووقف سياسات الاستيطان والتهجير والضم التي تقوّض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر من الانتهاكات المستمرة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لا يمكن السكوت عن تدنيسه أو المساس بقدسيته.
وجدد اليماحي دعم البرلمان العربي الكامل لنضال الشعب الفلسطيني المشروع، حتى نيل حقوقه كافة غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتحقيق الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية