ضرب منخفض جوي قطاع غزة مما تسبب في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات النزوح جراء الأمطار الغزيرة، وسط دعوات للضغط على إسرائيل للسماح بإدخال الوقود والخيام للقطاع المحاصر.

وحوّلت الأمطار الخيام إلى برك ماء لا تصلح للعيش أو السكن، مما فاقم من أزمة هؤلاء النازحين الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.

ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر معاناة النازحين جراء غرق خيامهم، حيث طالب العديد منهم المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال مزيد من الخيام بسبب برودة الطقس.

وكان الدفاع المدني بغزة حذر أمس الثلاثاء من منخفض جوي قطبي يهدد مئات آلاف العائلات النازحة في القطاع، وطالب العالم بالتدخل لإنقاذ السكان الذين يرزحون تحت وطأة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل إن مخيمات ومراكز الإيواء والمباني الآيلة للسقوط ستتعرض إلى ضرر كبير للغاية جراء المنخفض الجوي ويمكن أن تنهار ويسقط ضحايا.

كما حذر من أن مخيمات الإيواء الموجودة في مناطق منخفضة ستغرق بشكل كامل ولن يكون هناك استيعاب لكميات مياه الأمطار.

وقال إن المشهد سيكون صعبا للغاية في القطاع الذي قُتل فيه الآلاف جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية ويعاني من انهيار على الصُعد كافة. وناشد المجتمع الدولي للتحرك من أجل إدخال منازل مؤقتة إلى القطاع.

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق عملية إغاثة عاجلة، وتوفير مراكز إيواء حقيقية ولائقة من جميع الأطراف المعنية.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: "نحذر من تداعيات المنخفض الجوي الجديد الذي سيؤثر على قطاع غزة، ونؤكد أن الخيام الحالية المخصصة لإيواء النازحين غير صالحة لتحمل الأمطار أو برد الشتاء، ولا سيما في ظل قيود الاحتلال على إدخال الوقود".

وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتطبيق بروتوكولات الإغاثة الإنسانية المنصوص عليها في اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، التي جرى التأكيد عليها مجددا في اتفاق أكتوبر/تشرين الأول 2025.

ولا تزال إسرائيل تحاصر القطاع الفلسطيني رغم اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

ويوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 377 فلسطينيا وإصابة 987، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة. كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع مأساوية.

غزہ والوں کی پریشانیاں دیکھ کر خیال آتا جب ہم پر یہ وقت آئیں گے تو ہم کیا کریں گے#Justice4Muridkepic.twitter.com/a0xJHP16xK

— Bushra Abbas ???????? (@Dile_beena) December 10, 2025

حتى خبراء الأرصاد في إسرائيل حذروا إن العاصفة ممكن تغرق غزة وتقتلع الخيام… والعالم ساكت.
اللهم لطفك بأهلنا ????????️
#العاصفة #اللهم_لطفك #فلسطين #غزة_تنتصر #اخبار_غزة pic.twitter.com/vqplm4iwlj

— وسام حرز (@wsam86231) December 10, 2025

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غرق خيام النازحين بغزة تحت المنخفض الجوي تثير صدمة المنصات

لم يكن المنخفض الجوي مفاجئا، لكن وقوع الكارثة كان مؤكدا، فكل شتاء في مخيمات النازحين يحمل المشهد ذاته، خيام تغرق، وأطفال يبحثون عن بقعة جافة، وعائلات تحاول النجاة من البرد أكثر من المطر.

مع أولى زخات المنخفض، لم تنتظر المياه طويلا قبل أن تقتحم ما تبقى من حياة الناس في قطاع غزة المنهك، تسللت إلى الخيام الهشة، جرفت الأغطية، وأطفأت مواقد التدفئة التي بالكاد تُقاوم برد الشتاء.

View this post on Instagram

في شوارع بلا بنى تحتية، وبين مخيمات نزوح أصبحت أكثر هشاشة من أي وقت مضى، وجد آلاف الغزيين أنفسهم أمام مشهد يتكرر كل شتاء لكن بوجع أكبر، وكأن الشتاء جاء ليكشف حجم الجرح المفتوح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"يا غزة حنا معاكي للموت".. هتافات الجيش السوري دعما لغزة تلفت الأنظارlist 2 of 2"بيت خالتك" حكاية لا يعرفها إلا أبناء سوريا فما قصتها؟end of list

وثقت صور ومقاطع الفيديو عبر منصات التواصل لحظات الانهيار المتكرر للخيام وتطايرها بفعل الرياح القوية، مما أثار موجة واسعة من الغضب والتضامن، وسط مطالبات بتدخل عاجل لتوفير المأوى والدفء للنازحين.

https://t.co/jOQAGbWtS0 pic.twitter.com/CurYOFZebC

— Meqdad Jameel (@Almeqdad) December 10, 2025

وعبّر ناشطون عن غضبهم من تكرار المشهد ذاته كل منخفض شتوي، معتبرين أن غرق الخيام لم يعد "حادثا طارئا" بل فشلا متواصلا في توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة للنازحين.

ووصف كثيرون الوضع بأنه كارثي ومأساوي، متوقعين أن تتفاقم المأساة مع اشتداد المنخفض خلال الساعات القادمة.

لحظات الفجر في غزة،

الجميع مستيقظ، المدينة غرقت والخيام تطايرات

الامطار لا تتوقف والوضع مأساوي للغاية دون تجميل. pic.twitter.com/lxvlVwIdNz

— MO (@Abu_Salah9) December 10, 2025

وقال أحد النازحين، في شهادة مؤثرة، إن "ليلة في الخيمة كانت من أسوأ ليالي الشتاء التي عشتها، فالخيمة تتحول ليلا إلى ثلاجة بسبب البرد، ونحتاج أكثر من غطاء واحد فقط لنشعر ببعض الدفء".

ليلة في الخيمة
من أسوأ ليالي الشتاء التي عشتها في حياتي ،،
بدايةً وعند تجهيز الخيمة للنوم يحتاج الواحد منا إلى عدد من الأغطية حتى يشعر ببعض الدفء فالخيمة ليلاً تتحول إلى ثلاجة بكل ما تحمل من معنى ،،
ثم تتقلب يمنةً ويسرةً للـ تستطيع أن تخرج يدك من تحت الغطاء ،،

— إسراء إبراهيم اليازوري (@israayazouri84) December 9, 2025

إعلان

وتداول ناشطون مقطع فيديو لفلسطيني يحمل طفله فجرا، حيث أنقذ الأب طفله ذا الأربعة أشهر من خيمة تحولت إلى بركة ماء بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمته، إثر دخول المنخفض القطبي الذي تسبب في غرق الخيام وتشريد العائلات وسط برد قاس ونقص في الإمكانات والمأوى.

فجرًا، انقذ الأب طفله ذا الأربعة أشهر من خيمة تحولت إلى بركة ماء.
منخفض جديد يضرب غزة، هو الأقسى هذا الشتاء، والنازحون في خيام هشّة لا تردّ عنهم بردًا ولا غرقًا…
مأساة تُختصر في لحظات، ونجاةٌ تليق بمعجزة pic.twitter.com/hlXRgruNky

— ابراهيم الوادية – غزة (@ibrahimalwadia) December 10, 2025

وكتب أحد النشطاء: "ليلة صعبة عاشها سكان قطاع غزة مع غرق خيام النازحين جراء الأمطار الغزيرة".

وأضاف آخر: "منخفض جديد يضرب غزة، هو الأقسى هذا الشتاء، والنازحون في خيام هشة لا ترد عنهم بردا ولا غرقا".

In Gaza, rainwater flooded the tents of Civil Defence officers who should be helping other people pic.twitter.com/cA3DmUVYMb

— Motasem A Dalloul (@AbujomaaGaza) December 10, 2025

وأشار مغردون إلى أن ما يمر به النازحون مأساة تُختصر في لحظات، ونجاة تليق بمعجزة، حيث يحاولون كل منخفض رفع فرشهم وملابس أطفالهم فوق صناديق بلاستيكية وقطع خشب في محاولة لإنقاذها من الغرق.

كما رصدت مشاهد لأمهات يحاولن إشعال نار مبللة، في حين يحاول أطفال يرتجفون الاحتماء بقطع نايلون متطايرة مع الرياح.

خطر كبير يهدد حياة آلاف العائلات التي تعيش داخل الخيام في قطاع غزة – مع اقتراب منخفض جوي شديد محمل بالأمطار الغزيرة – وقد تتشكل بسببه سيول جارفة – ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية وشيكة – ستكون آثارها مدمرة في ظل هذا الدمار الهائل وانهيار المباني والبنية التحتية – ومع انعدام أدنى… pic.twitter.com/Ntze9s4Vt4

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) December 9, 2025

وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل من أن "الساعات القادمة خطيرة، وسنشهد الكارثة من جديد في غرق النازحين واقتلاع خيامهم جراء المنخفض الجويّ القادم. نحن أمام واقع صعب، ولا بد من تحرك عالمي لإنقاذ غزة من الغرق".

ولا تزال المخيمات بغزة تواجه واقعا مأساويا، حيث تتكرر معاناة النازحين كل شتاء وسط هشاشة الخيام وافتقارها لأبسط مقومات الحياة.

وبينما تستمر الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في تهديد حياتهم، يبقى النازحون معرضين للبرد والغرق، في حين تتزايد الحاجة الماسة لتدخلات عاجلة لتوفير مأوى آمن، مواد تدفئة، وأغطية تحميهم من تقلبات الطبيعة، قبل أن تتحول هذه الأزمة الإنسانية الموسمية إلى كارثة أوسع تهدد آلاف الأرواح.

مقالات مشابهة

  • غرق آلاف الخيام في غزة جراء الأمطار الغزيرة ومخاطر تهدد النازحين
  • تحذيرات من كارثة غير مسبوقة في خيام النازحين مع بدء دخول المنخفض الجوي
  • غرق خيام النازحين بغزة تحت المنخفض الجوي تثير صدمة المنصات
  • أمطار غزيرة تُغرق خيام النازحين في غزة وتفاقم ظروفهم الكارثية
  • منخفض جوي يغرق خيام آلاف النازحين بغزة وتحذيرات من كارثة
  • بالفيديو: منخفض "بيرون" يغرق خيام النازحين في غزة ويهدد بكارثة إنسانية واسعة
  • مباشر. واشنطن تكشف موعد نشر قوة الاستقرار في غزة.. ومنخفض قطبي يغرق خيام النازحين
  • منخفض جوي يضرب المنطقة وتحذيرات من كارثة بغزة
  • منخفض جوي يهدد آلاف النازحين في غزة