أكّد الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي يدرك تمامًا التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد، ما يتطلب وجود حكومة تتمتع بالكفاءة والخبرة السياسية القادرة على تنفيذ سياسات وأفكار جديدة مع الحفاظ على الأمن القومي والاستقرار والقضاء على الإرهاب، ولذلك كان يجب ضخ دماء جديدة في الوزرات المختلفة لمواجهة التحديات والحصول على  رضا المواطنين.

استكمال الطريق نحو الجمهورية الجديدة

وأضاف «فرحات»، في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنَّ الحكومة المرتقبة أمامها عدة مهام في مقدمتها الملف الاقتصادي، إذ يتوجب عليها وضع حلولًا للتحديات التي تواجه الاقتصاد المصري لتحقيق تطلعات المواطنين، مشيرًا إلى أهمية استكمال الطريق نحو الجمهورية الجديدة من خلال وضع حلول مستدامة لمواجهة الغلاء وخفض معدلات التضخم والفقر، وتحسين مستوى معيشة المواطن، وزيادة التكامل في مجالات الاقتصاد والزراعة والصناعة.

حل مشاكل المستثمرين والصناع

وشدد على ضرورة حل مشاكل المستثمرين والصناع وتقديم التيسيرات والمحفزات الاستثمارية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية،  وأهمية استكمال المشروعات القومية التنموية، والتوسع في الاستصلاح الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين مصر ودول القارة الأفريقية ودول البريكس.

وأوضح أنَّ الحكومة يجب أن تواصل النجاحات في مجال أمن الطاقة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، بالإضافة إلى دعم وتعزيز الصناعة المحلية الوطنية، خاصة الصناعات التحويلية والتكنولوجية، وتوفير الدعم المالي والفني للمصانع المحلية لزيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل جديدة، فضلا عن ضرورة  تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعمها ببرامج تمويل وتقديم الدعم الفني وتسهيل الإجراءات اللازمة لتأسيسها وتوسيعها.

واختتم حديثه بتأكيد أهمية حل مشكلة انقطاع الكهرباء، والاهتمام بالاقتصاد الأخضر، وتعزيز جهود مواجهة التغيرات المناخية وتداعياتها، فضلا عن أهمية وضع رؤية واضحة لمشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، والتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة رضا فرحات انقطاع الكهرباء مشكلة انقطاع الكهرباء

إقرأ أيضاً:

من جرادة.. الوزيرة بنعلي تعلن عن خطة لإعادة هيكلة القطاع المنجمي وتعزيز الانتقال الطاقي

أعلنت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة من مدينة جرادة، عن حزمة من الإجراءات الجديدة التي تروم إعادة هيكلة القطاع المنجمي بالإقليم، وخلق دينامية تنموية شاملة قائمة على الشفافية، العدالة المجالية، والتحول الرقمي، في أفق معالجة التحديات الاجتماعية والبيئية التي تعيشها المنطقة منذ سنوات.

وفي كلمة خلال لقاء موسع جمعها بالسلطات المحلية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، أبرزت الوزيرة أن هذه التدابير تأتي في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية، التي تدعو إلى تبني نموذج تنموي جديد عادل وشامل، يرتكز على النجاعة في تدبير الموارد وتعزيز جاذبية الاستثمار في القطاعات الحيوية.

 

وأوضحت بنعلي أن وزارتها أطلقت سلسلة من المشاريع المبتكرة، من أبرزها منصة رقمية جديدة لتسويق الفحم، تروم إرساء منظومة شفافة لتتبع الإنتاج وتثمين دور الفاعلين المحليين، فضلاً عن إعداد دليل استثماري خاص بقطاع المعادن بجهة الشرق، مع تركيز خاص على إقليم جرادة لتيسير الولوج إلى التمويل وبناء الثقة بين المستثمرين والجهات الفاعلة.

كما كشفت الوزيرة عن إعداد مشروع قانون جديد لتعديل وتتميم القانون رقم 33.13 المتعلق بالمناجم، بهدف تبسيط ورقمنة المساطر، وتفعيل إلزامية الافتحاص السنوي للسلامة المهنية، وخلق سجل منجمي إلكتروني، مع إحداث بطاقة مهنية لفائدة العمال المنجميين لضمان التكوين والحماية الاجتماعية. كما سيتم تخصيص التشغيل لأبناء المنطقة، إلى جانب فرض مخططات لإغلاق وتأهيل المناجم لضمان الاستدامة البيئية والاجتماعية.

وفي قطاع الطاقات المتجددة، وقّعت الوزيرة اتفاقية إطار متعددة الأطراف لإنجاز محطة شمسية بقدرة 3 ميغاواط قابلة للتوسيع إلى 10 ميغاواط، موجهة للفئات المتضررة من داء السيليكوز، بتمويل إجمالي يفوق 36.5 مليون درهم، ما سيوفر لهم كهرباء منخفضة التكلفة وتخفيف الأعباء الصحية المرتبطة بأجهزة التنفس.

وأشارت بنعلي إلى أن الوزارة تواصل تعميم الكهربة القروية عبر برنامج PERG 2.0، الذي يعتمد على تقنيات الطاقة المتجددة والشبكات الصغيرة، كما يجري العمل على تسريع تنفيذ اتفاقيات سابقة أبرمت مع الإقليم، أبرزها شراكة مع وكالة “مازن” لإحداث مشاريع طاقية مستدامة تساهم في خلق فرص الشغل وتعزيز البنية التحتية.

من جهته، أكد ممثل الوكالة المغربية للطاقة المستدامة أن مشروع “نور أطلس” سيوفر 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية، منها 121 ميغاواط بعين بني مطهر، بتكلفة تناهز 2.7 مليار درهم، ما يبرز انخراط الدولة في رؤية طاقية متكاملة، تجعل من العدالة المجالية رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتُعد هذه الإجراءات خطوة غير مسبوقة لإخراج جرادة من منطق “الانتظارية” إلى واقع الفعل التنموي، ضمن تصور يستند إلى الشفافية، التشاركية، والنهوض بالموارد المحلية.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية الطاقة جرادة ليلى بنعلي

مقالات مشابهة

  • العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان: شلّ الاقتصاد أم كبح آلة الحرب؟
  • هل تفضي التهدئة المرتقبة بغزة لمواجهة إسرائيلية إيرانية أوسع؟
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. «دور القضاء في استقرار المجتمع» يؤكد أهمية ترسيخ التماسك الأسري
  • انخفاض معدل التضخم في ألمانيا خلال مايو مع استمرار التحديات والاضطرابات الاقتصادية
  • من جرادة.. الوزيرة بنعلي تعلن عن خطة لإعادة هيكلة القطاع المنجمي وتعزيز الانتقال الطاقي
  • تراجع معدلات التدخين في مصر لـ14.2%.. وطبيب يؤكد أهمية التوعية المستمرة لمواجهة المخاطر الصحية
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: هذه المذكرة مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة
  • الحكومة العراقية تعلن تزويد المولدات الأهلية بالوقود المجاني بدءًا من 1 حزيران