تأهل 6 مشاركين في النسخة الثانية عشرة من "مهرجان الأغنية العمانية".. والانطلاقة في ظفار 11 أغسطس
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اعتمدت اللجنة الرئيسية لمهرجان الأغنية العمانية في نسخته الثانية عشر والذي سيقام خلال الفترة من 11 إلى 14 أغسطس المقبل بمحافظة ظفار، المشاركين الستة الذين تأهلوا للمرحلة النهائية للمهرجان وهم: عمر بن سالم الحسني لأغنية "في حضرة البحر" للملحن عبدالله بن مبارك الجعفري (الشرقاوي) والشاعر محفوظ بن محمد الفارسي، وعبد العزيز بن عجيب بن عرفة بيت كليب لأغنية "من قال لك" للملحن يوسف بن مطر بن فتح وللشاعر علي بن سالم الحارثي، وحامد بن سهيل بن سعيد بن راشد الشامسي لأغنية "تلويحة أحبابي" للملحن خالد بن ابراهيم البلوشي والشاعر سيف بن سعيد الريسي، ونهى بنت عبدالله بن خميس المخينية لأغنية "لمح البصر" للملحن عبدالله بن شغيل الراسبي والشاعر عادل بن سالم العوادي، وعائشة بنت حافظ بن أحمد بن نصيب بيت سويلم لأغنية "غرامي الأوّلي" للملحن أحمد بن عبدالله المسن والشاعر طارش قطن، وسيف بن مسعود الغرابي لأغنية "إنسان عادي" للملحن سيف بن مسعود الغرابي وللشاعر أحمد بن مسلم قطن.
وتسعى وزارة الثقافة والرياضة والشباب من خلال تنظيم هذا المهرجان إلى تحقيق عددا من الأهداف وأهمها استقطاب المواهب الغنائية العمانية، وكذلك رعايتها وتحفيزها وتسليط الضوء على إبداعاتهم وإمكانياتهم الفنية، والوصول الى الجماهير حيث ما هم، وكذلك تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص في إثراء الجوانب الثقافية والفنية، بالإضافة إلى العمل على تدوير المهرجان والخروج به من النمطية المعهودة، كما سيقام على هامش المهرجان ندوة للموسيقى والذكاء الاصطناعي.
وشهدت هذه النسخة زيادة كبيرة في عدد المشاركين؛ حيث وصل عددهم في الفرز الأولي للمهرجان 33 متسابقًا من مختلف محافظات سلطنة عمان، وقد ترأس لجنة الفرز الفنان العماني محمد المخيني وعضوية كل من الملحن عبدالكريم مسلم والدكتور هيثم البوسعيدي والمايسترو هشام جبر والشاعر حسن المطروشي.
وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة الرئيسية للمهرجان إن مهرجان الأغنية العمانية يعد من أحد المهرجانات الهامة والتي دائمًا ما تشكل نقلة نوعية مهمة في مسيرة الأغنية العمانية سواء للمطرب أو الملحن أو الشاعر ويلبي متطلبات المشهد الثقافي العماني ويساير التطلعات والتطورات المتجددة في المشهد الفني، فمنذ انطلاق مهرجان الأغنية العمانية الأول عام 1994 استطاع أن يساهم في تطوير الأغنية العمانية وأن يمنح الفنان العماني قيمة مضافة على المستوى الفني، مشيرًا إلى أن مهرجان الأغنية العمانية جاء ليلبي الطموحات والآمال المعقودة عليه من خلال استمرارية الإبداع الفكري للإنسان العماني في المجال الفني وكذلك اكتشاف المواهب والعناصر القادرة على رفد ذلك الإبداع، إضافة الى تجديد الدماء وإظهار جيل جديد من الفنانين في الساحة الفنية العمانية.
وأضاف سعادة السيد وكيل الوزارة للثقافة: "يأتي عودة مهرجان الأغنية العمانية في هذا العام إيمانا بأهمية هذا الحدث الفني الثقافي الذي يعد أحد الأركان المهمة في المشهد الثقافي ودوره البالغ في النهوض بالمبدع العماني في المجال الفني والموسيقي ويساهم في تمكين وتشجيع ورعاية المبدعين في هذا المجال، وكذلك دعم الإنتاج الثقافي الفني والذي يعد ضمن توجهات الوزارة لتحقيق الإستراتيجية الثقافية ومواءمتها مع الأهداف الوطنية والمؤسسية مع مختلف القطاعات".
وأكد سعادة السيد سعيد البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة أن الوزارة وبتوجيهات صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، تسعى لرعاية المواهب ودعمها والاهتمام بها، وما تنظيم هذه المهرجانات إلا تأكيدًا على أن تنال الثقافة بمختلف مجالاتها الفنية والأدبية منها الرعاية والاهتمام لما لها من فائدة تعود على أصحاب تلك المواهب والمبدعين في تلك المجالات، متمنيا بأن يشهد المهرجان في هذا العام صورا فنية وشعرية مجيدة تؤكد مدى أهمية وجود هذا المهرجان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمد عبده.. من دار الأيتام إلى عرش الأغنية الخليجية
في كل عام، يتجدد الاحتفال بعيد ميلاد "فنان العرب" محمد عبده، أحد أهم أعمدة الفن العربي والخليجي، وصاحب المسيرة الزاخرة بالعطاءات الموسيقية والأغاني الخالدة.
قصة محمد عبده ليست فقط حكاية فنان ناجح، بل هي رحلة كفاح من اليُتم والفقر إلى النجومية، نُسجت فيها فصول من الإبداع والإصرار، حتى أصبح أيقونة فنية تتردد ألحانها في كل بيت عربي.
الميلاد والبدايات الصعبةوُلد محمد عبده في 12 يونيو عام 1949 بمدينة الدرب التابعة لمنطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية.
نشأ في كنف عائلة بسيطة، وفقد والده في سن مبكرة، ما اضطر والدته للانتقال به وأشقائه إلى دار الأيتام المعروفة بـ "رباط أبي زنادة" في مدينة جدة، حيث تلقى رعاية مباشرة من الملك فيصل رحمه الله، وهي نقطة تحوّل شكلت بدايته الحقيقية نحو الاعتماد على النفس.
التعليم والاتجاه نحو الفن
رغم صعوبة الظروف، التحق محمد عبده بـالمعهد الصناعي بجدة وتخصص في قسم صناعة السفن.
و لكن موهبته الغنائية لم تتأخر في الظهور، حيث بدأ يشارك في الأنشطة الفنية المدرسية، قبل أن يتألق صوته في برنامج إذاعي شهير آنذاك هو "بابا عباس"، الذي احتضنه وقدّمه إلى الجمهور لأول مرة، بدعم من الإعلامي عباس فائق غزاوي والشاعر طاهر زمخشري.
انطلاقته الفنية وبداية النجومية
كانت الانطلاقة الحقيقية لمحمد عبده في بداية الستينات، حين سجل أولى أغانيه مثل "أعلل قلبي" و"سكبت دموع عيني"، وسافر بعدها إلى بيروت ليُصدر أغنيته الشهيرة "خاصمت عيني من سنين"، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا ورسّخت مكانته في المشهد الغنائي العربي.
خلال تلك المرحلة، قدم مجموعة من الأغاني اللافتة مثل: "أبو شعر ثاير"، "سكة التايهين"، و"ماكو فكة"، التي أثبتت تنوعه وقدرته على التجديد.
تنوّع فني وأعمال لا تُنسىعلى مدار أكثر من خمسة عقود، قدّم محمد عبده عشرات الألبومات التي تُعد علامات فارقة في تاريخ الأغنية الخليجية، من بينها:
"الهوى الغايب"، "أنشودة المطر"، "وهم"، "العقد"، "على البال"، و"الأماكن".
و لم تقتصر إبداعاته على الطرب العاطفي فقط، بل كان له دور كبير في الغناء الوطني، حيث قدم أكثر من 300 أغنية وطنية، من أشهرها:
• "فوق هام السحب"
• "أجل نحن الحجاز"
• "أنشودة المطر"
• "يا بلادي واصلي"
• "يالسعودي يا البطل"
و تميّز أيضًا بغنائه لألوان موسيقية متنوعة مثل "السامري" و"الصنعاني" و"العُدني"، كما لحّن العديد من أغانيه بنفسه، وأدخل تجديدًا على التراث الغنائي الخليجي بأسلوب فني متقن.
و لقب "فنان العرب" والتكريمات في عام 1981، منح الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة محمد عبده لقب "فنان العرب"، وهو اللقب الذي اقترن باسمه حتى يومنا هذا.
وخلال مسيرته، نال العديد من الجوائز والتكريمات أبرزها:
• وسام بورقيبة للثقافة (1982)
• وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية من خادم الحرمين الشريفين
• تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة (2005)
• مهرجان ليالي الأنس في الرباط (2016)
حياته الشخصيةتزوّج محمد عبده مرتين، الأولى من السيدة نجوى بنوي، وأنجب منها سبعة أبناء، ثم تزوّج لاحقًا من سيدة فرنسية من أصول جزائرية، وأنجب منها أيضًا عددًا من الأبناء.
وُصف دائمًا بأنه أب عطوف وفنان محافظ، يوازن بين حياته الشخصية ومسيرته الفنية بنجاح كبير.
أزمة صحية وتقدير شعبي واسعفي عام 2024، أعلن محمد عبده إصابته بـسرطان البروستاتا وخضوعه للعلاج الكيماوي في باريس ورغم تلك الظروف الصحية الصعبة، لم يفقد تواصله مع جمهوره، بل عبّر عن امتنانه للحب والدعم الكبيرين الذين تلقاهما من محبيه في كل مكان، وعاد لاحقًا ليحتفل بعيد ميلاده وسط محبيه في جدة، مؤكدًا على قوة الإرادة والتفاؤل.