بوابة الوفد:
2025-05-10@12:13:52 GMT

مسئولون أصحاب ضمير!

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

مع كل لحظة يأس تنتاب المرء من غياب الضمير العالمى على وقع عمليات الإبادة التى تجرى فى غزة تأبى الأحداث إلا أن تثبت أن هذا التصور غير صحيح، وأن مفهوم الضمير سيبقى ما بقيت الإنسانية. صحيح أن التباين ربما يكون كبيرا بين مساحة حضوره ومساحة غيابه، ولكنه فى كل الأحوال سيبقى حاضرا وفاعلا وإلى حد ما مؤثرا.

صحيح أيضا أن مساحة يقظة ذلك الضمير فى حدود منطقتنا العربية فى رفض ما تقوم به اسرائيل من مجازر ضد الفلسطينيين العزل فى غزة ضيئلة لأسباب عديدة لا مجال للتفصيل فيها، إلا أن توسيع نطاق الرؤية ربما يبعث على الراحة والأمل.

دعك من المظاهرات التى تجتاح العالم شرقه وغربه فى الجامعات وغير الجامعات ضد البربرية الإسرائيلية وهى مهمة وذات قيمة حيوية بلا شك، ولكن اذا أخذنا فى الاعتبار ذلك التطور الذى يجرى على صعيد الوضع فى الولايات المتحدة ذاتها وفى داخل مطبخها السياسى لأمكن لنا إدراك حيوية فكرة الضمير الحى وامكانيات تأثيره حتى لو كانت محدودة.

مفارقة السياسة الأمريكية فى موقفها من الحرب على غزة لكل أسس المنطق والواجب أدى إلى انتفاضة أو ما يمكن اعتباره كذلك داخل دوائر السلطة الامريكية المختلفة. واذا كان يوجد فى مواجهة هذا الواقع مسئولون بلا ضمير، فإن المطمئن أيضا أن هناك آخرين أيضا ولكن بضمير أبوا معه أن يمرروا تلك السياسة التى تتجاوز كل حدود الإنسانية دون أن يعلنوا عن رفضهم لها حتى لو كان الثمن هو التضحية بمنصبهم ومصدر عيشهم.

وبعد أن كانوا ينسبحون فرادى من مناصبهم بشكل دعا بلينكن وزير الخارجية الأمريكى للاعتراف بوجود اتجاهات واضحة داخل ادارة بايدن رافضة لسياسة بلاده تجاه الحرب فى غزة، فإنهم اصبحوا كقطرات الماء التى تجمعت بشكل لا يمكن تجاهله. ليس ذلك فقط بل إنهم راحوا يعززون موقفه بالتحرك الجماعى لزيادة فعالية موقفهم فكان اصدار نحو 12 مسئولا منهم لبيان يتهم ادارة بايدن بالتواطؤ الذى لا يمكن انكاره فى قتل الفلسطينيين فى غزة، مضيفين أن الغطاء الدبلوماسى الأمريكى لإسرائيل وتدفق الأسلحة المستمر تواطؤ لا يمكن إنكاره فى عمليات القتل والتجويع للسكان الفلسطينيين.

اللافت للنظر هو اتساع دائرة هؤلاء المسئولين، فمنهم مثلا أعضاء سابقون فى وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض والجيش، والأكثر غرابة أنه لم يكن لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية تعليق فورى على البيان، وهو ما يعطيه مصداقية أو يؤكد أن البيان ينطلق من نظرة تستند إلى واقع حى على الأرض.

تفاصيل والأبعاد الشخصية لاستقالة هؤلاء المسئولين تفضح سياسة ادارة بايدن وتكشف بشكل حقيقى عن ممارستها الكذب والتلاعب من أجل توفير الغطاء الذى تقف به وراء اسرائيل فى حربها على غزة. ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ستايسى غيلبرت التى استقالت من عملها فى مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، أواخر شهر مايو الماضى إنها بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة، وقد شرحت فى مقابلة تليفزيونية كيف تمنع إسرائيل تدفق المساعدات إلى غزة.

من المؤكد، أن حدود تأثير تلك الإستقالات محدود فى توجيه سياسة الولايات المتحدة أيا كانت الإدارة القائمة على الحكم هناك فى ضوء العلاقات الإستراتيجية التى تربط واشنطن وتل أبيب، ولكنها استقالات كاشفة عن الحق الفلسطينى ولحجم الزيف والتضليل فى الكثير مما نسمعه ونشاهده من أخبار وتأكيد اخير على أن الإنسان ما زال به رمق من إنسانيته!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى عبدالرازق تأملات غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة

وكالات

أعلن معهد ميلكن عن انضمام السيدة الأمريكية الأولى السابقة، جيل بايدن، لتتولى رئاسة شبكة الصحة النسائية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأبحاث والخدمات الصحية المخصصة للنساء حول العالم.

ويأتي هذا التعيين بعد أربع سنوات قضتها بايدن في البيت الأبيض، حيث قادت خلالها مبادرة رئاسية بارزة ركزت على تطوير أبحاث صحة المرأة.

وفي بيان صحفي صادر عن المعهد، أعربت جيل بايدن عن سعادتها بالانضمام إلى المؤسسة، قائلة: “من الأمراض النسائية مثل الانتباذ البطاني الرحمي إلى قضايا الصحة خلال مرحلة الشيخوخة، استثمرت مبادرة البيت الأبيض بكثافة في الأبحاث، لكننا ندرك أن تحقيق التقدم يتطلب تعاونا واسعا بين القطاعات”.

وأضافت: “يسعدني الانضمام إلى معهد ميلكن لقيادة جهود توحيد الخبراء حول هدف واحد: ضمان وصول النساء إلى أبحاث طبية متقدمة تنقذ الأرواح وتغير العالم”.

ويعد معهد ميلكن، الذي يقع مقره في كاليفورنيا، مركزًا غير حزبي للأبحاث يركز على قضايا الصحة، والاقتصاد، والتنمية العالمية. ومن خلال منصبها الجديد، ستشرف بايدن على شبكة تسعى إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الابتكار الطبي الموجّه نحو المرأة.

وتُعرف جيل بايدن، الأستاذة الجامعية الحاصلة على دكتوراه في التربية، باهتمامها الكبير بالقضايا الصحية والتعليمية وخلال فترة وجودها في البيت الأبيض، كانت من أبرز الداعمين لمكافحة السرطان ودعم أسر العسكريين القدامى.

وفي عام 2023، أشرف الرئيس جو بايدن على إطلاق مبادرة وطنية لأبحاث صحة المرأة، قادتها جيل، وأسهمت في تخصيص مليار دولار لتمويل مشاريع بحثية تستهدف احتياجات النساء الصحية.

وفي كلمتها خلال مؤتمر معهد ميلكن، تحدثت جيل عن جهود إدارتها السابقة، مؤكدة أن الحكومة الأمريكية تدخلت لتمويل مجالات بحثية “عالية المخاطر” بالنسبة للقطاع الخاص، لضمان استمرار التقدم في الطب الموجّه للمرأة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يترأس الاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن
  • استشاري: السكري النوع الثاني يمكن أن يصيب أصحاب الوزن الطبيعي
  • نقيب الإعلاميين: الضمير والأخلاق أساس بناء الحضارات والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب
  • بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا
  • اعتراف امريكي جديد بالفشل في اليمن
  • تكلفة “حملة ترامب” ضد اليمن.. مسئولون امريكيون يكشفون عن رقم جديد
  • جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة
  • بايدن ينتقد ترامب في أول مقابله له منذ ترك المنصب
  • الصدر يهاجم بايدن وترامب ونتنياهو ويحذر من الخضوع للثلة الفاسدة