خسائر إسرائيلية في غزة من المسافة صفر وتحذيرات من استمرار الحرب
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
شهد قطاع غزة معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال بعد ليلة كبدت فيها المقاومة الاحتلال خسائر كبرى في محور نتساريم.
ففي مدينة رفح جنوبي القطاع نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا قالت إنها لتصدي مقاتليها لقوات إسرائيلية متوغلة في محاور التقدم بالمدينة، وتفجير دبابة من المسافة صفر.
وفي حي الشجاعية قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية من 14 جنديا تحصنت في منزل بقذيفة "تي بي جي" (TBG) وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
واستهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر في الحي، وقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح.
كما أعلنت الكتائب أنها أجهزت مع سرايا القدس "على جنديين صهيونيين من المسافة صفر في الحي"، وبثت القسام مشاهد قالت إنها لقنص جندي إسرائيلي في الحي.
من ناحيتها أعلنت سرايا القدس إيقاع قوة إسرائيلية تحصنت في مبنى بحي الشجاعية بين قتيل وجريح.
كما قالت إنها فجرت عبوة ثاقب بآلية عسكرية إسرائيلية بمحيط مسجد السالم في الحي.
وأعلنت تنفيذ كمين وصفته بالمحكم مع كتائب القسام ضد قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى بقذيفة "تي جي بي" في الحي، وأشارت إلى أنه فور تقدم قوات النجدة تم استهدافها بقذيفة الياسين 105 وتفجير عبوتي ثاقب وشواظ في آليتين عسكريتين.
كما نشرت صورا لاستهداف ناقلة جند إسرائيلية من طراز نمر في الحي.
وبثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، صورا لاستهداف مقاتليها لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في حي الشجاعية بقذائف هاون من عيار 60 مليمترا.
خسائر متزايدة
على الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم على محور نتساريم وسط قطاع غزة مساء أمس الاثنين.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 44 جنديا إسرائيليا بين يومي الأحد والاثنين على 3 جبهات في قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية.
وبذلك ارتفع عدد المصابين من جنود الاحتلال منذ معركة طوفان الأقصى إلى 4021 منهم 598 مصابا في حالة خطيرة.
ووصل عدد الجنود المصابين منذ بدء الهجوم البري إلى 2038 منهم 389 حالتهم خطيرة.
محور نتساريمفي شأن متصل أفاد موقع واللا الإسرائيلي أن جيش الاحتلال بدأ الأسبوع الماضي توسيع عرض محور نيتساريم من كيلومترين إلى 4 كيلومترات تحضيرا للمرحلة الثالثة من الحرب.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادر أنه تم تفجير المباني على جانبي الممر في الشمال والجنوب، والتي استخدمها من وصفهم بالمسلحين لأغراض الاستخبارات والقنص وإطلاق الصواريخ وقنابل الهاون وشن هجمات.
كما نقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن النشاط الهندسي في الممر إلى جانب النشاط الهجومي يبعد المسلحين ويزيد الضغط عليهم.
تحذيراتفي شأن متصل قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي خلال زيارته لمدينة رفح إن الحرب في قطاع غزة طويلة وزعم أن قواته تستنزف المقاومة هناك.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن زيارة هاليفي لرفح جاءت على خلفية تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية؛ حيث نقلت عن مسؤولين وصفتهم بالرفيعين أن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الحالي.
كما ذكر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل في لحظات حاسمة وأنه يجب زيادة الضغط العسكري على حماس وليس العكس.
وتتعارض تلك التصريحات مع ما قاله مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء إسحاق بريك الذي اتهم الجيش بالكذب وقال إن القول إننا نقتل العشرات أو المئات من المقاتلين في كل معركة هي كذبة كاملة، ولا يوجد قتال وجها لوجه مع مقاتلي حماس.
وأشار بريك إلى أن جيش الاحتلال يدمر الأبنية "ولكننا لا نلحق أي ضرر بمقاتلي حماس، ونصاب بالمتفجرات والفخاخ التي يزرعونها والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقونها".
وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن قادة الفرق في جيش الاحتلال التي تقاتل في غزة بعثوا رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالوا فيها إن "هناك استنزاف في صفوف القوات وانتقادات لجنود الاحتياط لعدم المساواة في الأعباء".
شهداء وقصف
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بسقوط 32 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.
وقال مراسل الجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على منطقة المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما أفاد المراسل باستشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأضاف أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
في ذات السياق كشفت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة أن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة تماما، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.
وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء المستشفى من الكادر الطبي والمرضى، الذين نُقل بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوة إسرائیلیة جیش الاحتلال فی قطاع غزة قالت إنها فی الحی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
ضرب منخفض جوي قطاع غزة مما تسبب في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر.
وحوّلت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن، مما فاقم من أزمة هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر معاناة النازحين جراء غرق خيامهم، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام بسبب برودة الطقس.
وكان الدفاع المدني بغزة حذر أمس الثلاثاء من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، وطالب العالم بالتدخل لإنقاذ السكان الذين يرزحون تحت وطأة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن مخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض إلى ضرر كبير للغاية جراء المنخفض الجوي ويمكن أن تنهار ويسقط ضحايا.
كما حذر من أن مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل ولن يكون هناك استيعاب لكميات مياه الأمطار.
وقال إن المشهد سيكون صعبا للغاية في القطاع الذي قُتل فيه الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ويعاني من انهيار على الصُعد كافة. وناشد المجتمع الدولي للتحرك من أجل إدخال منازل مؤقتة إلى القطاع.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، ونؤكد أن الخيام الحالية المخصصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود".
وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي جرى التأكيد عليها مجددا في اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ولا تزال إسرائيل تحاصر القطاع الفلسطيني رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.
غزہ والوں کی پریشانیاں دیکھ کر خیال آتا جب ہم پر یہ وقت آئیں گے تو ہم کیا کریں گے#Justice4Muridkepic.twitter.com/a0xJHP16xK
— Bushra Abbas ???????? (@Dile_beena) December 10, 2025حتى خبراء الأرصاد في إسرائيل حذروا إن العاصفة ممكن تغرق غزة وتقتلع الخيام… والعالم ساكت.
اللهم لطفك بأهلنا ????????️
#العاصفة #اللهم_لطفك #فلسطين #غزة_تنتصر #اخبار_غزة pic.twitter.com/vqplm4iwlj